الإفتاء تنطلق بقافلة دعوية إلى شمال سيناء بالتعاون مع الأزهر والأوقاف
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية عن انطلاق قافلة دعوية إلى محافظة شمال سيناء يومي الخميس والجمعة المقبلين، الموافق، الخامس عشر، والسادس عشر من مايو الجاري 2025 للميلاد، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف.
وذلك انطلاقًا من رسالتها الدينية والدعوية، وفي إطار الشراكة المستمرة بين المؤسسات الدينية المصرية
تأتي هذه الخطوة ضمن الجهود المتواصلة لتعزيز الحضور الميداني للخطاب الديني الوسطي، وتكريس مفاهيم الانتماء والعيش المشترك، وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، والدكتور أسامة السيد الأزهري، وزير الأوقاف، وتضم القافلة نخبة من العلماء والدعاة يمثلون الجهات الثلاث حيث يتوجهون إلى شمال سيناء لعقد لقاءات دعوية ومحاضرات وندوات حوارية في عدد من مراكز المحافظة.
وتؤكد دار الإفتاء أن هذه القافلة تأتي في سياق رؤيتها لتعزيز الوعي المجتمعي بقيم الدين السمحة، وتثبيت أسس الوسطية في مواجهة الأفكار المتطرفة، ودعم جهود الدولة في الحفاظ على استقرار المجتمع وبناء الإنسان.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الأوقاف مفتي الجمهورية محافظة شمال سيناء دار الإفتاء المصرية شيخ الأزهر الازهر الشريف الامام الاكبر دار الافتاء الدكتور أحمد الطيب المؤسسات الدينية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر المحافظ المؤسسات المؤسسات الدينية المصرية الأزهر والأوقاف تحت رعاية الإمام الأكبر انطلاق قافلة دعوية الدكتور نظير محمد عياد السادس عشر
إقرأ أيضاً:
الأزهر.. وصناعة المصلحين| وزير الأوقاف يشارك في مؤتمر العلوم الإسلامية للوافدين
شهد الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف ، فعاليات المؤتمر الدولي الأول لكلية العلوم الإسلامية للوافدين بعنوان: “الأزهر وصناعة المصلحين”، بمركز الأزهر الدولي للمؤتمرات، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وبرئاسة الدكتورة نهلة الصعيد مستشار شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير الطلاب الوافدين، وبحضور كلٍّ من: الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية، والدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر الشريف، و الدكتور محمود صديق نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أحمد معبد عضو هيئة كبار العلماء، والشيخ عبد العزيز الشهاوى شيخ الشافعية، وعدد من السفراء وقيادات جامعة الأزهر والعلماء والمفكرين.
وفي كلمته رحب وزير الأوقاف بالحضور، مشيدًا بحسن اختيار شخصية المؤتمر وهو الإمام الشيخ حسن العطار شيخ الأزهر الأسبق، الذي شهد دخول الحملة الفرنسية لمصر، ورأى ما سببته من أهوال في القاهرة واقتحام الفرنسيين للجامع الأزهر، ورأى صدام الحضارات في أعنف صوره، ورغم ذلك كان عبقريا وقدم رؤية "تعارف الحضارات"، فرغم ما أحدثته الحملة الفرنسية كان الشيخ يتردد على معامل الفرنسيين ورأى الأجهزة والمختبرات، واستطاع أن يحدد الفارق بيننا وبين الغرب، وكان أنموذجًا مدهشًا لروابط الجسور والتفاهم والسلام بين الشرق والغرب لكل الجامعات والثقافات.
وأوضح أنه بعد خروج الحملة الفرنسية خرج في سياحة إلى العالم، فنزل إلى القدس الشريف وارتبط بكبار العائلات المقدسية، ثم الأردن، ثم دمشق، ثم الأناضول، وألبانيا، وألف كتبًا وحاور العلماء وأمضى في سياحته حول العالم عشر سنوات جعلته يرى الحضارات والشعوب وأنماط المعيشة، ولما رجع لمصر عين شيخا للأزهر عام (١٨٣١م).
وأضاف أنه لما تقلَّد منصب المشيخة بدأ يقدم للعالم رؤيته بين الشرق والغرب، وأرسل تلميذه رفاعة الطهطاوي إلى فرنسا الذي وقف يسجل كل ما يراه ويشاهده بوصية من شيخه العطار، فألّف كتابه المشهور: "تخليص الإبريز في تلخيص باريز"، وفتح نافذة على العالم وبنى الجسور بين الحضارات.
وأشار وزير الأوقاف إلى أن الإمام العطار - رحمه الله - لم يكتف بصناعة رفاعة الطهطاوي لكن قدَّم نموذجًا آخر وهو تلميذه الشيخ محمد عياد طنطاوي فأحضره وطلب منه تعلم الروسية، فأتقنها الشيخ الطنطاوي ثم خرج مسافرًا إلى روسيا في رحلة امتدت سبعين يومًا حتى وصل إلى سان بطرسبرج وأقام فيها أستاذًا ومدرسًا للعلوم، وتتلمذ له كبار المستشرقين الروس.
كما ألًف الشيخ محمد عياد طنطاوي كتابًا يصف فيه المجتمع الروسي والثقافة الروسية وأسماه "تحفة الأذكيا بأخبار بلاد روسيا"، وعاش عشرين عامًا حتى توفي ودفن هناك، وفي كل عامٍ يقوم السفير الروسي بالتوجه إلى قرية الشيخ عياد طنطاوي لإحياء ذكراه وأنشأ له تمثالًا هناك.
وأضاف وزير الأوقاف أن الشيخ حسن العطار كشخصية مصرية جدير بعشرات الدراسات التي تعيد اكتشافه ودراسته في نواحي مختلفة، فقد عمل على استحداث العلوم في الديار المصرية ونظر لها على أنها تجارب ومعارف قابلة للفهم والقياس، وليست مستغلقة كما كان يراها الجبرتي، ولم ينهزم حضاريًا.
ولفت إلى أن الشيخ العطار أدرك أن علوم المسلمين تمكنه من الفهم حيث قال - رحمه الله -: «لقد حدث ودخلت معامل الفرنسيين ورأيت ما استحدثوا من حيل حربية، وآلات نارية مما لا يزيد على أن يكون إخراجًا لبعض مبادئ علوم المعقول من حيز القوة إلى حيز الفعل»، فرضي الله عن الشيخ حسن العطار شيخ المصلحين وإمام المجددين، وحفظ الله الأزهر الشريف عزيزًا قويًا.
وشهد ختام المؤتمر تكريم وزير الأوقاف ورئيس جامعة الأزهر عددًا من العلماء وإهدائهم درع المؤتمر.