وزير الإعلام الإريتري: إثيوبيا تسعى لإشعال حرب ضدنا
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
اتهم وزير الإعلام الإريتري يماني قبر مسقل حزب الازدهار الحاكم في إثيوبيا بالسعي "لإشعال حرب غير مبررة" و"إعادة إنتاج الخطاب التوسعي"، وذلك ردّا على خطاب وزير الخارجية الإثيوبي الذي اتهم إريتريا بزعزعة استقرار بلاده.
وقال قبر مسقل، في منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم السبت، إن خطاب الوزير الإثيوبي لا يستند إلى وقائع بل يعكس "عجزا مؤسسيا عن مواجهة الحقائق التاريخية التي تؤكد أن جذور الصراع مصدرها إثيوبيا نفسها".
واتهم الحزب الإثيوبي الحاكم بتضليل الرأي العام عبر "إعادة تغليف خطابه الحربي القديم ومحاولة تصوير نفسه على أنه الطرف المعتدى عليه".
وأشار وزير الإعلام الإريتري إلى أن أديس أبابا "خفّضت مؤخرا من نبرة خطابها التحريضي حول الحصول على منفذ إلى البحر بالقوة ومشاريع النفوذ في البحر الأحمر"، بعد أن أدركت أن هذه الطروحات لا تحظى بقبول داخلي ولا خارجي، حسب قوله.
لكنه رأى أن "صمتها الحالي ليس مراجعة، بل مناورة تهدف إلى تبرير حرب محتملة على أنها دفاع عن النفس".
معارضون إريتريون يرحبونمن ناحية أخرى، أعرب الائتلاف الوطني الديمقراطي الإريتري المعارض عن ترحيبه بخطاب وزير الخارجية الإثيوبي الذي رأى فيه "خطوة إيجابية يمكن البناء عليها لإعادة صياغة العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا على أسس أكثر توازنا واستقرارا".
وقالت دائرة العلاقات الخارجية بالائتلاف، في بيان، إن "تعزيز التعاون بين الشعبين الإريتري والإثيوبي يمكن أن يشكل نموذجا يحتذى به في الحد من التدخلات الخارجية والتوترات التي ظلت تؤثر في المنطقة لسنوات".
والائتلاف الوطني الديمقراطي هو كيان سياسي معارض يجمع عددا من القوى والتنظيمات الإريترية التي تعمل في الخارج.
وقد وصف وزير الخارجية الإثيوبي جيديون تيموثاوس -في خطابه بمنتدى السياسة الخارجية في أديس أبابا- العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا بأنها من "أبرز بؤر التوتر المزمنة في المنطقة".
إعلانوأضاف أن اتفاقية الجزائر الموقعة عام 2000 أنهت الحرب النشطة من دون معالجة جذور الخلاف، ما أبقى البلدين في حالة اللاحرب واللاسلم، حسب وصفه.
وانتقد تيموثاوس التفسير السائد الذي يربط التوتر بطموحات إثيوبيا البحرية، واصفا إياه بأنه "تبسيط خاطئ" لا يعكس تعقيدات الواقع السياسي والأمني بين البلدين. وإثيوبيا دولة حبيسة منذ استقلال إريتريا عام 1993.
واتهم الوزير أسمرا بالتدخل في الشأن الداخلي الإثيوبي والتحول إلى أداة بيد قوى خارجية تسعى لإضعاف إثيوبيا وزعزعة استقرارها، حسب قوله.
وتواجهت إثيوبيا وإريتريا في حرب دامية أوقعت عشرات الآلاف من القتلى بين عامي 1998 و2000 بسبب نزاعات حدودية.
وتحسنت العلاقات بين البلدين الجارين عام 2018 مع تولي آبي أحمد السلطة في إثيوبيا وإبرامه اتفاقية سلام مع الرئيس أسياس أفورقي الذي يحكم إريتريا منذ 1993. لكنها عادت وتوترت مجددا عام 2022 بعد انتهاء الحرب في إقليم تيغراي شمالي إثيوبيا.
وتتهم إثيوبيا جارتها إريتريا بتمويل جماعات مسلحة تقاتل قواتها الفدرالية، وخصوصا في منطقة أمهرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات وزیر الخارجیة الإثیوبی
إقرأ أيضاً:
وزير الدولة للشؤون الخارجية يودع سفير اليونان
اجتمع سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية اليوم، مع سعادة السيد يوانيس يوانيديس سفير جمهورية اليونان لدى الدولة، وذلك بمناسبة انتهاء فترة عمله.
وتوجه سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، بالشكر لسعادة السفير على جهوده في دعم وتعزيز العلاقات الثنائية، وتمنى له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد.