أكثر من 60 عاما بلا نوم.. مزارع فيتنامي يدّعي أنه لم يغمض جفنا منذ 1962
تاريخ النشر: 9th, November 2025 GMT
يدّعي المزارع الفيتنامي ثاي نغوك، الذي يبلغ من العمر 81 عاما، أنه لم ينَم ولو ليلة واحدة منذ أكثر من 60 عاما إثر إصابته بحمى شديدة في شبابه عام 1962 أفقدته القدرة على النوم نهائيا. ورغم مرور العقود، يعيش الرجل حياة طبيعية ويمارس أعماله اليومية في مزرعته بنشاطٍ لافت، مما جعل قصته لغزا غير مفسّر حتى اليوم.
يقول ثاي نغوك إن قصته بدأت حين أُصيب بحمى شديدة في العشرين من عمره خلال حرب فيتنام. وبعد تعافيه الكامل، اكتشف أنه فقد قدرته على النوم نهائيا. ومع مرور السنوات، لم يتغير شيء، فلم يعرف ليلا من الراحة ولا غفوة عابرة، ومع ذلك ظلّ يحتفظ بصحة مدهشة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2اليابان.. مطالبات بتدخل الجيش لمواجهة هجمات الدببة غير المسبوقةlist 2 of 2خفضت الحوادث الليلية بنسبة 67%.. ماذا تعرف عن "الطرق المتوهجة"؟end of listيزعم جيرانه أنهم لم يروه نائما أو حتى مستلقيا للراحة في أي وقت، لكنه يواصل عمله في الحقول ورعاية الماشية كما لو كان في ريعان شبابه.
يقول نغوك إنه جرّب كل الطرق الممكنة ليستعيد النوم من الأدوية والأعشاب وجلسات الاسترخاء، لكن لا شيء نفع.
رغم حرمانه من النوم طوال هذه العقود، حسب زعمه، فإن نغوك يعيش حياة نشطة ومنتظمة بشكل يثير الدهشة. يستيقظ قبل الفجر (أو بالأحرى لا ينام أصلا) ليعتني بمزرعته الصغيرة، يرفع الأثقال لتقوية عضلاته، ويصنع نبيذ الأرز التقليدي الذي يشتهر به قريته، ثم يجلس في المساء ليتبادل الأحاديث مع الجيران.
تحوّل الرجل إلى أسطورة محلية في القرية، وإلى رمزٍ عالميّ للغموض الطبي والذهني معا.
يقول موقع "ذا إيكونوميك تايمز" إن الأطباء لم يتمكّنوا من العثور على أي خللٍ واضح في صحته رغم الفحوص العديدة التي أُجريت له. ضغط دمه طبيعي، ونبض قلبه سليم، ووظائف دماغه تعمل بكفاءة.
وهو ما يُخالف كل ما توصّلت إليه الدراسات، إذ تُشير الأبحاث إلى أن الإنسان لا يمكنه البقاء دون نومٍ أكثر من بضعة أيام دون أن ينهار بدنيا أو ذهنيا.
وفي عام 2023، قرر صانع المحتوى الأميركي درو بينسكي زيارة نغوك في منزله الريفي لتوثيق حياته اليومية. قضى ليلة كاملة معه، ووصف ما رآه بأنه "أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع".
فالرجل، كما قال، لا يهدأ لحظة: يزرع، يطهو، يصنع النبيذ، ويدخن بشراهة، لكنه لا يُظهر أي علامات للنعاس أو الإرهاق.
أشار بينسكي إلى أن نغوك قد يحصل أحيانا على ساعة أو ساعتين من "الاسترخاء" بعد شرب كميات كبيرة من الكحول، لكن ذلك لا يُشبه النوم التقليدي بأي حال.
ورغم أنه يدخن ما يقرب من 70 سيجارة يوميا ويستهلك نصف لتر من نبيذ الأرز، فإنّ صحته تبدو مستقرة، وجسده ما زال قويا نسبيا.
يرجّح بعض الخبراء أن نغوك قد يكون مصابا باضطراب نادر يُعرف باسم "الأرق المتناقض" (Paradoxical Insomnia)، وهي حالة يعتقد فيها الشخص أنه مستيقظ رغم أنه ينام لفترات قصيرة جدا دون أن يشعر بها.
إعلانكما يُحتمل أن جسده تعوّد على فترات متقطعة من "الراحة الجزئية"، وهي لحظات خفيفة جدا من شبه النوم لا يمكن رصدها بسهولة.
لكن حتى الآن، لا توجد أي دراسة علمية رسمية تثبت أو تنفي ادعاءاته بدقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
نصائح يومية بسيطة لتعزيز صحة القلب
رغم أن أمراض القلب لا تزال أحد الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، إلا أن الحقيقة المشجعة هي أنه يمكن الوقاية من العديد منها عن طريق بعض العادات اليومية الصحية.
فصحة القلب لا تقتصر على تجنب الأمراض فحسب، بل تشمل أيضاً اتباع نمط حياة يدعم الحيوية والتوازن على المدى الطويل، وفقاً لما نشرته صحيفة Times of India.
وتعد ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي متوازن غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والتحكم في التوتر وتجنب التدخين، كلها عوامل تساهم في تحسين صحة القلب، في حين أن العوامل الوراثية يمكن أن تؤثر على المخاطر، فإن اتباع خيارات صحية ومدروسة، مثل ممارسة النشاط البدني والحفاظ على وزن صحي، يلعب دوراً أكبر بكثير في الحفاظ على صحة القلب مدى الحياة.
إليكم فيما يلي بعض العادات البسيطة والمستدامة التي تساعد على العناية بالقلب بشكل أفضل:
الأطعمة المفيدة للقلب
يجب ألاّ يكون النظام الغذائي الصحي للقلب معقداً أو مكلفاً، فيمكن التركيز على الأطعمة الكاملة قليلة المعالجة، مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والمكسرات والبذور والبقوليات، فهي أطعمة غنية بالألياف ومضادات الأكسدة والدهون الصحية، التي تساعد على خفض الكوليسترول الضار LDL والالتهابات.
كما ينبغي تناول المزيد من الخضراوات الورقية مثل السبانخ والكرنب والفواكه مثل التوت، وخاصة التوت الأزرق والفراولة، بالإضافة إلى الحبوب مثل الشوفان والشعير والأرز البني، جنبًا إلى جنب والأفوكادو والجوز وبذور الكتان والأسماك مثل السلمون أو السردين (الغنية بأحماض أوميغا-3).
ويجب تقليل تناول اللحوم المصنعة والأطعمة المقلية والوجبات الخفيفة السكرية والمشروبات الغازية والأطعمة الغنية بالدهون المتحولة أو الملح الزائد.
تحريك الجسم بانتظام
يعد النشاط البدني من أقوى الأدوات لحماية القلب. إن مجرد القيام بممارسة المشي السريع لمدة 30 دقيقة يومياً يمكن أن يُحدث فرقاً كبيراً. تساعد التمارين الرياضية على خفض ضغط الدم وتحسين الدورة الدموية وتقليل التوتر والتحكم في الوزن - وكلها تساهم في صحة القلب.
كما يمكن محاولة تضمين ركوب الدراجات والسباحة. وتساعد ممارسة اليوغا أو التمدد في تحسين المرونة وتقليل التوتر. وينطبق الأمر نفسه على ممارسة تمارين المقاومة مثل تمارين الأوزان الخفيفة أو تمارين وزن الجسم. ويكمن السر في الانتظام والمثابرة.
إدارة التوتر بطرق صحية
يمكن أن يُلحق التوتر المزمن ضرراً بالغاً بالقلب. يُسهم التوتر في ارتفاع ضغط الدم والالتهابات وآليات التكيف غير الصحية مثل الإفراط في تناول الطعام أو التدخين. من الضروري تعلم إدارة التوتر بطرق صحية وبناءة. يمكن القيام بممارسة التنفس العميق أو التأمل أو الاستماع إلى الموسيقى أو قضاء الوقت في الطبيعة. ويمكن أيضاً ممارسة الامتنان أو كتابة اليوميات ليلاً.
النوم الجيد في المقام الأول
إن النوم وصحة القلب مرتبطان ببعضهما أكثر مما يدركه الكثيرون. تؤدي قلة النوم - سواءً كان ذلك بسبب عدم الحصول على ساعات كافية أو انقطاع الراحة – إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسمنة وأمراض القلب.
ينبغي أن يحرص الشخص على الحصول على 7 إلى 9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة. يمكن لتغييرات بسيطة، مثل الالتزام بجدول نوم منتظم وتقليل وقت استخدام الشاشات قبل النوم والحفاظ على غرفة النوم باردة ومظلمة، أن تُحسّن جودة النوم بشكل ملحوظ.
التخلص من العادات الضارة
يُعد التدخين من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب، فإذا كان الشخص مدخناً، فإن الإقلاع عن التدخين من أقوى الإجراءات التي يمكن القيام بها للحفاظ على صحة القلب.
وتعد الفحوصات الصحية المنتظمة ضرورية أيضاً. ويجب مراقبة ضغط الدم والكوليسترول ومستويات السكر في الدم، خاصةً إذا كانت أمراض القلب وراثية في العائلة.