مجلس الأمن يندد بقصف الدوحة دون أن يذكر اسم إسرائيل
تاريخ النشر: 11th, September 2025 GMT
ندد مجلس الأمن الدولي اليوم الخميس بعدوان الاحتلال على العاصمة القطرية الدوحة، والذي استهدف اغتيال الوفد المفاوض لحركة حماس، دون أن يذكر اسم "إسرائيل".
وجاء في البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا، أن "أعضاء المجلس شددوا على أهمية خفض التصعيد وعبروا عن تضامنهم مع قطر. وأكدوا على دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها".
وأضاف المجلس "أكد الأعضاء على ضرورة أن يظل إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم القتلى، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة أولويتنا القصوى".
وقالت وسائل إعلام قطرية الخميس، إن الدوحة ستستضيف قمة عربية إسلامية طارئة الأسبوع المقبل لمناقشة العدوان الذي نفذه الاحتلال على قطر مساء الثلاثاء.
ونقلت وكالة الأنباء القطرية عن مصادر لم تسمها أن "الدوحة تستضيف القمة العربية الإسلامية الطارئة يومي الأحد والاثنين، لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر".
ولم تصدر إفادة في هذا الشأن من جامعة الدول العربية أو منظمة التعاون الإسلامي.
وشهدت الدوحة، الأربعاء، زيارات تضامنية من رئيس الإمارات محمد بن زايد، وولي عهد الكويت صباح خالد الحمد الصباح، وولي عهد الأردن الحسين بن عبد الله الثاني.
كما وصل الخميس رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف إلى الدوحة للغرض نفسه، تأكيدًا على التضامن الدولي مع قطر في مواجهة العدوان.
وكان الاحتلال شن، الثلاثاء، هجومًا جويا على قيادة حركة "حماس" في الدوحة، دون الإعلان عن نتائجه حتى الآن.
وأدانت قطر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، الهجوم، مؤكدةً احتفاظها بحق الرد على هذا العدوان الذي أسفر عن مقتل عنصر من قوى الأمن الداخلي.
في المقابل، أعلنت حركة "حماس" عن نجاة وفدها التفاوضي بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، فيما قُتل مدير مكتبه جهاد لبد وابنه همام الحية، بالإضافة إلى ثلاثة من المرافقين هم عبد الله عبد الواحد، مؤمن حسونة، وأحمد المملوك.
وأثار العدوان الإسرائيلي إدانات عربية ودولية واسعة، مع دعوات صريحة إلى ضرورة ردع تل أبيب ووقف انتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية مجلس الأمن الاحتلال القطرية حماس حماس قطر الاحتلال مجلس الأمن المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل توسّع بنك أهدافها وتختلق ذرائع لتبرير غارات غزة
يرى الخبير العسكري العميد حسن جوني أن التصعيد العسكري الإسرائيلي على غزة يعبّر عن توجه واضح لدى تل أبيب لإبقاء القطاع في حالة اشتباك دائم، وعدم الانتقال إلى المرحلة التالية في الاتفاق الموقع مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويشير جوني -خلال تحليله المشهد العسكري بغزة- إلى أن إسرائيل تتعامل مع الاتفاق باعتباره اتفاقا للمرحلة الأولى فقط، أي تلك المتعلقة بتبادل الأسرى وجثث القتلى، من دون أي التزام فعلي بالمرحلة الثانية وما تتضمنه من ترتيبات أمنية وتشكيل قوة دولية.
ووفق جوني، فإن سلوك جيش الاحتلال على الأرض يعكس هذا النهج؛ إذ حوّل "الخط الأصفر" -الذي أفرزه اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى– إلى خط قتال وليس خط انسحاب بين مرحلتين ضمن الاتفاق.
ويفصل "الخط الأصفر" بين الجزء من غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس والمنطقة العازلة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال، والتي تمثل 53% من مساحة قطاع غزة، وتم تمييزه على الأرض بواسطة كتل خرسانية صفراء.
وفي ضوء هذه التطورات، فإن الغارات الإسرائيلية على مواقع مختلفة في القطاع ترتبط بجهد إسرائيلي مستمر لتطوير "بنك الأهداف" منذ اليوم الأول لتوقيع الاتفاق، من الظروف الميدانية التي أحاطت بعمليات تبادل الأسرى وتسليم الجثث.
ولم يستبعد الخبير العسكري "استغلال إسرائيل أي حدث أو اختلاقه"، مثل ادعاء تعرّض جنودها لإطلاق نار، لتبرير ضرب أهداف حصلت عليها حديثا.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أفادت وزارة الصحة في قطاع غزة باستشهاد 25 فلسطينيا وأكثر من 77 مصابا بنيران جيش الاحتلال في مدينتي غزة وخان يونس منذ صباح اليوم، وبرر الاحتلال عملياته هذه بأنها رد على استهداف قواته في رفح جنوبي القطاع.
لحظة قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي حي الزيتون في مدينة غزة#الأخبار pic.twitter.com/aYKCfDZtkZ
— قناة الجزيرة (@AJArabic) November 19, 2025
وكذلك فإن استهداف المدنيين والنازحين والأطفال ليس خارج المنطق العسكري الإسرائيلي، بل يدخل ضمن إستراتيجية "التأثير على البيئة والمجتمع الفلسطيني" كوسيلة للضغط على حركة حماس، حسب جوني.
إعلانوتاريخيا، تعمد إسرائيل إلى "معاقبة المنتمين للمقاومة ومناصريها" أكثر من ضرب البنى التحتية، وهي المقاربة نفسها التي تنتهجها في لبنان -كما يقول جوني- عبر استهداف كوادر من حزب الله تحت ذرائع مرتبطة بإعادة بناء قدراته، في حين الهدف الحقيقي هو العقاب.
وخلص إلى أن إسرائيل تسعى لتكريس واقع تصعيدي يمنع الوصول إلى أي مرحلة استقرار، سواء في غزة أو لبنان، لافتا إلى أن الغارات قد تحمل أيضا رسالة مباشرة ردا على رفض حماس لمضمون قرار مجلس الأمن الأخير، خاصة ما يتعلق بملف نزع السلاح.
وقبل يومين، أقر مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أميركي معدل يؤيد خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في قطاع غزة، ويدعو إلى تنفيذها بالكامل والحفاظ على وقف إطلاق النار.
وبدأ تطبيق وقف إطلاق النار في غزة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية، وذلك بموجب اتفاق شرم الشيخ الذي أُبرم بوساطة قطر ومصر وتركيا في إطار خطة من 20 بندا وضعها الرئيس الأميركي.