الموساد يصعّد.. إيران: أمن مضيق هرمز والخليج خط أحمر وأي اعتداء سيواجه بردّ ساحق
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أكد الأدميرال علي رضا تنكسيري، قائد القوة البحرية بالحرس الثوري الإيراني، أن دول منطقة الخليج قادرة على الحفاظ على أمن الممرات الاستراتيجية بنفسها، ولا حاجة لتواجد القوى الأجنبية فيها.
وقال إن الدول المطلة على الخليج تبدي رغبتها اليوم في التعاون وإجراء مناورات مشتركة مع إيران.
وأشار تنكسيري إلى أن القوات الإيرانية، بما فيها البحرية للحرس الثوري والجيش، تمكنت من إرساء الأمن والاستقرار في مضيق هرمز والخليج، معربًا عن تقديره لدماء الشهداء الذين ضحوا لإبقاء هذا المضيق مفتوحًا.
وأضاف أن الأعداء يسعون لزعزعة الأمن الإقليمي لتبرير بيع المزيد من الأسلحة ووجودهم في المنطقة.
وأوضح أن أي معتدٍ على إيران سيواجه ردًا ساحقًا ومناسبًا، مؤكداً أن أمن البلاد “خط أحمر”.
وسردت التقارير أن إيران تعرضت في 13 يونيو الماضي لهجمات جوية إسرائيلية مفاجئة استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، أبرزها منشأة نطنز، ما أدى إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين، وردت إيران على الهجمات بضربات صاروخية ضد مواقع إسرائيلية في عملية “الوعد الصادق 3″، كما شنت الولايات المتحدة هجومًا على منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان في 22 يونيو، بهدف تدمير أو إضعاف البرنامج النووي الإيراني، فيما رد الحرس الثوري بضرب قاعدة “العديد” الأمريكية في قطر.
إيران تؤكد رفض العودة لمفاوضات الاتفاق النووي ما دامت الولايات المتحدة متمسكة بمطالبها
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن إيران لن تعود إلى طاولة المفاوضات بشأن الاتفاق النووي ما دامت الولايات المتحدة متمسكة بمطالبها “غير المعقولة”.
وقال عراقجي وفق التلفزيون الإيراني: “على الولايات المتحدة أن تتخلى عن مطالبها غير المعقولة، وما دامت أميركا متمسكة بسياساتها المتغطرسة، فإن إيران لن تعود إلى طاولة المفاوضات”.
وأشار إلى أن بلاده تتابع بجدية جهود تعطيل وتحييد العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، مؤكداً أن نقاط ضعف البلاد ليست ناتجة فحسب عن العقوبات، رغم أنها تسبب أضراراً وتكاليف اقتصادية ملموسة.
وأضاف أن وزارة الخارجية ستواصل عملها لضمان رفع العقوبات، مع التركيز على تأمين احتياجات البلاد وتعزيز الروابط الإقليمية بشكل فعّال.
كما نقلت وكالة “مهر” عن عراقجي أن التوصيات المتعلقة بتعزيز الروابط الإقليمية ستُوجّه رسميًا إلى السفارات والمحافظات. وأوضح أن “يمكن الشكوى من العقوبات فقط عندما تُستغل جميع القدرات الداخلية للبلاد”.
في سياق البرنامج النووي، كشف المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي أن الأضرار التي سببتها الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الصيف الماضي كانت كبيرة، غير أن التكنولوجيا التقنية الإيرانية لم تتدمّر.
وأكد غروسي أن إيران تحتفظ بمخزون من اليورانيوم المخصب، بما في ذلك نحو 400 كيلوغرام بنسبة تخصيب 60%، أي أقل بقليل من مستوى الاستخدام العسكري، محذراً من أن استمرار هذا المسار قد يؤدي إلى امتلاك إيران مواد تكفي لصنع ما يقارب عشر قنابل نووية.
وكانت إسرائيل قد شنت في 13 يونيو الماضي ضربات جوية استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية إيرانية، أبرزها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم، في عملية أطلقت عليها اسم “الأسد الصاعد”.
الموساد يتهم الحرس الثوري الإيراني بتدبير هجمات ضد أهداف يهودية وإسرائيلية في دول غربية
اتهم جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد الحرس الثوري الإيراني بالوقوف وراء محاولات لتنفيذ هجمات ضد أهداف يهودية وإسرائيلية في عدد من الدول خلال عامي 2024 و2025، في تصعيد جديد للحرب الاستخبارية بين الجانبين.
وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي باسم الموساد أن ضابطًا في الحرس الثوري يدعى سردار عمار، ويعمل تحت إمرة قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، أشرف على شبكة عمليات سرية حاولت تنفيذ هجمات في أستراليا واليونان وألمانيا، مستخدمة أسلوبًا وصفه البيان بـ”الإرهاب بلا بصمات إيرانية”، من خلال تجنيد أجانب واستغلال مجرمين واستخدام اتصالات مشفرة.
وأوضح البيان أن جهودًا استخبارية مشتركة بين الموساد وشركاء دوليين أسهمت في إحباط عشرات المخططات وإنقاذ عدد كبير من الأرواح، مشيرًا إلى أن التحقيقات كشفت مسؤولية الشبكة عن محاولات الهجوم التي جرى إحباطها خلال السنوات الأخيرة داخل إسرائيل وخارجها.
وأشار الموساد إلى أن هذه الأنشطة أدت إلى توترات دبلوماسية بين طهران وعدة عواصم غربية، ففي أغسطس الماضي، طردت أستراليا السفير الإيراني أحمد صادقي وأعلنت نيتها تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، بعدما كشفت معلومات استخباراتية تورط طهران في “هجمات معادية للسامية” في ملبورن وسيدني، وهو ما نفاه السفير الإيراني قبل مغادرته.
وفي ألمانيا، استدعت برلين في يوليو السفير الإيراني مجيد نيلي أحمد آبادي عقب اعتقال مواطن دنماركي بتهمة مراقبة مواقع يهودية وإسرائيلية لصالح طهران، معتبرة أن تلك الأنشطة قد تكون تمهيدًا لهجمات إرهابية. أما في اليونان، فقد اعتقلت الشرطة عام 2024 عددًا من الإيرانيين والأفغان بتهمة تنفيذ هجمات حرق ضد فندق مملوك لإسرائيليين وكنيس في أثينا، في حين وجهت السلطات عام 2023 اتهامات إلى باكستانيين اثنين بتورطهما في مخطط مشابه.
ووصف الموساد هذه التحركات بأنها جزء من حملة ممتدة تهدف إلى الانتقام من إسرائيل عبر استهداف مدنيين في الخارج مع الحفاظ على الإنكار الرسمي، مؤكدًا أن الكشف الأخير جرد طهران من قدرتها على الإنكار وفرض عليها كلفة دبلوماسية باهظة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: إيران إيران مضيق هرمز إيران وأمريكا إيران وإسرائيل إيران ودول الخليج مضيق هرمز الولایات المتحدة الحرس الثوری إلى أن
إقرأ أيضاً:
عضو المجلس الثوري لـ«فتح»: الحركة تقدّر دور مصر في تعزيز الوحدة بين الفصائل الفلسطينية
قال محمد اللحام، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، إن المرحلة الراهنة «دقيقة وحساسة» وتستدعي جهوداً مكثفة لتقريب المواقف بين الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى أن مصر تلعب دوراً استراتيجياً في هذه المساعي و«تحث الخطى» لخلق فرص توافقية تقلص من مخاطر مشاريع دولية أو محاولات لفرض حلولٍ خارج الإطار الفلسطيني.
وأضاف أن زيارة نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ ومدير المخابرات العامة اللواء ماجد فرج إلى القاهرة مؤخراً جاءت ضمن مساعي إرساء تفاهمات بين قيادة الفصائل، وأن موقف حركة فتح «يتجاوب ويثمن» هذه المبادرات المصرية، معتبراً أن الهدف هو تفويت الفرص على من يحاول استغلال الفراغ لصالح سياسات خارجية.
وأضاف محمد اللحام، في تصريحٍ لقناة القاهرة الإخبارية، أن هناك «تغيرات جوهرية» ترتبط بمسألة تشكيل إدارة أو حكومة قادمة، مؤكداً أن العمق الحقيقي لأي إدارة يجب أن يكون سياسياً ومرتكزاً على منظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي ووحيد لـ لشعب الفلسطيني، وأن ارتباط أي تشكيل بالحكومة الفلسطينية القائمة على الأرض هو عنصر أساسي لضمان شرعية القرار ومصداقيته.
وأضاف أن فتح تطالب بـ«قانون واحد وسلاح واحد وبرنامج واحد» لإدارة الملف الفلسطيني، محذراً من محاولات استغلال حالة الارتباك التي أعقبت الأزمة لتقديم تسميات أو حلول لا تستند إلى توافقٍ وطني جامع
وأكد اللحام أن حركة فتح ستقف موقفاً ثابتاً للدفاع عن وحدة الموقف الفلسطيني وترسيخها ضمن الرؤية المصرية والعربية، داعياً حركة حماس إلى «التعاطي الجاد مع الوقائع الجديدة» وعدم البقاء في موقع الانعزال أو التمترس، لأن ذلك يهدد قدرة الفلسطينيين على استعادة زمام المبادرة.
وأكد أن التوافق الوطني والوضوح في المسارات السياسية هما السبيل الوحيد لصد محاولات الخطف الإداري للواقع في قطاع غزة ولتحقيق حلٍ يعيد الحقوق لأصحابها.