بناءً على الأوامر السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه-افتتح مجلس الدولة اليوم أعمال دور الانعقاد العادي الثالث من الفترة الثامنة، عملًا بأحكام المادتين (38و41) من قانون مجلس عمان.

واستهلت الجلسة الأولى لدور الانعقاد العادي الثالث من الفترة الثامنة بكلمة معالي الشيخ عبدالملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة قال فيها: "يسعدني اليوم أن أرحب بكم في مستهل افتتاح دور الانعقاد العادي الثالث من الفترة الثامنة للمجلس، مجددين فيه العزم بمزيد من العمل البرلماني استكمالًا لما بدأناه خلال العامين المنصرمين لدوريّ الانعقاد الأول والثاني، وبذل الجهد من أجل تحقيق الأهداف وبلوغ المنجزات ليكون لأعمالكم إسهام بارز في إثراء التطور والنماء لمسيرة النهضة الظافرة، فأمامنا عمل دؤوب على جميع المستويات، ولدينا أجندة تشريعية حافلة تتضمن العديد من مشروعات القوانين المهمة التي يتعين علينا إنجازها مع مجلس الشورى؛ حتى يكتمل البنيان التشريعي لمنظومة عمل مجلس عمان، شاكرين لكم أيها الأعضاء المكرمين والمكرمات وللأمانة العامة الجهود الوطنية المقدرة في إنجاح عمل المجلس وتحقيق رسالته، ومثمنين التعاون البنّاء بين المجلس ومجلس الوزراء ومجلس الشورى وسائر الجهات المختصة في الدولة".

وأضاف معالي الشيخ: "يتزامن بداية هذا الدور في شهر نوفمبر المجيد مع الاحتفاء باليوم الوطني الحادي والثمانين بعد المائتين، منتهزًا هذه السانحة السعيدة لنرفع إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- خالص التهاني وأسمى التبريكات بهذه المناسبة الوطنية الجليلة سائلين الله العلي القدير أن يعيدها على جلالته وشعبه الوفي وبلادنا العزيزة في عزة ورخاء، وتقدم وازدهار".

وأوضح معاليه: أن جدول أعمال الجلسة الأولى يتضمن مناقشة الدراسة المقدمة من لجنة التقنية والابتكار بشأن "إدارة وحوكمة البيانات وأثرها على الاقتصاد الرقمي"، بالإضافة إلى الاطلاع على عدد من التقارير ذات الصلة بعمل المجلس".

عقب ذلك ناقشت الجلسة دراسة لجنة التقنية والابتكار بـشأن "إدارة وحوكمة البيانات وأثرها على الاقتصاد الرقمي"، التي تهدف إلى تعزيز الإطار التشريعي والتنظيمي للسجلات الوطنية، والاستفادة من التجارب العالمية الرائدة في حوكمة البيانات، ووضع إطار شامل لإدارتها وتأمينها، واقتراح التشريعات الداعمة لمشاركة البيانات وتبادلها بشكل آمن وفعّال.

وأوضح المكرَّم الدكتور حمد بن سالم الرواحي رئيس لجنة التقنية والابتكار أن أهمية هذه الدراسة تبرز في ارتباطها المباشر بمحور "حوكمة الجهاز الإداري للدولة والموارد والمشاريع" ضمن أولويات الرؤية المستقبلية «عمان 2040» كما تأتي متزامنة مع التوجه السامي لتحديث الجهاز الإداري للدولة وتعزيز كفاءته .

وأكد أن الدراسة تكمن أهميتها من خلال تحليل واقع إدارة وحوكمة البيانات في مؤسسات القطاع العام بسلطنة عمان، وطرح توصيات قابلة للتنفيذ تعزز من فعالية المؤسسات الحكومية في التعامل مع البيانات، ولتكون داعمًا للتوجهات الوطنية نحو التحول الرقمي المستدام، والوقوف على جوانب القصور والفرص المتاحة في البنية المؤسسية والتنظيمية لإدارة البيانات وحوكمتها، واقتراح آليات لتكامل البيانات على المستوى الوطني، بما يحقق الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- ويخدم تحقيق مستهدفات «رؤية عمان 2040».

وناقشت الجلسة عددًا من التقارير المقدمة من المكرمين أعضاء المجلس، وتقرير الأمانة العامة حول أنشطة أجهزة المجلس خلال الدور الفائت.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: إدارة وحوکمة البیانات

إقرأ أيضاً:

انطلاق مؤتمر الشارقة الدولي الثالث للدراسات العربية في أوروبا

الشارقة (الاتحاد)

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى لمجمع اللغة العربية بالشارقة، انطلقت أمس في دارة الدكتور سلطان القاسمي، أعمال «مؤتمر الشارقة الدولي الثالث للدراسات العربية في أوروبا 2025»، تحت عنوان «إسهامات المستشرقين في خدمة اللغة العربية»، بحضور الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، ومحمد حسن خلف، عضو مجلس أمناء المجمع، ومشاركة 24 باحثاً وأكاديمياً من 19 دولة أوروبية، قدّموا 24 دراسة تناولت محاور المؤتمر الرئيسة: هجرة الألفاظ العربية إلى اللغات الأخرى، منهجيات تعليم العربية للناطقين بغيرها، ترجمة الأدب العربي وأثرها في نشر اللغة، وتحقيق التراث العربي والإسلامي.
يهدف المؤتمر في دورته الثالثة إلى تسليط الضوء على أصول اللغات الأوروبية وعلاقتها بالعربية، والكشف عن تراث الأمم اللغوي والاجتماعي والإنساني، والتركيز على مناهج الترجمة وطرق التواصل بين الحضارات، إضافة إلى دراسة نماذج من الأدب الأوروبي المتأثر بالأدب العربي، وأثره في نشر العربية، إلى جانب استثمار الطاقات البشرية والمهارات البحثية في خدمة العربية في أوروبا، مع التنبيه إلى المخطوطات العربية والإسلامية المغمورة في خزائن المكتبات الأوروبية القديمة.
وخلال افتتاح أعمال المؤتمر، رحّب الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالشارقة، بالمشاركين، مؤكداً أن هذه اللقاءات العلمية أضحت علامة فارقة في تواصل اللغة العربية مع العالم، لما تتيحه من فضاء فكري يجمع كبار الباحثين والمستعربين من الشرق والغرب حول لغة الضاد، ويُسهم في ترسيخ حضورها في ميادين البحث والدرس الأكاديمي، مشيراً إلى أن ما تحققه هذه المؤتمرات من تبادل للرؤى والخبرات يُعدّ خطوة نوعية في مسيرة التعريف بالعربية وإبراز قيمها الحضارية والإنسانية.
وانطلقت أعمال المؤتمر بجلستين حواريتين، الأولى تحت عنوان «هجرة الألفاظ العربية إلى اللغات الأخرى»، وشارك فيهما كل من: الدكتور خير الدين هوجيتش، أستاذ مشارك في كلية التربية الإسلامية في بيهاتش، بالبوسنة والهرسك، الدكتورة بترا سيبستين، أستاذة اللغة والثقافة العربية بجامعة ليدن بهولندا، والدكتورة سمال توليوبايفا، أستاذة بقسم الدراسات الشرقية بكلية العلاقات الدولية في جامعة أوراسيا الوطنية، الدكتور بيتر زيمانك، أستاذ بجامعة كارل في براغ، تشيكيا، الدكتور وائل فاروق، مدير معهد الثقافة العربية بالجامعة الكاثوليكية للقلب المقدس في ميلانو بإيطاليا، والدكتورة لاورا غاغو، أستاذة دكتورة في جامعة سلامنكا بإسبانيا.
وأدار الجلسة الدكتورة مريم بالعجيد. وتحدث المشاركون في الجلسة حول عدة عناوين ناقشت «الألفاظ ذات الأصول العربية في اللغة البوسنوية: طرق انتقالها، تكيّفها الصوتي وتغيّر معناها»، كما أضاءت الجلسة على أبحاث حملت عناوين «الحياة اليومية في بغداد العباسية: استخدام النصوص العربية في العصور الوسطى للتدريس في جامعة لايدن»، و«مسيرة الألفاظ العربية في اللغة القازاقية».
أما في الجلسة الثانية من المؤتمر التي أدارها الدكتور عيسى الحمادي، فاستعرض المتحدثون عدداً من الأبحاث تناولت: «الألفاظ العربية في التشيكية ولغات أخرى في أوروبا الوسطى»، و«الأصول العربية للمصطلحات العلمية»، إضافة إلى «تأثير اللغة العربية على اللغة الإسبانية عبر التاريخ».
أما الجلسة الثالثة فكانت تحت عنوان «ترجمة الأدب العربي وأثرها في نشر اللغة العربية»، وتحدث خلالها كل من: الدكتور أربن تشيتشي، نائب رئيس جامعة البحر الأبيض المتوسط في ألبانيا، المحاضر في قسم التاريخ والعلاقات الدولية، والبروفيسور إغدوناس راتشوس، والدكتورة إليزابيت فوتيه، أستاذة جامعية فخرية بجامعة ليون الثالثة.
واستعرضت الأبحاث المقدمة في الجلسة عدداً من العناوين، حيث أضاءت على «حركة الترجمة للأدب العربي في فرنسا في القرن الـ 21»، وناقشت موضوع «الترجمة العربية كأداة للدبلوماسية الثقافية ودورها في تشكيل التنوع الثقافي في العلاقات الدولية»، إلى جانب دراسة ركّزت على «القرآن باللغة الليتوانية: ترجمة المعاني الأدبية أم الترجمة الأدبية للمعاني؟».
اختتم المؤتمر أعمال اليوم الأول بجلسة حوارية رابعة بعنوان «منهجيات تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها»، واستضافت كلاً من: الدكتور سيباستيان غونتر، أستاذ جامعي شاغل كرسي الدراسات العربية والإسلامية بجامعة غوتنغن بألمانيا، والدكتورة ماجدالينا ليفيتسكا، مدرسة اللغة العربية للناطقين بغيرها، والدكتورة ماريانا ماسا، محاضرة بالجامعة الكاثوليكية بميلانو، والدكتورة فاطمة ماميدوفا، أستاذ مشارك في قسم الشرق الأوسط وآسيا الجنوبية بكلية الدراسات الشرقية في جامعة الفارابي، بكازخستان، وأدارتها هبة هشام.
وقدّم المتحدثون في الجلسة مداخلاتهم حول الدراسات التي شاركوا فيها، والتي ناقشت «النصوص قبل النظريات: تدريس الأدب العربي الكلاسيكي للناطقين بغير العربية»، و«آفاق تعليم اللغة العربية في كازاخستان من التحديات الراهنة إلى الرؤية الاستراتيجية للمستقبل»، كما تناول بعضها دور «تطبيقات الهاتف المحمول لتعليم العربية: الواقع والتحديات المستقبلية»، مع التركيز على «مكان ودور المصطلحات والتعابير ذات المرجعية الإسلامية في تدريس اللغة العربية للناطقين بغيرها في سياق تشكيل الكفاءة الثقافية والتواصل بين الثقافات».

أخبار ذات صلة وزارة الثقافة ومعهد الشارقة للتراث يتحاوران في جلسة «أن تكتب مدينة» سعيد بن صقر القاسمي يفتتح دورة كلباء للألعاب الشاطئية

مقالات مشابهة

  • هيئة مجلس الشورى تُحيل 16 موضوعًا إلى جلسات المجلس المقبلة
  • الشورى يفتتح أعمال دور الانعقاد الثالث.. مناقشة عدة قوانين والإحاطة بخطة التنمية الخمسية
  • قرارات جلسة اجتماع مجلس نقابة المهندسين 
  • انطلاق مؤتمر الشارقة الدولي الثالث للدراسات العربية في أوروبا
  • كواليس ساخنة فى استقالات واعتذارات اتحاد الأوراق المالية
  • انطلاق أعمال لجنة متابعة ورصد الأداء الإعلامي بالهيئة الوطنية للانتخابات اليوم
  • رئيس مجلس الدولة يفتتح المؤتمر الدولي الرابع للاتحاد العربي للقضاء الإداري
  • «الوطنية للانتخابات»: انتهاء تصويت اليوم الأول بانتخابات مجلس النواب في 31 مقرا بالخارج
  • مجلس الدولة.. إنجازات متحققة ورؤى استراتيجية متواصلة في مستهل دور الانعقاد العادي الثالث من الفترة الثامنة