انقطاع تام للكهرباء في حضرموت و”حلف القبائل” يؤكد استمرار ضخ الوقود للمحطات
تاريخ النشر: 7th, May 2025 GMT
الجديد برس|
أكدت مصادر محلية في محافظة حضرموت أن مدينة المكلا وعدداً من مدن الساحل شهدت انقطاعاً كلياً للكهرباء لساعات، بالتزامن مع بدء امتحانات الشهادة الثانوية وارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وقال مصدر مسؤول في لجنة المحروقات بحلف قبائل حضرموت، في بلاغ صحافي، إن شركات الطاقة المشتراة، التي تغذي مدينة المكلا وضواحيها ومديرية دوعن، قامت الإثنين، بوقف تشغيل محطاتها بشكل مفاجئ ومن دون أي إشعار مسبق، رغم توفير الوقود لها.
وأوضح المصدر أن الحلف مستمر في تزويد محطات توليد الكهرباء في ساحل حضرموت بالمشتقات النفطية بشكل منتظم وبدون عراقيل، حيث يتم تسيير أكثر من 800 ألف لتر من الديزل والمازوت يومياً، بما يضمن استمرارية خدمة الكهرباء في المناطق المستفيدة.
وأضاف المصدر، أن إيقاف تشغيل محطات الكهرباء بدون صدور أي توضيح رسمي من الجهات المعنية عن الأسباب “يثير تساؤلات مشروعة حول دوافع هذا الإجراء وتوقيته”.
وحسب وسائل إعلام، فإن هذا التوقف تسبب في شللٍ كامل للحياة اليومية في المنطقة، بسبب اعتماد المؤسسة العامة للكهرباء في ساحل حضرموت بشكل أساسي على شركات الطاقة المشتراة لتوفير الخدمة في المحافظة النفطية.
ويتوالى التدهور المعيشي في المحافظات الجنوبية ولا سيما الخدمات وعلى رأسها الكهرباء .
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
شركات أمريكية تتسابق لإنتاج مفاعل نووي صغير متنقل رغم مخاطرة
تعمل شركات أمريكية من أجل إنتاج ما يُعرف باسم المفاعلات النووية الصغيرة، التي تُنقل عبر شاحنات كبدائل أرخص وأنظف من مولدات الديزل والفحم، على أن يتم نشرها في محطات الطاقة الصغيرة بالولايات المتحدة، خاصة في المناطق النائية.
وتتسابق نحو ست شركات لتطوير المفاعلات الصغيرة، التي من المفترض أنها لا تشبه على الإطلاق مشروعات الطاقة الضخمة المنتشرة على ضفاف الأنهار والسواحل في مختلف أنحاء الولايات المتحدة، بأبراج التبريد والهياكل الخرسانية الضخمة التي تحتويها، بحسب صحيفة " واشنطن بوست ".
تحميل المفاعل النووي داخل شاحنة ونقله إلى أي مكان
ومن المفترض أن يتم تصميم تلك المفاعلات النووية الصغيرة ، لتوليد ما لا يزيد على ميجاوات واحد من الطاقة، وهو ما يكفي لتزويد ألف منزل بالطاقة أو مصنع واحد ضخم أو حتى جزيرة نائية، كما لا تتطلب ماءً للتبريد مثل المفاعلات الضخمة، بل تستخدم غاز الهيليوم أو الملح المنصهر أو أنابيب معدنية لنقل الحرارة بعيدًا عن قلب المفاعل.
أما بالنسبة للوقود، فوفقًا للعلماء، ستعتمد المفاعلات الصغيرة على نوع جديد من حبيبات اليورانيوم، الذي أعلنت وزارة الطاقة الأمريكية أنه مضاد للانصهار، كما يتم تصميمه ليوضع في داخل حاوية شحن ، إذ يتم ربطه مع أجزائه الأخرى.
وستعمل الشركات أيضًا على أن يتم صنع المفاعل النووي الصغير في المصنع ويتم شحنه بالكامل وتسليمه للعميل في أي مكان بأنحاء الولايات المتحدة الأمريكية سواء جوًا أو بالقطار أو بالجرار، إذ تصل المفاعلات والتوربينات الخاصة بها إلى موقع مجهز لتركيبها وتشغيلها بالكامل على مساحة تقدر بنحو فدانين فقط.
صعوبة الحصول على يورانيوم يشغل المفاعلات الجديدة
وبحسب العلماء، إذا نجح واحد أو أكثر من تلك المفاعلات النووية الصغيرة، فقد يكون أول تصميم تجاري يستخدم في الولايات المتحدة منذ الحرب الباردة، إذ يأمل المطورون إلى تشغيل أول نموذج بحلول عام 2028.
ويواجه المصنعون تحديًا يتمثل في العثور على اليورانيوم عالي التخصيب اللازم لتشغيل المفاعلات الجديدة، الذي لا يتم تصنيعه حاليًا في الولايات المتحدة، وهو ما يجعل الشركات مترددة في الاستثمار بمنشآت إنتاجه حتى تتأكد من جدوى المفاعلات الدقيقة، قبل أن يتم نشر عدد كبير منها.
نقل مواد نووية المشعة عبر البلاد "ضرب من الجنون"
لكن في نفس الوقت، حذر علماء آخرون من أن مزاعم السلامة مبالغ فيها إلى حد كبير، مؤكدين أن أي تسرب إشعاعي قد ينجم عن انفجار أو عطل فني يسبب تمزق المفاعل، مشيرين إلى أن أمريكا حتى الآن لم تستطع إيجاد حل للتخلص الدائم من النفايات النووية عالية الإشعاع، وهو أمر لا بد أن يكون الأولوية.
وشدد العلماء المعارضون للفكرة، على أن فكرة نقل المواد النووية المشعة عبر البلاد عند الطلب ووضعها في أماكن متفرقة مأهولة بالسكان أو بجوار المصانع دون أي تخطيط طارئ خارجي، تعد ضربًا من الجنون، كما أن الشعب لن يتقبل الأمر ، فلطالما يفكر الناس في "تشيرنوبل" حال سماعهم كلمة "نووي".
هذا وتلبي الطاقة النووية حوالي 20 في المائة من احتياجات الكهرباء في الولايات المتحدة , ونظرًا لأن الأحداث الجيوسياسية يمكن أن تعطل إمدادات الطاقة، فإن أمريكا والعديد من البلدان الأخرى تدرج الطاقة النووية في خطط أمن الطاقة الخاصة بها.