برلماني: مزرعة رياح رأس غارب تمثل تحولًا استراتيجيًا نحو اقتصاد أخضر مستدام
تاريخ النشر: 16th, April 2025 GMT
أكد النائب علي الدسوقي، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، أن مشروع مزرعة الرياح في رأس غارب يُعد نقلة نوعية في مسار الاقتصاد المصري نحو التنمية المستدامة.
وأشار “الدسوقي” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، إلى أن هذا المشروع يعكس التزام الدولة بتعزيز الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة، مما يسهم في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والبيئية.
جذب استثمارات أجنبية مباشرة تُقدر بحوالي 680 مليون دولار
وأوضح الدسوقي أن المشروع، الذي يتم تنفيذه بنظام البناء والتملك والتشغيل (BOO)، يجذب استثمارات أجنبية مباشرة تُقدر بحوالي 680 مليون دولار، مما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة.
وأضاف أن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في هذا المشروع يُعد نموذجًا يُحتذى به في تنفيذ مشروعات استراتيجية تسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.
وأشار النائب إلى أن المشروع سيوفر فرص عمل جديدة، ويسهم في نقل التكنولوجيا وتوطينها، مما يعزز من قدرات الكوادر المصرية في مجال الطاقة المتجددة.
وأكد أن لجنة الشئون الاقتصادية ستواصل دعمها لمثل هذه المبادرات التي تسهم في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وكان الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حرص خلال جولته اليوم بمزرعة توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 650 ميجاوات، على تفقد المكونات الرئيسية للمشروع، والتعرف على كيفية عملها، والمخطط الزمني للتشغيل.
ورافقه خلال هذه الجولة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وعدد من مسئولي الوزارة ومسئولي الشركات المنفذة.
وبدأ رئيس مجلس الوزراء جولته بالمشروع بتفقد غرفة التحكم والمراقبة ومحطة المُحولات، حيث استمع إلى عرض تقديمي من المهندس خالد الدجوي، رئيس مجلس إدارة شركة البحر الأحمر لطاقة الرياح، أشار خلاله إلى أن المشروع يقع على بعد 40 كيلو مترا شمال غرب رأس غارب، ويمتد على مساحة 70 كيلو مترا مربعا تقريبا، وهو جزء من خطة الحكومة المصرية من خلال الاستفادة من مورد الرياح الممتاز في خليج السويس، وسيكون مكونا أساسيا من خطة الدولة لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مشروع مزرعة الرياح رأس غارب مسار الاقتصاد الاقتصاد المصري التنمية المستدامة قطاع الطاقة المتجددة المزيد
إقرأ أيضاً:
إنتاج الطاقة المتجددة في العالم يتجاوز الفحم لأول مرة
أكدت دراسة جديدة أن مزارع الرياح والطاقة الشمسية في العالم نجحت في توليد كهرباء أكثر من المحطات التي تعمل بالفحم، وهو ما يمثل نقطة تحول مهمة في نظام الطاقة العالمي.
وأشارت الدراسة الصادرة عن مؤسسة "إمبر" البحثية المعنية بالمناخ إلى أن الطاقة المتجددة تجاوزت في الأشهر الستة الأولى من عام 2025 طلب العالم المتزايد للكهرباء، مما أدى إلى انخفاض طفيف في استخدام الفحم والغاز.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4الصين وأوروبا تقودان التحول نحو الطاقة الخضراء مع التراجع الأميركيlist 2 of 4سياسات ترامب تخفض الاستثمارات في الطاقة المتجددة 36%list 3 of 4استثمارات الصين الخارجية بالطاقة المتجددة تتجاوز الوقود الأحفوريlist 4 of 4توقع تراجع الاستثمار في النفط لحساب الطاقة المتجددةend of listوزاد إنتاج العالم من الطاقة الشمسية بنحو الثلث في النصف الأول من العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، مُلبّيا بذلك 83% من الزيادة العالمية في الطلب على الكهرباء. ونمت طاقة الرياح بأكثر من 7% بقليل، مما سمح لمصادر الطاقة المتجددة بالحلول محل الوقود الأحفوري لأول مرة.
ويمثل هذا الإنجاز "نقطة تحول حاسمة، وبداية تحول في مواكبة الطاقة النظيفة لنمو الطلب"، وفقا للتقرير.
وكانت الصين والهند مسؤولتين إلى حد كبير عن الزيادة في استخدام مصادر الطاقة المتجددة، وفقا لتقرير "إمبر"، على النقيض من الولايات المتحدة وأوروبا اللتين اعتمدتا بشكل أكبر على الوقود الأحفوري.
ووجدت "إمبر" أن الصين أضافت المزيد من توليد الطاقة المتجددة مقارنة ببقية دول العالم مجتمعة، مما أدى إلى انخفاض بنسبة 2% في استخدامها للوقود الأحفوري في النصف الأول من العام مقارنة بالأشهر نفسها في عام 2024.
وعلى مدى الفترة ذاتها، زادت الهند من استهلاكها للطاقة المتجددة بأكثر من 3 أضعاف الطلب على الكهرباء، الذي كان أقل بشكل ملحوظ هذا العام، مما تسبب في انخفاض استخدامها للفحم والغاز بنسبة 3.1% و34% على التوالي.
وعلى النقيض من ذلك، تجاوز الطلب على الكهرباء في الولايات المتحدة قطاع الطاقة المتجددة المتنامي، مما أدى إلى زيادة بنسبة 17% في توليد الفحم في النصف الأول من العام.
إعلانوفي الاتحاد الأوروبي، أظهر الطلب نموا متواضعا مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، ولكن الركود المرتبط بالطقس في طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية يعني أنه حتى الطاقة الشمسية السريعة النمو لم تمنع زيادة توليد الغاز والفحم بنسبة 14% و1.1% على التوالي.
وكان تقرير منفصل صادر عن وكالة الطاقة الدولية قد أكد أن مصادر الطاقة المتجددة العالمية قد تتضاعف بأكثر من الضعف بحلول نهاية العقد، حيث من المتوقع أن يأتي 80% من قدرة الطاقة النظيفة الجديدة من الطاقة الشمسية.
وقال فاتح بيرول، المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، "إن النمو في القدرة العالمية على الطاقة المتجددة في السنوات المقبلة سوف تهيمن عليه الطاقة الشمسية الكهروضوئية، ولكن مع إسهام طاقة الرياح والطاقة الكهرومائية والطاقة الحيوية والطاقة الحرارية الأرضية أيضا".
وأضاف بيرول أنه بالإضافة إلى النمو في الأسواق الراسخة، من المتوقع أن تشهد الطاقة الشمسية نموا كبيرا في اقتصادات مثل المملكة العربية السعودية وباكستان والعديد من دول جنوب شرق آسيا.
من جهتها، أكدت وكالة الطاقة الدولية أن الصين ستظل أكبر سوق نمو في العالم للطاقة المتجددة، مع بروز الهند كثاني أكبر سوق خلال بقية العقد.
وتعد الصين رائدة عالميا في إنتاج مصادر الطاقة المتجددة في العالم واستخدامها، حيث تُمثل 40% من إجمالي الطاقة المتجددة في العالم، خصوصا مع التوجه الأميركي نحو الوقود الأحفوري.
واستثمرت بكين 818 مليار دولار في الطاقة الخضراء حتى عام 2024، وهو ما يتجاوز إجمالي استثمارات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجتمعين، وهي تتهيأ لزيادة موازنتها واستثماراتها في هذا المجال.
وفي الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025 فقط، قدّر مركز أبحاث "إمبر إنرجي" أن الصين أنتجت من الطاقة الشمسية ما يعادل إنتاجها في عام 2020 بأكمله.
ووفقا لبيانات المنتدى الاقتصادي العالمي، فقد قامت الصين بين يناير/كانون الأول ومايو/أيار2025 بتركيب ما يكفي من طاقة الرياح والطاقة الشمسية لتوليد ما يعادل ما تنتجه إندونيسيا أو تركيا من الكهرباء.