إرماك يازم: عندما تشعر بالمشاعر وتفهم ثقافة الجمهور تصبح القصة حقيقية وحية
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
في إطار النسخة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، عُقدت جلسة حوارية بعنوان "من الإنتاجات الأصلية إلى الفورمات: الأعمال العربية إلى العالمية " يوم 22 أكتوبر 2025، لمناقشة كيفية انتقال القصص العربية إلى جمهور عالمي.
أدار الجلسة زياد السروجي، نائب الرئيس أول لاستراتيجية المحتوى والتطوير التجاري في Rise Studios وبمشاركة مريم نعوم كاتبة سيناريو ورئيسة ملتقى سيني جونة،و إرماك يازم، المديرة التنفيذية لشركة O3 ميديا في السعودية ومحمد مشيش مؤسس ومنتج منفذ بشركة BlueBee Productions.
استهل السروجي الحوار بسؤال حول كيفية تحول النص الأصلي إلى فورمات قابلة للتكييف مع ثقافات مختلفة، وكيف تُدار حقوق الملكية الفكرية في هذه العملية. أوضحت مريم نعوم أن كل عمل يبدأ كفكرة أصلية تُبنى على الشخصيات، قائلة: "لما ببدء، بتعامل معه كأني بكتب رواية جديدة تتناسب مع الثقافة المستهدفة مع الحفاظ على روح القصة."
من جانبها، تحدثت إرماك يازم عن تجربتها في تكييف الأعمال السورية والعراقية والسعودية، مؤكدة أن الفهم الثقافي والعاطفي هو المفتاح: "عندما تشعر بالمشاعر وتفهم ثقافة الجمهور، تصبح القصة حقيقية وحية."
أما محمد مشيش فأشار إلى دور المنتج قائلاً: "اختيار الفورمات يعتمد على مدى ملاءمته للثقافة المحلية. في مصر ينجح الدراما والجريمة لأن الشعب المصري يحبها."
ناقشت الجلسة أيضًا العلاقة بين الكاتب والمنتج، حيث أكدت نعوم على أهمية التفاوض والتفاهم دون المساس بجوهر الإبداع، فيما أوضحت يازم أن بعض التعديلات قد تفرضها الحساسية السياسية أو الاجتماعية.
وعن إمكانية انتشار الأعمال العربية عالميًا، عبّرت نعوم عن تفاؤلها: "لدينا القدرة، فقط نحتاج إلى تطوير أسلوب السرد وإدارة حقوقنا الفكرية بذكاء."
واختُتمت الجلسة برؤية موحدة: سواء كانت الأعمال أصلية أم مقتبسة، فإن المبدعين العرب اليوم على أتم استعداد لترك بصمتهم على الشاشة العالمية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الجونة مهرجان الجونة مهرجان الجونة السينمائي الفن
إقرأ أيضاً:
التلغراف: بريطانيا قد تصبح أكثر معاداة للسامية خلال قرن
نشرت صحيفة "التلغراف" البريطانية مقالاً بعنوان: "بريطانيا ربما تصبح أكثر بربرية في معاداة السامية من العرب: كما كانت قبل زمن بعيد"، للكاتب جيك واليس سيمونز، تناول فيه ما اعتبره تصاعدا لمظاهر العداء لليهود داخل المجتمع البريطاني وتحوّلاً اجتماعياً عميقاً في البلاد.
واستهل سيمونز مقاله بالإشارة إلى قرار السلطات البريطانية حظر مشجعي نادي مكابي تل أبيب الإسرائيلي من حضور مباراة فريقهم أمام أستون فيلا في مدينة برمنغهام، معتبراً أن هذا القرار "ليس مفاجئاً"، بل يمثل "حلقة جديدة في سلسلة من الأحداث المشابهة التي شهدتها بريطانيا خلال العامين الماضيين".
وتطرّق الكاتب إلى ما وصفه بالأحداث الجارية في قطاع غزة، قائلا إن مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي "تُظهر عمليات إعدام ميدانية تنفذها عناصر من حركة حماس بحق فلسطينيين في القطاع"، على حد تعبيره.
وتساءل عن سبب "صمت الناشطين الغربيين" وعدم إبدائهم أي قلق حيال ما يجري هناك، مشيرا إلى أن "غزة شهدت احتجاجات ضد حماس أكثر مما شهدته شوارع لندن".
واعتبر سيمونز أن "مئات الآلاف في بريطانيا، من المسلمين وغير المسلمين، ينفذون بشكل أعمى أجندة الجهاديين"، مؤكداً أن هذا الواقع ليس وليد اللحظة، بل نتاج تغيّرات اجتماعية بدأت مع سياسات الهجرة التي أطلقها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، عندما رفع سقف أعداد المهاجرين من 48 ألفاً إلى أكثر من 900 ألف سنويا.
وأشار الكاتب، وفق "التلغراف"، إلى أن "الأصوات التي دافعت عن الهوية الوطنية في بريطانيا جرى تهميشها واتهام أصحابها بالفاشية"، معتبراً أن "اليهود كانوا أكبر الخاسرين من هذا التحول الاجتماعي"، لأن "التسامح غير المشروط مع الأيديولوجيات الدينية فتح الباب أمام تصاعد معاداة السامية".
كما قارن سيمونز بين بريطانيا والعالم العربي، قائلاً إن "العديد من الدول العربية اليوم تحارب التطرف الديني"، في حين أن "جماعة الإخوان المسلمين التي خرجت من رحمها تنظيمات مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية اتجهت إلى تأسيس مقر رئيسي لها في بريطانيا والغرب".
ونوّه الكاتب إلى أن طبيعة المجتمعات "ليست ثابتة بل متغيرة"، ضارباً مثالا على ذلك بأن المثلية الجنسية كانت محظورة في بريطانيا في الماضي، لكنها أصبحت مقبولة اليوم.
واختتم مقاله بالتحذير من أن أوروبا "قد تشهد خلال المئة عام المقبلة عودة لموجات معاداة السامية أشدّ من تلك التي يشهدها الشرق الأوسط حالياً"، بينما "قد يتجه العالم الإسلامي في المقابل نحو الاعتدال والتحسّن"، على حد ما ورد في مقاله المنشور في صحيفة "التلغراف" البريطانية.