تحذير مقلق.. ناسا ترفع احتمالية اصطدام الكويكب الخطير بالأرض
تاريخ النشر: 19th, February 2025 GMT
في تحذير جديد ومقلق، قامت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" بزيادة احتمالية اصطدام الكويكب 2024 YR4 بالأرض، ليصبح الكويكب الأكثر تهديدًا على الإطلاق في تاريخ الفضاء.
وبعد أن كانت الاحتمالات في البداية 1.2%، ارتفعت الآن إلى 3.1%، وهو ما يعادل تقريبًا فرصة 1 من 32، وهي ثاني تحديث لفرص الاصطدام منذ أن بدأت التقارير في ديسمبر 2024.
ويُعد الكويكب 2024 YR4، الذي تم اكتشافه في نهاية العام الماضي، من الأجرام السماوية التي تُسجل تهديدًا كبيرًا للأرض في المستقبل القريب.
وبالرغم من أن الاحتمال لا يزال ضئيلاً، إلا أن وكالة ناسا تتعامل مع هذا الخطر بجدية، حيث يستمر العلماء في دراسة مسار الكويكب باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي.
وبينما يعرب البعض عن قلقهم من استمرار زيادة احتمالية الاصطدام، تشير التقارير إلى أن هناك 96.9% من الفرص التي تُظهر أن الأرض ستنجو دون أضرار.
ورغم أن الكويكب لا يزال بعيدًا عنا في الوقت الحالي، تشير الدراسات إلى أن تأثيره سيكون كارثيًا إذا وقع في منطقة تمتد من شمال أمريكا الجنوبية إلى جنوب آسيا وأفريقيا، مع إمكانية تأثيره على دول مثل الهند وباكستان والإكوادور.
وفي خطوة استباقية، اختبرت ناسا في عام 2022 كيفية تفجير كويكب باستخدام تقنية "DART"، وهي تجربة بتكلفة 324 مليون دولار تهدف إلى قياس فعالية تحويل مسار الأجرام السماوية المهددة. كما أعلنت الصين عن تشكيل "فريق دفاع كوكبي" للتعامل مع أي تهديد محتمل.
ولكن حتى مع هذه التهديدات المتزايدة، يبقى الأمل أن العلم والتقنيات الحديثة ستساعد في تجنب الأسوأ، حيث لا يزال هناك وقت كافٍ لمراقبة هذا الكويكب الهائل وتقييم الحلول المحتملة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأجرام السماوية دراسة الكويكب الأرض فضاء الأرض ناسا الكويكب خطر الكويكبات الأجرام السماوية دراسة الكويكب الأرض
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة : الأرض محاطة بستة أقمار صغيرة
أميرة خالد
كشفت دراسة نُشرت في دورية Icarus أن الأرض لا تملك قمرا واحدا فقط، بل على الأقل ستة أقمار صغيرة تدور في مدارها بانتظام. ووفقًا لفريق دولي من العلماء من الولايات المتحدة وأوروبا، فإن هذه الأقمار الصغيرة التي لا يتجاوز قطر معظمها 6 أقدام يُعتقد أنها شظايا من القمر ناتجة عن اصطدامات كويكبات بسطحه.
وأوضح الباحثون أن نحو 18% من الأجسام المرتبطة مؤقتًا بالأرض يمكن اعتبارها “أقمارًا صغيرة”، مما يعني أن هناك نحو 6.5 أجسامًا أكبر من متر واحد تدور في نظام الأرض-القمر في أي وقت.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه الشظايا، المعروفة باسم “النفايات القمرية”، قد تستقر في مدارات مؤقتة حول الأرض لسنوات قبل أن تسقط أو تبتعد أو تصطدم بالأرض أو القمر.
واعتمدت النتائج على تحليل جسمين فضائيين تم رصدهما مؤخرًا، هما “كامووالوا” و”2024 PT5″، ويُعتقد أنهما قطعتان من القمر الأصلي، بقطر يتراوح بين 40 و100 متر. وقد لُقّب الجسم الأخير بـ”القمر الثاني المؤقت للأرض” نظرًا لقربه المستمر منها.
وتدعم هذه الاكتشافات نظرية “الاصطدام العظيم”، التي تفترض أن القمر تشكل نتيجة تصادم بين الأرض وجسم بحجم كوكب المريخ قبل نحو 4 مليارات سنة، مما يعزز الفرضية بأن هذه الأقمار الصغيرة هي بقايا قديمة من القمر نفسه، وبالتالي “أحفاد” الأرض.