بلومبيرج: خفض الرسوم الجمركية يمنح صناعة الساعات السويسرية دفعة قوية نحو استعادة بريقها العالمي
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
تستعد شركات صناعة الساعات السويسرية، بعد معاناة طويلة من ارتفاع تكاليف الرسوم الجمركية، للاستفادة من اتفاقية التعريفات الجمركية الجديدة التي تخفف الأعباء على الصادرات.
ويعزز الإجراء قدرة قطاع صناعة الساعات، الذي يوصف بأنه أحد رموز الاقتصاد السويسري، على توسيع التواجد في الأسواق الدولية واستعادة تنافسيته.
وذكرت وكالة أنباء "بلومبيرج" الأمريكية، في تقرير، أن صناعة الساعات السويسرية واجهت ضربة قوية بعد فرض الولايات المتحدة تعرفة جمركية بنسبة 39% على الساعات المستوردة، ما تسبب في تراجع صادرات القطاع إلى أمريكا بنسبة 56% خلال شهر سبتمبر.
واضطرت شركات، مثل "جروفانا" السويسرية لصناعة الساعات، إلى تعليق الشحنات وإعادة التفاوض على الأسعار مع الموزعين، واستغرقت حوالي ثلاثة أشهر لاستئناف التصدير، ما أدى إلى ضغوط مالية كبيرة ووضع العديد من العمال في إجازات قسرية.. كما شهدت المدن التقليدية لصناعة الساعات انخفاضًا في نشاط الورش والمصانع مع تقليص ساعات العمل وإغلاق بعض الورش جزئيًا.
وتأتي الأزمة في وقت كانت فيه الصناعة تواجه بالفعل تحديات عدة، منها ضعف الطلب من الصين وارتفاع أسعار المواد الخام، مثل الذهب، إضافة إلى قوة الفرنك السويسري مقابل الدولار، ما جعل المنتجات السويسرية أكثر تكلفة في الخارج.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت الأسبوع الماضي تخفيض التعرفة إلى 15%، وهو ما اعتبره القطاع بمثابة "تنفس للأكسجين"، حيث يسمح للشركات بالحفاظ على العمالة الماهرة وتخفيف الضغوط المالية، كما مددت الحكومة السويسرية أيضًا دعم الإجازات القسرية لمساعدة العاملين في هذا القطاع المتخصص، كما قامت شركات كبرى بالاستثمار في مصنعي الحركات لضمان استمرارية سلسلة التوريد والحفاظ على الخبرات المتراكمة.
وعلى الرغم من هذه التدابير والتخفيض الجديد للتعربفة الجمركية، مازالت المخاوف قائمة بشأن الأسواق الآسيوية وتراجع الصادرات في الصين وهونج كونج مقارنة بالعامين الماضيين، ما يعكس أن الطريق أمام صناعة الساعات السويسرية للعودة إلى مستويات الطلب المرتفعة لايزال مليئًا بالتحديات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بلومبيرج خفض الرسوم الجمركية صناعة الساعات السويسرية
إقرأ أيضاً:
سويسرا تقترب من اتفاق مع واشنطن لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية من 39% إلى 15%
تتجه المفاوضات التجارية بين سويسرا والولايات المتحدة نحو مرحلة حاسمة، مع سعي برن للتوصل إلى اتفاق لخفض الرسوم الجمركية الأمريكية البالغة 39% على الصادرات السويسرية، والتي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أغسطس الماضي.
وذكرت الحكومة السويسرية بحسب ما نقله موقع (ياهو فاينانس) الأمريكي، أن وزير الاقتصاد جي بارملين سيلتقي الممثل التجاري الأمريكي جيمسون جرير، اليوم /الخميس/،في واشنطن لإجراء محادثات تجارية جديدة، في وقت أشارت مصادر إلى أن الاتفاق بات قريبًا.
وقال مصدر مطلع (رفض الكشف عن هويته) إن خفض الرسوم إلى 15% قد يتم خلال الأسبوع أو الأسبوعين المقبلين، لكنه لا يزال بحاجة إلى موافقة نهائية من الرئيس ترامب.
وسافر بارملين إلى واشنطن برفقة هيلين بودليجر-أرتيدا، رئيسة أمانة الدولة للشؤون الاقتصادية (SECO)، التي بدت "متفائلة للغاية" وفق ما نقلته هيئة الإذاعة السويسرية عند مغادرتهما البلاد.
وكان الوزير السويسري قد وصف المحادثة السابقة مع جرير عبر الفيديو بأنها كانت "بناءة للغاية".
وفي تصريحات سابقة هذا الأسبوع، قال ترامب إنه يعمل على اتفاق لتخفيف الرسوم الجمركية على السلع السويسرية، مضيفًا: "لم أحدد رقمًا بعد، لكننا سنعمل على شيء يساعد سويسرا".
ويرى محللون اقتصاديون أن خفض الرسوم إلى 15% سيكون بمثابة "شعاع أمل" للصناعة السويسرية، خاصة في قطاعات الآلات الدقيقة وصناعة الساعات والأدوات الدقيقة والصناعات الغذائية، التي تعد السوق الأمريكية أحد أبرز وجهاتها التصديرية.
وأضافوا أن استمرار الرسوم عند مستوى 39% يهدد بين 7,500 و15,000 وظيفة بدوام كامل في سويسرا، لكن خفضها إلى 15% سيلغي هذا الخطر تمامًا.
كما أشاروا إلى أن معدل النمو الاقتصادي السويسري المتوقع في عام 2026 عند 0.9% قد يتجاوز 1% في حال إبرام الاتفاق، مؤكدًا أن ذلك سيكون "انفراجة حقيقية للاقتصاد السويسري بأكمله".