الاحتلال يحول مدارس جنوب لبنان لثكنات عسكرية ويحرم آلاف الطلاب من التعليم
تاريخ النشر: 6th, August 2025 GMT
كشفت منظمة هيومن رايتس ووتش أنّ: قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت باحتلال خمس مدارس في جنوب لبنان، خلال الفترة من أيلول/ سبتمبر إلى تشرين الثاني/ نوفمبر 2024 وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وذلك في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني، وفي عدوان صارخ يرقى لكونه "جريمة حرب".
وقالت المنظمة، عبر تقرير ميداني، نشر الأربعاء، إنّ: "فرقها زارت سبع مدارس في قرى عيتا الشعب، طير حرفا، الناقورة، يارين، رامية، عيترون وبني حيان، وتأكدت من استخدام خمس منها لأغراض عسكرية من قبل الجيش الإسرائيلي، بينما تعرّضت الفصول للتخريب والنهب وترك رسومات وكتابات عبرية على الجدران والسبورات".
وأشارت المنظمة إلى أنّ: "هذه الاعتداءات حرمت آلاف الطلاب من حقهم في التعليم، حيث أغلقت أكثر من 70 مدرسة في جنوب لبنان أو تضررت بشكل كبير، فيما جرى استخدام 500 مدرسة عامة كملاجئ للنازحين، ما أدى إلى تعطيل العملية التعليمية لنحو مليون ونصف طالب في عموم لبنان".
وفي السياق نفسه، أكدت أنّ: "هذه الأفعال، إلى جانب سرقة المعدات وتدمير البنية التعليمية، تعكس انتهاكًا ممنهجًا لحقوق الأطفال، ودعت إلى فتح تحقيق دولي عاجل ومنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية لمحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم".
وفي الوقت الذي لم يرد فيه حزب الله على استفسارات المنظمة بخصوص استخدام المدارس، اكتفى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بالتأكيد على أنّ: "استخدام المباني المدنية قد يكون "ضرورة تكتيكية" خلال العمليات"، نافيا في الوقت نفسه أن يكون التخريب جزءًا من تعليمات الجيش، لكنه أقر بإمكانية محاسبة أي عناصر ارتكبت تجاوزات فردية.
إلى ذلك، ذكرت "هيومن رايتس ووتش" أنّ: "الأزمة التعليمية في لبنان تفاقمت منذ بداية الحرب الأخيرة، إذ نزح أكثر من 875 ألف شخص داخليًا، بينهم نصف مليون طفل في سن الدراسة، في ظل بنية تحتية متضررة ونقص حاد في التمويل، وهو ما يهدد جيلًا كاملًا بفقدان فرص التعليم".
أيضا، حذّرت تقارير صادرة عن اليونيسف من آثار نفسية وصحية متزايدة على الأطفال، حيث أظهر 72 بالمئة منهم علامات قلق وخوف، فيما عانى 62 بالمئة من الاكتئاب نتيجة الصدمات المستمرة وفقدان البيئة التعليمية المستقرة.
وفي ختام تقريرها، دعت المنظمة إلى: "إعادة بناء المدارس المتضررة وتأمين بيئة تعليمية آمنة"، مشددة على ضرورة وقف استهداف الأعيان المدنية، وحماية حق الأطفال في التعليم باعتباره أحد الركائز الأساسية لمستقبل لبنان.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان حزب الله لبنان حزب الله الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
مسيرات طلابية حاشدة بعمران تضامناً مع الشعب الفلسطيني
الثورة نت /..
نظم طلاب مدارس محافظة عمران اليوم الثلاثاء، مسيرات طلابية حاشدة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحت شعار “مع غزة وفلسطين ثبات وانتصار ضد الطغيان والإجرام والإبادة والتجويع”.
وندد طلاب مدارس مدينة عمران في مسيرة حاشدة تقدّمها وكيل أول المحافظة عبدالعزيز أبوخرفشة ووكيل المحافظة حسن الأشقص ومسؤول القطاع التربوي بالمحافظة زيد رطاس ومدير تربية مديرية عمران جمال القاضي، باستمرار جرائم الإبادة الصهيونية في غزة.
ورفع الطلاب في المسيرة العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين هتافات معبرة عن تضامنهم المطلق وإسنادهم للشعب والمقاومة الفلسطينية في غزة وداعية للتحرك العربي والإسلامي العاجل لوقف المأساة الإنسانية في غزة.
حضر المسيرة قيادات تربوية وتعبوية.
كما نظم طلاب مدارس مديرية عيال سريح، مسيرة طلابية حاشدة بمشاركة نائب مدير مكتب التربية بالمحافظة صالح الزافني ومديرا المديرية محمد هبة والتربية بالمديرية هاني الضلعي.
وردد الطلاب هتافات داعمة للشعب الفلسطيني، ومنددة بجرائم العدو الصهيوني، وحرب التجويع الممنهجة، بدعم أمريكي وأوروبي، داعين الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية للخروج عن دائرة الصمت والتحرك لنصرة غزة والشعب الفلسطيني.
إلى ذلك نظم طلاب مدارس مديرية المدان، مسيرة طلابية، رفع الطلاب خلالها، علمي اليمن وفلسطين بمشاركة قيادات محلية وتربوية وتعبوية.
وأدان فيه الطلاب صمت الشعوب العربية والاسلامية والتواطؤ الأممي المعيب تجاه ما يرتكبه الكيان المجرم بحق الشعب الفلسطيني.
ونظم طلاب مدارس مديريات شهارة والسودة والسود، مسيرات طلابية حاشدة نددوا خلالها بالجرائم الوحشية والمجازر البشعة وجرائم القتل والتجويع التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في قطاع غزة دون أن يحرك العالم أي ساكن.
وأكد الطلاب في المسيرات، أن ما يتعرض له أبناء غزة من حصار وتجويع ممنهج، يُعد جريمة حرب مكتملة الاركان، محملين الكيان الصهيوني وداعميه وعلى رأسهم الشيطان الأكبر أمريكا المسؤولية الكاملة إزاء تلك الجرائم.
وأدان بيان المسيرات، استمرار كيان العدو الصهيوني، الأمريكي في ممارسة القتل والإبادة الجماعية وسياسة سلاح التجويع والتهجير الممنهج لأبناء قطاع غزة والشعب الفلسطيني تحت مرأى ومسمع دول العالم وسكوت وصمت وخذلان عربي دولي أممي مخزي.
ودعا كافة طلاب المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية في دول العالم العربي والإسلامي وكل دول العالم للخروج عن حالة الصمت والخذلان والسكوت عن جرائم العدو الأمريكي، الإسرائيلي بحق دماء أطفال ونساء غزة وفلسطين.
وبارك البيان، إعلان القوات المسلحة المرحلة الرابعة من التصعيد، مضيفًا “نشد على أيدي مجاهدي قواتنا بتنفيذه دون رحمة لأي شركة تابعة لأي دولة عديمة الإنسانية ما تزال تتعامل مع أبشع وأقبح مجرمي العصر الصهاينة”.
وحذر كل من تسوّل له نفسه من أدوات الخيانة المدمنة على الذل والهوان، إثارة الفوضى والفتنة لإضعاف موقف اليمن في مواجهة العدو الأمريكي، الإسرائيلي وإسناد الشعب الفلسطيني وتحت أي عنوان لأن ذلك محاولة استهداف وضرب أعظم وأشرف وأطهر موقف للشعب اليمني تجاه غزة وفلسطين والأقصى دفع أبناء اليمن من أجله قوافل الشهداء.
وأكد البيان، أهمية المشاركة الفاعلة في إحياء فعاليات وأنشطة ذكرى المولد النبوي الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتداء والتأسي بالرسول الأعظم رسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله وسلم، كمنهج حياة وكأعظم نعمة أنعم الله بها للبشرية.
وجدد البيان التأكيد على استمرار الأنشطة الطلابية من فعاليات وأمسيات ووقفات وغيرها من الأنشطة المدرسية نصرة للحق وإسنادًا للأشقاء في غزة والشعب الفلسطيني، ومناهضة وفضح جرائم العدو الأمريكي، الصهيوني كأقل ما يمكن فعله.