أنقاض بلا خيام.. تقاطع الجلاء والعيون ينطق بالتدمير الإسرائيلي المبرمج
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
غزة- «عُمان»- بهاء طباسي:-
في قلب الركام، عند تقاطع شارعي الجلاء والعيون في مدينة غزة، كانت أم تامر المدني تجلس على صخرةٍ صغيرة، تنظر إلى الفراغ بعينين أرهقتهما الدموع. الستينية التي نزحت أكثر من ست عشرة مرة خلال الحرب، عادت إلى مكانها الأول، إلى بيتها الذي لم يعد له أثر، إلى الحي الذي صار شبحًا باهتًا لذاكرة مدينةٍ كانت تنبض بالحياة.
محو الذكريات
كانت تتنقل بين الأنقاض بخطواتٍ مترددة، تبحث عن موطئ قدمٍ لا يجرحها فيه الزجاج المكسور، وعن ظلٍّ لا تسكنه رائحة الموت. ترفع نظرها إلى السماء وتهمس: «أين المأوى؟ أين نذهب؟» لا تملك إلا صوتها المبحوح، تنادي به أهل الخير: «لو خيمة أقيم فيها. أنا أرملة، ليس لي أحد إلا وجه الله».
تتذكر أم تامر خلال حديثها لـ«عُمان» كيف كانت حياتها قبل الحرب، وكيف تحولت في أشهرٍ قليلة إلى حياةٍ من التشرد الدائم. «نزحنا ست عشرة مرة. ذهبنا إلى البحر فكسرتنا الأمواج، وهربنا إلى الزوايدة فلاحقتنا الصواريخ. ليس لي مأوى الآن. أين أذهب؟» تسكت قليلًا وتنظر نحو ما كان يومًا منزلها: «لقد محوا ذكرياتنا بالكامل في شارع الجلاء، حتى المسجد الذي كنا نصلي فيه دمروه. رأيت المصاحف ملقاة على الأرض».
تتحدث بصوتٍ خفيض، يخنقه البكاء: «سأذهب للإقامة عند ابنتي، ولكنها قد تتحملني يومًا، ثم تطلب مني أن أغادر. هي أيضًا تعيش وسط الضيق والخوف. لم يعد لأحدنا بيت يأويه، حتى الخيمة باتت حلمًا بعيدًا». كانت كلماتها تتناثر بين الغبار، تشبه حجارة صغيرة تلقى في بحرٍ من الحزن لا قرار له.
تقاطع الخراب
بعد وقف إطلاق النار، وثّقت «عُمان» حجم الدمار الإسرائيلي الذي ترك بصماته الواضحة على البنية التحتية في تقاطع شارعي الجلاء والعيون بمدينة غزة. هذه المنطقة التي كانت يومًا من أكثر النقاط حيويةً في المدينة، تحولت إلى لوحة رمادية من الركام، بعدما استخدمت قوات الاحتلال الروبوتات المتفجرة لنسف المنازل قبل مغادرة المنطقة. على امتداد النظر، لا تُرى إلا جدران محطمة، وأسقف معلقة في الهواء، وشوارع فقدت ملامحها.
الدمار شمل كل شيء تقريبًا: المنازل، والمحال التجارية، وشبكة المياه، والطرق، وحتى أعمدة الإنارة. يقول عامر الفرا أحد المراسلين المحليين الذين وثّقوا المشهد: «عندما عاد الناس بعد الهدنة، لم يجدوا شيئًا. لا بنية تحتية، ولا مياه للشرب، ولا حتى للاستخدامات اليومية».
يتحدث عامر لـ«عُمان» بمرارةٍ وهو يشير إلى الخزانات الفارغة: «الناس هنا يشربون من المياه الملوثة. الوضع الصحي خطير، وهناك مخاوف من انتشار الأمراض».
ورغم انعدام شروط الحياة، أصرّت عائلاتٌ كثيرة على العودة إلى أنقاض بيوتها. بعضهم نصب خيامًا من الأقمشة الممزقة، وآخرون اتخذوا من بقايا الجدران مأوى يقيهم الريح. المشهد يوحي بعنادٍ فلسطينيٍّ متجذر، لكنه أيضًا يكشف حجم الكارثة التي حلت بسكان الحي. فالمياه الصالحة للشرب نادرة، والمساعدات الإنسانية لا تصل إلا نادرًا، والطرود الغذائية لا تكفي يومين.
تقاطع الجلاء والعيون لم يعد تقاطعًا للطرق، بل صار تقاطعًا للأحلام المهدمة، فهذه المنطقة تُعد جزءًا من الحدود الشرقية لمدينة غزة، بالقرب من ما يعرف بـ«الخط الأصفر» الذي حددته إسرائيل كحزام أمني بعد اتفاق وقف الحرب. المنطقة تعرضت لدمارٍ واسعٍ من القصف والنسف، وهي آخر نقطة يمكن الوصول إليها قبل السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة. أصبحت فاصلة بين ما تبقّى من غزة التي يمكن العودة إليها، وغزة التي اختفت تحت جنازير الجرافات العسكرية.
أسد الأنقاض (أبو عُمر)
على أطراف الركام، كان أنور أسامة (أبو عمر) يقف بثباتٍ نادر. رجل في الخمسينات من عمره، أسمر الوجه، تعلوه ندوبٌ تركتها الأيام الثقيلة. يقول بصوتٍ يفيض إصرارًا: «صمدت في الشمال ولم أنزح. أعيل تسعة أولاد ومتزوج من امرأتين. في 21 سبتمبر 2025، انتشلوني من تحت الردم. قالوا: شهيد، لكني خرجت حيًّا، خرجت أسدًا من تحت الأنقاض».
يتذكر تفاصيل اليوم المشؤوم وكأنه يحدث الآن: «أنقذت زوجتي وأولادي بيدي، لكني فقدت طفلًا واحدًا. الحمد لله على كل حال. كل المنطقة شهدت. كانت لحظة موتٍ وحياة في آنٍ واحد».
ثم يضيف لـ«عُمان» وهو يشير إلى الأنقاض التي كانت بيته: «عندما قالوا أن هناك وقفًا لإطلاق النار، عدت لأتفقد المنزل. وجدت شيئًا غريبًا.. روبوتًا صغيرًا بين الركام، الناس كانوا يخافون الاقتراب منه، لكني اقتربت وفصلت بطاريته».
يرفع صوته كمن يوجه رسالته إلى العالم: «لماذا زُرع هذا الروبوت هنا؟ أسأل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأفيخاي أدرعي المتحدث باسم جيش الاحتلال. هذا الروبوت زُرع لقتل الأطفال والمسنين والنساء، لقتل المدنيين العُزل. أيّ جيش هذا الذي يحارب بأدواتٍ تقتل من بقي حيًّا بعد القصف؟».
ينظر إلى المنطقة التي صارت حفرةً واسعة ويقول: «انظر إلى حجم الدمار. ما زال هناك شهداء تحت الركام لم يُنتشلوا بعد. نحن نعيش وسط المقابر. كل حجر هنا يحكي قصة بيتٍ وعائلةٍ لم تعد موجودة».
أنور، رغم كل ما فقده، لا يتحدث بلغة الهزيمة، بل بلغة الصمود. يقول أخيرًا: «ربنا كتب لنا الحياة من جديد، وسنظل هنا، في هذه الأرض، مهما دمروها. سنعيد بناءها ولو بحجرٍ واحد».
«لم أجد شيئًا»
لم يكن إبراهيم عياد الأربعيني أقلّ ألمًا من غيره. عاد من الجنوب بعد إعلان الهدنة، حاملاً أملًا صغيرًا بأن يجد بعضًا من بيته، أو ربما شيئًا يذكّره بماضيه. لكنه عندما وصل إلى تقاطع الجلاء، وقف صامتًا. لم يجد سوى الرماد.
يقول بصوتٍ مكلوم: «نزحنا بعد الهجمة الأخيرة على شارع الجلاء حفاظًا على حياة الأولاد. وعندما سمعنا بالاتفاقية، عدنا لنرى بيتنا. وجدنا الدمار في كل مكان، والحياة معدومة. تفاجأنا وصُدمنا، لم نتخيل أننا سنصل إلى هذه المرحلة».
راح ينبش بين الركام بيديه، يبحث عن أي شيءٍ ينتمي إلى الماضي، عن صورةٍ، عن قطعة قماش، عن بابٍ كان يفتح ذات يومٍ على الحياة. «أنبش بين الركام بحثًا عن أي ذكرى. لم نعد نملك شيئًا. لكن الواحد يحاول أن يُراضي قلبه. صرت أخبط في الحجارة، وأنا أعلم أنني لن أجد شيئًا. لا دار، ولا بيت، ولا حياة».
يتوقف قليلًا، ثم يتابع بصوتٍ مبحوح خلال حديثه لـ«عُمان»: «مثلنا مثل بقية العائدين. كلنا صابرون. الهم واحد، والمعاناة واحدة، والتعب واحد. لا نملك إلا الصبر والدعاء». ينظر حوله إلى أطفالٍ يلعبون بين الحجارة، فيبتسم رغم ألمه: «هؤلاء الصغار لا يفهمون معنى الخراب، يظنون الأنقاض ملعبًا، لكننا نحن الكبار نعرف كم هو مؤلم أن يتحول بيتك إلى غبار».
يختم بنبرةٍ حاسمة: «حتى الخيمة لم نعد نقدر على شرائها. ثمنها صار أغلى من قدرة أي عائلة. نحن نعيش على المساعدات التي بالكاد تكفي الخبز والماء. ومع ذلك سنبقى هنا. هذه أرضنا، ولن نغادرها».
تدمير مبرمج
يقول يحيى السراج مدير بلدية غزة، إن ما شهده تقاطع شارعي الجلاء والعيون يفوق الوصف، مشيرًا إلى أن «المنطقة تحولت إلى شاهدٍ جديد على حجم الدمار الهائل الذي خلّفته الحرب الإسرائيلية على مدينة غزة». ويضيف: «الروبوتات المتفجرة التي استخدمها الاحتلال في عمليات النسف جعلت من الحي كتلةً واحدة من الحطام، بحيث أصبح من الصعب حتى على طواقم الإنقاذ والبلدية التعرف على حدود المنازل أو معالم الطرق».
يوضح السراج لـ«عُمان» أن الصور التي وثّقتها طواقم البلدية بالتعاون مع الصحفيين المحليين وجريدة «الأيام» بعد وقف إطلاق النار، «تكشف عن مساحةٍ ممتدة من الخراب الكامل، لا جدار قائم فيها، ولا نافذة سلمت من الشظايا». ويشير إلى أن «ما حدث في تقاطع الجلاء والعيون لم يكن نتيجة قصفٍ جوي عشوائي فقط، بل تدمير مبرمج استخدم فيه الاحتلال روبوتاتٍ أرضية مزودة بمواد شديدة الانفجار، بهدف نسف المنازل بشكلٍ كامل قبل انسحابه».
ويؤكد السراج أن «هذا النمط من التدمير ليس صدفة، بل يعكس سياسة مقصودة لإفراغ المنطقة ومنع السكان من العودة إليها، عبر تحويلها إلى منطقةٍ خالية من الحياة والبنية التحتية». وأضاف: «الاحتلال لم يكتفِ بتدمير الحجر، بل سعى لطمس المعالم التي تشهد على وجود الناس، كأنهم يريدون شطب المكان من الخريطة».
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: لـ ع مان تقاطع ا
إقرأ أيضاً:
اكتشف عالم الفخامة مع خيام المناسبات من شركة الفخامة العالمية
خيام المناسبات ليست مجرد غطاء مؤقت بل عبارة عن مساحة استضافة مجهزة على مستويات عالية من الأناقة والرقي
مما يجعل اختيار الخيمة المناسبة من أهم عوامل نجاح الفعاليات، وتعد شركة الفخامة العالمية من أبرز شركات الخيام السعودية.
تمتلك الشركة سنوات طويلة من الخبرة في مجال الخيام؛ لتكون خيارًا مناسبًا لمن يبحث عن خيام فاخرة للإيجار أو البيع.
شركة الفخامة العالمية لـ خيام المناسباتفي ظل كثرة تنظيم الفعاليات والمناسبات داخل المملكة، فقد ظهرت الحاجة إلى شركات مختصة في حلول الخيام المتنوعة.
وتعد شركة الفخامة العالمية من بين أشهر شركات الخيام في المملكة تقدم حلولًا متكاملة في عمليات تركيب الخيام بمختلف أنواعها.
تقدم لك الشركة العديد من خيارات الخيام المتنوعة ومنها:
خيام المناسبات ذات التجهيزات المتكاملة والمساحات الشاسعة؛ لاستقبال أعداد كبيرة من الضيوف.الخيام الأوروبية تجمع بين القوة والأناقة؛ بفضل تصاميمها الراقية وهيكلها المتين.خيام المعارض والمؤتمرات المجهزة بتقنيات متطورة تضفي للحدث مزيد من الاحترافية.الخيام العائلية والمنزلية المصممة لتناسب التفضيلات الشخصية.خيام الضيافة والاستقبال القابلة للتخصيص حسب الطلب.خيام جاهزة للتركيب للمناسبات والفعاليات في السعوديةإذا كنت تبحث عن خيام مناسبات للايجار جاهزة للتركيب توفر لك شركة الفخامة العالمية طلبك بالكامل من خلال خيارات متنوعة.
فلديها مجموعة من الخيام الجاهزة للتركيب المناسبة للمناسبات والفعاليات الصغيرة والكبيرة، وتمتاز بسهولة التنفيذ وسرعته.
تعد خيام جاهزة للتركيب خيارًا مناسبًا في الفعاليات الراقية مثل: المؤتمرات وحفلات الزفاف؛ بفضل تصاميمها الفخمة.
نحرص في شركتنا على الالتزام بمعايير الأمن والسلامة، وذلك على النحو التالي:
نعتمد في صناعة الخيام على هياكل معدنية قوية مقاومة للصدأ.كما نعتمد على أقمشة عازلة للحرارة والأمطار.نلتزم بأنظمة تثبيت قوية ضد الرياح.نوفر توصيلات كهربائية آمنة داخل الخيام.نقدم خدمات فحص دوري للخيام ذات الاستخدام طويل الأمد؛ لضمان أفضل أداء وثبات عند الاستخدام.خيام للبيع بسعر رخيص وجودة عالية من شركة الفخامة العالميةمن أجل تلبية كافة الاحتياجات، تقدم لكم شركة الفخامة خيام للبيع بسعر رخيص يناسب مختلف الميزانيات المالية مع الاحتفاظ بالجودة.
فلدينا خيارات خيام متنوعة للمنازل والرحلات وأيضًا خيام المناسبات بأسعار تنافسية، يمكنك اختيار الخيمة المناسبة من بينها.
كما أننا نوفر خدمات تأجير الخيام، التي تمتاز بسرعة التنفيذ والتجهيز في الوقت المحدد مع تركيب احترافي ودعم مستمر.
ولدينا أيضًا خدمات بيع الخيام الجاهزة و كرفانات مكاتب التي تمتاز بخيارات متنوعة للخيام وهياكل متينة لاستخدام أطول وعمر افتراضي أفضل.
فإذا كنت تبحث عن حل مؤقت أو دائم لمناسباتك، سوف تجد ما تبحث عنه من حلول لدينا في شركة الفخامة.
خيام جاهزة للمنازل والمساحات الخارجيةيبحث البعض عن خيام جاهزة للمنازل للعديد من الأغراض مثل: توفير مساحات ضيافة وجلسات خارجية وملاحق منزلية.
تتمثل أبرز مميزات الخيام الجاهزة في التالي:
تصاميم فاخرة تضفي للمساحات الخارجية مزيد من الرقي والجمال.عمر افتراضي أفضل؛ بفضل هيكلها القوي ومقاومتها للصدأ.مقاومة عالية للعوامل الجوية من أشعة شمس ورياح ومطر.القابلية للتخصيص مثل: إضافة نوافذ أو أرضيات أو أنظمة تبريد وتكييف حسب الطلب.سهولة الفك والتركيب خلال دقائق؛ لتكون خيارًا مناسبًا للفعاليات السريعة والقصيرة.نحن نوفر لك فريق متخصص لديه خبرات في مجال الخيام والتجهيزات يقدم لك الدعم الكامل في عملية التنفيذ والتركيب والفك.
حيث يقوم فريقنا بدراسة الموقع والتخطيط للتنفيذ والقيام بمهام التنفيذ بالكامل مع توفير استشارات متخصصة للعملاء.
أفضل شركة خيام في السعوديةإذا كنت تبحث عن أفضل شركات الخيام في السعودية، تعد الفخامة العالمية خيارًا مناسبًا حيث تقدم لك حلول متكاملة متنوعة.
توفر لك خيارات متنوعة من الخيام الفاخرة- خيام المناسبات- خيام أوروبية للمناسبات-خيام فخمة للإيجار مع تجهيزات كاملة وصيانة مستمرة.
ويعد رضا العميل من أهم أولوياتنا؛ ولذا نلتزم بسرعة التنفيذ في الوقت المحددة مع الاحتفاظ بجودة المنتجات والخدمات.
لماذا تختارنا كـ أفضل شركة خيام في السعودية؟لدينا خبرات قوية في مجال الخيام والتجهيزات في السوق السعودي.نوفر خدمات متكاملة مرنة شاملة التنفيذ والنقل والتركيب والفك على يد فريق متخصص.لدينا تشكيلة واسعة من التصاميم العصرية التي تناسب المناسبات والفعاليات الراقية.نقدم خيارات بيع وتأجير مرنة بأسعار تنافسية؛ لكي تلبي مختلف الاحتياجات.نوفر خدمات ما بعد البيع ودعم مستمر طوال فترة الاستخدام؛ لضمان تجربة متكاملة ترضي العميل.لدينا تغطية واسعة شاملة العديد من المدن السعودية، مهما كان موقعك سوف نوفر لك طلبك مع خدمات توصيل مختصة وآمنة.معنا سوف تضمن نجاح فعاليتك بكل مرونة وسهولة؛ لأننا حريصون على تقديم خدمات متكاملة تلبي كافة احتياجاتك.
إذا كنت تبحث عن أفضل شركة خيام المناسبات في السعودية، تعد شركة الفخامة العالمية خيارًا مناسبًا لك.
حيث توفر لك تشكيلة واسعة من الخيام، التي تجمع بين الجودة والمتانة والفخامة مع خيارات بيع وتأجير مرنة.
وتقدم لك فريق عمل كامل يتولى مهام التنفيذ والنقل والتركيب والصيانة؛ من أجل تجربة مرنة مع أسعار تنافسية.