وزير الخارجية يؤكد 'إلتزام تونس وإيمانها العميق بمبادئ الأمم المتحدة'
تاريخ النشر: 23rd, September 2023 GMT
استقبل أنطونيو غوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتّحدة نبيل عمّار وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج بمناسبة مشاركته في أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 78 للجمعيّة العامة.
وكان اللقاء فرصة للتباحث بخصوص أهمّ القضايا الدّولية الرّاهنة ومختلف الأزمات المتداخلة التي يشهدها العالم اليوم وانعكاساتها خاصة على الدول النامية حيث سجّل الطرفان تطابق وجهات النظر حول ضرورة وضع مقاربات جديدة تقوم على المعالجة الجذرية وعلى التضامن والعدالة لمجابهة مختلف التحديات الماثلة خاصة في مجال تحقيق اهداف التنمية المستدامة.
وجدّد نبيل عمّار في هذا السياق، إلتزام تونس وإيمانها العميق بمبادئ وميثاق الأمم المتحدة، ودعمها لمبادرات ومقترحات الأمين العام في إطار "خطتنا المشتركة" لمواجهة التحديات المستجدة بما في ذلك دعوته لإصلاح الهيكل المالي الدولي بما يتلاءم مع التغيرات الجوهرية التي شهدها العالم وحتى يمكّن الدول النامية من النفاذ إلى التمويل الميسّر بما يسهم في القضاء على الفقر ومجابهة تداعيات التغير المناخي، مجدّدا استعداد تونس لتعزيز التعاون مع المنظمة الأممية والإسهام في تحقيق هذه الاهداف وتعزيز الأمن والسّلم الدوليين.
من ناحيته جدّد الأمين العام دعمه لتونس وتطلعّه لتعزيز التعاون معها، مذّكرا بمواقف بلادنا ومثمّنا إسهاماتها الفاعلة في معالجة المسائل والقضايا المطروحة على جدول أعمال المنتظم الأممي، مستذكرا في هذا السياق المدّ التضامني الذي خصّت به تونس اللاجئين إبّان اندلاع الأزمة في ليبيا سنة 2011.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
جوتيريش يعلن عن مبادرة الأمم المتحدة 80
أعلن أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن المنظمة تعمل على وضع خارطة طريق لتوحيد هياكلها وتبسيط عملياتها، وإعادة تنظيم برامجها وخفض تكاليفها، وتوسيع نطاق منصاتها الرقمية، لافتاً إلى أن أمانتها العامة ماضية حالياً نحو استعراض كيفية تنفيذ ولاياتها الموكلة إليها من الدول الأعضاء والبالغة حتى الآن أكثر من 3600 ولاية فريدة من نوعها.
وفي إحاطته التي قدمها للدول الأعضاء، خلال الاجتماع الخاص الذي عقدته المنظمة الدولية في مقرها الرئيسي في نيويورك مساء أمس الاثنين، حول مبادرة "الأمم المتحدة 80"، وصف الأمين العام مبادرته المعنية بإصلاح المنظمة الدولية، وذلك بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيسها، بمثابة الفرصة المهمة لتعزيز قدراتها وإمكاناتها للوفاء باحتياجات من يعتمدون عليها حول العالم.
وذكر أن هناك قرارات صعبة تنتظر المنظومة الدولية في هذه الأوقات المحفوفة بالمخاطر، التي أشار إلى أنها أيضاً مليئة بالفرص والالتزامات الجسيمة، مما يجعل من مهمة المنظمة أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.
وأكد أن فريق المبادرة العامل المعني بهذه المسألة يعمل حالياً على وضع خارطة طريق تكفل استعراض وإصلاح المنظومة الأممية، لافتاً إلى أن مقياس نجاح المنظومة الأممية ليس في حجم تقاريرها التي تصدرها، أو عدد الاجتماعات التي تعقدها، بل في القيمة الحقيقية لعملها وأهدفها وغاياته، بما في ذلك إحداثها للفرق الإيجابي والحقيقي في حياة الناس.
وشدد الأمين العام على أن احتياجات الشعوب التي تخدمها الأمم المتحدة ، يجب أن تظل النجم الذي يرشد طريقها، مؤكداً ضرورة التزام المنظمة الدائم بمبادئها وعدم المساس بقيمها الأساسية، وضمان تعزيز ركائز عملها الثلاث، وهي السلام والأمن، والتنمية، وحقوق الإنسان وبشكل متبادل، والحفاظ على التوازن الجغرافي لقوتها العاملة واستراتيجياتها المتعلقة بالمساواة بين الجنسين وذوي الإعاقة.