«طرق دبي» تختبر الدرون في تنظيف واجهات محطات المترو والترام
تاريخ النشر: 13th, May 2025 GMT
أطلقت هيئة الطرق والمواصلات في دبي، بالتعاون مع شركة كيوليس إم إتش آي الشركة المسؤولة عن تشغيل وصيانة مترو دبي وتشغيل ترام دبي، برنامجاً تجريبياً لتوظيف تقنية الطائرات بدون طيار "الدرون" في تنظيف واجهات محطات مترو وترام دبي.
ويأتي إطلاق هذه المبادرة في إطار التزام هيئة الطرق والمواصلات باستكشاف حلول مستقبلية تُعزز مستويات السلامة، وتُسهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد، وتدعم الأهداف البيئية بجودة عالية.
ويمثل هذا المشروع تحوّلاً لافتاً لأساليب التنظيف التقليدية، التي كانت تتطلب ما يصل إلى 15 فرداً لكل محطة أما التقنية الجديدة، فتعتمد على فريق عمل أصغر مكوّن من 8 أفراد، ما يسهم في تقليص التدخل البشري ملحوظ وبنسبة تصل إلى 50%، ويحدّ من المخاطر المحتملة المرتبطة بالعمل في المناطق المرتفعة أو التي يصعب الوصول إليها.
كما تحقق هذه التقنية كفاءة عالية في التنظيف وبوقت قياسي مع المحافظة على نفس مستوى الجودة.
وقال محمد الأميري، مدير إدارة الصيانة بمؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات إن هذا المشروع التجريبي يعكس حرص الهيئة على تبني تقنيات مبتكرة تُعزّز مستويات السلامة، وتحسّن كفاءة استخدام الموارد، وتدعم أهداف الاستدامة لإمارة دبي ويُعدّ الاستخدام التجريبي لتقنية تنظيف واجهات محطات المترو والترام باستخدام الطائرات بدون طيار خطوة نحو اعتماد ممارسات صيانة أكثر ذكاءً، تُقلّل من الأثر البيئي، وتُوفر بيئة عمل أكثر أماناً للعاملين.
وأضاف أن تقنية الطائرات بدون طيار تساهم في الحد من تعريض الفريق الفني للتعرض إلى أخطار العمل في الأماكن العالية، بالإضافة إلى الجانب الاقتصادي في استهلاك المياه للمحطة، مما يُعدّ إضافة مهمة إلى إستراتيجية الهيئة البيئية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مترو دبي الإمارات الدرون طرق دبي
إقرأ أيضاً:
مواقف المترو
هل محطات مترو الرياض بحاجة إلى مواقف كافية للسيارات؟
الجواب المبدئي: نعم.
تبذل الدولة حفظها الله جهوداً عظيمة، وتنفذ مشروعات عديدة مفيدة من أجل خدمة الوطن والمواطن والمقيم على أرضها.
ومن أجل مزيد من العناية بالعاصمة الرياض لتخفيف الزحام وفك الاختناقات في بعض الطرق، أنشأت الدولة سلسلة متطورة من الجسور العادية والمعلَّقة والأنفاق والطرق الدائرية، وأخيراً نفذت سلسلة متقدمة من خطوط المترو بحيث تغطي مختلف أرجاء مدينة الرياض.
وفي هذا السياق، يبدي كاتبه، اغتباطه، وبهجته، حيال الإقبال المتزايد الذي باتت تحظى به خطوط مترو الرياض.
كما يشعر المرء بسعادة كبيرة، وفرحة غامرة، حين يرى عديداً من الناس يستخدمون هذه الوسيلة الحضارية، ويضعون سياراتهم في مواقف بجوار محطات المترو.
وما من شك في أن هذه الخدمة الحديثة، أسهمت في توجه عديد من الناس في أنحاء مدينة الرياض لاستخدام هذه الوسيلة التي تخفف عليهم الازدحام، وتختصر الوقت والوقود، وتبلّغهم المحطات التي يشاؤون الوصول إليها في يسر وسهولة وتكاليف أقل.
غير أن المترو بوضعه الحالي، يحتاج في أجواء الرياض التي تستمر ثمانية أشهر من الصيف، إلى أن تكون بجوار تلك المحطات، مواقف سيارات ذات
أدوار متعددة لاستيعاب سيارات مستخدمي المترو، وتجعلها تتمتع بظل ظليل أثناء استخدام المترو، وتجعل أصحابها يأمنون أن سياراتهم في مواقف آمنة إلى أن يعودوا في آخر النهار لأخذها والعودة إلى بيوتهم.
كما أن السرعة في إنجاز المواقف، سيساعد على ازدياد واستمرار مستخدمي المترو، ويحقق الأهداف التي أُنشِيء من أجلها.
وممّا يعزِّز، ويؤيد المبادرة إلى تنفيذ تلك الخدمات اللوجستية، هو أنني عندما قمت بجولة على بعض المحطات في مدينة الرياض، وجدت أن تلك المحطات تشهد كثافة، وإقبالاً شديداً تحتاج معه إلى أن تكون بجوارها مواقف للسيارات تشجع الناس على استخدام هذه الوسيلة. لأن وجود مواقف مظلَّلة بجانب المحطات، يرفع من إقبال رواد المترو على الاستفادة من هذه الخدمة، وأيضاً يسهم في تقليل الازدحام في شوارع الرياض العاصمة.
ونظراً لأن تلك المحطات يوجد بجانبها أراضٍ واسعة مازالت غير مستغلة، فإني أقترح المبادرة إلى نزع ملكيات تلك الأراضي (بالشراكة مع القطاع الخاص) وجعلها مواقف للسيارات.
كما أنه من الممكن إنشاء أسواق بجانب المواقف كما هو موجود في عدد من الدول المتقدمة المتوفر فيها خدمة المترو.
ولاشك أن إيجار هذه المحلات، سوف يُدرُ عائداً مالياً مرتفعاً، قد يسدّ جزءاً من مصروفات المحطة ومواقفها، ويسهِّل ويرغِّب مستخدمي المترو في شراء احتياجاتهم بيسر وسهولة.
ولعل القائمين على مشروع المترو، يلاحظون أن المحطات التي حظيت بإقبال متزايد، كان أحد أسباب الإقبال هو اشتمالها على مواقف سيارات كافية لمستخدمي المترو.
وممّا لا شك فيه أن وجود مواقف سيارات مظللة وآمنة، سيكون عاملاً مشجعاً يرفع من قيمة المترو عند عامة العامة، ويساعد على استخدام هذه الوسيلة والاستفادة منها في ظل منظومة طرق وخطوط لا يعكرها إزدحام او إشارات مرور.
ومن هذا المنبر، يطيب لي أن أرفع اقتراحاً للهيئة الملكية لمدينة الرياض حيال المبادرة بتجهيز مواقف سيارات ذات أدوار لرواد ومستخدمي خطوط مترو الرياض، وجعل تلك المواقف ملَّللة تشجيعاً لمستخدمي المترو.
وللحيلولة دون ترك السيارات في مواقف المترو، فقد يسن نظام يقضي بتحديد مدة 12 ساعة كحدّ أقصى للوقوف في تلك المواقف، وبعدها يتم السحب وتغريم صاحبها.
كما نأمل أن تكون أيضا الطرق المؤدية من المواقف إلى محطات المترو، مظلَّلة، وميسَّرة، ومزودة بمصاعد، تمكن رواد مترو الرياض، من استخدام هذه الوسيلة الحضارية في يسر وسهولة.
ogaily_wass@