صحيفة الاتحاد:
2025-05-11@18:59:09 GMT

محاكاة الواقع.. بريشة هدى الريامي

تاريخ النشر: 25th, August 2023 GMT

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
الفنانة التشكيلية الإماراتية هدى الريامي، أثرت الساحة الفنية المحلية ببصمتها، وطوّرت المشهد التشكيلي وخرجت به إلى العالمية. لطالما أُعجب الجمهور والنقاد بأعمالها، لما تحمله من تفاصيل مبهرة، جسدتها بتقنيات بصرية تغوص في أبعاد المكان والزمان، وتسبح في الألوان والخطوط لتترك في نفس المتلقي دلالات عميقة.


مضامين لوحاتها تنبع من عبق المكان، وفق رؤية عُرفت بها الريامي، لتجعل منها إحدى أشهر الفنانات التشكيليات الإماراتيات اللاتي جسدن التراث في أبهى صوره، من خلال أسلوبها الاحترافي المثقل بالمعاني، والتي تفجرها بألوان نابعة من الموروث الأصيل، وتعكس هوية الإمارات الحافلة بالرموز والعادات الضاربة في القِدم. 

تفاؤل وصفاء
لوحات الريامي تنطق بواقعيتها الفنية وتكشف عن جماليتها، وتبوح بألوانٍ تبعث على الفرح وتنشر التفاؤل والصفاء في الذات. صقلت موهبتها من خلال الاطلاع وقراءة الكتب الخاصة بالفن، والاستفادة من الورش وحضور مختلف الندوات والمحاضرات عن الفن التشكيلي والتواصل مع الفنانين المبدعين، لتبادل الخبرات والتعلم من مختلف الأوساط الفنية، ولتحاكي الواقع بألوانها المتناسقة، فهي فنانة تترجم أحاسيسها وتحرر مشاعرها عن طريق الرسم.

صعوبة كبيرة
لا تفاضل بين أعمالها، ولا تستطيع الاستغناء عن أي منها، حيث قالت: كل أعمالي الفنية قريبة إلى قلبي، علاقتي بها تشبه الأم التي ترتبط بأبنائها، لذا أجد صعوبة كبيرة في تحديد الأقرب لي.

قصة إبداع
سعت الريامي إلى ترجمة حلمها بأن تكون فنانة مرموقة، تسطر فصولاً من العشق والإبداع والتحدي، وقد ساعدت البيئة التي نشأت فيها على دعم هذا الحلم، فشقيقها وعمها من هواة الرسم، وهما وضعاها على الطريق الصحيح. ومع الحرص على حضور الورش والدورات الفنية والمحاضرات، بدأت تكتسب خبرات زادت من وعيها ونضجها الفني. 

فن أنيق
الطابع الإنساني في تجربة الريامي وضعها في رهان على جعل الفن وثيقة تاريخية وثقافية واجتماعية، تصب في مجرى توثيق حياة الإنسان بتجلياتها المختلفة، وفق رؤية فنية تفجر طاقتها وتوظف موهبتها بشكل بلاغي يأسر المتلقي، حيث تمكنت من إظهار علاقة الإنسان بالأرض منذ القدم، وجماليات حقبات الماضي بالرغم من صعوبة العيش.

أخبار ذات صلة د. بوجمعة العوفي: الإمارات مركز إقليمي حيوي للفنون التشكيلية لوحات فاتحي.. استحضار أسرار العالم وشاعريته

دعم وتشجيع
في رسالة لكل موهوب في عالم الرسم، أشارت الريامي إلى أن الإصرار والاستمرارية والحرص على التعلم من عوامل التميز، التي تسهم في رفد المجتمع بمبدعين. وقالت: للبيئة دور كبير في مساعدة كل فنان تشكيلي على الإبداع والنجاح، فلا بد من وجود من يشجعه ويأخذ بيده في بداية مسيرته ليحقق ما يصبو إليه، وهذه الأمور تتوقف على مدى دعم واحتواء العائلة والمجتمع، لتتوفر الإمكانات الداعمة لهذا الفنان. وبذلك ينتقل الفنان بأعماله من المحلية إلى العالمية، عبر مشاركاته في «البيناليات» المختلفة، والمعارض الفنية العالمية.

تحرير الأفكار
الرسم بالنسبة للفنانة هدى الريامي، وسيلة للتعبير عن نفسها وعما يجول في خاطرها، وقالت: عندما أرسم أشعر بأنني أكتب موضوعاً بلغة ملونة، والغاية من لوحاتي عكس صورة حقيقية لبعض الفئات التي تمثل المجتمع، كما أحاول نقل الصورة الواقعية، وهذا هو الأساس الذي دفعني لإظهار وتحرير أفكاري، من خلال الريشة التي تثري تجربتي وحياتي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الفنون التشكيلية الفن التشكيلي

إقرأ أيضاً:

اخطاء تقنية .. تهدد مستقبل طلاب العمارة والتصميم

صراحة نيوز – عدي أبو مرخية

أثارت مشكلة الامتحان العملي لطلاب تخصص هندسة العمارة والتصميم الداخلي في جامعة البلقاء التطبيقية حالة من الاستياء بين الطلاب، حيث شكا العديد منهم من صعوبة الامتحان وضيق الوقت، فضلاً عن بعض الأخطاء التقنية التي أسهمت في تعطيل سير الامتحان.

وفي تصريح خاص لوكالة “صراحة نيوز”، أكدت المهندسة غدير الصبح، عضو هيئة تدريس في كلية الهندسة المعمارية بالجامعة، أن هناك عدة عوامل ساهمت في صعوبة الامتحان الذي خضع له طلاب هندسة العمارة، مشيرة إلى أن “الامتحان العملي يجب أن يكون متناسباً مع قدرات الطلاب العملية والمعرفية، وهذا يتطلب مراعاة دقة طباعة الأسئلة وتحديد وقت كافٍ لتنفيذ المهام المطلوبة”.

وأضافت المهندسة غدير: “هناك بعض الأخطاء التقنية التي حدثت أثناء الامتحان، مثل عدم وضوح الأسئلة في بعض النماذج المطبوعة، وهو ما جعل الطلاب يواجهون صعوبة في فهم المطلوب منهم. كما أن الوقت المحدد لم يكن كافياً لإنجاز المهام بكفاءة، مما دفع بعض الطلاب إلى الانسحاب من الامتحان قبل التمديد”.

وتابعت: “من المهم أن تأخذ إدارة الجامعة هذه الملاحظات بعين الاعتبار لتجنب تكرار هذه المشاكل في المستقبل، بحيث يتمكن الطلاب من أداء الامتحانات العملية في بيئة تعليمية مريحة ومناسبة”.

أما بالنسبة للطلاب، فقد أبدى عدد منهم تذمرهم من هذه المشكلة، مشيرين إلى أن الامتحان لم يكن يتناسب مع مستوى تحضيرهم واحتياجاتهم العملية. وأكدت الطالبة ريم محمد، وهي إحدى الطالبات المتضررات، قائلة: “لقد حاولت قدر الإمكان تكملة المشروع في الوقت المحدد، لكن الوقت كان غير كافٍ للتفكير في التفاصيل الدقيقة التي تحتاجها المشاريع المعمارية. كانت الأخطاء التقنية في الطباعة والتأخير في بدء الامتحان إضافةً إلى ذلك، مما أثر على أدائنا بشكل كبير”.

وأضاف الطالب يوسف علي: “لم أتمكن من إتمام العمل بشكل كامل بسبب التوقيت المحدد، بالإضافة إلى أن بعض الأسئلة كانت غامضة وغير واضحة، ما زاد من صعوبة الأمر بالنسبة لنا”.

وفي إطار تلك المشاكل، قام بعض الطلاب بالانسحاب من الامتحان قبل التمديد، الأمر الذي أثار قلقًا بين باقي زملائهم الذين تساءلوا عن مدى تأثير هذه التجربة على نتائجهم الأكاديمية.

وفي الختام، يؤكد الطلاب على ضرورة وجود مراجعة شاملة لتصميم امتحانات المواد العملية، وإعادة تقييم وقت الامتحانات وأسئلتها، بما يتماشى مع متطلبات التخصص ويراعي الظروف الواقعية التي يواجهها الطلاب خلال أدائهم لهذه الامتحانات.

 

مقالات مشابهة

  • ما أبرز الأسلحة الإسرائيلية التي يعتمد عليها الجيش الهندي؟
  • رحيل مغني الراب كافون.. أبرز الوجوه الفنية التونسية بجيل ما بعد الثورة
  • مدربا فريقي الوحدة والفتح يؤكدان صعوبة مواجهتهما في الجولة 31 من دوري روشن
  • «مُقتنيات أبوظبي الفنية».. إرثٌ حيٌّ مستدام للإبداعات العالمية
  • بعد تألقه في مسلسل "النص".. ميشيل ميلاد يكشف عن تفاصيل بداياته الفنية
  • اخطاء تقنية .. تهدد مستقبل طلاب العمارة والتصميم
  • ذكرى الحرب العالمية الثانية.. هكذا عانى العرب ويلات حرب لا تعنيهم
  • الملك تشارلز يدعو إلى تجديد “الالتزامات العالمية بإرساء سلام عادل
  • العالمية القابضة تطلق منصة عالمية لإعادة التأمين مقرّها أبوظبي العالمي
  • أعضاء مجلس النواب عن المحلة يطالبون بمخطط يعكس الواقع