وثقت لجنة حماية الصحفيين خلال العام الجاري 11 حادثة اعتداء على 23 صحفيا فلسطينيا ودوليا من قبل مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية، مقارنة باعتداء واحد في عام 2024، وأشارت إلى أن الصحفيين يواجهون مستويات غير مسبوقة من الإرهاب، مع تصاعد عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين.

وسجّلت الأمم المتحدة أكثر من 260 هجوما للمستوطنين في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تزامنا مع موسم حصاد الزيتون السنوي، وهو أعلى حصيلة هجمات، منذ بدأت الأمم المتحدة عملية التوثيق في عام 2006.

وقالت المديرة الإقليمية للّجنة سارة القضاة، إن المستوطنين المتطرفين في الضفة يشنون واحدة من أكثر حملات الترهيب والاستيلاء على الأراضي عدوانية منذ احتلال إسرائيل للأراضي في عام 1967، مؤكدة أن الهجمات لا تستهدف الفلسطينيين فحسب، بل جميع الصحفيين الذين يُغطون عنف المستوطنين المتصاعد.

ووفقا لبحث أجرته لجنة حماية الصحفيين، فإن ما لا يقل عن 17 صحفيا كانوا يرتدون سترات مكتوبا عليها "صحافة".

بعد نقلها إلى المستشفى.. الصحفية رنين صوافطة تروي تفاصيل اعتداء المستوطنين عليها، خلال تغطيتها قطف ثمار الزيتون على جبل قماص في بلدة بيتا جنوب نابلس بالضفة الغربية#فيديو pic.twitter.com/zirHuFqEsO

قناة الجزيرة (@AJArabic) November 8, 2025

إصابة 12 صحفيا في شهر

وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني، هاجم مستوطنون بعضهم ملثمون ومسلحون بالعصي والأدوات الحادة، مجموعة من الصحفيين الذين كانوا يغطون أخبار المزارعين الفلسطينيين والمتطوعين الدوليين الذين كانوا يحصدون الزيتون في قرية بيتا شمالي الضفة، مما أدى إلى إصابة 5 صحفيين على الأقل.

وقال مراسل قناة الجزيرة محمد الأطرش للجنة الدولية إن المستوطنين نزلوا وهاجموا كل من كان في مرمى البصر، مما دفعه إلى النزول إلى واد هربا من وابل الحجارة، مما أدى إلى كسر ساقه وتدمير كاميرته، كما أصيب مصوره لؤي السعيد، في حين تعرضت مراسلة وكالة رويترز رنين صوافطة للضرب المبرح على الرأس والصدر.

إعلان

وأكد الأطرش "كنا نرتدي سترات وخوذات صحفية، ولولاها، لكانت إصاباتنا أسوأ بكثير"، واصفا الهجوم بأنه منظم وتكتيكي، حيث تحرك المستوطنون في مجموعات مثل المليشيات، وسط الجنود الإسرائيليين الذين لم يتدخلوا لوقف العنف.

اعتداءات المستوطنين تتصاعد بأساليب جديدة تشمل إطلاق الرصاص والاعتداء بالعصي وتطال صحفيين ومسعفين ومتضامنين أجانب في الضفة الغربية.. التفاصيل مع مراسل #الجزيرة منتصر نصار pic.twitter.com/LJuUwijTrx

— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) November 9, 2025

وقال ناصر اشتيه، الذي يعمل في وكالة الصور (SOPA Images) إن المستوطنين ضربوه بالعصي والحجارة على كتفيه ورقبته وذراعه، مما أدى إلى حدوث تلف أعصاب في الجانب الأيمن من رقبته وجسده.

كما تعرض نائل بويطل من وكالة أنباء شينخوا الصينية للمطاردة والضرب بالحجارة، مما اضطره للخضوع إلى عملية جراحية في ساقه اليمنى جراء إصابتها بالكسر.

وفي 19 أكتوبر/تشرين الأول، تعرض الصحفي الأميركي جاسبر ناثانيال للرشق بالحجارة، كما حطم المستوطنون نافذة سيارته أثناء تغطيته لهجوم على مزارعين فلسطينيين في بلدة ترمسعيا، شمالي رام الله، وقال للجنة حماية الصحفيين إن المهاجمين تجاهلوا صراخه "صحافة، أميركي، صحافة".

October 19, 2025. On the first day of the olive harvest in Turmus'ayyer, the Israeli Defense Force leads a group of farmers directly into a brutal ambush by armed settlers. These people need to be in prison by tomorrow, and the people of this village, and all across Palestine,… https://t.co/i4PbG9jn4j pic.twitter.com/i67CjLB2gg

— jasper nathaniel (@infinite_jaz) October 19, 2025

وفي 10 أكتوبر/تشرين الأول، أصيب 4 صحفيين فلسطينيين، جعفر اشتية من وكالة فرانس برس، ووهاج بني مفلح من شبكة قدس الإخبارية في رام الله، وسجى العلمي من قناة الغد في القاهرة، ويزن حمايل من قناة الفجر الفلسطينية بجروح أثناء تغطيتهم لهجوم مستوطنين على مزارعين في قرية بيتا جنوبي محافظة نابلس.

وتعرض اشتية للضرب ونُقل إلى المستشفى وأحرق المستوطنون سيارته، في حين أصيب الآخرون بجروح جراء استنشاق الغازات والقنابل الصوتية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين بالضفة تعكس نمطا أوسع من تصاعد العنف

أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، يوم الجمعة 14 نوفمبر، أن هجمات المستوطنين الإسرائيليين المقنعين على منازل وممتلكات الفلسطينيين وحرقها، تعكس نمطا أوسع من تصاعد العنف ضد الفلسطينيين.

وأدان مكتب حقوق الإنسان، الهجمات خلال الأسبوع المنقضي ووصفها بأنها «بغيضة»، مشيرا إلى أنه أصيب عدة أشخاص في الهجمات، التي شملت مداهمة مصنع لمنتجات الألبان، بينما أُحرقت شاحنات توصيل ومنازل.

وذكر مكتب حقوق الإنسان - في إفادة للصحفيين في الأمم المتحدة بجنيف - أن تصاعد العنف يأتي في الوقت الذي كثفت فيه السلطات الإسرائيلية أيضا هدم المنازل بالإضافة إلى مصادرة الممتلكات والتهجير القسري والنقل لآلاف الفلسطينيين على يد المستوطنين الإسرائيليين والجيش.

وفي غزة، غمرت المياه مئات الخيام والملاجئ المؤقتة بسبب الأمطار الغزيرة أمس، وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك - في إفادة لاحقة في نيويورك - «نخشى أن تترك آلاف العائلات النازحة مكشوفة تماما أمام هذه الظروف الجوية القاسية» وسط مخاوف أوسع تتعلق بالصحة والحماية.

ويعمل «شركاء الأمم المتحدة» على توفير دعم المأوى عبر فرق الاستجابة السريعة، حيث تم توزيع حوالي ألف خيمة على العائلات في دير البلح وخان يونس.

وبحسب الأمم المتحدة، قدم «الشركاء» - بين الأحد والأربعاء - حوالي 7 آلاف بطانية لأكثر من 1800 أسرة، إلى جانب حوالي 15 ألف قطعة قماش مشمع لأكثر من 3700 أسرة وملابس شتوية.

اقرأ أيضاًترامب يدرس سيناريوهات التحرك العسكري المحتمل ضد فنزويلا

انخفاض عالمي في سعر عقود القهوة بسبب جني الأرباح وقرارات ترامب

مقالات مشابهة

  • تقرير: "إسرائيل" توظف إرهاب المستوطنين لخدمة التهجير بالضفة
  • الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين بالضفة تعكس نمطا أوسع من تصاعد العنف
  • مسؤول أممي: حرق المستوطنين لممتلكات الفلسطينيين بالضفة مثير للكراهية
  • الاحتلال قتل 45 طفلاً بالضفة منذ بداية العام
  • "الديمقراطية" تطالب برفع شكوى لمجلس الأمن ضد حرب المستوطنين بالضفة
  • المستوطنون يعيثون فسادا في الضفة.. وإدانات لعملية إحراق المسجد
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: المستوطنون تجاوزوا الخطوط الحمر في الضفة الغربية
  • رئيس المجلس الوطني الفلسطيني: إرهاب المستوطنين لن يكسر إرادة الشعب الفلسطيني
  • المستوطنون اليهود يحرقون المصاحف في مسجد بالضفة الغربية