تقرير: الألغام الأرضية تهدد حياة رعاة الإبل في اليمن
تاريخ النشر: 14th, March 2025 GMT
يمن مونيتور/ (رويترز )
تشكل الألغام الأرضية تهديدًا خطيرًا لحياة رعاة الإبل وقطعانهم في اليمن، حيث يضطر العديد منهم إلى التنقل في مناطق ضيقة تفاديًا للمخاطر التي تشكلها هذه الألغام.
وفي محافظة مأرب، يواجه رعاة الإبل تهديدًا دائمًا بسبب الألغام المنتشرة في الأرض، وهو ما يهدد حياتهم وحياة حيواناتهم.
تظهر لافتة تحذيرية في محافظة مأرب، تحمل رسالة إلى رعاة الإبل بأن خطوتهم التالية قد تكون الأخيرة إذا لم يتخذوا الحذر.
ومع استمرار النزوح بسبب الحرب، يحاول البدو العودة إلى أسلوب حياتهم التقليدي الذي يعتمد على الرعي والترحال الدائم، ولكن العثور على أرض آمنة للرعي أصبح مهمة محفوفة بالمخاطر بسبب الألغام الأرضية.
وقال راعي الإبل، عجيم سهيل، إن الرعي كان أكثر وفرة في الجنوب قبل أن تصبح تلك المناطق مفخخة بالألغام الأرضية. وأضاف: “حينما تتوجه أي من الدواب إلى الجنوب، ينفجر فيها لغم”. وعلى الرغم من ذلك، اضطر البدو إلى الانتقال شمالًا هربًا من حقول الألغام ومناطق القتال.
منذ عام 2015، يخوض الحوثيون حربًا مع تحالف عسكري بقيادة السعودية، مما أدى إلى توقف عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في ظل التصعيدات الحاصلة في المنطقة. ورغم توقف القتال في بعض المناطق لفترات طويلة، تحذر الأمم المتحدة من احتمال تجدد العنف.
وفي تقرير صدر عن “هيومن رايتس ووتش” في 2024، أكدت المنظمة أن الألغام الأرضية التي زرعها الحوثيون لا تزال تقتل وتصيب المدنيين في المناطق التي شهدت توقفًا للقتال.
وقال الراعي صالح القادري: “ناحية الحرب، قُريب الحوثيين، الألغام. هاذي أول مشكلة إلنا”.
ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة “مواطنة”، وهي منظمة محلية لحقوق الإنسان، تم توثيق 537 حالة لاستخدام الألغام الأرضية بين يناير 2016 ومارس 2024.
وتعد محافظة مأرب واحدة من أكثر المناطق المتضررة، حيث يقول الرعاة إنهم مجبرون على البقاء في خيامهم خوفًا من الألغام، إضافة إلى قلة الأماكن التي يمكنهم تحريك جمالهم فيها.
وأفاد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأن الألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار تشكل تهديدًا خطيرًا على ملايين الأشخاص في جميع أنحاء اليمن.
وأوضح بعض الرعاة أنهم إذا تركوا الإبل ترعى بلا قيود، فإنها قد تتجه نحو الألغام الأرضية مما يؤدي إلى انفجارها.
إن هذا الوضع يعكس التحديات التي يواجهها رعاة الإبل في اليمن، ويعزز الحاجة الماسة إلى إزالة الألغام وتوفير بيئة آمنة للحياة اليومية للمواطنين في هذه المناطق.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الألغام الأرضية اليمن حقوق وحريات الألغام الأرضیة
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: أوكرانيا تستخدم ألغاما مضادة للأفراد محرمة دوليا
ذكر تقرير لمعهد الأمم المتحدة لبحوث نزع السلاح، حول استخدام الألغام المضادة للأفراد لعام 2025، أن أوكرانيا لا تزال تستخدم ألغاما مضادة للأفراد محرمة دوليا.
وقال موزير-بوانجسوفان، خلال عرض تقرير "مراقب الألغام" (Landmine Monitor 2025) في جنيف: "اتخذت عدة دول خطوات تشكل تهديدا مباشرا لمعايير الاتفاقية. فقد أعلنت أوكرانيا أنها قد تعلق تنفيذ اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد، وهي حاليا تستخدم هذه الألغام، وتزيد مخزوناتها—التي تزودها بها الولايات المتحدة—وربما تنتجها محليا".
يذكر أن أوكرانيا صادقت على "اتفاقية أوتاوا" عام 2005، وهي المعاهدة الدولية التي تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد وتخزينها وإنتاجها ونقلها، وتشترط تدمير المخزونات الموجودة منها. وقد وقعت الاتفاقية في 3 ديسمبر 1997، ودخلت حيز التنفيذ في 1 مارس 1999، وانضمت إليها حتى الآن 163 دولة.
في يوليو 2025، وقع زيلينسكي مرسوما رسميا بالانسحاب من الاتفاقية. وعقب ذلك، أعربت الأمم المتحدة عن "قلقها البالغ" إزاء القرار الأوكراني. كما أعلنت دول البلطيق (ليتوانيا، لاتفيا، إستونيا) وبولندا وفنلندا بدورها عن انسحابها من اتفاقية أوتاوا.