الزواج بأخرى قرينة يسر لا ذريعة تعسر.. النقض تضع حدًا للتحايل بالنفقة
تاريخ النشر: 31st, October 2025 GMT
فى خطوة قضائية حاسمة تُعيد الانضباط إلى قضايا النفقات داخل محاكم الأسرة، أصدرت محكمة النقض حكمًا في الاستئنافين المقيدين برقمى 5559 – 8616 لسنة 139 قضائية، أيدت فيه إلزام أحد الأزواج بأداء أجر مسكن للأم الحاضنة، رغم محاولاته التملص من الحكم بحجة زواجه من أخرى واستقالته من عمله.
مبدأ قضائي جديد يؤكد أن تعدد الزوجات لا يُخفض النفقات بل يكشف اليسر الحقيقي
وأرست المحكمة من خلال حكمها مبدأً قضائيًا مفاده أن زواج الزوج بزوجة أخرى لا يُعد مبررًا لتخفيض النفقات أو الأجور، بل هو دليل على "يسار غير منظور"، أي أنه يعكس قدرة مالية تفوق ما يُظهره الزوج أمام القضاء، معتبرةً أن الزواج الثاني يتطلب تكاليف ونفقات لا يتحملها إلا الميسور.
حكم النقض يُعيد الإنصاف للأمهات.. والرحمة تنتصر داخل قاعات المحاكم
وأوضحت المحكمة أن النفقة تُقدر وفق اليسر الحقيقي لا الظاهر، وأن التزامات الأب تجاه أولاده لا تسقط بزواجه مجددًا أو بتغيّر حالته الوظيفية طالما لم يثبت إعسارًا حقيقيًا ومبررًا، مؤكدة أن ادعاء الزواج الثاني لا يصلح ذريعة لتقليل حقوق الأبناء أو التهرب من الواجبات الشرعية.
الحكم جاء لضمان حياة كريمة للأطفال
واستندت المحكمة في حكمها إلى ما نصت عليه المادة رقم 18 مكرر ثانيًا من المرسوم بقانون رقم 25 لسنة 1929 والمستبدلة بالقانون رقم 100 لسنة 1985، والتي جاء فيها:"إذا لم يكن للصغير مال فنفقته على أبيه، ويلتزم الأب بنفقة أولاده وتوفير المسكن لهم بقدر يساره وبما يكفل لهم العيش في المستوى اللائق بأمثالهم، كما أن في إنفاق الأب على أولاده إحياءً لهم، وفي إحجامه عن الإنفاق عليهم ضياع لهم".
رأي قانوني: النفقة ليست منحة بل التزام شرعي لا يسقط بزواج جديد
يقول وليد خلف أحد الخبراء في شؤون الأسرة إن هذا الحكم يُعد سابقة قضائية تعزز مبدأ العدالة الاجتماعية، وتغلق الباب أمام محاولات التحايل التي يلجأ إليها بعض الأزواج لتقليص النفقات بزعم الزواج من أخرى.
وأضاف أن النقض بهذا المبدأ أكدت أن النفقة ليست منحة أو تفضّلًا من الأب، بل التزام قانوني وشرعي لا يسقط إلا بثبوت العجز الحقيقي، مشيرًا إلى أن الزواج الثاني قرينة على اليسر لا العسر، وأن مصلحة الأبناء تظل أولوية لا يعلو عليها أي مبرر شخصي.
القضاء يُعيد الانضباط إلى قضايا الأسرة ويغلق باب التحايل بالزواج
وأشار: يأتي هذا الحكم ليؤكد أن القضاء المصري لا يتعامل مع النفقة كأرقام في أوراق، بل كوسيلة لحماية الطفل وصون كرامته واستقراره النفسي والاجتماعي. فكل جنيه يُنفق على الأبناء هو استثمار في مستقبلهم، وكل تقصير في حقوقهم هو ضياع لجيل بأكمله.
وشدد المختص: مع تزايد النزاعات الأسرية، يُعيد هذا المبدأ القضائي صياغة مفهوم المسؤولية الأبوية، مؤكدًا أن العدل هو البوصلة، والرحمة هى الروح التي تنبض بها قاعات المحاكم.
المصدر: اليوم السابع
كلمات دلالية: محكمة النقض أحكام محكمة النقض أحكام أسرية أخبار محكمة النقض أخبار الحوادث
إقرأ أيضاً:
ميتا تسجل أرباحاً قوية لكن النفقات المرتفعة تقلق المستثمرين
تراجعت أسهم شركة ميتا في تعاملات ما بعد الإغلاق، الأربعاء، رغم إعلان الشركة عن نتائج قوية للربع الثالث من العام، بعد أن حذرت من أن نفقاتها ستزداد بشكل كبير في عام 2026 مقارنة بهذا العام.
وكحال منافسيها، تخوض شركة ميتا بلاتفورمز سباقا محموما في مجال الذكاء الاصطناعي، وقالت إن نفقاتها ستزداد بوتيرة أسرع كثيرا في العام المقبل، مدفوعة بارتفاع تكاليف البنية التحتية وتعويضات الموظفين، بعد أن قامت بتوظيف خبراء في الذكاء الاصطناعي بمستويات رواتب مرتفعة للغاية.
وجاء في بيان للشركة: "ستكون تكاليف تعويضات الموظفين ثاني أكبر مساهم في نمو النفقات، إذ سنحتسب رواتب عام كامل للموظفين الذين تم توظيفهم خلال عام 2025، خصوصا في مجالات الذكاء الاصطناعي، وسنواصل إضافة كوادر تقنية في المجالات ذات الأولوية".
ويقع مقر الشركة في مينلو بارك بولاية كاليفورنيا، وسجلت الشركة أرباحا بلغت 2.71 مليار دولار، أي ما يعادل 1.05 دولار للسهم الواحد خلال الفترة من يوليو إلى سبتمبر. ولو استُبعدت النفقات الخاصة المتعلقة بالضرائب، لبلغت أرباح الشركة 7.25 دولار للسهم الواحد.
وارتفعت إيرادات ميتا بنسبة 26 بالمئة لتصل إلى 51.42 مليار دولار، مقابل 40.59 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي.
وكان محللون استطلعت آراءهم شركة فاكتست ريسيرش يتوقعون أن تحقق ميتا أرباحا تبلغ 6.72 دولار للسهم من خلال إيرادات قدرها 49.5 مليار دولار.
وفي الولايات المتحدة، تواجه شركة ميتا دعوى مكافحة احتكار لا تزال بانتظار قرار القاضي، وقد تُجبر الشركة على فصل تطبيقي واتساب وإنستغرام عنها، وهما شركتان ناشئتان استحوذت عليهما ميتا قبل أكثر من عقد، وتحولتا منذ ذلك الحين إلى منصّتين قويتين في عالم وسائل التواصل الاجتماعي.
وتراجعت أسهم ميتا بمقدار 57.67 دولار، أي بنسبة 7.7 بالمئة، لتغلق عند 694 دولارا في تعاملات ما بعد الإغلاق، بعد أن كانت قد أنهت جلسة التداول الرسمية على ارتفاع طفيف عند 751.7 دولار.