تدشين فعاليات الذكرى السنوية للشهيد في محافظة صنعاء
تاريخ النشر: 1st, November 2025 GMT
الثورة نت /..
دّشنت السلطة المحلية والتعبئة بمحافظة صنعاء، اليوم فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ تحت شعار “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.
وفي التدشين، بحضور المحافظ عبد الباسط الهادي وعدد من أعضاء مجلس الشورى وأمين عام المجلس المحلي بالمحافظة عبد القادر الجيلاني وأعضاء الهيئة الإدارية والمجلس المحلي بالمحافظة، أكد وكيل المحافظة لقطاع التربية والشباب طالب دحان، أهمية إحياء سنوية الشهيد للتذكير بتضحيات الشهداء وتعظيمهم والإعتزاز بمن قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله والدفاع عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وأوضح أن إحياء ذكرى سنوية الشهيد، قليل بحق الشهداء الذين بدمائهم الزكية بلغ اليمن المجد واستطع مواجهة أعتى قوة في العالم، حاثًا على استلهام الصبر من الشهداء على الشدائد والمعاناة وصدق بيعهم من الله، والوعي العالي بالمسؤولية وحقيقة الدنيا والأخطار المترتبة على التنصل والتخاذل وخطورة الأعداء وإجرامهم وفسادهم.
فيما أكد عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام حسين حازب، أهمية التفاف الجميع حول القيادة الثورية الوطنية الحكيمة في التصدي لقوى الاستكبار العالمي.
واستعرض مواقف اليمن قيادةً وشعبًا في نصرة المظلومين والمستضعفين في غزة وقوافل الشهداء وأهمية السير على درب الشهداء وتقديم الغالي والنفيس حفاظًا على المكتسبات التي حققها الشهداء.
وشدد حازب على ضرورة مواجهة الدعوات المغرضة والداعية الى زعزعة الأمن والاستقرار وشق الصف الداخلي ومحاولة استهداف الجبهة الداخلية وإقلاق السكينة العامة.
ودعا أبناء اليمن في الخارج إلى الانحياز للمصلحة العامة والعودة إلى صف الوطن للمشاركة في بنائه وإفشال مخططات الأعداء الرامية فرض الاستباحة للمنطقة والأمة.
بدوره أوضح مسؤول التعبئة بالمحافظة فايز الحنمي، أن الشهداء هم أهل للاحتفاء بعطائهم، لافتًا إلى أن ما وصل إليه الوطن من عزة وكرامة ومجد، بفضل تضحياتهم الزكية.
أكد أهمية التسلح بثقافة الجهاد، وحمل روحية الشهداء الذين بذلوا أرواحهم فداءً للدين والوطن، داعيًا إلى الجهوزية العالية والاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قبل العدو الصهيوني والامريكي المجرم.
وحث الحنمي، على مواصلة الصمود والثبات والالتحاق بدورات “طوفان ا”لأقصى، والإنفاق في سبيل الله ونصرة المستضعفين ومقارعة الظالمين والمستكبرين ورفض الذل والخنوع والتبعية والوصاية الأجنبية والهيمنة الأمريكية والغطرسة الصهيونية.
من جهته شدد عضو رابطة علماء اليمن عبدالكريم عاطف، على ضرورة إحياء ثقافة الجهاد والاستشهاد لمواجهة قوى الطاغوت والاستكبار العالمي، التي ترتكب أبشع الجرائم الوحشية بحق أبناء الأمة واستحضار بطولات وتضحيات الشهداء الأبطال الذين استشعروا المسؤولية وتحركوا إلى ميادين العزة والكرامة والشرف دفاعًا عن الوطن.
وأكد أهمية رد الوفاء للشهداء من خلال الاهتمام بأسرهم وتفقد أحوالهم واحتياجاتهم نظير ما قدمه الشهداء من تضحيات دفاعًا عن الوطن وأمنه واستقراره.
وقال “بإحياء الذكرى السنوية للشهيد نحيي أنفسنا ونستذكر الأمانة في حمل مشروعهم الجهادي الذي حقق للأمة عزتها وكرامتها ومجدها وأعادها إلى الطريق الصحيح”.
وأشار عاطف إلى أهمية الاستفادة من الذكرى في استلهام الدروس والعبر من تضحيات وبطولات الشهداء وتعزيز الوعي والبصيرة لمواجهة المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن.
تخللت الفعالية بحضور عدد من مديري المكاتب التنفيذية والمديريات قصيدة للشاعر حمزة المغربي عبرت عن عظمة الشهادة ومكانة الشهداء.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الذكرى السنوية للشهيد
في الذكرى السنوية للشهيد لعام 1447هـ، نقف بإجلال أمام عظمة أولئك الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فبذلوا أرواحهم الطاهرة في سبيل الله، دفاعًا عن الدين، وعن الأمة، وعن المستضعفين في الأرض. إنها ذكرى تفيض بالعزة والوفاء، وتُجدِّد فينا روح الجهاد، وثقافة الاستشهاد، والولاء لله ولرسوله ولأولياء الله من أئمة آل النبي الأطهار.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: (وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ).
إن الشهادة في سبيل الله هي أعظم وسامٍ وأعظم منحه إلهية، فهي قمة الإخلاص، وذروة العطاء، الشهيد باع دنياه لله، والله أشترى، وافتدى بدمه وعمره لقضيته، فاستحق الخلود والكرامة في جنات النعيم كرامة من الله عز وجل.
قال تعالى : (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ)، هؤلاء الشهداء العظماء هم من جسّدوا أسمى معاني الصدق والإخلاص، وكتبوا بدمائهم الطاهرة دروس العزة والكرامة، وعلّمونا أن طريق الحق والجهاد وإن كان مليئًا بالتضحيات، فهو طريق النصر والخلود.
وفي هذه الذكرى المباركة، نؤكد التزامنا بالسير على نهج الشهداء، وأن نكون أوفياء لتضحياتهم والسير على خطاهم، متمسكين بتوجيهات السيد القائد حفظه الله، الذي يؤكد دائمًا على ضرورة الاهتمام بروضات الشهداء وتمجيد ذكراهم، والعناية الكبيرة بأسر الشهداء، والاهتمام بأوضاعهم في مختلف المجالات، وفاءً لتضحيات أولئك الأبطال الذين قدّموا أرواحهم على طريق الجهاد والقدس.
إن الذكرى السنوية للشهيد ليست مجرد مناسبة عابرة، بل هي محطة إيمانية عظيمة تُعيد إلينا روح البذل والعطاء، وتُذكّرنا بأن طريق الحرية والكرامة لا يُعبّد إلا بدماء الشهداء الزكية. هي ذكرى تُجدّد العهد مع الله بأن نظل ثابتين على طريق الجهاد، متسلحين بالقرآن والثقافة القرآنية، متمسكين بنهج الشهداء، عاملين بتوجيهات قيادتنا الحكيمة.
قال الله سبحانه وتعالى: (فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا)
هكذا هم شهداؤنا العظماء – سلام الله على أرواحهم الطاهرة، رجالٌ صدقوا ما عاهدوا الله عليه، مضوا بثباتٍ وإرادة وعزم لا يتزعزع، فخلّدهم الله في النعيم، وأبقى ذكراهم منارةً للأجيال القادمة.
بإحياء ذكراهم وتجديد ثقافة الجهاد والاستشهاد في نفوسنا، نؤكد السير بخطاهم واتباع نهجهم في الفداء والعطاء، ولنجعل من هذه الذكرى منارةً تشعل في قلوبنا حب الجهاد ومواصلة المسير نحو تحقيق الأهداف السامية التي فرضها الله علينا والتي استشهد من أجلها أبطالنا العظماء. إن ذكرى الشهيد تجسد الأمل والعزيمة، وتجديدًا لعهدنا في الدفاع عن الدين والمبدأ والأرض والعرض، والحفاظ على التراث الذي تركوه لنا الشهداء العظماء.
فلنُجدّد في هذه الذكرى عهدنا بالسير على خطى الشهداء، وبأن نظل أمناء على دربهم، ماضين في نهج الجهاد في سبيل الله، متمسكين بثقافة الشهادة التي تصنع للأمة عزّتها وكرامتها.