حارس المحرك الصامت.. دليلك لتغيير فلتر زيت السيارة بنفسك
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
يعدّ تغيير زيت المحرك من الإجراءات الأساسية للحفاظ على كفاءة السيارات المزودة بمحركات احتراق داخلي، لكن ما يغفل عنه كثيرون هو أن فلتر الزيت -ذلك الجزء الصغير الذي غالبا ما يُبدَّل معه- يؤدي دورا لا يقل أهمية عن الزيت نفسه في حماية المحرك وضمان عمره الطويل.
فمن دون فلتر نظيف وفعّال، يفقد الزيت قدرته على أداء وظيفته الحيوية: التزييت، والتبريد، وتقليل الاحتكاك، ومنع التآكل بين الأجزاء المعدنية.
وتوضح مجلة السيارات الألمانية "أوتو تسايتونغ" أن فلتر الزيت يعمل كحارس دقيق داخل منظومة المحرك، إذ يقوم بتنقية الزيت من الجزيئات المعدنية الدقيقة وبقايا الاحتكاك والرواسب الكربونية التي تتكوّن مع الاستخدام اليومي.
ومع مرور الوقت وازدياد عدد الكيلومترات المقطوعة، تتراكم هذه الشوائب داخل مسام الفلتر، ما يعيق تدفق الزيت ويؤدي إلى ضعف عملية التزييت وربما إلى تلف مكوّنات المحرك إذا لم يُستبدل الفلتر في الوقت المناسب.
لذلك، فإن تغيير فلتر الزيت بانتظام ليس ترفا بل ضرورة لحماية استثمارك الأكبر في السيارة، أي المحرك نفسه.
متى يجب تغيير فلتر الزيت؟عادة ما يُستبدل الفلتر مع كل عملية تغيير للزيت، أي كل 10 إلى 15 ألف كيلومتر، وأحيانا حتى 30 ألف كيلومتر كحد أقصى في السيارات الحديثة التي تستخدم زيوتا اصطناعية عالية الجودة.
ومع ذلك، تنصح المجلة بإجراء التبديل مرة واحدة على الأقل سنويا، حتى في حال انخفاض عدد الكيلومترات.
وفي حالات الاستخدام القاسي -كقيادة المسافات القصيرة المتكررة أو السير في المدن المزدحمة أو الأجواء الحارة- يُستحسن تقليص فترات التبديل، لأن هذه الظروف تؤدي إلى تلوث الزيت بشكل أسرع.
تنقسم فلاتر الزيت الحديثة إلى نوعين رئيسيين:
إعلان فلتر الإدخال (الخرطوشة): يُستبدل فيه العنصر الداخلي فقط ويُحتفظ بالهيكل الخارجي، وهو حلّ اقتصادي وصديق للبيئة لأنه يقلل من كمية النفايات. فلتر الزيت الملولب (الكامل): يُستبدل فيه الفلتر بالكامل مع الغلاف المعدني، وهو خيار أسهل في التبديل لكنه ينتج نفايات أكثر.ويعتمد النوع المطلوب على طراز السيارة وسنة التصنيع. لذلك، يُنصح دائما بالرجوع إلى دليل التشغيل أو كتالوغ قطع الغيار للتأكد من توافق الفلتر مع المحرك، لأن استخدام فلتر غير مناسب قد يُضعف أداء التزييت أو يسبب تسرب الزيت.
خطوات تغيير فلتر الزيت بأمانعادة ما يُغيَّر الفلتر بالتزامن مع عملية تغيير الزيت نفسها. وتشمل الخطوات الأساسية ما يلي:
التحضير: تجهيز الأدوات اللازمة، مثل مفاتيح الفك، الفلتر الجديد مع الحلقة المطاطية، صامولة تصريف جديدة، قمع ووعاء لتجميع الزيت القديم، وكمية كافية من الزيت الجديد. تفريغ الزيت القديم: يُسحب مقياس الزيت، ويُفتح غطاء التعبئة لتسريع التدفق. بعد رفع السيارة وتثبيتها على رافعة ثابتة، يُوضع الوعاء أسفل المحرك وتُفك صامولة التصريف ليُفرغ الزيت تماما. استبدال الفلتر: يُزال الفلتر القديم بحذر، ويُنظف موضعه جيدا، ثم تُدهن الحلقة المطاطية للفلتر الجديد بقليل من الزيت لتسهيل الإحكام. ويُركّب الفلتر يدويا بدون استخدام قوة مفرطة. إضافة الزيت الجديد: يُملأ المحرك بكمية تقل قليلا عن الموصى بها في الكتيب، ثم يُشغّل لبضع دقائق لتوزيع الزيت، وبعد ذلك يُقاس المستوى ويُضاف ما يلزم للوصول إلى الحد المثالي. التخلص من الزيت بطريقة بيئيةيُعدّ التخلص الآمن من الزيت والفلتر المستعملين خطوة ضرورية لحماية البيئة. فهذه المواد لا يجوز رميها في القمامة أو المجاري بأي حال من الأحوال، لأنها تحتوي على مركبات ملوّثة وخطرة.
يجب تسليم الزيت القديم إلى ورش الصيانة أو مراكز إعادة التدوير أو المتاجر التي تم شراء الزيت منها. وتلتزم هذه الجهات قانونيا بجمعه وإعادة تدويره أو التخلص منه وفق المعايير البيئية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات من الزیت ی ستبدل
إقرأ أيضاً:
صناديق الاستثمار: دليلك لفهم أنواعها ومزاياها وكيفية الاستثمار فيها
تُعد صناديق الاستثمار من أكثر الأدوات المالية التي تلجأ إليها شريحة واسعة من الأفراد الذين يسعون لتنمية أموالهم بطريقة آمنة ومنظمة، دون الحاجة إلى التفرغ الكامل لمتابعة الأسواق أو امتلاك خبرة مالية عميقة. فهي توفر فرصة للمستثمرين للاستفادة من خبرة المحترفين في إدارة الأموال، وتحقيق عوائد تناسب أهدافهم المالية على المدى القصير أو الطويل. في هذا المقال، سنتعرف بشكلٍ مفصل على مفهوم صناديق الاستثمار، وأنواعها، ومميزاتها، بالإضافة إلى كيفية الاستثمار فيها بذكاء.
ما هي صناديق الاستثمار؟صندوق الاستثمار هو وعاء مالي يجمع أموال عدد من المستثمرين، ويتم استثمارها في مجموعة متنوعة من الأصول مثل الأسهم، أو السندات، أو الصكوك، أو العقارات، أو حتى السلع. ويقوم بإدارة هذا الصندوق شركة أو جهة متخصصة تعرف باسم "مدير الصندوق"، هدفها تحقيق أفضل عائد ممكن للمستثمرين بناءً على استراتيجية استثمارية محددة مسبقًا.
يُمنح المستثمرون حصصًا في الصندوق تعكس نسبة مساهمتهم فيه، أي أن الأرباح أو الخسائر تُوزع بناءً على عدد الوحدات أو الأسهم التي يمتلكها كل مستثمر. هذه الفكرة تجعل صناديق الاستثمار وسيلة مثالية لتنويع المخاطر، خصوصًا لمن لا يمتلك رأس مال كبير للاستثمار المباشر في الأسواق.
أنواع صناديق الاستثمارتختلف صناديق الاستثمار من حيث أهدافها واستراتيجياتها، وفيما يلي أبرز أنواعها المنتشرة في الأسواق المالية:
صناديق الأسهمتستثمر بشكل أساسي في أسهم الشركات المدرجة في الأسواق المالية، وتعتبر ذات مخاطرة مرتفعة نسبيًا مقارنة بأنواع الصناديق الأخرى، لكنها أيضًا تتيح فرصة لتحقيق عوائد أعلى على المدى الطويل. وهي مناسبة للمستثمرين الباحثين عن النمو الرأسمالي.
صناديق السنداتتركز على الاستثمار في السندات الحكومية أو سندات الشركات، وتتميز بأنها أقل تقلبًا من صناديق الأسهم، ما يجعلها خيارًا جيدًا للمستثمرين الباحثين عن دخل ثابت ومستقر.
صناديق السوق النقديتُعد من أكثر أنواع الصناديق أمانًا، إذ تستثمر في أدوات مالية قصيرة الأجل مثل الودائع البنكية أو أذون الخزانة. ورغم أن عوائدها محدودة، فإنها توفر درجة عالية من السيولة والأمان.
الصناديق المتوازنةتجمع بين الاستثمار في الأسهم والسندات بنسب متفاوتة لتحقيق توازن بين العائد والمخاطرة. هذا النوع يناسب المستثمرين الذين يرغبون في تحقيق نمو معتدل مع تجنب المخاطر العالية.
الصناديق العقاريةتستثمر في الأصول العقارية مثل المباني التجارية أو السكنية، وتحقق أرباحها من الإيجارات أو من ارتفاع قيمة العقارات، وتعد خيارًا جيدًا لتنويع المحفظة الاستثمارية.
الصناديق الإسلاميةتعتمد على مبادئ الشريعة الإسلامية، فلا تستثمر في القطاعات أو الأدوات المالية المحرمة مثل البنوك الربوية أو شركات الكحول. وتكتسب شعبية واسعة في العالم العربي والإسلامي.
مزايا صناديق الاستثمارتتميز صناديق الاستثمار بالعديد من الفوائد التي تجعلها خيارًا مفضلًا لدى الأفراد والمؤسسات، ومن أبرز هذه المزايا:
- تنويع المخاطر: بفضل استثمار الصندوق في مجموعة متنوعة من الأصول، يتم تقليل تأثير تقلبات أي أصل واحد على الأداء العام، ما يحدّ من المخاطر.
- إدارة احترافية: يتولى إدارة الصندوق خبراء ماليون ذوو خبرة في تحليل الأسواق واختيار الأصول المناسبة، مما يتيح للمستثمرين الاستفادة من خبراتهم دون الحاجة إلى متابعة الأسواق بأنفسهم.
- سهولة الاستثمار: يمكن لأي شخص أن يبدأ الاستثمار بمبالغ بسيطة مقارنة بشراء الأسهم أو العقارات بشكلٍ مباشر. كما يمكن شراء وبيع وحدات الصندوق بسهولة عبر البنوك أو المنصات المالية.
- الشفافية: تصدر معظم الصناديق تقارير دورية تُوضح أداءها، ومكونات محفظتها، وتوزيعات الأرباح، مما يساعد المستثمرين على متابعة استثماراتهم بثقة.
- السيولة: بعض الصناديق، خاصة المفتوحة منها، تتيح للمستثمرين إمكانية استرداد أموالهم في أي وقت، مما يوفر مرونة في إدارة السيولة الشخصية.
كيفية الاستثمار في صناديق الاستثمارإذا كنت تفكر في الدخول إلى عالم صناديق الاستثمار، فهناك مجموعة من الخطوات التي تساعدك على البدء بطريقة آمنة ومدروسة:
تحديد الأهداف الماليةقبل أي خطوة، يجب أن تحدد ما إذا كنت تستثمر لتحقيق دخل شهري، أو لتأمين مستقبلك التقاعدي، أو لتنمية رأس المال على المدى الطويل.
تحديد مستوى المخاطر المناسبتختلف الصناديق في درجة المخاطرة، لذا عليك اختيار الصندوق الذي يتوافق مع مدى تقبلك للمخاطر. فمثلًا، إذا كنت تفضل الأمان، فالصناديق النقدية أو السندات أنسب لك، أما إذا كنت تبحث عن عوائد مرتفعة فصناديق الأسهم خيار جيد.
اختيار الجهة الموثوقةاستثمر فقط في صناديق تديرها شركات أو مؤسسات مالية مرخصة من الجهات الرسمية، مثل هيئة السوق المالية في السعودية أو هيئة الرقابة المالية في مصر.
مراجعة أداء الصندوقاطلع على السجل التاريخي لأداء الصندوق، فالصندوق ذو الأداء المستقر عبر السنوات عادة ما يكون أكثر موثوقية.
البدء بمبلغ مناسبلا تشترط صناديق الاستثمار مبالغ ضخمة كبداية، لذا يمكنك البدء بمبلغ صغير وتجربة السوق، ثم زيادة استثمارك تدريجيًا مع اكتساب الخبرة.
المتابعة والتقييملا تكتفِ بالاستثمار فقط، بل تابع أداء الصندوق دوريًا، وتأكد من أنه لا يزال يحقق أهدافك المالية.