5 مزايا تجعل المتحف المصري الكبير "أيقونيا"
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
يفتتح المتحف المصري الكبير رسميا، السبت، في القاهرة، ليضم بين جدرانه أبرز الكنوز الأثرية من الحضارة الفرعونية.
وتشمل المعروضات تماثيل ضخمة وتوابيت وأدوات ومجوهرات، كانت موزعة في مختلف أنحاء مصر، وأصبحت الآن معروضة في مساحة تتجاوز 50 ألف متر مربع.
فما أبرز مزايا هذا الصرح الضخم الذي تصفه السلطات المصرية بأنه "أكبر منشأة ثقافية في القرن الحادي والعشرين"؟
1- الهرم الرابع
صممت شركة "هينغان بنغ" الإيرلندية الواجهة الزجاجية والحجرية للمتحف على هيئة "الهرم الرابع" في هضبة الجيزة، مجاورا لأهرامات خوفو وخفرع ومنقرع.
                
      
				
ويضم المتحف المصمم بأسلوب حديث حوالي 100 ألف قطعة أثرية، تمثل 30 سلالة فرعونية، يعرض منها نحو النصف بينما يحفظ الباقي في المخازن.
2- تمثال رمسيس الثاني
في بهو المتحف الواسع، يقف تمثال الملك رمسيس الثاني شامخا بارتفاع 11 مترا، ووزن يبلغ 83 طنا.
رمسيس الثاني، الذي حكم مصر بين عامي 1279 و1213 قبل الميلاد، يعد من أعظم ملوك الفراعنة، وقد جاب تمثاله العالم مرتين: الأولى في عام 1986، والثانية بين عامي 2021 و2025.
ويعد المتحف المصري الكبير المحطة الأخيرة للتمثال، بعد أن تنقل منذ اكتشافه عام 1820، ووقف لسنوات أمام محطة سكك حديد القاهرة، قبل نقله في موكب مهيب إلى جوار الأهرامات.
3- كنوز توت عنخ آمون
يضم المتحف قاعة خاصة بكنوز الملك توت عنخ آمون، الذي يعتبر من أبرز الشخصيات في تاريخ مصر القديمة.
ومن أبرز قطع هذا الكنز: القناع الذهبي الشهير المرصع باللازورد، والتابوت الحجري المصنوع من الكوارتز الأحمر، الذي يحتوي على ثلاثة توابيت متداخلة، أصغرها مصنوع من الذهب الخالص ويزن 110 كيلوغرامات.
وقد كشفت اختبارات جينية ودراسات إشعاعية أجريت في العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، أن توت عنخ آمون توفي جراء إصابته بالملاريا مع مرض في العظام، عن عمر 19 عاما عام 1324 قبل الميلاد.
4- قاربان شمسيان
يضم مبنى منفصل داخل المتحف، بمساحة 4000 متر مربع، مركب الشمس الخاص بالملك خوفو، ويعد "أقدم وأكبر قطعة خشبية أثرية في العالم".
صنع المركب من خشب الأرز والأكاسيا منذ نحو 4600 عام، ويبلغ طوله 43.5 متر، وعثر عليه عام 1954 قرب الهرم الأكبر.
كما يمكن للزوار مشاهدة عمليات الترميم الدقيقة لمركب شمسي ثان اكتشف عام 1987، من خلال جدار زجاجي، وتم نقله خلال العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين قرب الهرم ذاته.
5- واجهة بانورامية مبهرة
فتح المتحف جزئيا للجمهور في أكتوبر 2024، بعد أن بدأ المشروع في عام 2002 خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك.
تم تصميم المتحف حول درج ضخم مزين بتماثيل ومقابر أثرية، يقود إلى واجهة بانورامية واسعة تطل مباشرة على الأهرامات.
في الطابق العلوي، تعرض قطع أثرية تمثل أكثر من 50 قرنا من الحضارة المصرية، ضمن 12 قاعة تغطي تاريخ 30 أسرة من عصور ما قبل التاريخ وحتى الفترة اليونانية الرومانية.
ويحتوي المبنى أيضا على مخازن بحثية ومختبرات وورش ترميم ومكتبات، ومركز مؤتمرات ومطاعم ومناطق تسوق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الهرم الرابع تمثال الملك رمسيس الثاني توت عنخ آمون خوفو مصر الحضارة الفرعونية المتحف المصري الكبير الهرم الرابع تمثال الملك رمسيس الثاني توت عنخ آمون خوفو أخبار مصر
إقرأ أيضاً:
عاطف عبداللطيف : المتحف الكبير تجسيد حيّ لعظمة المصري القديم الذي سبق عصره
قال الدكتور عاطف عبداللطيف، نائب رئيس جمعية مستثمري مرسى علم وعضو جمعية مستثمري جنوب سيناء ، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يُعد إنجازًا وطنيًا ضخمًا يُحسب لفخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي استطاع رغم التحديات الإقليمية والدولية أن يُحوّل حلم المصريين إلى واقع ملموس، مقدّمًا للعالم صرحًا ثقافيًا وإنسانيًا يجسد عظمة الحضارة المصرية الخالدة ويؤكد قدرة الدولة المصرية على تنفيذ مشاريع عملاقة تضاهي أضخم الصروح العالمية.
وأضاف الدكتور عاطف عبداللطيف أن هذا الحدث التاريخي يأتي في لحظة نادرة لا تتكرر إلا مرات قليلة في عمر الشعوب، إذ تشهد مصر حدثًا عالميًا استثنائيًا يتمثل في افتتاح أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، يضم آلاف القطع الأثرية التي تروي قصة مصر عبر العصور. وأوضح أن افتتاح المتحف ليس مجرد تدشين لمبنى أثري، بل هو إنجاز حضاري وإنساني يعكس عظمة مصر القديمة وقدرتها الدائمة على الإبداع والبناء والتجديد، ويؤكد أن مصر كانت ومازالت منارة للعلم والفن والهندسة والحضارة على مر التاريخ.
وأشار إلى أن افتتاح هذا الصرح العظيم يُعد علامة فارقة في تاريخ الإنسانية كلها، فالمتحف المصري الكبير ليس فقط أكبر مشروع ثقافي في العالم، بل هو تجسيد حيّ لعظمة المصري القديم الذي سبق عصره في علوم الجغرافيا والطبيعة والطب والتحنيط والهندسة والفنون. ما زال العالم حتى اليوم يبحث في أسرار تلك الحضارة التي بنت الأهرامات، ووضعت أول أسس العلم والمعمار والفكر والفن، وها هو المتحف يأتي ليعرض هذه العظمة في أبهى صورها على أرض مصر التي لا تزال مهدًا للحضارات وملتقىً للشعوب.
وأكد الدكتور عاطف عبداللطيف أن افتتاح المتحف المصري الكبير يحمل دلالات عميقة تتجاوز الثقافة إلى السياسة والاقتصاد والسياحة، فهو رسالة واضحة للعالم بأن مصر قادرة، رغم كل التحديات الإقليمية والدولية، على تحقيق إنجازات ضخمة بهذا الحجم، وبأنها تسير بثبات نحو المستقبل تحت قيادة واعية ورؤية وطنية طموحة. هذا الصرح يعكس قوة الدولة المصرية واستقرارها، ويؤكد أن مصر ما زالت قلب المنطقة النابض ومحور اهتمام العالم.
وأضاف أن الأثر الاقتصادي والسياحي لهذا الحدث سيكون هائلًا، فافتتاح المتحف من المتوقع أن يزيد أعداد السياح الوافدين إلى مصر بشكل كبير، ويضاعف من حجم الطلب على المقاصد السياحية المصرية، سواء الثقافية أو الأثرية أو الدينية أو العلاجية أو الاستشفائية، ما سينعكس على الاقتصاد الوطني بزيادة في الدخل القومي وفرص العمل والاستثمار. كما سيؤدي إلى تنشيط القطاعات المساندة للسياحة من نقل وفنادق ومطاعم وطيران، إضافة إلى دعم الصورة الذهنية لمصر كوجهة آمنة وجاذبة ومبهرة لكل زوار العالم.
 الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر
الجالية المصرية في فرانكفورت تتابع باهتمام المتحف المصري الكبير عبر بث مباشر