دراسة تكشف علاقة استخدام خيط الأسنان والسكتات الدماغية
تاريخ النشر: 5th, February 2025 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى أن تنظيف الأسنان بالخيط مرة واحدة على الأقل أسبوعياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الناتجة عن جلطات الدم واضطرابات ضربات القلب. تم الكشف عن هذه النتائج في دراسة ستُعرض الأسبوع المقبل في المؤتمر الدولي للسكتة الدماغية لعام 2025.
في إطار الدراسة التي أجراها فريق بحثي من كلية الطب بجامعة ساوث كارولينا، استهدف الباحثون فهم تأثير عادات نظافة الفم، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة واستخدام خيط الأسنان، على الصحة القلبية والعصبية.
استبيان شامل حول عادات نظافة الفم
قام الباحثون بإجراء استبيان على أكثر من 6000 شخص لتحديد مدى استخدامهم لخيط الأسنان، إلى جانب جمع بيانات حول معايير صحية أخرى مثل ضغط الدم، مرض السكري، الكوليسترول، والتدخين. بعد متابعة المشاركين على مدى 25 عامًا، تم تسجيل إصابة 434 شخصًا بسكتات دماغية، بالإضافة إلى حالات أخرى تشمل الجلطات الدماغية واحتشاءات قلبية.
نتائج الدراسة:أظهرت البيانات أن الأشخاص الذين استخدموا خيط الأسنان بشكل منتظم انخفض لديهم خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الإقفارية (التي تنشأ نتيجة انقطاع تدفق الدم إلى الدماغ) بنسبة 22%. كما ارتبط استخدام خيط الأسنان بانخفاض بنسبة 44% في خطر الإصابة بجلطات الدم الناتجة عن القلب، فضلاً عن انخفاض بنسبة 12% في خطر حدوث اضطرابات في ضربات القلب.
وعلى الرغم من أن الدراسة تناولت أيضًا عادات أخرى مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة وزيارات الطبيب الدورية، فإن استخدام خيط الأسنان بشكل متكرر تميز بفعالية أكبر في تقليل هذه المخاطر.
التفسير العلمي:يوضح الدكتور سين أن صحة الفم ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالالتهابات وتصلب الشرايين، وهي من العوامل المساهمة في حدوث السكتات الدماغية واضطرابات القلب. "يقلل استخدام خيط الأسنان من الالتهابات الفموية، مما قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال تقليل العدوى وتعزيز العادات الصحية الأخرى."
دعوة لاعتماد سلوكيات صحية بميزانية معقولةفيما أعرب العديد من الأشخاص عن أن رعاية الأسنان قد تكون مكلفة، يشير الباحثون إلى أن استخدام خيط الأسنان هو عادة صحية بسيطة، يسهل تبنيها، وبأسعار معقولة ومتاحة للجميع. ومن هنا، فإن تبني هذه العادة قد يكون خطوة صغيرة نحو تحسين الصحة العامة وتقليل خطر الإصابة بمشكلات صحية خطيرة.
من خلال هذه الدراسة، يظهر أن الاهتمام بنظافة الفم ليس فقط له تأثير مباشر على صحة الأسنان، بل يمكن أن يسهم بشكل كبير في الوقاية من الأمراض القلبية والعصبية أيضًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاسنان الوقاية من السكتة الدماغية خطر الإصابة بالسكتة الدماغية تنظيف الأسنان بالفرشاة تنظيف الأسنان بالخيط للسكتة الدماغية استخدام خیط الأسنان خطر الإصابة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف: الاستحمام مرتين فقط أسبوعيًا يعزز صحة الجلد
كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من علماء الجلد أن تقليل عدد مرات الاستحمام إلى مرتين فقط أسبوعيًا قد يكون مفيدًا لصحة الجلد أكثر مما يعتقد الكثيرون، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التوازن الميكروبي الطبيعي للبشرة، وتشير النتائج إلى أن الإفراط في الاستحمام قد يضعف الطبقة الواقية للجلد، ويؤثر على الميكروبيوم الجلدي الذي يلعب دورًا أساسيًا في المناعة وصحة البشرة.
وتشير الدراسة إلى أن الميكروبيوم الجلدي وهو مجموعة من البكتيريا النافعة التي تعيش على سطح الجلد يمثل خط الدفاع الأول ضد الملوثات الخارجية والجراثيم، لكن استخدام الماء الساخن والصابون القاسي بشكل يومي يؤدي إلى إزالة هذه الطبقة الطبيعية، ما يسبب جفافًا وتهيجًا وزيادة فرص الإصابة بالالتهابات الجلدية.
وشملت التجربة 90 مشاركًا تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى استمرت على الاستحمام اليومي، والثانية قلّلت مرات الاستحمام إلى مرتين أسبوعيًا فقط، مع الحفاظ على النظافة الشخصية من خلال غسل اليدين والوجه والمناطق الضرورية يوميًا. وبعد ستة أسابيع، أظهرت الفحوصات الجلدية أن المجموعة الثانية تمتعت ببشرة أكثر رطوبة، ودرجة pH متوازنة، وتنوع ميكروبي أعلى مقارنة بالمجموعة الأولى.
وأوضح الباحثون أن تقليل التعرض للماء الساخن والصابون يمنع إزالة الزيوت الطبيعية للجلد، ويحافظ على البكتيريا المفيدة التي تعمل على تعزيز المناعة وتقليل الالتهابات. كما وجدوا أن الأشخاص الذين قلّلوا الاستحمام أقل عرضة للإصابة بالحكة، القشرة الجلدية، والطفح الجلدي، خاصة في فصل الشتاء عندما تنخفض رطوبة الجو بشكل كبير.
وأوصت الدراسة باستخدام صابون لطيف عند الاستحمام، وتجنب الفرك القاسي، مع اختيار ماء فاتر بدلًا من الساخن. كما أشارت إلى أهمية استخدام مرطبات مناسبة بعد الاستحمام مباشرة لإغلاق المسام وحبس الرطوبة داخل الجلد.
وأكد الباحثون أن هذه التوصيات قد لا تكون مناسبة للجميع؛ فالأشخاص الذين يمارسون الرياضة يوميًا أو يعيشون في مناطق شديدة الحرارة قد يحتاجون إلى الاستحمام بوتيرة أعلى، لكنهم نصحوا بتقليل استخدام الصابون والاعتماد على مناطق معينة فقط بدلًا من غسيل الجسم بالكامل في كل مرة.