سيمون غباغبو.. من سيدة أولى إلى منافسة في رئاسيات كوت ديفوار
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
تخوض سيمون غباغبو، السيدة الأولى السابقة في كوت ديفوار والتي كانت مطلوبة سابقا لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، الانتخابات الرئاسية يوم السبت المقبل، في فصل جديد من مسيرتها السياسية، وهذه المرة من دون زوجها السابق.
السياسية البالغة من العمر 76 عاما، والمعروفة في البلاد بلقب "المرأة الحديدية"، تُعد أبرز الأسماء بين المرشحين الذين سُمح لهم بمنافسة الرئيس الحالي الحسن وتارا، الذي يُتوقع على نطاق واسع أن يفوز بولاية رابعة.
رفض لوران غباغبو الاعتراف بهزيمته أمام وتارا في انتخابات عام 2010، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات أودت بحياة نحو 3 آلاف شخص، وانتهت باعتقال الزوجين من منزلهما في أبيدجان.
في عام 2021، تقدم لوران غباغبو بطلب الطلاق، منهيا شراكة سياسية وشخصية امتدت منذ أيام النضال الطلابي.
وبعد عام، أسست سيمون حزبها الحالي "حركة الأجيال القادرة"، الذي تصفه بأنه قائم على مبادئ الديمقراطية الاجتماعية.
ويقول المؤرخ والمحلل السياسي آرثر بانغا إنه لا يتوقع فوز سيمون غباغبو هذا العام بسبب محدودية قاعدة حزبها الانتخابية.
وأضاف "لكنها تضع نفسها في موقع للمستقبل"، مشيرا إلى أنها قد تستفيد من الفراغ الذي خلفه غباغبو وتيجان تيام، الرئيس التنفيذي السابق لبنك كريدي سويس، واللذين رُفض ترشحهما من قبل اللجنة الانتخابية.
وقال بانغا "ستصبح زعيمة المعارضة السياسية بعد هذه الانتخابات".
خلفية في السياسة المعارضةبدأت سيمون غباغبو مسيرتها السياسية في السبعينيات كناشطة نقابية، حيث عارضت حكم الحزب الواحد في عهد الرئيس المؤسس فيليكس هوفويه بوانيي.
إعلانوفي الثمانينيات، شاركت في تأسيس الجبهة الشعبية الإيفوارية إلى جانب لوران غباغبو، الذي تزوجته عام 1989، وعدد من الشخصيات المعارضة.
دخلت البرلمان عام 1995، خلال انتخابات هيمن عليها آنذاك الحزب الديمقراطي بقيادة الرئيس هنري كونان بيدييه.
حكم غباغبوتولى لوران غباغبو رئاسة كوت ديفوار في عام 2000 بعد فوزه في انتخابات مثيرة للجدل، أعقبت سنوات من النضال السياسي والمعارضة لحكم الحزب الواحد.
وقد جاء إلى السلطة بوصفه زعيما للجبهة الشعبية الإيفوارية، مستندا إلى دعم شعبي واسع في الجنوب، خاصة بين المثقفين والنقابات.
لكن ولايته سرعان ما اصطدمت بأزمات سياسية وأمنية، أبرزها التمرد المسلح عام 2002 الذي أدى إلى انقسام البلاد فعليا إلى شمال تسيطر عليه المعارضة المسلحة وجنوب تحت سيطرة الحكومة.
ورغم اتفاقات السلام المتعددة، ظلت البلاد في حالة توتر حتى انتخابات 2010، التي رفض غباغبو نتائجها، مما أدى إلى اندلاع حرب أهلية ثانية انتهت بسقوطه واعتقاله في أبريل/ نيسان 2011.
بعد اعتقاله مع زوجته، نُقل غباغبو إلى المحكمة في لاهاي، في حين رفضت حكومة وتارا تسليم سيمون حيث حُوكمت محليا وصدر بحقها حكم بالسجن 20 عاما بتهمة المساس بأمن الدولة.
وفي عام 2018، منحها وتارا عفوا في خطوة اعتُبرت تهدئة سياسية.
تعهد بالمصالحة الوطنيةيتضمن برنامج سيمون غباغبو الانتخابي خطة للمصالحة الوطنية تشمل العدالة والمصالحة عن أعمال العنف السياسي السابقة.
وقد أعلن حزبها أنها ستطرح قانون عفو عام يشمل السجناء السياسيين والعسكريين، ويسهّل عودة المنفيين.
كما تُعرف بدعوتها لتحقيق "استقلال نقدي حقيقي" في كوت ديفوار، أكبر منتج للكاكاو في العالم، من خلال استبدال الفرنك الأفريقي المرتبط باليورو بعملة إقليمية جديدة.
وأعلنت أيضا دعمها لدول تحالف دول الساحل في غرب أفريقيا، وهي بوركينا فاسو ومالي والنيجر، حيث تولى قادة عسكريون السلطة عبر انقلابات في السنوات الأخيرة. وتُعد هذه الدول على خلاف مع وتارا.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، حصلت حملتها على دعم شارل بلي غوديه، الحليف السابق لزوجها، والذي بُرئ من المحكمة الجنائية الدولية عام 2019.
وقال بانغا "سيمون غباغبو أثبتت أنها سياسية ملتزمة، وقبل كل شيء امرأة براغماتية"، مضيفا أنها تبدو مستعدة لتعزيز شرعيتها الشعبية من خلال خوض هذه الانتخابات، التي يُتوقع على نطاق واسع أن تكون الأخيرة للرئيس وتارا، البالغ من العمر 83 عاما.
وأضاف "لا تنسوا أن عام 2030 سيكون مختلفا".
وكانت المفوضية الانتخابية المستقلة في كوت ديفوار قد أعلنت تسجيل 60 مرشحا للانتخابات الرئاسية المقررة يوم السبت 25 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، لكن أغلبهم استبعدوا بمن فيهم الرئيس السابق لوران غباغبو وزعيم حزب الديمقراطيين تيجان تيام من القائمة النهائية التي ضمّت 5 مرشحين فقط.
إعلانأبرز المرشحين الرئيس الحالي الحسن وتارا الساعي لولاية رابعة، والسيدة الأولى السابقة سيمون غباغبو، إلى جانب جان لويس بيلون ممثل "المؤتمر الديمقراطي"، وأهوا دون ميلو المرشح المستقل الذي أُقيل مؤخرا من حزب الشعوب الأفريقية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الأولى السابقة کوت دیفوار
إقرأ أيضاً:
منافسة طلابية بروح الانتماء.. ختام دوري الخماسي بكلية سياحة جامعة الأقصر
اختتمت كلية السياحة والفنادق بجامعة الأقصر فعاليات دوري خماسي كرة القدم، الذي نظمته إدارة رعاية الشباب بالكلية، تحت رعاية الدكتورة صابرين عبد الجليل رئيس جامعة الأقصر، و الدكتور مايكل مجدي عميد الكلية، وسط أجواء حماسية جسدت روح النشاط الطلابي والرياضة الجامعية داخل أروقة الجامعة.
شهدت البطولة مشاركة 85 طالبًا من مختلف الفرق الدراسية، تنافسوا على مدار أيام في مباريات اتسمت بالقوة والمتعة والانضباط، حيث عكست المنافسات مستوى متميزًا من الأداء وروح التعاون بين الطلاب، مما يعكس نجاح الكلية في بناء بيئة تعليمية تجمع بين الدراسة والنشاط.
وأكدت الدكتورة صابرين عبد الجليل أن الجامعة تولي اهتمامًا بالغًا بالأنشطة الرياضية، باعتبارها جزءًا أساسيًا من تكوين شخصية الطالب، مشيرة إلى أن الرياضة تساعد على تنمية روح الانتماء، وتُعزز من القيم الإيجابية مثل العمل الجماعي والانضباط والمسؤولية.
وأضافت أن إدارة الجامعة تعمل باستمرار على دعم المبادرات الطلابية وتشجيع المشاركة في الفعاليات الرياضية والفنية والعلمية، من أجل خلق توازن بين التحصيل الأكاديمي وصقل المهارات الفردية والجماعية.
من جانبه أوضح الدكتور مايكل مجدي عميد كلية السياحة والفنادق أن هذه البطولة تأتي ضمن خطة الكلية للنهوض بالأنشطة الطلابية وتعزيز ثقافة الرياضة داخل الحرم الجامعي، مشيرًا إلى أن إدارة رعاية الشباب نجحت في تنظيم فعالية متميزة تعزز التواصل بين الطلاب وتتيح لهم فرصة للتعبير عن قدراتهم ومواهبهم.
وفي ختام الفعاليات تم تكريم الفرق الفائزة ومنح الجوائز للمتميزين، وسط أجواء من البهجة والاحتفاء، تعبيرًا عن روح الأسرة الواحدة التي تميز جامعة الأقصر وطلابها.