سواليف:
2025-10-31@18:41:26 GMT

جدعون ليفي .. لنعترف أننا فاشيون منذ تأسيس الدولة

تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT

#سواليف

في نهاية المطاف، الجميع #بن_غفير. فثمة خط مشترك يمر بين نفتالي #بينيت ويئير #لبيد وأفيغدور #ليبرمان، الذين هم أمل المعارضة، وبين بن غفير المخيف: قومي متطرف، #فاشي، عسكري، مع اختلاف طفيف. بين #الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ الدولة وبين الذين يدعون الأحقية بالتاج، هاك 50 نوعاً من اليمين، فقط يمين.

لذلك، كل الحديث عن “انقسام في الشعب” و”الانتخابات الأكثر مصيرية في تاريخ الدولة”، وهي الكليشيهات السائدة الآن، هذا كذب. لا يوجد لإسرائيل زهران ممداني واحد، ولن يكون لها في القريب. ولكنها تطفح بالبن غفيريين.

موسم الانتخابات على الأبواب، ولا يوجد مثل لبيد يمكنه تمييز الموضة الرائدة ويسارع إلى ركوبها. #فاشية، هذا المنتج الأكثر إثارة للحماسة في السوق بعد 7 أكتوبر، ولبيد يصدره بحماسة. وعد “رئيس #المعارضة” هذا الأسبوع بأنه سيدفع قدماً بقانون يمنع كل من لا يخدم في الجيش من التصويت في الانتخابات، سواء في أسبرطة أو في سوبر أسبرطة لم يكونوا ليتجرأوا على طرح مثل هذا الاقتراح العسكري جداً. ربما يخجلون.

العرب، والحريديم، والجنود، والمعاقون، والمجرمون وذوو الاحتياجات الخاصة – سيرمون في النهر. لن يكونوا جزءاً من الديمقراطية. وإذا كان الأمر كذلك، فلماذا لا نطرد كل الذين لا يخدمون في الجيش، أو نسحب جنسيتهم أو ربما اعتقالهم في معسكرات؟ حسب لبيد، فإن الخدمة العسكرية مفتاح الحقوق الأساسية. إذا لم تقتلوا الأطفال في غزة، أيها الإسرائيليون الأعزاء، فإن لبيد سيصادر بطاقة الناخب منكم. نحو هذا الشخص، يجب على الأشخاص الذين عانوا من الندب الناتجة عن سنوات حكم نتنياهو، رفع عيونهم الآن على أمل رؤية شيء آخر.

مقالات ذات صلة  تعديل دوام المدارس اعتباراً من الأحد 2025/10/31

الأمل الأكبر هو أكثر اثارة لليأس. “تقام في النقب الآن دولة فلسطينية”، هكذا حذر نفتالي بينيت سكان عومر في هذا الأسبوع. “إذا لم نعمل فسنستيقظ على 7 أكتوبر في النقب”. مواطنو إسرائيل البدو، المجموعة الأكثر ظلماً واستغلالاً في المجتمع، هم حماس، والخطر الذي يشكلونه هو 7 أكتوبر. عندما يتحدث بن غفير هكذا بلسانه، فما الحاجة إلى بينيت؟ بسبب لغته الإنجليزية الطليقة؟ أم تهذيبه المهني؟ أو بسبب خدمته في مغلان؟ والزوجة التي لا تتجول وهي لا تحمل مسدساً، العيش في رعنانا (وليس في تل رميدة)؟

بالنسبة لبينيت، مثل بن غفير، هذه البلاد لليهود فقط. البدو، الذين طرد بعضهم إلى النقب من مناطق أخرى في البلاد، ليسوا أبناءها، هم يشكلون خطراً يجب اجتثاثه. ولكن النقب هو لهم على الأقل مثلما هو لبينيت ولسكان عومر. النقب هو بقايا الأرض التي تركناها لهم بعد طردهم من أراضيهم ودمرنا نسيج حياتهم وحبسناهم في عنابر فقر. في الواقع، بعضهم ليسوا لطيفين – يقودون السيارات بشكل متوحش، يتزوجون أكثر من امرأة وعنيفون. هذا أمر يجب إصلاحه، لكن بدون التقليل من حقوقهم المدنية، التي لا تخضع للمصادرة.

بينيت، مثل لبيد، شخص ظلامي. كلاهما يعتقد أن الحقوق المدنية تعطى كهدية، ومكافأة على حسن السلوك (بالنسبة إليهما). هذه هي الفاشية في أبشع صورها، والفاشي المخضرم بينهم، ليبرمان، سينضم إليهما بحماسة. هو أيضاً يؤيد حرمان من لا يشارك في الحرب وفي جرائمها، من حقه في التصويت. ويعتبر البدو ضيوفاً غير مدعوين في هذه البلاد.

التشابه الفاشي بين الائتلاف والمعارضة لم يكن بالصدفة. هو ما يسمى الصهيونية. في 2025 لم يعد بالإمكان الدفاع عن هذه الأيديولوجيا القومية المتطرفة بدون أن تكون فاشياً وعسكرياً. هذا هو جوهر #الصهيونية، ربما كانت هكذا من البداية، والنزاهة تقتضي الاعتراف بذلك.

نتنياهو وبينيت، بن غفير ولبيد، صهاينة ومثلهم كل الإسرائيليين تقريباً. هم يؤمنون بتفوق #اليهود في البلاد، وبفكرة الدولة اليهودية والديمقراطية. الفاشية هي الوليد المحتم لذلك. لم يعد بالإمكان ان تكون صهيوني بدون أن تكون فاشياً.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف بن غفير بينيت لبيد ليبرمان فاشي الحكومة فاشية المعارضة الصهيونية اليهود بن غفیر

إقرأ أيضاً:

الذين رحلوا.. وبقي الوطنُ بهم

 

كل عام تُشرق علينا ذكرى شاهقة، قداسة تحلق فوق تراب هذا الوطن وذكرى تمتزج فيها عزة الإباء التي تعانق السحب، ووجع الفقد الذي يهد الأركان…. ترسي سفن العهد على شاطئ فداء أبدياً، يعبق عطره ولا يضمحل عطاؤه…. ففي اللحظة التي انشق فيها أديم الليل، وتصدع ركن السلام، انبثق من رحم الأرض رجال، باعوا زهرة العمر لله، ونقشوا بدمائهم الزكية سفر مجد ضارب في القدم حماية للوطن.

مناقبهم الماجدة، وبطولاتهم التي تزاحم الجبال هامة، أجل من أن تحاصرها حروف عابرة، وأعظم من أن يخطها التاريخ على صفحاته، فمن أتمّ المقايضة العظمى مع الخالق، وأوفى بالعهد الرهيب بصلابة اليقين، فقد ارتقى إلى درجة الكرامة الأسمى… نعم، بذل الروح غالياً؛ لكن هؤلاء الأصفياء حملوها بكل حب متيقنون أن ما عند الله هو خير المقام وأخلده.

لقد أثبت شعبنا اليمني منذ فجر نشأته، بأسه الذي لا يبارى ومجده الذي لا يدانى، فما من غاز لهذه الأرض إلا وأخرج منها ذليلا مكسور الجناح والتاريخ شاهد ناطق؛ ذلك أن قيادتنا وشعبنا لا تتخاذل عن دفع صولة المحتل، بل تشارك في خوض لجج المعارك بضراوة وبسالة، في حين أن غالبية الشعوب تفتقر لعطاء كهذا لا يجف معينه، فالنماذج المشرفة لا تحصى، ورحيلها كان نيزكا اخترق الأفئدة، كفقد الغماري الذي أدمى أرواحنا…

إن جراحنا عميقة، ومآسينا تفوق الاحتمال؛ غير أن فخر الكرامة يطوق كل نزيف، ويزرع فينا شموخا راسخا يأبى الذبول، رغم مر الخريف ووداع الأحبة، لا يخلو بيت من زاوية فقد يملؤها أعز الأهل، ثقل الغياب جاثم، ولوعة الثكالى مستعرة، وجرح اليتيم غائر… الفقد يهد الأركان، والقلوب تتداعى بعد كل جنازة؛ لكن الإيمان المتأصل بهذا الشعب حصن لا يميل، فمن عرف قدر الشهادة، هانت عليه الدنيا.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • إصابة طفل بجروح خطيرة في جريمة إطلاق نار بالنقب
  • الذين رحلوا.. وبقي الوطنُ بهم
  • اليمن ونصرة المظلومين والمستضعفين
  • اتهامات للجيش المالي بتصفية رعاة في ظل أزمة اقتصادية وأمنية متفاقمة
  • وزيرة الدولة لشؤون المرأة تشارك في احتفال السفارة التركية بذكرى تأسيس الجمهورية التركية
  • الكيلاني: نعمل على دمج التجارة الإلكترونية بشكل أكبر لتعزيز تنوع الاقتصاد المصري
  • ليفي: نحن في إسرائيل كلنا بن غفير
  • أكثر من نصف سكان النقب في إسرائيل يفكرون في مغادرتها
  • بينيت يحذر من 7 أكتوبر جديد في النقب..  وسكانه يردّون: لسنا ضيوفاً ولا غرباء