موقع عبري: نتنياهو يحاول طمس الكارثة عبر تغيير اسم حرب غزة
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
لا يتوقف رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن ابتكار المزيد من الألاعيب لإشغال الرأي العام لديه عن حقيقة الفشل الذي يُجلّله بسبب إخفاقه الذي لن يمحى يوم السابع من أكتوبر، ولذلك فقد أقدم أخيرا على الحصول على مصادقة حكومته على تغيير اسم الحرب على غزة إلى "حرب النهضة"، وهي خطوة أخرى في سعيه لطمس مسؤوليته عن هجوم الطوفان المروع، ومحاولة بناء رواية جديدة لا تدور حول أكبر فشل في تاريخ الدولة، قاده بنفسه.
باراك سيري الكاتب في موقع ويللا، ذكر أن "نتنياهو بدأ أولى محاولاته لمحو ذكرى السابع من أكتوبر، أو نسيانها، وطمسها، بعد أن أدرك فورًا أن كارثة كهذه تشكل أسوأ فشل ذريع في تاريخ إسرائيل، وسيُكتب في كتب التاريخ بحروف سوداء، مع الإشارة إلى أنه شغوف بالتاريخ، فهو ابن المؤرخ بن تسيون نتنياهو، وعندما اتضحت أبعاد الهجوم، والحرب من بعده، فقد استحوذ على نتنياهو، أنه بعد مئة عام، ومئتي عام، وسبعمائة عام، سيُخلّد ذكراه في كتب التاريخ، وسيُخصّص له سطر واحد: "في عهده، وقعت أكبر مجزرة للشعب اليهودي منذ المحرقة".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أنه "بجانب رغبته في ضرب حماس، وتفكيك حزب الله، وإضعاف إيران، انشغل نتنياهو باستمرار بالبقاء، وتأجيل الانتخابات قدر الإمكان، ومحو فشله الذريع الذي حلّ في السابع من أكتوبر، بعد أن سادت فوضى عارمة في الأيام التي تلت الهجوم، وارتباك كبير، وخوف، وانهيار للوزارات الحكومية، وفشل الجيش والشاباك، لا أحد يشك في ذلك، لكن الفشل الذريع كان على عاتق نتنياهو، الذي بدل أن يعلن عن موعد تنحيه عن السلطة، فقد توفرت لديه خطط أخرى".
وأكد أن "أبرز خطط نتنياهو بعد الهجوم تمثلت في التهرب من المسؤولية، وإثبات براءته، وإلقاء اللوم على الجميع: الجيش، الشاباك، المحكمة العليا، المستشار القانوني، وزير الحرب، باستثنائه، صحيح أنه تحدث عن فشل ذريع، ووعد بتقديم إجابات، لكنه في الوقت ذاته، بذل قصارى جهده للنأي بنفسه عنه، لذلك، تمسك بالائتلاف المكون من 64 عضوًا، واقترح انضمام بيني غانتس وغادي آيزنكوت إليه لكسب مزيد من الشرعية، لكنه سرعان ما طردهما، واستمر في إسقاط الاتهامات على الجميع".
وأشار أن "نتنياهو بذل كل ما بوسعه للتغلب على كل عقبة سياسية، من أجل الابتعاد قدر الإمكان عن التاريخ الملعون الذي يريدنا أن ننساه: 7 أكتوبر الرهيب، ويستثمر الكثير من الوقت والتفكير في ذلك، ومن ذلك مثلا أنه في ذكراه السنوية قبل أيام، لم يأتِ على الحدث إلا بكلمات قليلات، وفي آخر اليوم، وفي الوقت الذي شهدت فيه الدولة حالة أشبه بالحداد، وخصصت جميع القنوات التلفزيونية، باستثناء قناته المفضلة 14، والمواقع الإلكترونية ومحطات الإذاعة والشبكات، ذلك اليوم لبث خاص، من الصباح حتى الليل، لكنه لم يُرِد ذلك، ولا يريد لأحد أن يتذكره، لأن هذا اليوم مكتوب باسمه، ولذلك فهو يريد محوه".
وأضاف أن "نتنياهو مُصمّم جدا على محو كل أثرٍ للسابع من أكتوبر، ولذلك جاء بفكرة تغيير اسم الحرب "حرب القيامة أو النهضة أو البعث"، بهدف بناء روايةٍ جديدةٍ لها، مفادها أن حماس وباقي الأعداء ثاروا على الدولة لتدميرها، وأنا قدت هذه الحرب التي أنقذتها، دون ذكر لهجوم الطوفان".
وتشير هذه المحاولة من قبل نتنياهو إلى أنه يسعى لتسويق ما يعتبرها إنجازات عسكرية في حرب العامين الأخيرين، وعلى مختلف الجبهات، من خلال تغيير وعي الجمهور الإسرائيلي، لكن الواقع يقول إننا أمام محاولة مبتذلة فاشلة، لأنه حتى في الأجيال القادمة لن ينسى أحد ما مرت به دولة الاحتلال في ذلك اليوم من هجوم مرّغ أنفها في التراب لعقود قادمة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حرب القيامة حرب القيامة حرب السيوف الحديدية نتنياهو وحرب غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة من أکتوبر
إقرأ أيضاً:
نبيل فهمي: نتنياهو لم ينجح في تغيير هوية الشرق الأوسط
أكد السفير نبيل فهمي، وزير الخارجية الأسبق، أن نتنياهو لم ينجح في تغيير هوية الشرق الأوسط، لكن هناك بالفعل تغييرًا جيوسياسيًا في المنطقة، قائلاً: "الهوية في المنطقة تنقسم إلى شقين؛ شق عربي بمكوناته المختلفة، وشق غير عربي، وهذا لم يتغير.
وتابع: لكن التوازن الجيوسياسي في المنطقة، مثل قدرات إيران والأطراف كحماس وحزب الله، قد تغيرت قدراتهم. ومع ذلك، هل أصبحت إسرائيل أكثر أمنًا؟ لحظيًا قد يكون الأمر كذلك، لكن على المستوى الاستراتيجي، هل حققوا السلام في إسرائيل والأمن والقبول في المنطقة؟ لا. قد يكونوا حققوا القوة بشكل لحظي كنتيجة آنية وسريعة، وأثبتوا أنهم قادرون على الضرب في أي مكان، خاصة في ظل وجود غطاء سياسي أمريكي بدون محاسبة."
ولفت خلال لقائه ببرنامج "الصورة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة "النهار"، إلى أن المجموعة العربية، وفي مقدمتها مصر وقطر والسعودية أيضًا، نجحت في إثبات أننا قادرون على التحرك، رغم أن إسرائيل استخدمت القوة في كل مكان. كما أننا قادرون على حشد المجتمع الدولي، مثل الضغط لوقف تصدير بعض الدول أسلحتها إلى إسرائيل، لكن هذا لا يعني أننا وصلنا إلى الكمال.
وواصل قائلًا: “العالم العربي بدأ يثبت أنه قادر على التحرك، رغم أنه كان يُقال سابقًا إننا ضعفاء. وما حدث ليس صحوة عربية بمعناها الأشمل، لكنه خطوة وتوجه جديد”.
وأوضح، أن العالم العربي اعتمد خلال الخمسين عامًا الماضية على دول أجنبية في مجال الأمن أكثر من اللازم حتى وجد البعض أنفسهم مع تراجع أهمية النفط والغاز إلى أنه القدرة العربية العسكرية نسبة لدول أخرى في المنطقة غير عربية قلت وهو ماادى لتحرك قائلاً : “هناك تحديات عربية وعلينا التعامل مع التحديات أهم تحدي المصداقية داخل المنطقة وخارجه هل هناك عالم عربي سياسي أم لا ؟ تحديات النزاعات الاقليمية هل معقول يكون عندنا نزاعات في سوريا واليمن ولبنان وليبيا والسودان فضلاً عن غزة كل ده في العالم العربي ولايوجد اي طرف عربي يرأس اي جهود لحل تلك الازمات وعلينا التعامل معها دون تركها”.