يونيسف تحذر: عام دراسي ثالث بلا تعليم في غزة و85% من المدارس مدمرة
تاريخ النشر: 25th, October 2025 GMT
حذر المدير الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوار بيغبيدر، من خطر ضياع جيل كامل من أطفال غزة، في ظل استمرار توقف العملية التعليمية للسنة الثالثة على التوالي، ودمار شبه كامل للبنية التحتية التعليمية في القطاع.
وقال بيغبيدر في حديث لوكالة فرانس برس عقب زيارته لغزة: "لقد مضت ثلاث سنوات دون تعليم فعلي للأطفال.
وأضاف أن الحرب المدمرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع "حولت أجزاء واسعة من غزة إلى ركام، وشردت الغالبية الساحقة من السكان، وأعاقت بشكل شبه كامل الخدمات العامة".
وتابع قائلا: "من المستحيل تخيل أن 80 في المئة من مساحة القطاع أصبحت مسوّاة بالأرض أو مدمرة بالكامل".
تعليم مؤقت وسط الأنقاض
وأشار بيغبيدر إلى أن الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في تشرين الأول/ أكتوبر الجاري بوساطة أمريكية، سمحت لليونيسف وشركائها بإنشاء مراكز تعليم مؤقتة تمكنت من استيعاب نحو سدس عدد الأطفال الذين يفترض أن يكونوا في المدارس.
وأوضح أن "الأطفال يتلقون ثلاثة أيام فقط من التعليم أسبوعياً في مواد القراءة والرياضيات والكتابة، لكنها بعيدة تماماً عن مفهوم التعليم النظامي".
وتقام تلك المراكز، وفق بيغبيدر، داخل مدارس متضررة أو قرب مخيمات النزوح، وغالباً ما تتكون من هياكل معدنية مغطاة بأقمشة بلاستيكية أو خيام بسيطة، حيث يجلس الأطفال على الحصير أو الصناديق الخشبية، ويكتبون على ألواح مكسورة أو قطع بلاستيكية.
بنية تعليمية منهارة
ورغم الهدنة، يؤكد المسؤول الأممي أن وضع التعليم في غزة "كارثي"، إذ تم تدمير أو تعطيل 85 في المئة من المدارس. أما المباني القليلة التي لا تزال قائمة، فهي تستخدم كملاجئ للنازحين، ما يجعل التعليم شبه مستحيل.
وأضاف أن "80 مدرسة من أصل 300 تابعة للسلطة الفلسطينية تحتاج إلى ترميم، و142 مدرسة دمرت بالكامل، و38 أخرى باتت غير قابلة للوصول بسبب انتشار القوات الإسرائيلية في محيطها".
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عن إطلاق "عام دراسي إلكتروني جديد" يستهدف نحو 290 ألف طالب، في محاولة للتغلب على الواقع الميداني القاسي.
لكن الولايات المتحدة، عبر وزير خارجيتها ماركو روبيو، هاجمت الوكالة بشدة، واصفة إياها بأنها "تابعة لحماس"، مؤكدة أنها "لن يكون لها أي دور في مرحلة ما بعد الحرب".
"الغذاء للبقاء... والتعليم للأمل"
ويرى بيغبيدر أن إعادة التعليم إلى أطفال غزة ضرورة وجودية لا تقل أهمية عن المساعدات الغذائية، قائلا: "الغذاء هو البقاء... والتعليم هو الأمل".
وأشار إلى أن الأولوية الآن هي الحصول على تصاريح لإدخال مواد البناء والمستلزمات التعليمية عبر المعابر، لتأسيس مدارس شبه دائمة، بعد أن مُنعت تلك المواد بدعوى أنها "غير ضرورية".
وأوضح أن الحصار الإسرائيلي خلال الحرب أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية إلى حد المجاعة، وفق تقارير الأمم المتحدة، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن الوضع لم يشهد تحسنا ملموسا منذ بدء الهدنة، وأن مستويات الجوع ما زالت مرتفعة.
وختم بيغبيدر قائلا: "كيف يمكن إعادة تأهيل الفصول الدراسية دون إسمنت؟ نحن بحاجة إلى دفاتر وكتب وألواح كتابة... إلى الحد الأدنى من مقومات التعليم. من دون ذلك، لن يكون هناك مستقبل لأطفال غزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية يونيسف غزة التعليمية مدارس غزة يونيسف دمار مدارس تعليم المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
اليونيسف تحذر من ضياع جيل كامل في غزة بسبب انهيار التعليم
صراحة نيوز- حذر إدوار بيغبيدير، مدير اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط، الخميس، من أن قطاع غزة يواجه خطر فقدان جيل كامل من الأطفال، بعد عامين من الحرب وانهيار نظام التعليم في القطاع المحاصر والمدمّر.
وقال بيغبيدير خلال زيارته للقدس عقب عودته من غزة: “هذه السنة الثالثة بلا مدارس، وإذا لم نبدأ انتقالًا حقيقيًا لجميع الأطفال في فبراير، فسنصل إلى السنة الرابعة، وعندها يمكننا الحديث عن جيل ضائع”.
وأشار إلى أن نحو 85% من المدارس دُمّرت أو أصبحت غير صالحة للاستخدام، فيما تستخدم البقية كملاجئ للنازحين، وأن الأطفال والمعلمين يواجهون صعوبات كبيرة في التنقل بسبب النزوح والعمليات العسكرية، بينما يضطر كثير من المدرسين لتأمين احتياجات أسرهم.
وأوضح أن مراكز التعلم المؤقتة تقام في مدارس أو مخيمات نزوح، وغالبًا ما تُستخدم فيها خيام أو غرف جاهزة، مع غياب حتى أبسط التجهيزات، مثل الطاولات والكراسي، حيث يجلس بعض الأطفال على الأرض أو يكتبون على ألواح وحجارة أو صناديق كرتونية. وتُقدّم الدروس وفق دوام متناوب لثلاثة أيام أسبوعيًا، وتشمل ثلاث مواد فقط: الرياضيات والقراءة والكتابة، بهدف الحفاظ على صلة الأطفال بالتعليم.
وأكد بيغبيدير أن التعليم يعتبر “وسيلة لإعادة التماسك الاجتماعي” للأطفال الذين يعانون صدمات نفسية شديدة، وأن إعادة بناء المدارس شبه الدائمة يتطلب دخول مواد البناء والمستلزمات التعليمية الأساسية إلى القطاع.
وأضاف: “الغذاء مسألة بقاء، أما التعليم فهو الأمل”، مشيرًا إلى صدمته من حجم الدمار في غزة، حيث بلغت نسبة تدمير الأراضي نحو 80%، مع وجود جيوب صغيرة من الأبنية صامدة هنا وهناك.
كما لفت إلى جهود المجتمع الغزي في محاولة إعادة تنظيم حياته اليومية رغم الدمار، وتنظيف الأنقاض، وإعادة فتح المحلات الصغيرة، في مشهد يعكس الإصرار على الصمود.