ضبط 585 شيكارة سماد مدعم داخل مخزن غير مرخص بالشرقية
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
أكد المهندس عماد محمد جنجن وكيل وزارة الزراعة بالشرقية أن المديرية، خلال حملات تفتيشية مفاجئة بالتعاون مع مباحث التموين، تمكنت من ضبط كمية كبيرة من الأسمدة المدعمة داخل مخزن غير مرخص بقرية الأسدية التابعة لمركز أبو حماد.
وأشار وكيل وزارة الزراعة إلى أن الحملة أسفرت عن ضبط 585 شيكارة نترات تابعة لشركة للأسمدة مخزنة بالمخالفة للقوانين داخل مخزن يخص المواطن (أ.
وأضاف وكيل وزارة الزراعة استمرار الحملات الرقابية بالتنسيق مع الجهات المعنية لضبط المخالفات والحفاظ على الدعم المخصص للمزارعين وضمان وصول مستلزمات الإنتاج لمستحقيه.
وفي سياق متصل، أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية أن المحافظة لن تتهاون في مواجهة أي محاولة للتلاعب في مستلزمات الإنتاج الزراعي المدعمة، مشدداً على استمرار الحملات الرقابية والتفتيشية بالتعاون مع الجهات المعنية لضبط المخالفين وضمان وصول الدعم إلى مستحقيه من مزارعي المحافظة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزارة الزراعة النيابة العامة الشرقية محافظة الشرقية ضبط أسمدة مدعمة
إقرأ أيضاً:
لجين الوزير.. مهندسة إنتاج حيواني حوَّلت التحديات إلى فرص
يتردد صوت الماعز والدجاج من فوق سطح منزل لجين بقلب صنعاء الذي لا يختلف ظاهريا عن بقية المنازل، هناك تدير المهندسة الزراعية المتخصصة في الإنتاج الحيواني لُجين عبدالإله الوزير واحدة من أكثر التجارب إلهاما في الإنتاج الحيواني داخل بيئة حضرية، إذ حولت سطح بيتها إلى مزرعة متكاملة تنتج البيض والحليب واللحوم وتوفر مصدر دخل ثابتاً لعائلتها.
تخرّجت لجين من كلية الزراعة – قسم الإنتاج الحيواني بجامعة صنعاء وكانت شغوفة منذ دراستها بفكرة تطبيق المعرفة الأكاديمية في مشروع واقعي يخدم المجتمع ويعزز الاكتفاء الذاتي لكن الظروف الاقتصادية الصعبة دفعتها إلى التفكير بطريقة مختلفة.
تقول لجين: لم أرد أن أبقى عاطلة عن العمل، بل قررت أن أبدأ من مكاني ولو من مساحة صغيرة في سطح المنزل، بدأت بمبلغ بسيط ادخرته ثم استثمرته في شراء دجاج بلدي وديك رومي وعدد من الأرانب، كانت البداية متواضعة، لكنها فتحت باب مشروع متنامياً، فنماء رغم التحديات وتحوّل سطح المنزل تدريجيا إلى بيئة إنتاج حيواني مصغرة.
أنشأت لجين أقفاصا مرتبة بعناية واعتمدت على تغذية طبيعية من بقايا المطبخ والعلف المحلي لتقليل التكاليف، وبمرور الوقت، توسعت المزرعة لتضم أنواعاً متعددة من الدواجن والأغنام والأرانب.
وتضيف لجين: المساحة الصغيرة ليست عائقاً، المهم هو المعرفة والإدارة الجيدة، أتعامل مع الحيوانات ككائنات منتجة يجب احترامها ورعايتها، أصبحت تنتج أكثر من البيض إلى جانب منتجات الألبان واللحوم الطازجة التي تبيعها مباشرة إلى الأسر في الحي، كما بدأت بتسويق منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
شراكة أسرية وتمكين نسائي
لم تكن لجين وحدها في هذه الرحلة، فشقيقتها جوى الوزير كانت معها في المشروع، حيث تتولى الجانب الإنتاجي في تصنيع الألبان واللبن البلدي والجبن المحلي.
تقول لجين: إن هدفها ليس الربح فقط، بل “تعزيز ثقافة الاكتفاء الذاتي وتمكين النساء من إنشاء مشاريع صغيرة من منازلهن، اليوم تستقبل لجين زائرات مهتمات من طالبات الزراعة وربات المنازل وتقدّم لهن الإرشادات حول التربية الحديثة للدواجن وكيفية إدارة مشاريع منزلية صغيرة بإمكانات محدودة.
لم تخل رحلة لجين من الصعوبات، فقد واجهت انتقادات مجتمعية في البداية، إذ رأى البعض أن “تربية المواشي لا تليق بفتاة جامعية في مدينة، لكنها تجاوزت ذلك بالإصرار والعمل الجاد.
كما واجهت تحديات ارتفاع أسعار الأعلاف وانقطاع الكهرباء وصعوبة الحصول على الأدوية البيطرية، إلا أن معرفتها الأكاديمية ساعدتها على إيجاد حلول بديلة محلية ومنخفضة التكلفة.
وتقول لجين بابتسامة: كل بيضة تخرج من مزرعتي تذكرني بأن الجهد لا يضيع، نحن نستطيع أن نخلق فرصنا بأيدينا.
رؤية مستقبلية
تحلم لجين اليوم بتوسيع مشروعها ليصبح مزرعة تعليمية صغيرة تستقبل الزوار وطلاب الزراعة وتُقدم لهم تجربة عملية عن كيفية إدارة مشاريع إنتاج حيواني في المساحات الحضرية.
كما تخطط لتأسيس مركز تدريب نسوي لتعليم الفتيات كيفية البدء بتنفيذ مشاريع إنتاجية منزلية مستدامة.
وتختم حديثها قائلة: أريد أن أرى نساء يمنيات يقدن مشاريع غذائية ناجحة، لأن الاكتفاء الذاتي هو أول خطوة نحو القوة الاقتصادية والاستقرار.
نموذج يحتذى به
في بلد يعاني من العدوان والحصار، تعد تجربة لجين الوزير نموذجاً مشرفاً للريادة النسوية والإبداع الإنتاجي، فقد استطاعت أن تحول المساحة الضيقة فوق بيتها إلى مصدر رزق واستقرار، مثبتة أن الإصرار والمعرفة يمكن أن يصنعا الفرق حتى في أصعب الظروف.
الثورة