"فالي" توقع اتفاقية إنشاء مجمع صناعي متكامل في السعودية
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
الرياض- الرؤية
في خطوة استراتيجية لإنتاج الحديد الأخضر، وقعت فالي، الشركة الرائدة عالميًا في مجال التعدين المستدام، اتفاقية حجز أرض مع الهيئة الملكية للجبيل وينبع في المملكة العربية السعودية لإنشاء مجمع صناعي متكامل في مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية.
ويهدف المشروع، الذي سيتم تنفيذه على مرحلتين، إلى إنتاج ما يصل إلى 12 مليون طن من الحديد الخام المقولب البارد (CBI) الذي يُعد حلا مبتكرًا سيعزز من الجهود العالمية لتحقيق الحياد الصفري الكربوني في صناعة الحديد والصلب.
وقال روجيريو نوجيرا نائب الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية والأعمال في شركة فالي: "تعد هذه الاتفاقية إنجازًا جديدًا في مسيرة فالي الحافلة وهي أول خطوة في رحلتنا لإعادة تشكيل مستقبل صناعة الحديد والصلب في منطقة الشرق الأوسط. وسيشكل مجمعنا الصناعي المتكامل في مدينة رأس الخير نموذجًا مبتكرًا وذي جدوى بيئية واقتصادية ملموسة؛ إذ تتكامل فيه أحدث التقنيات مع أفضل ممارسات الاستدامة".
ويعد إنشاء المجمع المتكامل في مدينة رأس الخير جزءًا من استراتيجية شاملة تتبعها شركة فالي لتطوير مراكز ومجمعات متكاملة لصناعة الحديد والصلب في الأسواق العالمية الرئيسية. وعلى غرار المجمعات المتكاملة التي تخطط الشركة لتنفيذها في سلطنة عُمان والإمارات العربية المتحدة، سيشكل هذا المجمع في مدينة رأس الخير حافزًا ودافعًا لتمكين صناعة الحديد الأخضر في المنطقة، إذ سيوفر خام الحديد عالي الجودة في الأسواق ويوطد من أطر التعاون المشترك بين فالي ومنتجي الحديد والصلب ورواد التصنيع. ومن خلال هذه المجمعات الثلاثة، تسعى شركة فالي إلى تحقيق هدفها المتمثل في خفض انبعاثات النطاق الثالث بنسبة 15% بحلول عام 2035، بالتزامن مع تقدم الشركة بخطوات ملموسة نحو التزامها بتقليل انبعاثات النطاقين الأول والثاني بنسبة 33% بحلول عام 2030، مما يسهم في بناء مستقبل مستدام لصناعة التعدين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
اتفاقية لتشغيل نظام تقني متكامل لتتبع قوارب الصيد
مسقط- العُمانية
وقّعت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أمس اتفاقية مع شركة مدن المستقبل "تدوم" لتشغيل نظام تقني متكامل لتتبع قوارب الصيد.
وقّع الاتفاقية من جانب الوزارة معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومن جانب الشركة المهندس عبدالله بن راشد البادي الرئيس التنفيذي لشركة مدن المستقبل "تدوم". ويُعد المشروع أحد أهم المبادرات الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز استدامة الثروة السمكية وتنظيم قطاع الصيد، من خلال منظومة تقنية متطورة تتيح متابعة حركة القوارب على مدار الساعة، وتمكّن الجهات المختصة من إدارة الحوادث والطوارئ البحرية بكفاءة عالية.
ويأتي تنفيذ المشروع لإنشاء منظومة وطنية متكاملة لمتابعة حركة قوارب الصيد لحظيًّا وتحليل أنماط الإبحار ومسارات الرحلات، بما يساعد في تقدير جهد الصيد ووضع خطط أكثر دقة لإدارة المصايد. كما يسهم في حماية المخزون السمكي عبر رصد التجاوزات وضبط المخالفات في مواقع حدوثها، إضافة إلى دوره المحوري في تعزيز السلامة البحرية من خلال تقليل المخاطر وتسهيل عمليات البحث والإنقاذ، وتوفير بيانات فورية تدعم تدخل غرف العمليات عند وقوع أي حادث. وسيشمل المشروع جميع قوارب الصيد الحرفي، وفق خطة تركيب تنفَّذ على مراحل تضمن تغطية شاملة ومنظمة لأسطول الصيد.
وترتكز المنظومة على شبكة LoRaWAN الساحلية التي توفر تغطية تصل إلى 40 كيلومترًا، وقد تمتد في بعض المواقع إلى 70 كيلومترًا، إلى جانب دعم الاتصال عبر الأقمار الصناعية لضمان استمرارية إرسال البيانات في المناطق البحرية البعيدة. وتشمل البيانات المرسلة: الموقع الجغرافي، والسرعة، والاتجاه، وحالات التوقف، وإشعارات الطوارئ، ومحاولات العبث بالأجهزة، مما يوفر صورة دقيقة لحركة القارب لحظة بلحظة ويعزز قدرة الجهات المعنيّة على الاستجابة السريعة للحوادث.
ويمثل المشروع قيمة مضافة للصيادين من خلال رفع مستوى الأمان أثناء الإبحار؛ إذ يتيح زر الطوارئ إرسال إشعار مباشر إلى غرفة العمليات في حال وقوع حادث، ويسهم في تقليل احتمالات فقدان القوارب عبر التوثيق الدقيق لمسار الرحلة. كما يوفر سجلًا رقميًّا معتمدًا يمكن الرجوع إليه عند الحاجة. وعلى مستوى الوزارة، يعزّز النظام قدرات الرقابة السمكية، ويدعم تطوير السياسات المنظمة لعمليات الصيد، ويسهم في مكافحة الصيد غير القانوني، إضافة إلى تعزيز منظومة الأمن البحري الوطني عبر الربط المباشر مع الجهات المعنيّة بإدارة المخاطر والطوارئ.
ويأتي توقيع العقد في إطار توجهات الحكومة نحو التحول الرقمي في القطاع البحري، وبما يمكّن الجهات المختصة من ضمان أعلى مستويات السلامة، وخدمة المستخدمين، والحفاظ على البيئة البحرية.