9 فبراير، 2025
بغداد/المسلة:
زكي الساعدي
إن ما عاناه المواطن والمثقف بالخصوص العراقي من جميع الحكومات المتعاقبة سواء الانقلابية او الدكتاتورية وحتى الديمقراطية منها من تهميش واهمال لمصطلح المواطنة وفقدان الهوية الوطنية على حساب الهويات الأخرى وتغير نهج الأحزاب التي تصل السلطة وانحراف مسارتها جعلت المثقف العراقي يميل إلى اعتناق ( الألحاد السياسي )
قد يتوارد للذهان ماهو مصطلح الإلحاد السياسي هو مفهوم حديث فلسفي وسياسي يعبّر عن رفض أو إنكار وجود شرعية أو سلطة عليا للنظام السياسي أو الدولة، أو رفض الاعتراف بسلطة أي حكومة أو مؤسسة سياسية وبما يعني رفض لكل الأحزاب والحركات السياسي وبما انه يرفض الأحزاب والأحزاب هي من تُشكل الحكومة فإنه بالنتيجة رافضا للحكومة تماما .
ومنً ابرز ظواهره رفض شرعية الدولة اي يعتقد الإلحاد السياسي أن الدولة أو النظام السياسي ليس له شرعية حقيقية، وأنه قائم على القوة والإكراه بدلًا من الإرادة الحرة للأفراد.
وكثيرا ما ينتقد السلطة ،حيث يشكك من يعتنق الإلحاد السياسي في فكرة أن السلطة السياسية ضرورية لتنظيم المجتمع، ويعتبر أن السلطة غالبًا ما تُستخدم لقمع الحريات واستغلال الأفراد.
وغالبا ما يتبنى التركيز على الفرد حيث يرى الملحد السياسي أن الفرد يجب أن يكون حرًا في اتخاذ قراراته دون تدخل من سلطة خارجية، وأن المجتمع يمكن أن يعتمد على التعاون الطوعي بدلًا من الإكراه السياسي.
إن ما يؤخذ على الإلحاد السياسي انه يعتبر عاجزا لعدم تقديمه بديلًا عمليًا واضحًا لتنظيم المجتمع دون سلطة مركزية.ومقدار من التفاؤل المفرط حيث يعتبر البعض أن فكرة التعاون الطوعي دون سلطة هي فكرة مثالية يصعب تحقيقها في الواقع.
وقد تكون نتائج تفشي الألحاد السياسي الفوضى!!!!
حيث يرى النقاد أن رفض السلطة السياسية قد يؤدي إلى فوضى وعدم استقرار في المجتمع.
والمفارقة العظيمة كلما زاد الالحاد السياسي كلما ساءت السلطة وانحسرت الثقافة وقل الاهتمام بالعلم وبالتالي تفشى الجهل …
إذن هي حالة سلبية جدا تنتشر بين الأوساط المثقفة والنخبة وتقصيهم سياسيا من المشهد.
الإلحاد السياسي هو مفهوم ثوري يتحدى الأفكار التقليدية حول السلطة والدولة، ويعكس رغبة في تحرير الفرد من القيود السياسية ونبذ الأحزاب .
ان العمل سياسي لابد أن يتم عبر الأحزاب وإلا الأصوات الفرادى لا تصل إذا لم تكن مجتمعة فإنه بالتالي إسكات لاي صوت مختلف .
الذي سيقاطع العملية السياسية لفشلها وسوء من يديرها سيفسح لها المجال بالنمو المستمر المؤكد دون أن يعلم لان اعتنق الالحاد السياسي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
محمود فوزي : دعم الدولة والالتفاف حول القيادة السياسية مفتاح النجاح
وجّه المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الشكر لحزب مستقبل وطن وقياداته على تنظيم مؤتمر شباب الدلتا، الذي انطلقت فعالياته اليوم السبت باستاد الإسكندرية بحضور كبير من الشباب وقيادات الحزب.
مؤتمر مستقبل وطن شباب الدلتاوأكد المستشار محمود فوزي، خلال كلمته في افتتاح المؤتمر، أن هذا المشهد يعكس قوة النسيج الوطنى، ويؤكد أن مصر تمتلك كنزًا لا ينضب من الطاقات الشبابية الواعدة التي تتحلى بالوعي والإرادة والعزيمة.
وأضاف، أن حزب مستقبل وطن برؤيته الشاملة وقياداته النشطة الوطنية لم يعد مجرد حزب سياسى، بل أصبح مدرسة وطنية فاعلة تُخرّج أجيالاً تؤمن بالعمل والانضباط، وقادة قادرين على تحمل المسئولية وقيادة دفة العمل الوطنى في السنوات المقبلة، والمساهمة في صنع القرار وخدمة الشعب والدفاع عن مصالح المواطنين في كافة المحافل.
تمكين الشبابوقال المستشار محمود فوزي، إن حزب مستقبل وطن جعل من تمكين الشباب أولوية، والمشاركة السياسية منهجًا، والتنمية المستدامة هدفًا، وأصبح نموذجًا للأحزاب السياسية الفاعلة التي تضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار، وقد نجح في أن يكون جسرًا حقيقيًا بين الدولة والمواطن وأن يكون صوتًا للشباب في كل مكان.
وأضاف، أننا نعيش في زمن يتطلب منا جميعًا أن نكون أكثر وعيًا وفاعلية، فالتحديات التي تواجه بلادنا اليوم من قضايا اقتصادية واجتماعية وسياسية تحتاج الى أفكار ورؤية مبتكرة، ومن هنا يأتي دور الشباب كقادة للمستقبل.
وأكد المستشار محمود فوزي، أن الوطن لا يُبنى الا بسواعد أبنائه ولا يسير الا بوعيهم وتكاتفهم، وفي ظل هذه الظروف الإقليمية الحرجة يصبح الوعي الوطنى عنصرًا جوهريًا لحماية الدولة وتماسكها، ويصبح التصدي للشائعات والحروب الإعلامية فرض عين على كل محب لوطنه، ويصبح التمسك بالقيم الوطنية مثل التضحية والانتماء والصبر في مواجهة التحديات طوق النجاة.
ولفت المستشار محمود فوزي، إلى أن دعم الدولة والالتفاف حول القيادة من خلال حسن فهم السياسات والإجراءات الاستراتيجية مفتاح النصر والفوز.
وأشار إلى أن هذا التجمع الذي يضم الآلاف من خيرة أبناء الدلتا، ليس مجرد لقاء سياسي عادي، بل هو رسالة واضحة أن مصر الجديدة تقوم على أسس راسخة من التشاركية والتواصل السياسي الفعال والاندماج الحقيقى بين الدولة ومؤسساتها السياسية والشبابية، وإعلان واضح عن جيل جديد يؤمن بمستقبل وطنه، ويضع ثقته في قيادته ويسير بخطى ثابته نحو غدٍ أفضل يُبنى بسواعد أبنائه وإرادتهم وتماسكهم تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يقود مسيرة التنمية بشجاعة وثبات نحو الجمهورية الجديدة.
واختتم وزير الشئون النيابية والقانونية، كلمته قائلاً إن التحديات مختلفة وليست مستحلية، ونثق أننا مع الوعي والإصرار قادرون على تجاوز كل هذه التحديات، لأن التاريخ يعلمنا أن مصر لا تنقصها الإرادة، وأنتم اليوم تمثلون أقوى الإدارات.
وأكد المستشار محمود فوزي، أن تعديل التشريعات فتح الباب واسعًا أمام الشباب لخوض غمار العمل النيابي، ولا يجب أن نقف متفرجين بل يجب أن نشارك كلاعبين أساسيين في صنع هذا الوطن.