جريدة الرؤية العمانية:
2025-11-15@16:41:42 GMT

الاقتصاد العُماني والأجانب

تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT

الاقتصاد العُماني والأجانب

 

 

 

خلفان الطوقي

 

كتبتُ عدة مقالات حول موضوع الاقتصاد العُماني والأجانب، وكلما تطرقت إلى هذا الموضوع أجد نفسي مُلزمًا بأن اتطرق إليه مرة أخرى من زاوية مختلفة، والسبب حجم التفاعل بعد كل مقالة، وأهمية هذا الموضوع الذي يمس مُعظم أفراد المجتمع عُمانيين ومُقيمين بشكل مباشر أو غير مباشر، عليه؛ فالموضوع مُتجدِّد، ويحتاج إلى مزيد من تسليط الضوء والدراسة الميدانية العميقة، وتطويره وتحسينه باستمرار.

قانون الإقامة والهجرة نابض بالحياة عند متخذي القرارات، وهناك مبادرات عديدة قامت بها الحكومة لجذب مزيد من البشر إلى عُمان، وآخر هاتين المبادرتين هما: الإقامة الذهبية، والإقامة الثقافية، إضافة إلى مبادرات أخرى، والسؤال الواجب طرحه: هل على يجب أن تستحدث مثل هذه المبادرات؟ أو أن تتوقف تمامًا؟

الجواب الذي أجده مناسبًا هو أن تستحدث مبادرات نوعية أخرى لجذب مزيدٍ من السكان إلى عُمان؛ فالجذب ليس بالضرورة أصحاب رؤوس الأموال فقط؛ بل المكسب يكون في التعددية والتنوع الذي يؤدي إلى تلاقح الثقافات والأفكار التقدمية التي تستطيع استشراف المستقبل بفرصه وتحدياته، وكيفية الاستفادة القصوى منهما.

حان بعد 55 عامًا من مسيرة عُمان الحديثة، أن نجيب على السؤال الجوهري من نُريد من غير العُمانيين أن يأتي إلى عُمان؟ ولماذا نُريدهم؟ وأن نجيب بكل شفافية وصراحة: لماذا التوجس والتخوف من البعض من الأجانب؟ وهل هذا التوجس من المواطنين البسطاء أو من المشرعين ومتخذي القرار؟

حان الوقت أن تكون خارطة من نسعى إلى قدومهم واضحة من أصحاب المهن والمهارات والأفكار والملاءة المالية، فأي أجنبي ذو قيمة مضافة، تكون عوائده أضعاف مخاوفنا منه، ومُعظم هذه الهواجس أن تم تفتيتها وتفنيدها ستجد أن الهواجس في أحيانٍ كثيرة مبالغا فيه وغير مبررة، ولها مُعالجات سهلة وعديدة.

لا يمكن للاقتصاد العُماني أن ينمو مع المعطيات والظروف الحالية؛ فهو يحتاج إلى عوامل إضافية منها توفر عوامل عديدة منها أرقام إضافية من البشر تتناسب مع الخدمات والسلع المتوفرة في السوق المحلي، ومضاعفة رؤوس أموال، وأفكار ومبادرات نوعية مبتكرة، ولن تتوافر هذه العوامل إلا من خلال مزيد من استقطاب وتسهيل دخول الفئات المختارة من الأجانب، بترويج إضافي، وبدون شروط تعجيزية.

هناك استحقاقات عديدة ومعقدة في انتظار عُمان خلال الخطة الخمسية الحادية عشرة، وهو الربع الثاني من رؤية "عُمان 2040"، وسوف تكون تحديا حقيقيا، وما علينا إلّا أن نحدد من نريد من الأجانب دون هواجس مبالغة، أو تنمر من البعض، أو قرارات ارتجالية بناء على رِدَّات فعل لحظية دون دراسات علمية دقيقة، أضف إلى ذلك أن عُمان دولة قانون وقوية وعليها أن لا تخشى من أحد، كما أن عليها أن تؤمن بأنَّها دولة سلام وتسامح، والتعددية الفكرية سوف يجعلها أقوى وأسرع في ديمومة التنمية المستهدفة، دون قلق أو أوهام البعض، ودروس التاريخ قدمت لنا الدروس والعِبر.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

التغليف الجيد والتخزين يحافظان على طعامك سليما لأطول فترة.. طرق عديدة

تعد المحافظة على الأغذية واحدة من التحديات الدائمة، والتي لا يمكن التهاون بها، من أجل منع تلفه وإحداثه أمراضا قد تكون قاتلة، لذلك يلجأ مصنعو الأغذية وحتى المستهلكون للعديد من الطرق للحفاظ على الطعام.

وتساهم الكثير من الطرق، في إطالة العمر الافتراضي للأغذية، ومنع تلفها، أو تشكل الكائنات الحية الدقيقة مثل البكتيريا والجراثيم، أو بإبعادها عن الرطوبة التي تسرع التلف.

ونستعرض عددا من الطرق الشائعة للحفاظ على الطعام وهي:

التعليب: حيث يعتمد على تعريض الطعام لدرجات حرارة عالية ثم وضعه في عبوات محكمة الإغلاق، تقتل الحرارة الكائنات الدقيقة بالكامل، بينما يمنع الإغلاق دخول الملوثات مجددا، ويعد التعليب مناسبا لحفظ الخضروات والفواكه واللحوم والأسماك.

التجميد: من أكثر الطرق استخداما، حيث يؤدي حفظ الطعام عند درجات حرارة منخفضة جدا إلى إبطاء نمو الميكروبات والحفاظ على جودة الطعام، يناسب اللحوم والأسماك والخضروات والفواكه.

التجفيف: يساهم في إزالة الرطوبة من الطعام، وهي العامل الأساسي الذي يسمح بتكاثر الميكروبات. وتستخدم هذه الطريقة بكثرة لحفظ الفواكه والخضروات والأسماك، وتضمن صلاحية طويلة دون تلف.



التخمير: تعتمد هذه الطريقة على تحويل السكريات داخل الطعام إلى أحماض أو كحول أو غازات بواسطة الكائنات الدقيقة، مما يخلق بيئة تمنع تلف الطعام. وتشتهر باستخدامها لحفظ الخضروات والفواكه ومنتجات الألبان، كما تعطي الأغذية المخمرة نكهات مميزة وعمرا افتراضيا أطول مثل المخللات والمربى.

التفريغ الهوائي: يعتمد على سحب الهواء من العبوة وإغلاقها بإحكام، مما يقلل من نسبة الأكسجين ويحد من نمو الميكروبات الهوائية. يعد مثاليا للحوم والأسماك والخضروات.

التبريد: يستخدم للحفظ قصير المدى عن طريق تخزين الطعام في درجات حرارة منخفضة لإبطاء نمو الكائنات الدقيقة. يناسب اللحوم والأسماك ومنتجات الألبان وغيرها من المواد سريعة التلف.

المعالجة بالضغط العالي: تعتمد على تطبيق ضغط مرتفع للقضاء على الميكروبات مع الحفاظ على نكهة وطبيعة الطعام وقيمته الغذائية. فعالة جدا للعصائر والصلصات والوجبات الجاهزة.

مقالات مشابهة

  • الموظفون العُمانيون في القطاع الخاص.. الأقلية المُهمَّشة
  • الروس يتصدرن الأجانب بشراء المساكن في تركيا
  • سفير السودان بالاتحاد الأوروبي: ميليشيا الدعم السريع ارتكبت جرائم عديدة في الفاشر
  • التغليف الجيد والتخزين يحافظان على طعامك سليما لأطول فترة.. طرق عديدة
  • إدارة الزوراء تستأنف ضد عقوبات الاتحاد الآسيوي: لا نتحمل تصرفات البعض
  • هاشم: البعض يريد القانون طيّعًا خدمةً لمصلحته
  • مادورو: لا مزيد من الحروب .. ورسالة مباشرة لترامب
  • بعد انخفاض نسب التدخين.. جمال شعبان يكشف عن فوائد عديدة لحالة الإقلاع
  • المتحف المصري الكبير: لا كوته للتذاكر بين المصريين والأجانب