رحلة بدأت منذ القرن الـ15.. لماذا يعشق الأتراك شرب القهوة؟
تاريخ النشر: 1st, October 2023 GMT
استعرضت قناة «القاهرة الإخبارية»، تقريرا تليفزيونيا حول طقوس الأتراك في شرب القهوة، وذلك تحت عنوان «شغف القهوة.. طقوس خاصة بين الأتراك»، إذ تحتل القهوة لدى الشعب التركي مكانة خاصة، وتعد المشروب الأول لديهم، ويمتلكون أنواعا عديدة منها.
المشروب المفضل للسلاطين وعامة الشعبووصف التقرير عشق الأتراك القهوة بـ«السائل السحري الأسود، هو أروع ما جلبه الطعم المر»، يعود تاريخ القهوة التركية إلى القرن الـ15، حينما جلبها العثمانيون من اليمن، ليتعرف عليها تجار أوروبا في إسطنبول بعد أنّ لاقت رواجًا هائلا، وأصبحت المشروب المفضل للسلاطين وعامة الشعب.
القهوة التركية تُحضر بهدوء بين حبات الرمل الساخن لتأخذ وقتها في التخمر، كما أن فجانها رقيقًا ورغوتها وفيرة، إلى جانب قطعة الحلوى الملازمة لها، كل هذه الأشياء تجعل القهوة التركية طقسا أساسيا في حياة الآلاف، وتشكل زريعة للتعارف بين العشاق وسببا لجمع الأحبة والأصدقاء.
رأي أحد المواطنين الأتراك في القهوةوقال أحد المواطنين الأتراك: «القهوة بالنسبة لي فنا وطعمها يناسب معظم الناس، كما أن شربها باعتدال له فوائد صحية، لذلك تحتل ركنا أساسيا في حياتي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القهوة إسطنبول اليمن
إقرأ أيضاً:
قصة السعي بين الصفا والمروة .. من أين بدأت؟
قرابة 400 متر يجب على الحجاج أن يقطعونها في رحلة الحج من كل عام، يسيرون فيها بين جبلين يحفظونهما جيدا هما جبل الصفا وجبل المروة.
وعن قصة السعي بين الصفا والمروة، فالسيدة هاجر - عليها السلام- زوج سيدنا إبراهيم وأمّ سيدنا إسماعيل -عليهما السلام -هي أول من بدأت السعي بين الصفا والمروة، ثم صار السعي بعد ذلك شعيرة من شعائر الحج والعمرة.
ترجع تفاصيل قصة السعي بين الصفا والمروة إلى وقت خروج سيدنا إبراهيم بابنه إسماعيل وأمه السيدة هاجر، وهو لا يدري إلى أين يأخذهما، فكان كل ما مرّ بمكانٍ أعجبه فيه شجر ونخل وزرع قال: إلى ههنا يا ربّ؟ فيجيبه جبرايل عليه السلام: إمضِ يا إبراهيم، وظلَّ هو وهاجر سائرين، ومعهما ولدهما إسماعيل حتى وصلوا إلى مكة، حيث لا زرع هناك ولا ماء الا حرِّ الشمس.
وأراد إبراهيم -عليه السلام- أن يترك هاجر وولدها إسماعيل، في ذلك المكان القاحل المقفر، حيث لا دار ولا طعام فيه ولا شراب، إلا كيس من التمر وقربة صغيرة فيها قليل من الماء كانوا قد حملوهما معهم عند بدء رحلتهم. فخافت هاجر على نفسها الجوع والعطش، وعلى ولدها الهلاك، فتعلقت بإبراهيم عليه السلام تريد ألا تتركه يذهب، وراحت تسأله: إلى أين تذهب يا إبراهيم وتتركني وطفلي في هذا المكان القفر، ألا تخاف أن نهلك جوعا وعطشا؟ لم يجد خليل الله جوابا وإن رق قلبه وتحير في أمره.
السيدة هاجر أول من سكن مكةألحت السيدة هاجر، في السؤال لمعرفة السبب، وظل إبراهيم منصرفا عنها يناجي ربه. فطنت إلى الأمر فجاءت بما أنقذه من حيرته.. حين قالت له:- أالله أمرك بذلك؟ قال : نعم قالت: إذا لن يضيعنا، وبذلك تكون السيدة هاجر هي أول من سكن مكة وولدها الرضيع امتثالا لأمر الله ولحكمة أرادها سبحانه وتعالى.
وعندما نفد التمر والماء من بين يدي هاجر، واشتدت حرارة القيظ فعطشت هي وابنها. وراح إسماعيل في بكاء شديد، فلم تعد هاجر تطيق رؤية طفلها يتلوى من الجوع والعطش، فقامت تسعى بحثا عن الماء في الوادي بين جبلين هما "موضع السعي الأن أيام الحج"، انطلقت هاجر تبحث عن الماء في كل اتجاه، وكان الصفا أقرب جبل إليها، فصعدت عليه وراحت تنظر يمنه ويسرة وفي كل ناحية فلاح لها على المروه سراب ظنته ماءً، نزلت عن الصفا وراحت تسعى مهرولة في الوادي باتجاه المروه، وفي ظنها أنها ستجد الماء. ولكن كانت خيبتها حينما لم تجده شيئاً، فوقفت منهكة تنظر وتتفحص فلاح لها سراب في الجهة الأخرى على الصفا وكأنه الماء فعادت مهرولة إلى الصفا ولكنها لم تجد هنالك شيئا.
وهكذا في كل مرة، حتى فعلت ذلك سبع مرات، فلما كانت في المرة السابعة، وقد اشتد بها العطش، وأخذ منها التعب، وأنهكها المسير، دون أن تعثر على الماء، نظرت إلى طفلها فإذا الماء ينبع من تحت قدميه، فأتته مسرعة وراحت تجمع حوله الرمل وهي تقول: زم زم. ثم أخذت تشرب من الماء حتى ارتوت وانحنت على إسماعيل لتسقيه.
جبل الصفا والمروةالصفا والمروة جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، فالصفا: جبل صغير يقع أسفل جبل أبي قبيس، والمروة جبل صغير يقع في الجهة الشمالية الشرقية من الكعبة، وهو متصل بجبل قعيقعان.
ولذلك المسلمين في الحج والعمرة يسعون بين جبلي الصفا والمروة، ويبدأ الساعي بالصفا وينتهي بالمروة، ويكون سعيه سبعة أشواط.