1.7 مليار جنيه.. الصين تنعش أبرز المشروعات المصرية| ماذا فعلت؟
تاريخ النشر: 29th, August 2023 GMT
تطورت العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، خلال السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ خاصة فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عام 2014، بما يعكس المساعى الحثيثة للقيادة السياسية فى البلدين، لتعميق التعاون على كافة الأصعدة، خاصة الاقتصاد.
محفظة التعاون بين مصر والصينفي هذا السياق، كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لـ مجلس الوزراء، أن 1.
وأوضح مركز المعلومات خلال تقرير نشر عبر صفحته الرسمية بـ فيس بوك، أنه في إطار اهتمام الدولة بتعزيز شراكات إنمائية عالمية أكثر إنصافًا وتوازنًا وتحقيق المزيد من التآزر من خلال التعاون متعدد الأطراف للإسراع في تنفيذ أجندة التنمية المستدامة 2030، بلغ إجمالي محفظة التعاون بين مصر والصين نحو 1٫7 مليار دولار لتنفيذ العديد من المشروعات في قطاعات تنموية مختلفة، من بينها: الكهرباء، والصحة، والتعليم، والتدريب المهني، وغيرها.
وأضاف أنه تم إنهاء أعمال تجميع واختبار القمر الصناعي (Misr Sat 2) بالتعاون مع الجانب الصيني، بمقر وكالة الفضاء المصرية، كما يُعَد مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية، والقمر الصناعي مصر سات 2 لتطبيقات الاستشعار عن بُعد، مشيرا إلى أنه من أهم المشروعات التي يجري تنفيذها من موارد المنح الصينية المقدمة إلى مصر؛ حيث يتم تنفيذ المشروعين بمنحتين بقيمة 92 مليون دولار، ويمثل المشروع نموذجًا فريدًا لتبادل المعرفة والتعاون الفعال بين البلدين، فضلًا عن أنه يؤكد حرص الجانب الصيني على دعم أولويات مصر في تعزيز البحث العلمي بشكل عام، ودعم برنامج الفضاء المصري بشكل خاص.
الصين أكبر شريك تجارى لمصرمن جانبه قال الدكتور محيي عبدالسلام الخبير الاقتصادي، إن الصين تعد أكبر شريك تجارى لمصر، وهو ما يشير لحجم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، فهذه العلاقات ممتدة على مدى أكثر من 6 عقود، وأخذت خلالها أشكالاً كبيرة من التعاون الاقتصادى والثقافى والعلمى وفى قطاعات أخرى،مشيرا إلى أن مصر مهمة للصين، كسوق استهلاكية واسعة تضم أكثر من 100 مليون مستهلك.
وأضاف عبدالسلام في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن العلاقة بين مصر والصين لها خصوصية نابعة من أن مصر حرصت على إقامة علاقات دبلوماسية مع الصين منذ عام 1956، وكانت مصر بوابة الصين لقارة أفريقيا بعد ذلك، كما أن وقوع مصر على طريق الحرير يمنح الأخيرة أهمية بالغة لدى الصين وتجارتها مع الغرب، موضحاً أن هذه العلاقات بين البلدين آخذة فى النمو والتطور، بالنظر إلى الأهمية التى تحظى بها مصر والصين.
وتابع: خلال السنوات الثمانى الأخيرة، قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بـ7 زيارات إلى جمهورية الصين، شهدت تأسيساً لمحاور التعاون المشترك بين البلدين، وهو ما تعكسه الأرقام الصادرة مؤخراً عن عدة جهات رسمية فى الصين ومصر، حيث ارتفع حجم التبادل التجارى بين البلدين من 10 إلى 20 مليار دولار، علاوةً على ارتفاع حجم الاستثمارات الصينية فى مصر من نصف مليار دولار إلى مليار ونصف المليار دولار أمريكى.
وأكد أن منطقة الأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، وغيرها من المشروعات القومية التى تسهم شركات صينية فى تنفيذها بمصر، تقف كشاهد على التعاون القائم بين مصر والصين، خلافاً للمساهمة الصينية فى دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر، وتدريب عدد كبير من الكوادر المهنية والفنية من الشباب المصرى.
وكانت الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، كشفت عن وضع حجر الأساس لمصنع كادي مصر الصيني للصناعات النسيجية في منطقة السخنة المتكاملة.
وأوضحت أن استثمارات المصنع تصل لنحو 60 مليون دولار، مشيرة إلى أن المصنع يعد الأكبر مساحة في منطقة تيدا الصينية .
ويتخصص مصنع Cady في صناعة المنسوجات عالية الجودة والملابس الصديقة للبيئة باستخدام أساليب التصنيع الذكية، وذلك ضمن مرحلة 6 كم توسعات المطور الصناعي تيدا-مصر بمنطقة السخنة الصناعية المتكاملة.
يقع المشروع على مساحة 145,5 ألف متر مربع، ليعد المصنع الأكبر مساحة ضمن منطقة تيدا، وتم وضع حجر الأساس للمصنع بحضور وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، واللواء وليد يوسف نائب رئيس الهيئة لشئون المنطقة الجنوبية، ود. إبراهيم عبد الخالق نائب رئيس الهيئة لشئون الاستثمار والترويج، والربان محمد إبراهيم مساعد رئيس الهيئة، ونهلة عماد المدير التنفيذي لمؤسسة تيدا – مصر، ولي سين تشين نائب رئيس مجلس إدارة شركة تيدا الصين – إفريقيا، وشي يي الرئيس التنفيذي لشركة زهجيانغ كادي الصناعية المحدودة.
ويأتي هذا المشروع في إطار التعاون الاقتصادي البناء بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والاستثمارات الصينية والتي تتمثل في المنطقة الصناعية الصينية تيدا – مصر التي تحتوي على أكثر من 130 منشأة صناعية وخدمية بحجم استثمارات يصل إلى 1,6 مليار دولار، ويستهدف مصنع كادي مصر للصناعات النسيجية تصدير منتجاته للأسواق الأوروبية والأمريكية.
وبحسب إحصائيات وزارة التجارة والصناعة المصرية، تعتبر الصين أكبر شريك تجارى لمصر، كما تعد مصر ثالث أكبر شريك تجارى لجمهورية الصين فى القارة الأفريقية، كما ساهم موقع مصر الجغرافى على طريق الحرير، ضمن المبادرة الصينية الحزام والطريق، فى توثيق العلاقات بين البلدين، أمام رغبة صينية فى الاستفادة من قناة السويس المصرية، كشريان لعبور السفن والبضائع إلى أوروبا.
فيما قالت وزارة المالية المصرية، إن الصادرات المصرية إلى الصين تتمثل فى الحاصلات الزراعية والسلع الصناعية النصف مصنعة والصناعات الهندسية، بينما تتمثل أغلب الواردات المصرية من الصين فى المنتجات النهائية والمدخلات الصناعية، وفيما يخص المنتجات الغذائية التى تستوردها الصين من مصر، فهى تتمثل فى اللحوم ومصنوعاتها والألبان والمنتجات البحرية والفاكهة والزيوت.
فى المقابل، توزعت الواردات المصرية من جمهورية الصين الشعبية، وفق التقرير، بين الآلات والأجهزة الكهربائية وأجزائها والآلات والأجهزة الآلية وأجزائها والمراجل والألياف الاصطناعية وجرارات وسيارات، بالإضافة إلى التعاون القائم فى المنطقة الاستثمارية الصينية بقناة السويس «تيدا»، الواقعة على مساحة 6 كيلومترات مربعة، وبقيمة إجمالية تبلغ حوالى 230 مليون دولار أمريكى، لجذب ما يقرب من 180 مشروعاً من المشروعات الصغيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصين مصر أسواق الصين استثمارات الصين شركات صينية بین مصر والصین من المشروعات ملیار دولار بین البلدین رئیس الهیئة
إقرأ أيضاً:
أشرف صبحي يوقّع بروتوكول تعاون مع الجامعة المصرية الصينية لدعم الرياضة في أفريقيا
وقّع الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية، والدكتورة كريمة عبد الكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينية، بروتوكول تعاون مشترك مع الجامعة المصرية الصينية، لدعم ونشر الرياضة الجامعية في قارة افريقيا وتوسيع قاعدة المشاركة بها على مستوى المؤسسات الأكاديمية على مستوى القارة الأفريقية.
جاء ذلك بحضور الدكتورة رشا الخولي رئيس الجامعة المصرية الصينية، الدكتور عصام إبراهيم، نائب رئيس مجلس الأمناء، ولفيف من السادة العمداء وعدد من أعضاء هيئة التدريس.
كما حضر من الاتحاد الأفريقي الدكتور أحمد فاروق مساعد رئيس الإتحاد لإدارة مقر الاتحاد بمصر، الدكتور حازم عبد المحسن، المدير التنفيذي للاتحاد، الدكتور أحمد الديب مساعد رئيس الاتحاد الإفريقي للتسويق.
ويهدف البروتوكول إلى تحقيق شراكة استراتيجية مثمرة بين الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية والجامعة المصرية الصينية، من خلال دعم ونشر الرياضة الجامعية في القارة، والعمل على توسيع قاعدة المشاركة فيها بين مؤسسات التعليم العالي الإفريقية.
وأكد وزير الشباب والرياضة خلال مراسم التوقيع، أن هذا التعاون يأتي ترجمة لتوجيهات القيادة السياسية المصرية بمد جسور التعاون مع الدول الإفريقية في مختلف المجالات، وعلى رأسها قطاع الشباب والرياضة، مشيراً إلى أن الرياضة الجامعية تُعد ركيزة أساسية في إعداد كوادر شابة قادرة على التنافس والتميّز على المستويين القاري والدولي.
وقال الدكتور أشرف صبحي: "نحن نتحرك بدعم وتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يؤمن بأن الشباب هم مستقبل الأمة، وأن الجامعات هي الحاضن الرئيسي لقوتهم، ويجب أن نحتضن طاقاتهم ونوجهها نحو البناء والتقدم".
وتابع رئيس الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية: " نُثمّن الدور الذي تقوم به الجامعة المصرية الصينية في دعم الرياضة داخل المجتمع الأكاديمي، ونأمل أن يُسهم هذا التعاون في خلق حراك رياضي فعّال داخل الجامعات الإفريقية، واكتشاف المواهب وصقلها عبر برامج تدريبية ومنافسات قارية منتظمة"، معرباً عن سعادته بتوقيع هذا البروتوكول، والذي يؤكد أن المؤسسات الأكاديمية، وعلى رأسها الجامعة المصرية الصينية، لها دور محوري في دعم الرياضة الجامعية في القارة، ونحن فخورون بالشراكة معها.
وأضاف الوزير: "أفتخر بأن 54 دولة أفريقية أعضاء الاتحاد أبدوا انبهارهم بمستوى الجامعات المصرية من حيث البنية التحتية والإمكانات، والدور الكبير الذي تلعبه في دعم التعليم والشباب، وبصفتي أستاذاً جامعياً قبل أن أكون وزيراً، أدرك تماماً أهمية الجامعات في تخريج أجيال متفوقة أكاديمياً ورياضياً".
ومن جانبها، أعربت الدكتورة كريمة عبد الكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة المصرية الصينيةعن فخرها بتوقيع هذا البروتوكول، مؤكدةً حرص الجامعة على دعم كل المبادرات التي من شأنها تطوير الرياضة الجامعية، والمساهمة في تحقيق التكامل الإفريقي من خلال الرياضة والتعليم، مشيرةً إلى أن توقيع هذا البروتوكول يأتي في إطار تقدير الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية للدور المصري الرائد في القارة.
وأضافت:" أننا ندعم كل ما يرفع اسم مصر، خاصة في المجال الرياضي، ولدينا أبطال مصريون وأفارقة يحققون إنجازات عالمية، ومنهم مجموعة كبيرة من طلاب الجامعة الصينية، الذين نوفر لهم كل الدعم، ومنهم أبطال عالم وأبطال أفريقيا، ونعمل مع الاتحاد الأفريقي على تعزيز الرياضة الجامعية على المستويين القاري والدولي".
وأشارت عبدالكريم ؛ إلى أن الجامعة المصرية الصينية تضع النشاط الرياضي ضمن أولوياتها، وتوفر البنية التحتية والكوادر اللازمة لدعم طلابها رياضياً، إلى جانب الأنشطة العلمية والبحثية.
ومن جهتها، قالت الدكتورة رشا الخولي، رئيس الجامعة المصرية الصينية:" إن الجامعة تقدم منحاً دراسية كاملة وجزئية للطلاب المتفوقين رياضياً، وتضم أكثر من ١٥ طالباً يشاركون في بطولات دولية، ويحظون ببرامج تدريب متخصصة تحت إشراف مدربين علي مستوي".
وأشارت رئيس الجامعة المصرية الصينية إلى أن الجامعة تؤمن بأن الريادة البحثية والبحث العلمي وحدهما لا يكفيان، بل إن دعم الأبطال الرياضيين هو جزء لا يتجزأ من رسالتنا، مضيفةً أن الجامعة تتبنى خطة توسعية أكاديمية تتضمن إنشاء كليات جديدة مثل الطب البشري، وطب الفم والأسنان، والتمريض، إلى جانب إنشاء مستشفى جامعي للتدريب العملي.
جدير بالذكر أن الاتحاد الافريقي للرياضة الجامعية يعمل على دعم ونشر النشاط الرياضي والثقافة الرياضية على مستوى مختلف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي في القارة الأفريقية، ونشر قاعدة المشاركة الطلابية في مختلف الأنشطة الرياضية الجامعية، فيما تُعد الجامعة المصرية الصينية هي إحدي الجامعات المصرية التي لديها السبق فيما يتعلق بدعم وتمويل أنشطة الاتحاد الأفريقي للرياضة الجامعية.