طلال ابو غزاله يعلن إشهار جمعية “أردن المستقبل” في عمّان
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
برعاية رئيس الديوان الملكي الهاشمي…
طلال ابو غزاله يعلن إشهار جمعية “أردن المستقبل” في عمّان
عمّان: تحت رعاية رئيس الديوان الملكي الهاشمي معالي السيد يوسف حسن العيسوي، جرى اليوم في العاصمة عمّان إشهار جمعية “أردن المستقبل”، كمنصة وطنية رائدة لتعزيز المشاركة المجتمعية وترسيخ القيم الديمقراطية، انسجامًا مع الرؤية الملكية للتطوير الشامل وتمكين المواطنين من الانخراط الفاعل في الشأن العام.
وجاء إطلاق الجمعية بمبادرة من نخبة من الشخصيات الوطنية المؤمنة بالتطوير والتحديث، بهدف إيجاد إطار مدني حديث يسهم في بناء ثقافة سياسية واعية، ورفع مستوى المشاركة في اتخاذ القرار، وتعزيز ثقة المواطن بمؤسسات الدولة، بما يتماشى مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله.
تهدف الجمعية إلى أن تكون مظلة وطنية جامعة تُعزّز الحوار المجتمعي المسؤول، وتُمكّن الشباب والنساء وكافة فئات المجتمع من المشاركة السياسية والمدنية بوعي ومعرفة، من خلال برامج تدريبية، ومبادرات تنموية، وورش تثقيفية تُرسّخ قيم المواطنة الفاعلة والانتماء والعمل العام.
مقالات ذات صلة الحزن يخيم على مستشفى الأمير حمزة 2025/11/12وفي كلمة له خلال حفل الإشهار، أكد رئيس مجلس الامناء الفخري سعادة الدكتور طلال أبوغزاله أن إطلاق جمعية “أردن المستقبل” يشكّل خطوة وطنية عميقة المعنى، تنسجم مع رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني في بناء دولة حديثة تقوم على المشاركة والوعي والمسؤولية. وقال: “إن مستقبل الأردن يُصنع اليوم بإرادة أبنائه، وبقدرتهم على الإبداع، وبإيمانهم العميق بأن الإصلاح ليس شعارًا، بل ممارسة يومية تتجسد في كل مبادرة تسعى لخدمة الوطن. وإنني أرى في أردن المستقبل نموذجًا وطنيًا مضيئًا يعبر عن طموح الشباب، ويعكس ولاءً صادقًا للقيادة الهاشمية ورسالتها الإصلاحية. إن الأردن الذي نحبّه يستحق أن نكرّس له المعرفة، والعمل، والإنجاز، وأن نبني معًا وطنا يكون منارة للفكر والمواطنة والشفافية”.
وترتكز الجمعية على رؤية واضحة تتمثل في أن تصبح مرجعًا وطنيًا في التنمية الوطنية، ورسالة تهدف إلى تمكين المواطن الأردني من ممارسة دوره السياسي والمجتمعي عبر تعزيز الوعي الدستوري، وترسيخ ثقافة الشفافية والمساءلة، واحترام حقوق الإنسان.
وأضاف أن الجمعية ستكون مساحة مفتوحة للحوار وتبادل الأفكار وصناعة المبادرات الوطنية، بما يسهم في تعزيز الثقة بين المواطن والدولة، وترسيخ قيم النزاهة، والابتكار، والانتماء.
وفي كلمته خلال حفل الإشهار، أكد السيد حسين الحواتمة رئيس الهيئة الإدارية لجمعية “أردن المستقبل” أن هذا الإطلاق يأتي تتويجًا لإرادة وطنية صادقة تسعى لترسيخ قيم المشاركة والمسؤولية المجتمعية، وتنفيذ الرؤية الملكية في بناء دولة حديثة تقوم على العدالة والشفافية والمواطنة الفاعلة. وقال:
“إن تأسيس أردن المستقبل ليس مجرد خطوة مؤسسية، بل التزام وطني بأن يكون لكل مواطن صوت ودور في صنع القرار. نؤمن بأن التطوير والتحديث فعل جماعي، وأن مشاركة الشباب والنساء وطاقات المجتمع في الحياة العامة هي الطريق الحقيقي نحو مستقبل أكثر قوة واستقرارًا. سنعمل بهمة وإخلاص على بناء مبادرات ومشاريع تُحدث فرقًا حقيقيًا، وتعزز الثقة بين المجتمع ومؤسسات الدولة”.
وأضاف الحواتمة أن الجمعية ستتبنى نهجًا تشاركيًا في كل برامجها، وستفتح أبوابها لكل طاقة قادرة على العطاء، مؤكدًا أن “الأردن يمتلك من الكفاءات والإرادة ما يؤهله ليكون نموذجًا عربيًا في الإصلاح السياسي والمجتمعي”.
ويأتي إشهار “أردن المستقبل” ليعبّر عن روح الالتفاف الشعبي حول القيادة الهاشمية، وتجسيدًا للرؤية الإصلاحية التي يقودها جلالة الملك، ولتوفير منصة مجتمعية قادرة على تحويل الأفكار إلى مشاريع واقعية تُسهم في تطوير منظومة العمل العام، وتعزيز الاستقرار والعدالة والمشاركة الواعية.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء العراقي يعلن فوز ائتلافه بالانتخابات التشريعية
بغداد- أعلن رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني مساء الأربعاء أن ائتلاف "الإعمار والتنمية" الذي يقوده تصدّر نتائج الانتخابات التشريعية، بعيد إعلان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نتائج أولية أظهرت حصده أكبر عدد من الأصوات.
وتجمع مئات من مؤيدي السوداني في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، رافعين الأعلام العراقية ومطلقين الألعاب النارية، وفق ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
وعقب إعلان النتائج الأولية، قال السوداني في خطاب بثه التلفزيون "نبارك لكم فوز ائتلافكم بالمرتبة الأولى في انتخابات مجلس النواب".
وأكّد السوداني أن "منهج عمل الائتلاف سيراعي في المرحلة القادمة إرادة كل الناخبين ومصلحة كل أبناء شعبنا، من ضمنهم من اختار المقاطعة، فالعراق للجميع أولّا وأخيرا".
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، النتائج الأولية غداة إغلاق مراكز الاقتراع التي شهدت إقبالا ملحوظا بنسبة 56,11% لانتخاب برلمان مؤلف من 329 مقعدا.
وأظهرت النتائج الأولية تقدّم اللائحة التي يقودها السوداني، في حين نُشرت نتائج فرز الأصوات لكل محافظة على حدة، على أن يُعلن لاحقا توزيع المقاعد في البرلمان.
وجرت الانتخابات التشريعية السادسة منذ الغزو الأميركي الذي أطاح نظام صدام حسين في 2003، وسط استقرار نسبي يشهده العراق الغني بالموارد النفطية، بعد عقود من نزاعات قضت على بنيته التحتية وتركت فسادا مستشريا.
ونسبة المشاركة هذا العام أعلى بكثير من نسبة 41% المسجّلة في الانتخابات الأخيرة عام 2021، رغم مقاطعة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للانتخابات هذه السنة وتعبير الكثير من العراقيين عن إحباطهم من إمكانية أن تُحدث الانتخابات تغييرا حقيقيا في حياتهم في ظلّ عدم بروز أسماء جديدة متنافسة.
وفي وقت سابق الأربعاء، أكّد مصدران مقربان من لائحة السوداني أنها حصدت على الأغلب "أكبر كتلة نيابية" تقارب 50 مقعدا.
وبعد انتخاب البرلمان العراقي الجديد، تنطلق مرحلة اختيار رئيس للوزراء يشكّل الحكومة المقبلة، في بلد يشهد عادة تشرذما سياسيا وتعقيدات تُطيل التوافق على مرشّح.
ويواجه رئيس الحكومة المقبلة تحدّيات محلية عدة، في ظلّ نقص في فرص العمل وتهالك خصوصا في قطاعَي التعليم والصحة، في بلد ذي أكثر من 46 مليون نسمة.
وأمامه كذلك مهمّة الحفاظ على التوازن الدقيق في علاقة العراق مع الخصمَين إيران والولايات المتحدة، في ظلّ تغيّرات إقليمية كُبرى منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عام 2023.
- ولاية حكومية ثانية؟ -
يُكلف رئيس الجمهورية، الذي سيسميه البرلمان، رئيسا للحكومة يكون مرشح "الكتلة النيابية الأكبر عددا" بحسب الدستور. وهو الممثل الفعلي للسلطة التنفيذية.
وفي ظلّ استحالة وجود غالبية مطلقة، يقوم أي ائتلاف قادر على التفاوض مع الحلفاء لتشكيل أكبر كتلة، بترشيح رئيس الحكومة المقبل.
ومنذ أول انتخابات متعددة شهدها البلد في 2005، يكون رئيس الجمهورية كُرديا، وهو منصب رمزيّ بدرجة كبيرة، بينما يكون رئيس الوزراء شيعيا، ورئيس مجلس النواب سنيا، بناء على نظام محاصصة بين القوى السياسية النافذة.
وشهدت تسمية رئيس الوزراء وتشكيل الحكومة عقب الانتخابات في السنوات الماضية الكثير من التعقيدات، واستغرق التوافق حول ذلك أشهرا عدّة.
ووصل السوداني إلى رئاسة الحكومة في 2022 بعد جمود استمرّ أكثر من عام نتيجة خلافات سياسية بين التيار الصدري و"الإطار التنسيقي" المؤلف من أحزاب شيعية موالية لإيران. وكان للإطار التنسيقي أكبر كتلة في البرلمان المنتهية ولايته.
وصرّح سياسي بارز لفرانس برس الشهر الماضي بأن "الإطار التنسيقي" منقسم بشأن دعم السوداني لتولّي ولاية ثانية.
- توازن -
وخلال ولاية حكومة السوداني، شهدت بغداد طفرة عمرانية واسعة وبناء مجمعات سكنية حديثة، إلى جانب مشاريع كبرى في مجال الطرق.
ويقول مستشاره حسين علاوي لوكالة فرانس برس إن فوز السوداني الكبير "من شأنه أن يُظهر أن هناك طريق ثالث غير الطريق التقليدي للقوى السياسية العراقية التي قادت النظام (بعد 2003) وقوى المقاطعة، وهو طريق المشاركة في بناء الدولة وتحقيق الاستقرار".
وينسب السوداني كذلك لحكومته الفضل في إبقاء العراق بمنأى عن الاضطرابات الاقليمية.
ففي خضم التوترات الكبرى في السنوات الماضية، حافظ العراق على استقرار نسبي، رغم أن فصائل مسلّحة موالية لطهران تبنّت إطلاق صواريخ ومسيّرات على مواقع تضم قوات أميركية في سوريا والعراق، بينما قصفت واشنطن أهدافا لهذه المجموعات في العراق.
ويتوقع أن تكون عملية اختيار رئيس الوزراء المقبل، موضع تجاذب إضافي في علاقة بغداد بكل من طهران وواشنطن.
وتمارس واشنطن ضغوطا متزايدة على الحكومة العراقية من أجل نزع سلاح الفصائل الموالية لإيران.
وتسعى إلى إضعاف نفوذ إيران من خلال الضغط على العراق لنزع سلاح الفصائل وفرض عقوبات على كيانات عراقية مرتبطة بها وكذلك تقويض قدرة إيران على التهرب من العقوبات، وهي استراتيجية يُتوقع أن تستمرّ بها واشنطن.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، تلقّى حلفاء الجمهورية الإسلامية، مثل حركة حماس وحزب الله في لبنان والحوثيين في اليمن، ضربات قاسية من إسرائيل التي شنّت كذلك حربا على إيران في حزيران/يونيو طالت خصوصا منشآت نووية وعسكرية. كما فقدت طهران حليفا رئيسيا مع سقوط حكم بشار الأسد في سوريا أواخر العام 2024.
وبعد هذه الخسائر، تسعى طهران حاليا للإبقاء على مكتسباتها في العراق الذي شكّل منفذا رئيسيا لتوسع دورها الإقليمي بعد الغزو الأميركي.
ورحّب السفير الإيراني لدى العراق محمّد كاظم آل صادق في منشور على منصة "إكس" الأربعاء بـ"الإجراء الناجح" للانتخابات البرلمانية، مؤكدا أنها "خطوة مهمة تُجسّد إرادة الشعب العراقي وسيادته الوطنية".