رغم سعراتها القليلة.. 5 أطعمة يحذر منها طبيب القلب
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
كشف طبيب القلب الدكتور سانجاي بوجراج، عن خمسة أنواع من الأطعمة التي تبدو صحية في ظاهرها، لكنه يتجنب تناولها تمامًا بسبب تأثيراتها السلبية على الصحة العامة، مؤكدًا أن كثيرًا مما يُسوّق كخيار "خفيف وصحي" قد يكون في الواقع أكثر ضررًا من الأطعمة التقليدية.
وأوضح الطبيب في تصريحات نقلتها صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن هذه الأطعمة، رغم انخفاض سعراتها الحرارية ، تندرج غالبًا تحت فئة الأطعمة فائقة المعالجة (Ultra-Processed Foods)، لأنها تحتوي على نكهات ومحليات ومواد حافظة ومكونات صناعية بدلًا من المكونات الطبيعية الكاملة.
زيوت البذور
قال الدكتور بوجراج إن زيوت البذور المكرّرة مثل الكانولا، وفول الصويا، والذرة، تأتي في صدارة الأطعمة التي يستبعدها من نظامه الغذائي، لأنها تتأكسد عند التسخين مما يسبب التهابات في الشرايين والخلايا ويزيد من خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
وأشار إلى أنه استبدلها بزيوت أكثر أمانًا مثل زيت الزيتون، وزيت الأفوكادو، والسمن الحيواني العضوي، وأضاف أن الجدل العلمي مستمر حول تأثير هذه الزيوت، فبينما تشير بعض الدراسات إلى أنها لا تزيد الالتهاب، يرى آخرون أن ارتفاع نسبة أوميغا-6 مقارنة بأوميغا-3 قد يسبب التهابات مزمنة.
الأطعمة والمشروبات "الدايت"
حذّر الطبيب من المنتجات التي تُسوَّق على أنها خالية من السكر أو منخفضة السعرات، إذ تحتوي غالبًا على محليات صناعية مثل الأسبارتام والسوكرالوز، التي قد تربك استجابة الجسم للأنسولين وتزيد الرغبة في تناول السكر، ما يؤدي إلى زيادة الوزن ومقاومة الأنسولين والسكري وأمراض القلب.
وكشفت دراسات حديثة أن المُحلّي الصناعي إريثريتول مرتبط بزيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بينما أظهرت مراجعة في مجلة The BMJ أن الإفراط في المحليات الصناعية يزيد خطر أمراض القلب بنسبة 9% والسكتة الدماغية بنسبة 18%.
ونصح الطبيب بالاعتماد على المُحلّيات الطبيعية مثل الفواكه والعسل الخام والتمر.
الزبادي المنكّه
رغم سمعته كخيار صحي، أكد بوجراج أن الزبادي المنكّه يحتوي على 15 إلى 25 جرامًا من السكر في الكوب الواحد، أي ما يعادل 6 ملاعق صغيرة تقريبًا، وهي كمية تفوق بعض أنواع الحلويات.
كما حذر من الأنواع "منخفضة الدسم" التي تحتوي على مستحلبات صناعية لتعويض النكهة، مثل صمغ الزانثان وليسيثين الصويا، التي تُضعف بكتيريا الأمعاء وتسبب انتفاخًا والتهابات مزمنة ترتبط بسرطان القولون.
ونقل عن الدكتورة ماريا أبرو، رئيسة الجمعية الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي، قولها إن زيادة المستحلبات في الأطعمة ربما تفسر ارتفاع إصابات سرطان القولون بين الشباب.
ونصح بتناول الزبادي اليوناني الطبيعي مع التوت والقرفة كبديل صحي.
بارات البروتين
أوضح بوجراج أن العديد من بارات البروتين المتاحة في الأسواق ليست سوى ألواح حلوى متنكرة في عبوة صحية، إذ تحتوي على سكر مضاف وزيوت صناعية تسبب مشاكل هضمية وانتفاخًا، وأظهرت دراسة أيرلندية عام 2019 أن 40% من هذه المنتجات تحتوي على الشوكولاتة كمكون رئيسي، مع نسب عالية من الدهون المشبعة والملح.
وأكد تقرير صادر عن مجموعة العمل البيئي (EWG) عام 2024 أن معظم بارات البروتين فائقة المعالجة وتحتوي على محليات صناعية، مقترحًا استبدالها بخيارات طبيعية مثل المكسرات أو البيض المسلوق.
رقائق الخضروات
ورغم مظهرها الصحي، قال الطبيب إن رقائق الخضروات ليست أفضل من رقائق البطاطس، لأنها غالبًا تُقلى في زيوت مكرّرة غير صحية، واقترح إعداد وجبات خفيفة صحية في المنزل مثل شرائح البطاطا الحلوة المخبوزة أو الحمص المحمّص.
وشدد الدكتور بوجراج على أن الوعي بما وراء الملصقات الغذائية هو الخطوة الأولى نحو صحة قلب أفضل، قائلاً:"ليست كل الأطعمة التي تبدو صحية كذلك في الواقع، فبعضها يحمل ضررًا خفيًا لا يظهر إلا مع الوقت".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أطعمة أطعمة ضارة أطعمة غير صحية تحتوی على فی ختام
إقرأ أيضاً:
فوائد الفستق.. يحمي القلب ويغذي البشرة
كشفت دراسات حديثة أن تناول الفستق يوميًا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في صحة الإنسان، إذ يجمع هذا النوع من المكسرات بين البروتينات والألياف والدهون الصحية، مما يجعله غذاءً مثاليًا للحفاظ على توازن الجسم وتعزيز وظائفه الحيوية.
كشفت دراسات حديثة أن تناول الفستق يوميًا يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في صحة الإنسان، إذ يجمع هذا النوع من المكسرات بين البروتينات والألياف والدهون الصحية، مما يجعله غذاءً مثاليًا للحفاظ على توازن الجسم وتعزيز وظائفه الحيوية.
ووفقًا لتقرير صادر عن هيئة الغذاء العالمية (WHO)، فإن تناول نحو 30 حبة من الفستق يوميًا يسهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار وتنظيم ضغط الدم، بفضل احتوائه على مضادات أكسدة قوية مثل اللوتين والزياكسانثين، اللتين تحميان العينين والبشرة من أضرار التقدم في العمر.
الفستق وصحة القلب:
يساعد الفستق في تعزيز صحة القلب عبر خفض الكوليسترول الضار (LDL) وزيادة الكوليسترول الجيد (HDL)، كما يحتوي على البوتاسيوم والمغنيسيوم اللذين يسهمان في تنظيم ضغط الدم، مما يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
تحسين الهضم:
يُعد الفستق مصدرًا غنيًا بالألياف التي تعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء، وتحافظ على صحة الجهاز الهضمي، وتمنع الإمساك لذلك، يُنصح به كجزء من نظام غذائي متوازن، خصوصًا للنباتيين ومحبي الأطعمة الصحية.
جمال البشرة والعينين:
لا تقتصر فوائد الفستق على الداخل فحسب، بل تمتد لتشمل المظهر الخارجي أيضًا، إذ يحتوي على فيتامينات A وE التي تحافظ على نضارة البشرة وترطيبها وتقلل ظهور التجاعيد، كما تقي مضادات الأكسدة الموجودة فيه من أمراض العين المرتبطة بالتقدم في السن.
دعم الدماغ والمناعة:
يساهم الفستق في تقوية الذاكرة والقدرات الإدراكية بفضل فيتامين B6 الذي يساعد في إنتاج النواقل العصبية، كما يمد الجسم بعناصر مهمة مثل الزنك والحديد والنحاس، التي تدعم الجهاز المناعي وتحمي من العدوى.
نصائح لتناوله بشكل صحي
ينصح الخبراء بتناول حفنة واحدة يوميًا (قرابة 30 حبة)، ويفضّل اختيار الفستق غير المملح أو قليل الصوديوم، خاصة لمن يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أما من لديهم مشكلات في البنكرياس، فيُستحسن استشارة الطبيب قبل إدراجه في النظام الغذائي.
الفستق ليس مجرد وجبة خفيفة لذيذة، بل هو كنز غذائي متكامل يجمع بين الفائدة والطعم، ويعزز صحة القلب والعقل والبشرة إذا تم تناوله باعتدال ضمن أسلوب حياة متوازن.