برلمانية كردية سابقة تطالب بالإفراج عن أوجلان ودعوته للبرلمان
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – دعت البرلمانية الكردية السابقة عن حزب الشعوب الديمقراطي، سباهات تونجيل، إلى الإفراج عن عبد الله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني الانفصالي، وطالبت اللجنة البرلمانية المشكلة لوضع الإطار القانوني لتسوية الأزمة الكردية إلى الحوار مع أوجلان تحت قبة البرلمان.
أكدت سباهات تونجيل، في ندوة أقيمت بمدينة جِزَرَة بولاية شرناق، أن عبد الله أوجلان كان يبحث عن طرف للتحاور معه لسنوات.
وكان زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي أطلق في نهاية العام الماضي مبادرة لحل حزب العمال الكردستاني مقابل الإفراج عن أوجلان، كما دعا إلى منحه فرصة الحديث من البرلمان.
وقالت سباهات تونجيل إنه “لا يوجد اتفاق كامل مع حزب العدالة والتنمية في كل القضايا”، مضيفة: “من المستحيل الاتفاق مع أيديولوجية حزب العدالة والتنمية في كل القضايا. نحن نتبنى نموذجًا ديمقراطيًا، وبيئيًا، ومحررًا للمرأة في التعامل مع المشاكل. ولهذا السبب، لا يمكننا الالتقاء مع حزب العدالة والتنمية أو حزب الشعب الجمهوري في كل القضايا. ولهذا السبب طرح السيد أوجلان ‘الطريق الثالث’. هناك محادثات حول إنهاء السلاح. نحن نريد أن نصبح في السلطة وأن نحكم تركيا. إن إبعاد السلاح عن الساحة لا يحل كل المشاكل. فمشاكل الحرية واللغة لا تزال قائمة. لقد غير السيد أوجلان طرق النضال. السلام سيعود بالنفع علينا جميعًا، وخاصة على النساء. هناك أمور يجب على الدولة القيام بها لضمان استمرار العملية. وأهم هذه الإجراءات القانونية هو تطبيق ‘حق الأمل’ -الإفراج-. يجب أن يكون السيد أوجلان حرًا. فالعزلة المفروضة عليه لم تُلغَ بعد. من غير المعقول أن لا يكون السيد أوجلان، الذي هو في قلب العملية، حرًا. هذا ليس موضوع نقاش بالنسبة للأكراد. يجب أن تُتاح له فرص الحرية، بما في ذلك حريته الجسدية، ويجب أن يتمكن من القدوم إلى البرلمان وممارسة السياسة، كما قال دولت بهتشلي. نموذج السيد أوجلان هو لجميع شعوب العالم”.
وأشار يوكسل جينتش، منسق مركز الأبحاث الاجتماعية والسياسية، إلى أنه كان ضمن المجموعة التي نزلت من الجبال عام 1999، وروى ما حدث في الفترة التي تلت ذلك.
وكشف جينتش عن وجود بعض المخاوف لدى الشعب بشأن هذه العملية، وقال: “لم يذهب أي شيء سدى حتى الآن. لم تذهب أي معاناة سدى. رغم أننا قد نبدو أننا لم نحقق الكثير، فقد حققنا الكثير بثبات منذ عام 1993. عندما دعا السيد أوجلان للسلام في عام 1993، قال ‘نريد السلام’ دون أن يضع أي شروط. لكن هذه الدعوة لم تلق استجابة. وبعدها كانت هناك العديد من مبادرات السلام. في التسعينيات، كانت هناك قاعدة سياسية لا تريد الاعتراف بالأكراد. لو أن مبادرات السلام في ذلك الوقت قد لقيت استجابة، لما فقد هذا العدد الكبير من الناس حياتهم. لم يتم فهم تلك الخطوة على الإطلاق. في عام 1999، اتخذت المنظمة التي كان قائدها أسيرًا خطوات شجاعة. عندما جئنا، قال لنا الجنود ‘افهموا سبب قدومنا’. لقد تم اعتقالنا ولم يتم الاعتراف بالعملية. الحرب تسببت في الكثير من المعاناة. وواصل الأكراد المقاومة. وكلما زاد الظلم، كان الخاسر هو من يمارس الظلم. اليوم، لا أحد يستطيع أن يقول إنه لا يوجد أكراد. هذا نتيجة تضحيات كبيرة. إنكار الحقيقة عبء ثقيل للغاية”.
Tags: "الشعب الجمهوريأكرادأوجلانالعدالة والتنميةتركياالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الشعب الجمهوري أكراد أوجلان العدالة والتنمية تركيا
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيسعى لإفشال خطة ترامب بألاعيبه كالمعتاد
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية التحذيرات المتصاعدة من احتمال أن يعمد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إلى إفشال خطة السلام الأميركية المرتقبة عبر ما وُصف بـ"ألاعيبه المعتادة"، مدفوعا برغبته في البقاء في الحكم وتجنب أي تسوية قد تُقيّد تحركاته السياسية أو تُضعف قبضته على السلطة.
ورأى محللون إسرائيليون أن التاريخ السياسي لنتنياهو يعج بمحاولات متكررة لإحباط المبادرات والصفقات، سواء مع الفلسطينيين أو بوساطات دولية، معتبرين أن "الصفقة الحالية" التي يرعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن تكون استثناء ما لم تُمارس عليه ضغوط حقيقية تحول دون تعطيلها.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4صحف عالمية: خطة السلام قد لا تنجح وإسرائيل الخاسر الأكبر إذا لم تنفذlist 2 of 4يديعوت أحرونوت: مفاوضات وقف الحرب على غزة تجري مع ترامب نفسهlist 3 of 4نتنياهو: لن ننتقل إلى بنود خطة ترامب قبل الإفراج عن المحتجزينlist 4 of 4ترامب: سنقضي على حماس تماما إذا قررت البقاء في السلطةend of listودعا رئيس حزب "الديمقراطيين" المعارض ياير جولان، في تصريحات نقلتها القناة 13 إلى عدم الإفراط في التوقعات، قائلا إن حكومة نتنياهو رفضت مرارا فرص إبرام صفقات سابقة، مذكّرا بأن الاتفاق الأخير "فُرض على الحكومة فرضا"، ما يتطلب -برأيه- وضع سقف واقعي للتطلعات بشأن تنفيذه.
وأضاف جولان أن وتيرة التنفيذ لن تكون كما يتخيل البعض، رغم الضغط الأميركي الذي قد يُسفر عن نتائج لاحقا، لكنه شدد على ضرورة التعامل بحذر مع نوايا نتنياهو الذي لطالما عرقل الاتفاقات حين شعر بأنها قد تُنتقص من مكانته السياسية.
بدورها، أيدت عضو الكنيست عن حزب "يوجد مستقبل" المعارض كارين الحرار هذه الرؤية، مشيرة إلى أن نتنياهو "لم يرد يوما تلك الصفقات ولم يسع إليها، بل تجاهلها عمدا"، على حد وصفها.
وأكدت أن هذا الموقف لا يعبر عنها وحدها بل يتقاسمه أعضاء سابقون في المجلس الوزاري المصغر الذين شهدوا سلوكه في محطات تفاوضية سابقة.
فرص سابقةأما القائد السابق للفريق الشمالي نوعام تيبون، فاستعاد واقعة تعود إلى أكتوبر/تشرين الأول 2023 حين وصلت -وفق الصحفية غيلي كوهين- رسالة من قطر تفيد باستعداد حركة حماس لإطلاق النساء والأطفال والمسنين مقابل الإفراج عن معتقلين قاصرين، إلا أن نتنياهو -كما قال تيبون- رفض مناقشة العرض.
إعلانوأوضح تيبون أن بعض الرهائن، ومنهم شيري وكفير وأريئيل، كانوا على قيد الحياة في تلك الفترة لكنهم قُتلوا لاحقا، معتبرا أن رفض نتنياهو المتكرر لتلك المبادرات أدى إلى "دفع حياة الناس ثمنا"، في إشارة إلى فشل محاولات سابقة لإتمام صفقات تبادل.
من جانبها، شددت عبير غولدشتاين، وهي قريبة قتيلين في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول، على أن 43 مخطوفا كانوا على قيد الحياة وقت اختطافهم لكنهم لقوا حتفهم بسبب "الضغط العسكري الإسرائيلي المباشر أو غير المباشر"، بحسب قولها، مؤكدة أن لجنة التحقيق الرسمية المرتقبة يجب أن تتناول كذلك "قضية إحباط الصفقات".
أما المستشار الإعلامي السابق لنتنياهو، أفيف بوشينسكي، فقد أقرّ بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية غالبا ما يتصرف بدافع من رغبته في الاستئثار بالإنجازات، قائلا إن نتنياهو ظهر للإعلام ليؤكد أنه هو من قرر "القتال خلافا لرأي الجيش"، وأنه ضغط ونجح في مسعى -برأيه- لإعادة نسب أي نجاح إليه شخصيا.
وأضاف بوشينسكي أن نتنياهو يحاول ترويج رواية تُنسب إليه الفضل في طرح صفقة لإعادة جميع المخطوفين "منذ اللحظة الأولى"، لكنه في الواقع -كما يرى- سعى مرارا لطمس تلك الجهود أو تأخيرها كي لا تُحسب لغيره.
تقويض متكرروفي مداخلة لاحقة، عاد ياير جولان ليؤكد أن فرص التوصل إلى صفقات تبادل تكررت في مارس/آذار ومايو/أيار 2024 لكن نتنياهو أحبطها مذكّرا بمحاولة وصفها بـ"الواضحة تماما" عندما سعى عبر صحيفة "بيلد" الألمانية إلى تقويض مبادرة كانت قيد النقاش آنذاك.
وأضاف جولان أن نتنياهو انتهك لاحقا الاتفاق المبرم في مارس/آذار 2025، الأمر الذي وصفه بـ"اعتداء على الوحدة الإسرائيلية وعلى الأمن القومي"، مشددا على أن التخلي عن المخطوفين "جريمة سياسية وأخلاقية" ينبغي ألا تمر دون محاسبة.
الوزير السابق يئزهار شاي، الذي فقد ابنه في هجوم الـ7 من أكتوبر، قدم بدوره قراءة أكثر عمقا لشخصية نتنياهو، موضحا أنه يرى نفسه "حامي إسرائيل" ويعتقد أن بقاءه في الحكم مصلحة وطنية عليا، لذلك يسعى لتكريس وجوده بأي وسيلة.
وأشار شاي إلى أن نتنياهو لم يسع يوما إلى اتفاق سياسي في غزة، بل سمح له بالتحرك بحرية دون انضباط، ما أدى إلى نتائج "كارثية" على حياة الجنود والمخطوفين، محذرا من أن استمرار هذا النهج قد يفضي إلى انتكاسات جديدة ما لم يظل الرئيس الأميركي يقظا لما وصفها بـ"ألاعيب نتنياهو المعتادة".