تعزيز الابتكار في صناعة المحتوى للكفاءات السعودية.. 30 متدرباً في تقنيات الذكاء الاصطناعي بالإعلام
تاريخ النشر: 23rd, February 2025 GMT
البلاد ــ الرياض
اختتمت أكاديمية الإعلام السعودية -إحدى الأذرع التدريبية لوزارة الإعلام- أمس الأول معسكر “مستقبل الإعلام في الذكاء الاصطناعي التوليدي” ضمن فعاليات المنتدى السعودي للإعلام، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا”.
واستمر المعسكر ثلاثة أيام حضورية، بمشاركة 30 متدربًا ومتدربة، تلقوا خلالها 15 ساعة تدريبية عبر 16 محورًا متخصصًا في توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام؛ لتعزيز الابتكار في صناعة المحتوى الإعلامي.
وصرّح الرئيس التنفيذي للأكاديمية خالد بن عابدين زين العابدين “أن هذا المعسكر يأتي في إطار جهود الأكاديمية؛ لتمكين الكفاءات الإعلامية الوطنية، وتعزيز مهاراتها في التعامل مع أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي”، مشيرًا إلى أن التكامل بين الإعلام والتكنولوجيا أصبح ضرورة لمواكبة التطورات المتسارعة في المشهد الإعلامي.
وأضاف: “نحرص على تقديم برامج نوعية تسهم في تطوير المحتوى الإعلامي، وتعزز قدرة الإعلاميين السعوديين على الإبداع باستخدام الذكاء الاصطناعي”.
وأوضح المشرف العام على بناء القدرات في “سدايا” الدكتور أحمد بن عوض الغامدي، أن المعسكر يعكس التزام الهيئة بدعم وتأهيل الكفاءات الوطنية؛ للاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام”، مشيرًا إلى أن هذه التقنيات أصبحت عنصرًا أساسيًا في صناعة المحتوى الإعلامي الحديث.
من جهتهم أعرب المشاركون عن امتنانهم لهذه التجربة التدريبية التي منحتهم خبرة عملية في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مؤكدين أن معسكر “مستقبل الإعلام في الذكاء الاصطناعي التوليدي” شكل نقلة نوعية في تطوير مهاراتهم الإعلامية وفتح أمامهم آفاقًا جديدة؛ لاستخدام الذكاء الاصطناعي، بطرق إبداعية تسهم في تحسين جودة المحتوى الإعلامي في المملكة.
ويعد هذا المعسكر أحد البرامج التدريبية النوعية التي تقدمها أكاديمية الإعلام السعودية، بالتعاون مع الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي “سدايا” والمنتدى السعودي للإعلام؛ لبناء جيل جديد من الإعلاميين القادرين على مواكبة التحولات الرقمية والاستفادة من التقنيات الحديثة في إنتاج المحتوى.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: تقنیات الذکاء الاصطناعی المحتوى الإعلامی
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يهدد عرش «جوجل».. هل انتهى عصر محركات البحث التقليدية؟
تصاعدت التوقعات حول مستقبل محركات البحث في السنوات الأخيرة، وتحديداً مع بروز تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل شات جي بي تي، والتي يراها البعض بديلاً محتملاً لمحرك بحث «جوجل»، المسيطر الأكبر على ساحة البحث منذ أكثر من عقدين، وعلى الرغم من هذا الحراك السريع، لا تزال «جوجل» متفوقة بفارق شاسع يصعب تجاوزه حالياً، بحسب تقرير نشره موقع phonearena.
تشير البيانات الصادرة عن شركة NP Digital إلى أن محرك بحث «جوجل» يعالج يومياً نحو 13.5 مليار عملية بحث، فيما لا تزال طلبات البحث عبر شات جي بي تي لا تتجاوز ملياراً واحداً يومياً.
وعلى الرغم من أن هذا الرقم يُعتبر إنجازاً كبيراً لمنصة لم تتجاوز سنواتها الأولى، إلا أن الفارق الكبير مع «جوجل» يوضح أن المنافسة لا تزال في مراحلها الأولى.
وتحتل شات جي بي تي حالياً المركز الثاني عشر عالمياً في عدد طلبات البحث، متساوية مع تطبيق تيك توك، فيما تحتل المرتبة الثانية بعد «جوجل» منصة إنستجرام بـ6.5 مليار عملية بحث، تليها بايدو الصينية بـ5 مليارات، ثم سناب شات وأمازون بـ4 و3.5 مليار عملية بحث على التوالي.
نمو متسارع لـ شات جي بي تياللافت أن شات جي بي تي حققت مليار طلب بحث يومياً بسرعة تفوق «جوجل» بـ5.5 مرات، ما يعكس نموًا لافتًا في اعتماد المستخدمين عليها.
ورغم ذلك، فإن نحو 60% من عمليات البحث على «جوجل» تنتهي دون أي نقرة، بفضل المقتطفات الذكية والنظرة العامة للذكاء الاصطناعي التي تقدم أجوبة فورية للمستخدم.
وفقاً لتقرير Visual Capitalist، فإن شات جي بي تي يُظهر تفوقاً في بعض المهام، منها:
- التفكير المعقد.
- الكتابة الإبداعية.
- تبسيط المفاهيم.
- تلخيص المحتوى.
- التفاعل مع المشكلات.
هذه المهارات تمنح الذكاء الاصطناعي اليد العليا في حالات تتطلب معالجة لغوية متقدمة أو شرحاً تفصيلياً، في حين يبقى «جوجل» الخيار الأسرع للحصول على معلومات سريعة أو مواقع محددة.
يشير التقرير إلى أن دمج شات جي بي تي في المتصفحات والأجهزة سيكون الخطوة الحاسمة في تعزيز مكانته كمحرك بحث بديل.
فعلى سبيل المثال، بدأت «جوجل» بالفعل باستبدال مساعدها الرقمي بـ جيميني، وهو نموذج لغوي مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يستطيع تنفيذ الأوامر اليومية مثل ضبط المنبهات.
أما على أجهزة آيفون، فقد تم دمج شات جي بي تي مع سيري، بحيث يُعرض رد من الذكاء الاصطناعي إذا عجز سيري عن تقديم إجابة ووافق المستخدم على ذلك.
رغم القفزات الكبيرة التي تحققها منصات الذكاء الاصطناعي مثل شات جي بي تي، فإن التحدي الحقيقي يكمن في كسب ثقة المستخدمين التقليديين الذين لا يزالون يعتمدون على «جوجل» كمصدر أول للمعلومة، ولكن، ومع هذا التطور السريع، قد لا يطول الوقت قبل أن تصبح هذه المنصات منافساً حقيقياً لا يُستهان به.
اقرأ أيضاًانطلاق مهرجان أفلام الذكاء الاصطناعي السنوي في نيويورك
الذكاء الاصطناعي يتوقع الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 2024-2025