تركيا تتصدر أوروبا في الفقر والتضخم
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – خلافًا لتصريحات الحكومة بأن “الأسوأ قد انتهى”، يواجه ثلاثة أرباع المواطنين صعوبة بالغة في تغطية نفقاتهم اليومية، مع ارتفاع معدل الفقر بنحو 2.5 ضعف تحت النظام الرئاسي. تآكلت القدرة الشرائية بفعل التضخم الجامح، مما أفرغ عربات التسوق وثلاجات المنازل، لتقترب تركيا من صدارة قائمة الفقر في أوروبا.
وفقًا لبيانات مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات)، أفاد 76.8% من الأتراك بعدم قدرتهم على تغطية نفقاتهم بنهاية 2024، مقارنة بـ63% في 2021. في المقابل، لم يتمكن سوى 4.7% من تلبية احتياجاتهم “بشكل مريح”، و0.2% فقط “بشكل مريح جدًا”، بينما بلغت نسبة من يعيشون حياة “مريحة جزئيًا” 18.2%.
بينما يلقي مسؤولو حزب العدالة والتنمية اللوم على التطورات العالمية في ارتفاع تكاليف المعيشة، انخفض معدل الصعوبة المالية في أوروبا من 43% في 2021 إلى 41.6% العام الماضي.
ويرجع التباين إلى ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة في تركيا، حيث قفزت فواتير الكهرباء بنسبة 51.7% منذ بداية 2024، وأسعار الغاز الطبيعي بنسبة 28.2%، لتحتل تركيا المركز الثاني أوروبيًا في زيادة الكهرباء بعد مولدوفا، والأول في الغاز.
ومع تضخم أسعار الغذاء بنسبة 34.87%، تفوقت تركيا بخمسة أضعاف على إستونيا (الثانية أوروبيًا). كما ارتفع معدل الفقر النسبي من 13.6% في 2018 إلى 32.2% بنهاية 2024، محتلة المرتبة الرابعة أوروبيًا، مقابل متوسط الاتحاد الأوروبي (27 دولة) عند 17.4% (كان 21.5% في 2018). وتجاهل المسؤولون الحكوميون قضية الفقر، مكتفين بعبارات فارغة مثل “لا لقمع ذوي الدخل المحدود”.
Tags: أوروباتركياتضخمفقرالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أوروبا تركيا تضخم فقر
إقرأ أيضاً:
ارتفاع عدد المهاجرين إلى جزر البليار الإسبانية.. وتحركات للقبض على مهربين
وصل نحو 360 مهاجرا على متن 19 قاربا إلى جزر البليار الإسبانية خلال اليومين الماضيين، في مؤشر جديد على تصاعد حركة الهجرة غير النظامية عبر الطريق الغربي للبحر المتوسط، الذي يشهد زيادة ملحوظة رغم جهود السلطات الأوروبية للحد منه.
تشير بيانات وكالة حماية الحدود الأوروبية (فرونتكس) إلى أن عدد الوافدين عبر هذا الطريق، لا سيما القوارب المغادرة من الجزائر إلى إسبانيا، ارتفع بنسبة 27% بين كانون الثاني/يناير وتشرين الأول/وأكتوبر الماضي٬ مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي الزيادة الأكبر على هذه المسارات، رغم انخفاض إجمالي الوافدين إلى الاتحاد الأوروبي بنسبة 22%.
وقال كريس بوروفسكي، المتحدث باسم فرونتكس، إن المهربين يحولون عملياتهم من المغرب إلى الجزائر بسبب ضوابط أقل صرامة، ويستخدمون قوارب أسرع، مع تحويل جزر البليار إلى وجهتهم الرئيسية.
وأضاف أن المغادرين من الجزائر يمثلون الآن 75% من مستخدمي طريق غرب البحر المتوسط، مقارنة بنسبة 40% للمغاربة قبل عام، مؤكدا أن "التحول نحو الجزائر كبلد عبور أكثر نشاطا وبلد منشأ للكثيرين أصبح واضحا".
في سياق متصل، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على أربعة جزائريين في جزيرة إيبيزا، تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاما، للاشتباه بقيادتهم قاربين لنقل مهاجرين غير نظاميين من الجزائر إلى جزر البليار مقابل مبالغ مالية بلغت نحو 120 ألف يورو.
وجاء ذلك بعد اعتراض فرق الإنقاذ البحري الإسباني لقاربين في 27 تشرين الأول/أكتوبر الماضي على بعد 53 ميلا بحريا جنوب جزيرة فورمنتيرا، كان على أحدهما 17 مهاجرا والآخر 23 شخصا، بينهم قاصر.
وأوضحت الشرطة أن كل مهاجر دفع حوالي 3 آلاف يورو لعبور أكثر من 200 كيلومتر من البحر باستخدام زوارق صغيرة وسريعة، تعرف باسم “قوارب الأجرة” أو “pateras-taxi”، كوسيلة تهريب ربحية لتفادي اكتشافها من قبل خفر السواحل.
وتفاقمت مشكلة الهجرة غير النظامية بين الجزائر وإسبانيا نتيجة توتر العلاقات منذ 2022، بعد انحياز الجزائر لموقف المغرب بشأن الصحراء الغربية، ما أدى إلى خفض الجزائر لعدد المرحلين الذين تقبلهم.
وكان وزير الداخلية الإسباني فرناندو جراندي مارلاسكا قد اجتمع الشهر الماضي مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، واتفق الطرفان على تحسين آلية ترحيل المهاجرين غير الشرعيين ومكافحة شبكات المهربين.