شهدت عدة محافظات سورية، الجمعة، موجة احتجاجات واسعة ضد قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، تنديدا بانتهاكاتها وفسادها وتجنيدها القسري في المناطق الخاضعة لسيطرته شمال شرقي البلاد.

ووفقا لمراسل وكالة الأناضول، تركزت المظاهرات في العاصمة دمشق، إلى جانب محافظات حلب وحماة وحمص وإدلب واللاذقية، حيث خرج مئات المتظاهرين رافعين شعارات مناهضة للتنظيم، ومطالبين الحكومة السورية الجديدة بالتدخل العاجل لإنهاء سيطرته على المناطق الشرقية.



ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "قسد تنظيم إرهابي" و"نطالب بالوقف الفوري وغير المشروط لدعم قسد"، مؤكدين رفضهم لما وصفوه بـ"الاحتلال الداخلي"، ومتهمين التنظيم بحماية عناصر النظام السوري السابق في المناطق التي يسيطر عليها. كما أدانوا أنشطة حفر الأنفاق التي ينفذها عناصر التنظيم في محافظات الرقة والحسكة ودير الزور.
ضمن جمعة "الجزيرة السورية ليست وحدها"..
أهالي دير الزور يخرجون بمظاهرة تطالب بخروج "قسد" من المنطقة.#تلفزيون_سوريا #نيو_ميديا_سوريا pic.twitter.com/vqwFBNwt7h — تلفزيون سوريا (@syr_television) October 31, 2025
وقال سلطان علي، أحد المتظاهرين من دير الزور، في حديث لوكالة الأناضول: "نطالب حكومتنا بإزالة التنظيم الإرهابي من المنطقة. نحن ندعم الجيش السوري الجديد الموالي للحكومة. سوريا واحدة ولا يمكن تقسيمها".

أما عبد العزيز قدور، من سكان الرقة وأحد المشاركين في الاحتجاجات، فأوضح أنهم خرجوا للتعبير عن رفضهم "للظلم الذي يمارسه التنظيم وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان"، مضيفا أنهم يطالبون الرئيس السوري أحمد الشرع بـ"تطهير المنطقة من التنظيم الإرهابي في أسرع وقت ممكن".


وتأتي هذه التطورات في ظل تزايد التوتر بين الحكومة السورية الجديدة والتنظيم الكردي المسلح، بعد أن تعثر تنفيذ الاتفاق الموقع في 10 آذار/مارس الماضي بين الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" فرهاد عبدي شاهين (مظلوم عبدي)، والذي ينص على دمج قوات قسد في الجيش السوري، وعودة مؤسسات الدولة إلى مناطق سيطرة التنظيم، وتسليم حقول النفط والغاز والمعابر الحدودية للحكومة المركزية قبل نهاية العام الجاري.

إلا أن مصادر سورية تشير إلى أن التنظيم يماطل في تنفيذ بنود الاتفاق، فيما تؤكد الحكومة التزامها بفرض سيادة الدولة على كامل الأراضي السورية.

يذكر أن الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع تبذل جهودا مكثفة لإعادة الاستقرار إلى البلاد منذ إطاحتها بنظام بشار الأسد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، بعد حكم استمر أكثر من 24 عاما، وتسعى حاليا إلى تفكيك البنى الموازية التي نشأت خلال سنوات الحرب، وفي مقدمتها "قسد" التي تسيطر على معظم منابع الثروة شرقي البلاد.

"قسد لا تنوي تنفيذ اتفاق 10 آذار…" في مقابلة خاصة مع مراسل نون سوريا، عبّر شيخ قبيلة الجبور عزيز نواف المسلط عن موقف القبائل والعشائر من ممارسات "قسد" في الجزيرة السورية، مطالبًا الدولة بالتحرك الجاد لتطبيق اتفاق 10 آذار، وضمان عودة المهجرين. pic.twitter.com/emVncxZGDm — نون سوريا (@NoonPostSY) October 31, 2025

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا قسد المظاهرات الشرع سوريا مظاهرات الشرع قسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السوري: جلبنا استثمارات بقيمة 28 مليار دولار خلال 6 أشهر

السعودية – أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، امس الأربعاء، إن بلاده عدلت قوانين الاستثمار لتصبح من الأفضل في العالم، وإنها جلبت استثمارات بقيمة 28 مليار دولار خلال 6 أشهر.

جاء ذلك خلال جلسة حوارية ضمن أعمال مؤتمر “مبادرة مستقبل الاستثمار 2025” المنعقد في الرياض، وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”.

وأضاف الشرع: “سوريا انفتحت على العالم، وبدأت صفحة جديدة خلال فترة قصيرة، وتمكنت من جلب استثمارات بـ 28 مليار دولار خلال 6 أشهر”.

ولفت إلى أن إدارته “استطاعت خلال 10 أشهر العودة بسوريا إلى موقعها الإقليمي والعالمي، بدعم من العديد من الدول وعلى رأسها السعودية”.

وأضاف الشرع أن بلاده “تعمل على حماية المستثمرين وفقا للقوانين”، مؤكدا أن لديهم “فرصة تاريخية وكبيرة” في سوريا.

وقال إن استقرار سوريا “يحقق مكاسب عالمية نظرا لموقعها الاستراتيجي، ومواردها المتنوعة واقتصادها غير القائم على قطاع واحد”، مؤكدا أنها “بوابة الشرق عبر التاريخ، وطريق الحرير المتعارف عليه”.

و”طريق الحرير” أو “الحزام والطريق” مبادرة صينية للقرن الحادي والعشرين، تهدف إلى ضخ استثمارات ضخمة لتطوير البنى التحتية للممرات الاقتصادية العالمية، لربط أكثر من 70 بلدا.

ولفت الشرع إلى أن إعادة إعمار سوريا “ستكون عبر الاستثمار وليس عبر المساعدات”، مشدداً على ثقته “بقدرة الشعب السوري على النهوض بعد معاناة طويلة”.

وفي سياق آخر، تحدث الشرع عن مكانة السعودية في المنطقة من خلال رؤيتها الجديدة التي يقودها ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكدا أنها أصبحت قبلة الاقتصاديين في المنطقة.

وأضاف: “السعودية داعم للازدهار والاستقرار والتنمية في سوريا، وأنا أتابع منذ سنوات الرؤية التي طرحها ولي العهد السعودي وهي رؤية تشمل المنطقة كلها”.

وأشار الشرع إلى وجود العديد من الشراكات لبلاده مع السعودية وقطر والإمارات وتركيا، ومشاريع استثمارية مع البحرين والأردن.

وأضاف: “هناك شركات أمريكية أخذت بعض الاستثمارات وشراكات إقليمية أخرى”.

وبهذا الإطار قال: “لا نستطيع أن نعيش منفردين”، مشددا على أن التكامل بين سوريا والدول الأخرى ينشئ في المستقبل اقتصاداً متكاملاً بين الجميع.

وتابع: “مستعد أن أقدم ما تبقى من عمري لأرى سوريا ناهضة وقوية، وأنا عازمٌ وكل محبي سوريا على بنائها من جديد”، معتبرا أن بلاده “ستكون في مراتب اقتصادية متوازنة على المستوى الإقليمي والدولي، وستكون في مصافّ الدول الكبرى اقتصادياً خلال عدة سنوات”.

والثلاثاء، بدأ الشرع زيارة إلى السعودية يلتقي خلالها ولي العهد محمد بن سلمان وفق ما ذكرت “سانا”، وتعد الثالثة له إلى المملكة منذ توليه الرئاسة في يناير/ كانون الثاني الماضي.

وتسعى دمشق إلى تحسين الأوضاع الاقتصادية في سوريا عبر جذب المستثمرين وتوقيع اتفاقيات تجارية مع دول وشركات إقليمية.

وتولى الشرع الرئاسة عقب بسط فصائل سورية سيطرتها على العاصمة دمشق أواخر 2024، منهية حكم عائلة الأسد الذي استمر 54 سنة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • احتجاجات واشتباكات واسعة في تنزانيا.. والخارجية المصرية تحذر مواطنيها
  • المفتي يُحذر من الانسياق وراء الممارسات غير الأخلاقية التي تُروّج تحت دعوات الحرية
  • إعادة العقارات التي استولى عليها أعوان النظام السوري السابق لأصحابها
  • الرئيس السوري: جلبنا استثمارات بقيمة 28 مليار دولار خلال 6 أشهر
  • إرهابي وقاتل.. هجوم مصري غير مسبوق على الرئيس السوري الشرع (شاهد)
  • تقارب أمني مع إسرائيل.. الحكومة السورية: حادث السويداء «إرهابي» وسنحاسب مرتكبيه
  • قسد تنفي استهداف نقطة عسكرية للجيش السوري
  • «الشرق الأوسط لإدارة المرافق» تكشف عن هويتها المؤسسية الجديدة
  • الشرع: سوريا تستعيد مكانتها الاقتصادية و28 مليار دولار استثمارات خلال نصف عام