تزيّنت بحيرة الأربعين في جدة التاريخية بمجسّمات فنية عالمية، أضفت بعدًا جماليًا وإبداعيًا يُبرز التقاء الفن المعاصر بعراقة المكان، وأسهمت في تعزيز حضور المدينة على خارطة الثقافة العالمية، ضمن رؤية تسعى إلى إعادة اكتشاف الهوية البصرية للمنطقة من خلال الفنون.

وتضم جدة التاريخية 14 مجسمًا فنيًا عالميًا، أُدرجت ضمن المشهد البصري في إطار جهود وزارة الثقافة بالتعاون مع أمانة جدة لإحياء المنطقة، وإبراز هويتها الثقافية, وتمثّل هذه المجسمات نتاجًا تفاعليًّا حيًّا بين الماضي والحاضر، وتجسيدًا لمشهد بصري متكامل يُجسد روح المدينة وتاريخها العريق.

أخبار قد تهمك وزارة الثقافة تستعد لتنظيم النسخة الثانية من العرض الأدائي “ترحال” أغسطس المقبل بالدرعية 17 يونيو 2025 - 6:49 صباحًا وزارة الثقافة وشركة القدّية للاستثمار توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز حضور الثقافة السعودية بمدينة القدّية 22 مايو 2025 - 5:30 مساءً

ومن أبرز المجسمات التي تحتضنها بحيرة الأربعين، عمل الفنان فيكتور فاساريلي بعنوان “وهم المكعب الثاني”، ومجسم “رووج” و”مرونة التوازن” للفنان ألكسندر كالدر، ومجسم “كتلة دائرية” للفنان أرنالدو بومودورو، إلى جانب مجسم “الطائر” لخوان ميرو، ومجسم “إعطاء وتلقي الحب” للفنان لورينزو كوين، الذي يعبّر عن القيم الإنسانية من خلال تكوينات نحتية بصرية مؤثرة.

وجاءت هذه الأعمال ضمن مسعى فني لتوظيف المساحات العامة كونها مراكز مفتوحة للفنون، وتتيح للزائر تجربة حسية تتفاعل فيها العراقة المعمارية مع الحداثة الفنية، في مشهد يرسّخ جدة التاريخية بصفتها وجهة نابضة بالثقافة.

 

وأسهمت هذه المجسمات في تشكيل ملامح الهوية البصرية الحديثة لجدة، عبر إدخال عناصر فنية على البيئة الحضرية تعزز من جاذبيتها، وتربطها بثقافة المكان, كما تُعدُّ جزءًا من تحولات كبرى شهدتها المدينة خلال العقود الماضية، كان للفنون فيها دور محوري في الانتقال من الطابع التقليدي إلى مشهد بصري عالمي.

ويُظهر انتشار المجسمات حول ميدان الثقافة المجاور للبحيرة؛ رؤيةً ترتكز على دمج الفنون في المشهد اليومي للمدينة، وتحويل المناطق التراثية إلى منصات نابضة بالحياة الثقافية والإبداعية.

ويشكّل هذا المشروع الفني أحد أوجه التعاون المؤسسي؛ الهادفة إلى جعل جدة التاريخية مركزًا للتجارب الثقافية، ووجهة تستقبل الإبداع من مختلف أنحاء العالم, ويعزز من حضور الفنون في تشكيل الهوية الحضرية، ويُسهم في رفع مستوى الوعي العام بقيمة الجماليات البصرية ضمن البيئة الحضرية.

وتُجسّد المجسمات الفنية المنتشرة في جدة التاريخية روح المكان، وتفتح آفاقًا جديدة للتعبير الثقافي، وتؤكد أهمية الفنون في إعادة تشكيل المدن على نحو يعكس خصوصيتها التاريخية وتطلعاتها المستقبلية، ضمن رؤية تسهم في تحفيز الحراك الثقافي، وتكريس جدة كونها مدينة ذات بعد إنساني عالمي.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: بحيرة الأربعين جدة التاريخية وزارة الثقافة جدة التاریخیة

إقرأ أيضاً:

بدء أعمال تطوير محل جروبي لاستعادة مكانة القاهرة الخديوية التاريخية

أعلن اللواء أ. ح دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ورئيس اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية يرافقه الدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة بدء العمل في تطوير محل جروبي بميدان طلعت حرب، والمبنى المتواجد به في إطار جهود الدولة لإحياء منطقة القاهرة الخديوية، واستعادة العناصر المميزة لها، حيث تسلمت الشركة القائمةعلى أعمال التنفيذ الموقع، وبدأت العمل بالفعل.

جاء ذلك خلال تفقد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية ومحافظ القاهرة لبدء أعمال التطوير يرافقهما اللواء إبراهيم عبد الهادي نائب المحافظ للمنطقة الغربية، والدكتور عبد الله الشريف مساعد مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، وعدد من قيادات المحافظة.

وأكد اللواء أ. ح دكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية، ورئيس اللجنة القومية لحماية وتطوير القاهرة التراثية أن أعمال رفع الكفاءة ستتم طبقًا لتقرير السلامة الإنشائية لعمارة جروبى المكونة من بدروم وأرضى، وأول، وأربع أدوار متكررة، والتى أعدها المركز القومى لبحوث الاسكان والبناء، مشددًا على سرعة الانتهاء من الأعمال لعودة جروبى للعمل فى أقرب وقت ممكن.

ومن جانبه أكد محافظ القاهرة حرص المحافظة على دعم كافة الجهود الرامية لاستعادة "جروبى" كجزء من ذاكرة العاصمة فى منطقة القاهرة الخديوية.

وتجدر الإشارة إلى غمقهى جروبى يعد أحد أشهر وأعرق الأماكن فى القاهرة الخديوية ويقع بميدان طلعت حرب، وأسسه جاكومو جروبي وهو سويسري جاء إلى مصر في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وأقام مع ابنه مطعمين ومتجرين لبيع الحلوى يحملان اسمه في وسط القاهرة، أحدهما بميدان طلعت حرب (سليمان باشا سابقا)، والآخر بشارع عدلي، وقد تضاعف النجاح بعد أن افتتح محلين أصغر وأكثر بساطة يقدم فيهما الشطائر والحلوى والمشروبات وقوفا على الطريقة الأمريكية، كما لم يكتفِ جاكومو بالمحلاّت الأربعة فكان يعمل على توصيل طلبات خارجية مثل إقامة الولائم في بيوت الوزراء والوجهاء فى ذلك العهد.

وارتبط المصريون بجروبى كأحد العلامات المميزة لمنطقة وسط المدينة، كما شهد تصوير عدد من الافلام والمسلسلات به.

مقالات مشابهة

  • بندوات وعروض فنية.. ثقافة الإسكندرية تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو
  • بدء أعمال تطوير محل جروبي لاستعادة مكانة القاهرة الخديوية التاريخية
  • جامعة المنصورة تعتمد الهوية البصرية الموحدة
  • جامعة المنصورة تعتمد الهوية البصرية الموحدة بشعار بالعلم نبني أمة وبالإبداع نصنع المستقبل
  • جامعة المنصورة تعتمد الهوية البصرية الموحدة تحت شعار «بالعلم نبني أمة وبالإبداع نصنع المستقبل»
  • برعاية وزير الثقافة .. انطلاق التحضيرات لمهرجان أكاديمية الفنون للعرائس
  • استكمال ترميم وتأهيل أشهر قصور حضرموت التاريخية
  • افتتاح معرض البُردة في متحف الآغا خان بكندا
  • ثقافة القاهرة تحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو بفعاليات فنية وثقافية متنوعة