قال رئيس جمهورية الشيشان الروسية، رمضان قديروف إن العديد من الدول الغربية أظهر عدم مبالاة شبه كاملة بالمأساة التي تشهدها ليبيا جراء العاصفة "دانيال".

وقال قديروف: تمر ليبيا بواحدة من أصعب الفترات في تاريخها. في الآونة الأخيرة، كان هناك فيضان هائل هناك، ونتيجة لذلك، وفقا لمصادر مختلفة، قتل أو أصيب أو فقد عشرات الآلاف من الأشخاص، وغرقت مدن وبلدات بأكملها".

وأضاف قديروف: "على الرغم من انتشار الصور المحزنة من ليبيا في جميع أنحاء العالم، إلا أن رد فعل المجتمع الدولي بدا ولا يزال غير مهتم، كما أظهرت العديد من الدول الغربية عدم مبالاة شبه كاملة بالمأساة التي تشهدها المنطقة الإسلامية.. لم يكن نفاق الدول الديمقراطية الزائفة ليفاجئنا لفترة طويلة، نتذكر جيدا مدى الاهتمام المتزايد من طرف دول الناتو في ليبيا عندما راحت تقصفها بلا رحمة، موضحة ذلك شفهيا بأنهم يريدون مساعدة الشعب الليبي".

وألقى قديروف باللوم في حصول هذه المأساة على عاتق الولايات المتحدة وحلف "الناتو"، قائلا: "مأساة اليوم هي أيضا نتيجة لسياسة الولايات المتحدة وحلف الناتو برمته، التي أغرقت ليبيا في الفوضى والدمار قبل 12 عاما، لذلك لم تتطور البلاد.. وبقيت البنية التحتية في حالة سيئة".

وأكد قديروف أنه: "لو حدث وضع مماثل في أوروبا، لكانت كل وسائل الإعلام قد تهتفت به، ولكانت كل الموارد المتاحة قد شاركت في عملية الإنقاذ".

وأشار قديروف إلى الدور الذي تقوم به روسيا، واستجابتها لنداء الاستغاثة بسبب المأساة الليبية منذ الأيام الأولى بتقديم العديد من المساعدات. مؤكدا أن "الشيشان على اتصال دائم مع القيادة الليبية ومستعدة لتقديم المساعدة اللازمة للمتضررين من الفيضانات.. على عكس الدول الغربية، كنا ونظل صديقا موثوقا لليبيا في أي أمر، وسنقدم دائما كل المساعدة الممكنة للأشخاص الذين يجدون أنفسهم في مواقف صعبة".

وسبق أن أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن تعازيه لرئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي بضحايا الإعصار.

نذكر بأن عاصفة "دانيال" شرق ليبيا ضربت في وقت سابق، مخلفة مأساة لا مثيل لها، وتسببت بانهيار سدّين في درنة، جرفت مياههما أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.

كما حذر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر من ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات في شرق ليبيا ارتفاعا هائلا في ظل وجود آلاف المفقودين.

إقرأ المزيد ضابط بالجيش المصري يتحدث عن كارثة في ليبيا إقرأ المزيد مزيد من المساعدات الجزائرية إلى ليبيا إقرأ المزيد الغواصون الروس باشروا تمشيط قاع ميناء درنة بحثا عن جثث ضحايا الإعصار إقرأ المزيد سفير تونس في ليبيا يعلن عن احتمال فقدان مواطن تونسي في درنة (صور)

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا إعصار دانيال الاتحاد الأوروبي الدفاع المدني الشيشان الكوارث حالة الطوارىء حلف الناتو رمضان قديروف فيضانات كوارث طبيعية موسكو وفيات الدول الغربیة إقرأ المزید

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر في طرابلس.. شبح الحرب يعود إلى العاصمة الليبية

 


تشهد العاصمة الليبية طرابلس حالة من التوتر المتصاعد، في ظل تحركات وتحشيدات عسكرية نفذتها فصائل مسلحة تتنازع النفوذ داخل المدينة، وسط غياب سلطة مركزية قادرة على ضبط الأوضاع.

وقد رُصد انتشار أمني كثيف وتمركز لآليات قتالية في عدد من المناطق الحيوية، مما أثار قلق السكان وزاد من احتمالات انزلاق العاصمة نحو جولة جديدة من العنف.

التحركات جاءت بعد أيام من تصاعد التوتر بين مجموعات مسلحة، بعضها موالٍ لحكومة الوحدة الوطنية، وأخرى ذات ولاءات مختلفة، حيث تشير التقديرات إلى أن هذه التحشيدات تستهدف مراكز نفوذ ومؤسسات سيادية داخل طرابلس. وعلى الرغم من أن التحركات العسكرية لا تزال محدودة من حيث الجغرافيا، إلا أن حالة الحذر والترقب تخيم على المدينة، في ظل مخاوف من اندلاع اشتباكات في أي لحظة.

الأزمة السياسية وانعكاساتها الأمنية


يرى مراقبون أن استمرار الانقسام السياسي في ليبيا وفشل التوصل إلى اتفاق شامل حول الانتخابات، يساهم في خلق بيئة خصبة لعودة التوترات المسلحة. وتؤكد هذه التطورات على أن العاصمة لا تزال رهينة لصراعات النفوذ وتوازنات السلاح، حيث تحكم الفصائل المسلحة سيطرتها على الأرض، مقابل عجز السلطة التنفيذية عن فرض الأمن أو نزع فتيل الأزمات المتكررة.

في المقابل، تتواصل الدعوات المحلية والدولية للتهدئة، مع تحركات تقودها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وأطراف محلية محايدة طرحت مبادرات تهدف إلى نزع فتيل الأزمة. إلا أن الواقع الميداني المعقد يجعل من هذه الجهود مهمة شاقة، في ظل غياب توافق سياسي حقيقي.

وسط هذه التطورات، تبدو طرابلس في مهبّ أزمة أمنية جديدة قد تنذر بعواقب وخيمة على الأمن المجتمعي، ما لم يتم التوصل إلى حل سياسي شامل يعالج جذور الصراع، ويعيد للدولة قدرتها على ضبط السلاح وفرض القانون.

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوتر في طرابلس.. شبح الحرب يعود إلى العاصمة الليبية
  • العراق.. أسد يفتك بمربيه داخل منزله في الكوفة وجار الضحية ينهي المأساة برصاصاته
  • تنطلق من الرياض.. ما هي الدول والملفات التي تتضمنها زيارة ترامب للخليج؟
  • هل يستغل “الناتو” اجتماع أنطاليا لدعم كييف في مفاوضاتها مع روسيا في إسطنبول؟
  • البحث الجنائي يضبط مروّج مخدرات في درنة ويصادر كميات من الحشيش وأدوات تعاطٍ
  • البحث الجنائي يطيح بتاجر مخدرات في درنة
  • بين 136 و12 دولاراً.. تعرف إلى ترتيب ليبيا في قائمة أغلى وأرخص وجبات الغداء في مطاعم العالم!
  • بعد اندلاعها في العديد من المحافظات.. ما أسباب الحرائق؟
  • السليمانية.. مهرجان إقرأ يكّرم حفّاظ القرآن ويمنحهم ترخيصا رسميا
  • العراق.. أسد يفتك بمربيه داخل منزله في الكوفة وجار الضحية ينهي المأساة برصاصاته (فيديو)