جزيرة غوتلاند.. هنا تستعد السويد لمواجهة روسيا
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
على جزيرة تسمى غوتلاند، تستعد السويد لمواجهة روسيا في قلب بحر البلطيق. وتستعيد الجزيرة السويدية دورها الإستراتيجي في ظل توترات متجددة مع موسكو، إذ تعيد ستوكهولم تسليح مواقعها الأمامية وتدرب جيل جديد من أفراد جيشها.
تقع غوتلاند وسط بحر البلطيق، وغالبا ما توصف بأنها "حاملة طائرات غير قابلة للإغراق" وكانت نقطة إستراتيجية منذ قرون، لطالما جذبت دائما أطماع القوى الساعية للسيطرة عليها، حسب تقرير لصحيفة "لوتان" السويسرية.
واليوم، تشتهر الجزيرة خاصة بساحلها البري والخلاب الذي أبرزه المخرج إنغمار برغمان في أفلامه، وبشواطئها التي يغزوها السياح القادمون من العاصمة كل صيف.
خلال الحرب الباردة، كانت الجزيرة تشكل الجبهة الأولى في مواجهة الاتحاد السوفياتي، وكانت قادرة على تعبئة نحو 25 ألف جندي على أراضيها. وفي أعقاب ضم روسيا شبه جزيرة القرم عام 2014، غيّرت ستوكهولم موقفها وبدأت في إعادة عسكرة الجزيرة.
ومع اقتراب الشتاء، يسود الهدوء مدينة فيسبي، وهي المدينة الوحيدة في الجزيرة ويقطنها ثلث سكانها البالغ عددهم 61 ألف نسمة. ولا يعكر صفو هذا الهدوء إلا أصوات مقاتلات سلاح الجو السويدي التي تحلق عدة مرات أسبوعيا، فالمدينة تقع تماما على مسار اعتراض الطائرات التي تراقب التوغلات الروسية.
في الخطوط الأمامية للدفاع عن الجزيرة، يعمل فوج "بي 18" من الجيش السويدي بكامل طاقته، البنادق الآلية تطلق رشقاتها على مسافة، تقطعها دوي المدافع الثقيلة للدبابات. وذكرت "لوتان" أن إعادة الخدمة العسكرية الإلزامية أصبحت أداة الجيش السويدي للتجنيد وتكوين مدربين جدد.
يقول المجند ميلكر أوستمان (21 عاما) من ستوكهولم "مهمتنا الأساسية هي الدفاع عن الجزيرة في مواجهة غزو روسي". بدوره، يقر يواكيم ماركلوند نائب قائد القوات المسلحة في غوتلاند: "لدينا حالات تشويش على إشارات ’جي بي إس‘ كل أسبوع، المزارعون والطيران المدني يتعطل بانتظام".
إعلانوفي ثكنة شيدت حديثا، قال ماركلوند إن "هذه البنى التحتية التي تبدو عادية هي في الواقع حيوية لتحقيق الهدف المحدد، وهو توفير 4500 جندي قابلين للتعبئة على الجزيرة بحلول عام 2030″، مضيفا "نحن بحاجة إلى مزيد من المباني والدبابات ومركبات ’سي في 90‘ (القتالية) لإنجاز مهمتنا".
ومن بين السيناريوهات التي توقعها المقدم ماركلوند "قصف الجزيرة وبناها التحتية الحيوية، يليه تركيب بطاريات صواريخ ورادارات بعيدة المدى قادرة على التحكم في جميع العمليات البحرية والجوية في منطقة البلطيق"، موضحا أنه "يمكن لقاذفة روسية أن تصل إلى غوتلاند من كالينينغراد في غضون 15 دقيقة فقط".
في المقابل، تغذي عسكرة الجزيرة مخاوف السكان -رغم إقرارهم بأنها ضرورية- إذ تقول ميت فوهلين، الرئيسة الاجتماعية الديمقراطية للسلطة التنفيذية الإقليمية، إن "الجيش يعزز قدراته هنا بسرعة كبيرة، لكن تحضير المدنيين وإعدادهم للصمود يستغرق وقتا أطول بكثير".
وتضيف فوهلين أنه "إذا نشب صراع، فعلينا ضمان الأمن الغذائي والطاقة لمواطنينا، لكن الجيش يعرقل تقريبا كل مشاريع البناء، مثل مشروع حديقة رياح بحرية كان سيمكننا من عدم الاعتماد على الكابلات الكهربائية الهشة التي تربطنا بالشبكة القارية".
وتشير لوتان إلى أنه خلال 10 سنوات، ضاعفت المملكة الإسكندنافية 3 مرات ميزانية دفاعها، التي من المتوقع أن تصل إلى 145 مليار كرونة (نحو 15 مليار دولار) بحلول 2026.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
مصرع 5 سياح صينيين في جزيرة بالي الإندونيسية
لقي خمسة صينيين مصرعهم، وأصيب ثمانية آخرون، انحرفت بهم حافلة صغيرة تقل سياحًا صينيين عن مسارها وتحطمت صباح الجمعة في جزيرة بالي السياحية الإندونيسية.
مصرع سياح صينيين في باليكانت الحافلة الصغيرة متجهة من جنوب جزيرة بالي إلى شمالها على طريق متعرج منحدر وصرح إيدا باجوس ويدوان سوتادي، قائد شرطة منطقة بوليلينج، بأن السائق فقد السيطرة وانحرفت عن الطريق وسقطت في حديقة واصطدمت بشجرة، بحسب ما أفادت به وكالة أسوشيتد برس الإخبارية الأمريكية.
وأضاف سوتادي في بيان: "بسبب عدم حذر السائق عند الانعطاف والنزول، انحرف عن الطريق الإسفلتي وسقط في حديقة عامة، مما تسبب في حادث مروري".
كان الطريق الوطني في منطقة قرية بادانغبوليا جافًا وقت وقوع الحادث.
وتلقى الركاب الثمانية الآخرون الذين أُبلغ عن إصابتهم العلاج في مستشفيين.
وأُلقي القبض على السائق الإندونيسي، الذي لم يحتج إلى علاج في المستشفى.
تُعد حوادث الطرق شائعة في إندونيسيا بسبب ضعف معايير السلامة والبنية التحتية.