ماذا يحدث عند تناول القرنفل يوميا؟
تاريخ النشر: 24th, September 2023 GMT
يعد القرنفل من الأعشاب التى لها العديد من الفوائد والاستخدامات الصحية، لاحتوائه على العديد من الخصائص المضادة للأكسدة التي تدعم صحة الجسم. وحسب موقع هيلثي لاين نرصد في هذا التقرير فوائد تناول القرنفل يوميا.
أثبتت الدراسات أن مستخلص القرنفل يساعد في وقف نمو الأورام ويعزز موت الخلايا السرطانية.
أظهرت إحدى الدراسات أن زيت القرنفل الأساسي تمكن من القضاء على ثلاثة أنواع شائعة من البكتيريا، بما في ذلك الإشريكية القولونية، وهي مجموعة البكتيريا التي تسبب التسمم الغذائي.
فوائد القرنفل يوميا:
تساعد مركبات القرنفل في تعزيز صحة الكبد، حيث يعمل مركب الأوجينول على تقليل علامات وأعراض تليف الكبد وأمراض الكبد الدهنية والالتهابات والإجهاد التأكسدي .
تساعد مضادات الأكسدة في تقوية جهاز المناعة لحماية الجسم من العوامل الخارجية بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفيروسات والسموم والمواد التي تنتجها الميكروبات.
يعمل القرنفل على تعزيز نمو الشعر عن طريق زيادة الدورة الدموية وإثراء فروة الرأس بالأكسجين.
يساعد في القضاء على قشرة الرأس، وتهدئة وترطيب فروة الرأس من وتخليصها من الحكة ومنع بصيلات الشعر الميتة من انسداد المسام.
يعمل على محاربة البكتيريا المسببة لحب الشباب والتقليل من احمرار الوجه.
يساعد في علاج قرحة المعدة.. تشير بعض الدراسات الى أن استعمال مستخلص زيت القرنفل يعمل على منع تضرر بطانة المعدة من الأحماض الهضمية.
يساعد على النوم بشكل أفضل كما تساعد إضافة القرنفل إلى النظام الغذائي على تحفيز نشاط التمثيل الغذائي وتنظيم درجة حرارة الجسم.
يتميز القرنفل بخصائصه المضادة للبكتيريا التي تعمل على تعزيز صحة الفم بما في ذلك التخلص من رائحة الفم الكريهة.
يحمي من أمراض اللثة وبكتيريا الفم، كما يمكن استخدام زيت القرنفل للأسنان كمسكن موضعي للألم، من الممكن مضغ قرنفل بدلاً من استخدام الزيت.
يعزز القرنفل القدرة على مقاومة الأنسولين، وتحمل الجلوكوز وتحسين وظيفة الخلايا التي تنتج الأنسولين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القرنفل فوائد القرنفل الأعشاب امراض اللثة
إقرأ أيضاً:
مقتل طفل وتصعيد عنيف ضدّ المسلمين: ماذا يحدث في الهند؟
كل صباح في الهند اليوم يبدأ بدورتين خبريتين متوازيتين. الأولى تُبث عبر شاشات التلفاز، وتخضع لإخراج محكم: مناظرات حول باكستان، وكبرياء الهندوس، ومسرحيات لا تنتهي عن "الهند الجديدة". أما الدورة الثانية، غير المتلفزة لكنها أكثر واقعية، فهي الروتين اليومي الذي يشهد اعتداء على المسلمين بالضرب حتى الموت، ومضايقتهم، وزجّهم في السجون، وتجريدهم من إنسانيتهم.
وبين هذين الخطين، تصل الرسالة بوضوح مرعب: معاناة المسلمين هي إمّا أن يتم إخفاؤهها من الوجود، أو أن تُحوَّل إلى عرض جماهيري يُستهلك كوسيلة ترفيهية مسائية للأغلبية، في حين يُرغَم المسلمون على العيش كما لو كانوا مجرمين دائمين، موضع اتهام مستمر، لا يُسمع صوتهم قط.
خذ على سبيل المثال مقتل طفل مسلم يبلغ من العمر سبع سنوات في أزامغره في سبتمبر/أيلول الماضي. وُجد جسده محشوا في حقيبة، واكتشفه الجيران بلا أدنى انفعال، قبل أن يُلقى القبض عليهم لاحقا.
لبرهة، تداولت الصحف المحلية الخبر، ثم سرعان ما اختفى من نشرات الأخبار في أوقات الذروة، ليحلّ محله صخب الجدل حول "جهاد الحب"، أو التوترات على الحدود، أو مباراة الكريكيت بين الهند وباكستان.
موت طفل مسلم لم يكن ملائما لنص الغضب القومي. بل صار مجرد رقم آخر في أرشيف العنف المُطبّع. كتب عالم الاجتماع ستانلي كوهين ذات مرة عن "حالات الإنكار": مجتمعات لا تُخفي الفظائع، بل تمتصها حتى تفقد قدرتها على إثارة الصدمة. هذه هي الهند اليوم: تُرتكب جرائم قتل المسلمين في وضح النهار، فيما تراها الأغلبية مجرد ضوضاء في الخلفية.
لكن الكراهية في الهند لم تَعُد مجرد صمت، بل غدت عرضا مُعدا. حين رفع المسلمون في كانبور لافتات كتبوا عليها "أحبّ محمدا"، لم ترد الشرطة بالحماية، بل سجّلت بلاغات جنائية ضد 1300 مسلم، وأطلقت حملة اعتقالات جماعية.
إعلانلقد جُرّم فعل الحبّ ذاته. أما حين تتجمّع حشود هندوتفا (الحركة القومية الهندوسية) في مهاراشترا أو ماديا براديش، وتهتف جهارا بالدعوة إلى الإبادة الجماعية، فإن كاميرات القنوات الإخبارية إمّا تُروّج لهم، أو تصرف بصرها في خجل. صار العنف ضد المسلمين مسرحا يُؤدى على خشبة عامة، المسلم فيه هو المتهم الأبدي، أما قوى الهندوتفا فتؤدي دور "حماة الحضارة".
هذا الظهور الانتقائي ليس عرضيا، بل مدروسا بعناية. صعود ما يُسمى بـ"الأسواق الخالية من الجهاد" في مدينة إندور، حيث طُرد التجار المسلمون بين عشية وضحاها، يمثل شكلا من الإعدام الاقتصادي.
عائلات بأكملها فقدت مصدر رزقها، أُجبر الأطفال على ترك المدارس، واضطُرّت النساء لطلب الطعام من الجيران. ومع ذلك، صوّرت وسائل الإعلام الوطنية الأمر بوصفه "تسوية إدارية" لا أكثر، دون أن تعير خسائر البشر أدنى اهتمام.
وعلى وسائل التواصل، احتفلت جماعات الهندوتفا، محوّلة تهجير المسلمين إلى مادة للترفيه الجماهيري. ما كان يجب أن يكون فضيحة وطنية، جرى تسويقه كـ"توتر محلي اعتيادي".
رئيس حكومة ولاية أوتار براديش، يوغي أديتياناث، يُجسّد هذه الثقافة الاستعراضية. من على منصته الرسمية، يطلق خطابا مسموما ضد المسلمين، واصفا إياهم بـ"المتسللين" و"المتعاطفين مع الإرهاب".
هذه ليست أصواتا هامشية؛ بل هي نخبة الحكم. ومع ذلك، لا ترد أحزاب المعارضة على هذا الخطاب بالغضب، بل تحاول منافسته بنسخ مخففة من خطاب الهندوتفا، تسعى من خلالها لإثبات من منهم "أكثر هندية". لقد بات واضحا أن المسلمين لم يعودوا فاعلين سياسيين في الهند، بل مجرد أدوات في مشهد سياسي.
والنتيجة ليست مادية فحسب، بل نفسية ووجودية أيضا. أن تكون مسلما في الهند اليوم، يعني أن تُعامل كمشتبه به دائم: تُراقَب في المسجد، وتُحاكم في السوق، وتُشكَّك في الفصل الدراسي. حتى صلاة الجمعة تبدو مخاطرة. وحتى أذان الصلاة، الذي يُعد نبض المجتمع، يُعتبر استفزازا لدى البعض.
تساءل الشاعر الأردوي ساحر لودهيا نوي ذات مرة: "أين أولئك الذين كانوا يفتخرون بالهند؟" السؤال لا يزال يتردّد: إن كان هذا هو مجد الهند، فلماذا يحتاج إلى إذلال المسلمين يوميا ليثبت وجوده؟
المفكر المسلم المولود في أوغندا، محمود ممداني، يقدم إطارا لفهم هذه الحالة. في عمله الشهير "المسلم الجيد والمسلم السيئ"، يشرح كيف تُقسِّم الدول والمجتمعات المسلمين إلى فئتين: المسلم "المقبول" الذي يستسلم بصمت، والمسلم "الخطير" الذي يقاوم أو يطالب بالكرامة.
في الهند، يُستَخدَم هذا التقسيم سلاحا يوميا. المسلم الذي يُخفي دينه، ويذوب في محيطه، يُتسامح معه. لكن المسلم الذي يُجاهر بهويته- مَن يعلن حبه لمحمد، أو يطالب بحقوق متساوية، أو يرفض الإلغاء- يُوصَم فورا بـ"مجرم". يُذكّرنا ممداني بأن القضية ليست دينية، بل تتعلق بالسلطة: من يملك حق تعريف الشرعية، ومن يُجبر على العيش في دائرة الشبهة.
لهذا تنتشر مقاطع الإعدام الجماعي عبر واتساب كما تنتشر النكات، ولهذا يبتسم المذيعون ساخرين وهم ينشرون نظريات المؤامرة حول "انفجار السكان المسلمين"، ولهذا يضحك الغوغاء بعد إحراق المتاجر.
إعلانالكراهية لم تَعُد مجرد سياسة، بل صارت ترفيها جماعيا. وحين تتحول القسوة إلى كوميديا، والمهانة إلى مادة درامية على القنوات، تنهار الحدود بين الديمقراطية والفاشية.
التاريخ يحذّرنا: المجتمعات التي تحوّل معاناة الأقليات إلى ترفيه لا تظلّ محصّنة من السقوط. صمت الليبراليين الألمان خلال مسيرات النازيين، ولا مبالاة الأميركيين أثناء عمليات إعدام السود شنقا، وهتاف الجماهير الإسرائيلية أثناء قصف غزة- كلها شواهد على أن الكراهية حين تُحوَّل إلى ترفيه، تلتهم في النهاية المجتمع ذاته. الهند ليست استثناء.
لذا أعود إلى السؤال: أنحن مسلمون أم مجرمون؟ لماذا نعيش تحت المحاكمة كل يوم، بينما القتلة أحرار طلقاء؟ لماذا يتم التعتيم على موت أطفالنا، بينما تحتفل الدولة بـ"عصر الرخاء"؟ الجواب ليس بيد المسلمين وحدهم؛ بل بيد الأغلبية في الهند: هل سيواصلون مشاهدة الكراهية كأنها مسلسلهم المفضل؟ أم إنهم سيطفئون الشاشة أخيرا؟
لأنه في اليوم الذي تصبح فيه الكراهية الشكل الوحيد للترفيه الوطني، لن تُكتب أسماء الممثلين على جثث المسلمين فقط، بل ستُكتب على شهادة وفاة الجمهورية ذاتها. والتاريخ، حينها، لن يسأل: هل كنت هندوسيا أم مسلما، يمينيا أم ليبراليا؟ سيسأل فقط: لماذا اختار مجتمع تفاخر بالحضارة، أن يُحوّل القسوة إلى كوميديا، والصمت إلى قبول؟ سؤال الأغلبية اليوم ليس عن التسامح أو العلمانية، بل: هل لا يزالون قادرين على رؤية الإنسان في جارهم؟
لأنه إذا صفّقت اليوم حين يُحاكم المسلم كمجرم، فستستيقظ غدا لتجد أن الوطن الذي هلّلت له قد أصبح سجنك، وحينها، لن يبقى في هذه الجمهورية سوى صوت ضحك الكراهية.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outline