فى ذكرى ميلاد الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي.. عُرف بفكره الوسطي والمعتدل ودفاعه عن المرأة..و حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام .. ودفن بالبقيع
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق
وُلد الإمام الأكبر محمد سيد طنطاوي في 28 أكتوبر 1928 بقرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج.
حفظ القرآن الكريم صغيرًا وتعلم في معهد الإسكندرية الديني.
حصل على ليسانس أصول الدين من جامعة الأزهر عام 1958.
نال الدكتوراه في الحديث والتفسير عام 1966 بتقدير ممتاز.
عمل إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف عام 1960.
تولى التدريس في كلية أصول الدين، ثم أُعير إلى ليبيا والسعودية.
عُيّن مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986.
تولى منصب شيخ الأزهر الشريف في 27 مارس 1996.
عُرف بفكره الوسطي والمعتدل ودفاعه عن المرأة ودعوته إلى التجديد والحوار.
من أبرز مؤلفاته: التفسير الوسيط، الفقه الميسر، بنو إسرائيل في القرآن والسنة.
توفي بالرياض إثر أزمة قلبية ودُفن في البقيع الشريف بالمدينة المنورة
تحل اليوم الأربعاء 28 اكتوبر، ذكرى ميلاد الإمام الأكبر الراحل محمد سيد طنطاوي، الذي ولد سنة 1928 بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج، وتعلم وحفظ القرآن في الإسكندرية، وتوفي 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر ناهز 81، عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي، عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010.
ولد الدكتور محمد سيد عطية طنطاوي، بقرية سليم الشرقية بمحافظة سوهاج، قبل أن يتلقى تعليمه وحفظ القرآن بمحافظة الإسكندرية، ثم حصل على الليسانس من كلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام 1958، وعمل بعدها إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف عام 1960.
وعقب حصوله على درجة الدكتوراه فى الحديث والتفسير عام 1966، تم تعيينه مدرسا فى كلية أصول الدين عام 1968، ثم تدرج فى عدد من المناصب الأكاديمية بكلية أصول الدين فى أسيوط حتى انتدب للتدريس فى ليبيا لمدة 4 سنوات، وفى عام 1980 انتقل إلى السعودية للعمل رئيسا لقسم التفسير فى كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، إلى جانب العمل الأكاديمى تولى الكثير من المناصب القيادية فى المؤسسة السنية الأولى فى العالم، كما عُين مفتيًا للديار المصرية فى 28 أكتوبر 1986 حتى تم تعيينه فى 27 مارس 1996 شيخًا للأزهر حتي رحيله في عام مارس من عام 2010 عن عمر ناهز 82 عاماً.
ويقول الإمام الأكبر: "والدتي توفيت بعد ولادتي بأشهر قليلة، لم أرها، وتزوج والدي بسيدة فاضلة أنجبت ستة ذكور سواي، وهذه السيدة الفاضلة التي تزوج بها والدي رحمه الله بعد وفاة والدتي كانت رحمها الله تعاملني كما تعامل أبناءها تماماً، هذه المعاملة الكريمة من جانب تلك السيدة أثرت في نفسي تأثيراً عميقاً".
ويروي الشيخ الراحل اللحظات الأولى لصعوده المنبر قائلاً: "أذكر أنى نظراً لأن المرحلة الابتدائية والثانوية وهي 9 سنين قضيتها في معهد الإسكندرية، وكنت أسكن في حي يسمى بحي الحضرة، وتصادف أن إمام وخطيب المسجد الذي كنت أصلي به – وهو مسجد صغير– توفي، كنت في أول المرحلة الثانوية – أذكر بأني كنت في أولى ثانوي – فأهل المنطقة كلفوني بأن أتولى خطبة الجمعة، وأتولى – أيضاً- إمامة الناس في الصلوات، ووفيت بوعدي معهم، وكنت حريصاً على أن أؤدي صلاة الجماعة، وكنت حريصاً – أيضاً - على أن أؤدي صلاة الجمعة معهم".
كما وكشف الإمام الأكبر عن رحلته في الصعود إلى قمة دار الإفتاء فى 28 أكتوبر 1986، قائلاً: "فوجئت باتصال من الشيخ جاد الحق - رحمه الله- يطلب حضوري، فلما حضرت أخبرني بخلو وظيفة وكيل الأزهر وأنه يريد ترشيحه لها، فاستبشرت وشكرته على ذلك، وبينما أنتظر ما ستؤول إليه الأمور وبعد مرور أسبوع من الاتصال الأول، كان الاتصال الثاني الذي تبعه مفاجأة ألا وهي منصب الإفتاء".
وأضاف: “والله أنا لا أعرف أين دار الافتاء؟ فأنا خريج أصول دين وفي السلك الجامعي وجرت العادة أن المفتي الذي توفي من كلية الشريعة، والذى قبله من كلية الشريعة وكل المفتين منذ 70 - 80 سنة كلهم من كلية الشريعة (تخصص)”، وبعد مراجعة قال له الإمام إن الإفتاء "ليس تخصصي، أنا مدرس تفسير ولست مدرس فقه، والمفتي يكون من خريجي كلية الشريعة لأنه يجب أن يكون ملماً بالأحوال الفقهية وأنا لم آخذ الفقه إلا في المرحلة الابتدائية والثانوية كلية أصول الدين تخصصها تفسير وحديث وفلسفة وعقيدة وتاريخ وهكذا".
وتابع: "كل هذه التبريرات لم تغير شيئاً وانتهى الأمر إلى أن الشيخ جاد الحق قال لي: "سأعطيك 24 ساعة لتفكر"، فقلت له: يا مولانا بدل أن تعطيني 24 ساعة، اسمح لي من الآن، أنا أعتذر، لا أستطيع، أنا عميد لكلية ولا أشعر أنى كفء لهذه الوظيفة"، ومع كل ذلك طلب منه الحضور في الغد فذهب إليه فأطلعه على أنه عرض هذه الوظيفة على عدد من الأساتذة خريجي كلية الشريعة ولكنهم اعتذروا.
وأضاف: "إن الإفتاء أمانة في رقبة العلماء وإن لم تقبل ربما تُلغى هذه الوظيفة لإشكالات معينة" وأطلعه على جانب منها، فما كان من الإمام - رحمه الله- إلا أن قال له "يا أستاذنا ما دام الأمر كذلك وما دامت المسألة لخدمة الدين، أنا أستعين بالله وأقبل".
وأعادت جامعة سوهاج، في عام 2019 جائزة "التسامح والحوار الديني"، باسم شيخ الأزهر السابق بعد انقطاع دام 6 سنوات، لتؤكد الجامعة من خلال رئيسها الحالي الدكتور أحمد عزيز، أنها أقل ما يمكن تقديمه لأحد أعلام الأزهر ومحافظة سوهاج على وجه الخصوص.
ويعد كتابه "الفقه الميسر" واحداً من أعلام المؤلفات التي تركها الإمام الأكبر في المؤسسة الأزهرية حتى عام 2010، والذي صنف العديد من المؤلفات المشهود لها بالوسطية ونبذ التطرف والتشدد.
وكان النظام المتبع أن ينتخب من بين كبار العلماء ناظر يشرف على شئونه منذ إنشائه إلى آخر القرن الحادي عشر الهجري، فقد أنشئ منصب شيخ الجامع الأزهر في عهد الحكم العثماني ليتولى رئاسة علمائه، ويشرف على شئونه الإدارية، ويحافظ على الأمن والنظام بالأزهر.
وعُين الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخًا للأزهر عام 1996 م، بعمر ناهز الثامن وستين عامًا، حيث ولد بقرية سليم الشرقية في محافظة سوهاج في 28 أكتوبر 1928م - 24 ربيع الأول 1431 هـ، وترك كرسي المشيخة بعد 14 عامًا بوفاته في الرياض بالمملكة العربية السعودية صباح يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010.
وكان قد حصل على الإجازة العالية "الليسانس" من كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1958، وعمل كإمام وخطيب ومدرس بوزارة الأوقاف 1960، فحصل على الدكتوراه في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، وعمل كمدرس في كلية أصول الدين جامعة الأزهر 1968، ثم أستاذ مساعد بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط 1972، ثم انتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات.
وتدرج فصار أستاذًا بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط في 1976، فعميدًا للكلية في 1976م، وفي عام 1980، وانتقل إلى السعودية حيث عمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية.
وجلس على كرسي مُفتي الديار المصرية في 28 أكتوبر 1986م، وكان قبلها أستاذا جامعيا وكل المفتين قبله تدرجوا في سلك القضاء الشرعى، وبعد عشر سنوات في 27 مارس 1996 عين شيخًا للأزهر.
واعتبر شخصية مبجلة في أوساط كثير من المسلمين حول العالم، إضافة إلى أن فتاواه كان لها تأثير كبير، كما اعتبر عالم دين معتدلا، مناصرًا لقضايا المرأة، مما جعله هدفًا متكررًا للهجوم من قبل الإسلاميين المتشددين، وهو مجتهد متفوق طوال مشواره التعليمي.
وتولى الكثير من المناصب القيادية في المؤسسة السنية الأولى في العالم، وله تفسير لكثير من سور القرآن، لكن هناك من اعتبر بعض مواقفه السياسة ليست موفقة، وأنها طغت أكثر على الجانب العملي والعلمي في حياته.
وحصل "طنطاوي" على الإجازة العالية «الليسانس» من كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1958، وعمل "إماما وخطيبا ومدرسا بوزارة الأوقاف عام 1960"، ثم حصل على الدكتوراه في الحديث والتفسير العام 1966 بتقدير ممتاز، ليعمل مدرسا في كلية أصول الدين جامعة الأزهر عام 1968، ثم أستاذا مساعدا بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط عام 1972، وانتدب للتدريس في ليبيا لمدة 4 سنوات.
وفور عودته عمل كأستاذ بقسم التفسير بكلية أصول الدين بأسيوط عام 1976، وعين بعد ذلك عميد كلية أصول الدين بأسيوط عام 1976.
وانتقل إلى السعودية في عام 1980، وعمل في المدينة المنورة كرئيس لقسم التفسير في كلية الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية، وعين مفتيًا للديار المصرية في 28 أكتوبر 1986، وكان قبلها أستاذا جامعيا، وفي 27 مارس 1996 عين شيخًا للأزهر.
وتوفي الإمام الأكبر يوم الأربعاء 24 ربيع الأول 1431 هـ الموافق 10 مارس 2010 في الرياض عن عمر ناهز 81 عاما إثر نوبة قلبية تعرض لها في مطار الملك خالد الدولي، عند عودته من مؤتمر دولي عقده الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنح جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام للفائزين بها عام 2010.
وصليَّت عليه صلاة العشاء في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة ووري الثري في مقبرة البقيع، وأصدر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونقابة الأشراف والمجلس الأعلى للطرق الصوفية بيانات عزاء في وفاة طنطاوي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق محمد سيد طنطاوي ذكرى ميلاد محمد سيد طنطاوي کلیة أصول الدین جامعة الأزهر جامعة الأزهر عام محمد سید طنطاوی بوزارة الأوقاف الإمام الأکبر کلیة الشریعة شیخ ا للأزهر فی 28 أکتوبر شیخ الأزهر فی کلیة من کلیة حصل على عام 1966 عام 2010 فی عام
إقرأ أيضاً:
الجامع الأزهر يواصل إجراء اختبارات مسابقة بنك فيصل بمحافظات المتسابقين
يواصل الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء ، فعاليات اختبارات مسابقة " الأزهر - بنك فيصل الإسلامي" لحفظ القرآن الكريم ، لذوي الهمم والذي تقدم لها ما يقارب الـ ٥٠٠ متسابق، وذلك برعاية كريمة من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وباعتماد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، وإشراف الجامع الأزهر بقيادة الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الرواق الأزهري ، والدكتور هاني عودة. مدير الجامع الأزهر.
وتجرى الاختبارات اليوم في عدد من المحافظات بمقرات الأروقة الأزهرية ، تيسيرًا وتسهيلًا على المتسابقين من ذوي الهمم وأولياء أمورهم وتقديرًا وتكريما لما يحملون في صدورهم من قرآن كريم.
وتجرى الاختبارات في محافظات :"كفر الشيخ وأسيوط والوادي الجديد وسوهاج وقنا"، وسوف تنتهي أعمال المسابقة غدا الأربعاء وتعقد في في محافظة الأقصر وتضم متسابقي الأقصر وأسوان، كما يكون للجامع الأزهر غدا النصيب الأكبر مما تبقى من المحافظات القريبة من القاهرة وهي: "القاهرة والجيزة والقليوبية وجنوب سيناء وشمال سيناء وبورسعيد" نهاية، ومن ثم يتم إعلان النتائج وتسليم الجوائز للفائزين في احتفالية كبيرة تليق بأهل القرآن.
وأوضح الدكتور عبد المنعم فؤاد المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذه المسابقة تأتي بعد نجاح مسابقة القرآن الكريم التي انتهت مؤخرًا في موسمها الثالث، وبعد اكتشاف مواهب كثيرة من ذوي الهمم خلال المسابقة، وذلك في إطار التعاون بين الأزهر الشريف ومؤسسات المجتمع المدني.
وتحظى الاختبارات بمتابعة مستمرة من قيادات الأزهر الشريف ورؤساء المناطق الأزهرية ومدير الجامع الأزهر والمشرف ع الرواق الأزهري، حيث أشاد قيادات الازهر بحسن التنظيم وبراعة المتسابقين من ذوي الهمم وقوة حفظهم وجمال مخارجهم وعذوبة أصواتهم .
واطلع مدير عام الجامع الأزهر، على كافة الاستعدادات السابقة على عقد الاختبارات والتنسيق بين إدارة الجامع الأزهر وشئون الأروقة لتوفير كافة الاحتياجات للمسابقة، وهو ما تم التأكد منه ، كما استمع للمتسابقين والباحثين وأعضاء لجنة الاختبار.
وأكد د.عودة، أن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر ، حريص كل الحرص على دعم حفظة كتاب الله، وتنظيم مسابقات للتنافس على أشرف العلوم وأفضلها وهو القرآن الكريم ، مشيرا إلى أن المسابقة الخاصة بذوي الهمم تتكون من ثلاثة مستويات، المستوى الأول: القرآن الكريم كاملًا حفظًا وتجويدًا، بعدد ١٠ جوائز قيمة كل جائزة ٢٠ ألف جنيه، والمستوى الثاني: ثلثي القرآن حفظًا وتجويدًا، بعدد ١٠ جوائز، قيمة كل جائزة ١٥ ألف جنيه، والمستوى الثالث : ثلث القرآن حفظًا وتجويدًا، بعدد ١٠ جوائز ، قيمة كل جائزة ١٠ آلاف جنيه، ليصبح إجمالي الجوائز ٤٥٠ ألف جنيهًا.