غزّة… في غياب السياسة
تاريخ النشر: 18th, October 2023 GMT
آخر تحديث: 18 أكتوبر 2023 - 8:46 صبقلم:خيرالله خيرالله انطلاقا من غزّة، لحقت بإسرائيل هزيمة لا سابق لها منذ قامت قبل 75 عاما. سيساعدها في الانتقام من الهزيمة الطريقة التي نفذت بها “حماس” هجومها على المستوطنات الإسرائيلية الواقعة في ما يسمّى غلاف غزّة. أفقد هذا الهجوم القضيّة الفلسطينية كلّ تعاطف دولي، خصوصا بسبب وحشيته التي لا توصف.
لن يمنع التهديد الإيراني بإشعال المنطقة الانتقام الإسرائيلي الذي لا يقل وحشية عن أفعال “حماس”. إذا وضعنا جانبا الكلام الإيراني الكبير والشعارات الفضفاضة، ستعمل إيران في المستقبل المنظور على هضم الانتصار الذي حقّقته عبر “حماس”، على حساب الشعب الفلسطيني، في انتظار خطوة أخرى تقدم عليها مستقبلا.في ظلّ المأساة التي يعيشها القطاع، وفي وقت لا همّ لدى إسرائيل سوى الانتقام، تدفع غزّة ثمن غياب السياسة. هناك غياب للسياسة على مستويات عدّة بدءا بالسياسة الإسرائيلية العمياء… وصولا إلى الغياب العربي، مرورا في طبيعة الحال بالاختراق الإيراني لـ”حماس” الذي يدلّ على الارتباط العضوي بين الإخوان المسلمين و”الجمهوريّة الإسلاميّة”. تجاهلت السياسة الإسرائيلية التي اتبعها بنيامين نتنياهو، واليمين الإسرائيلي عموما، واقعا لا مجال لتجاوزه. يتمثل هذا الواقع في استحالة تصفية القضيّة الفلسطينية من منطلق أن الشعب الفلسطيني غير موجود. الشعب الفلسطيني موجود أكثر من أيّ وقت. ثمة مستوى آخر للغياب السياسي، هو المستوى الفلسطيني نفسه. منذ وفاة ياسر عرفات في الحادي عشر من تشرين الثاني – نوفمبر من العام 2004، إلى استيلاء “حماس” على غزّة منتصف العام 2007، لا وجود لأيّ سياسة فلسطينية تجعل المجتمع الدولي، بمن في ذلك إسرائيل، يأخذ في الاعتبار السلطة الوطنيّة في رام الله. رفضت هذه السلطة التصرّف بطريقة تؤكّد أنها مسؤولة عن الشعب الفلسطيني في الضفّة الغربيّة وغزة وقبلت الأمر الواقع الذي فرضته “حماس” في القطاع بدءا بالقضاء على “فتح” عبر التنكيل بأعضائها بطريقة مشينة.إسرائيل حصدت في نهاية المطاف ما زرعته عندما حاربت “فتح” والسلطة الوطنيّة وغضّت الطرف عن نشاطات “حماس” التي لعبت منذ تسعينات القرن الماضي دورا، عبر عمليات انتحاريّة. استهدفت العمليات الانتحارية لـ”حماس” في معظم الأحيان مدنيين. فعلت ذلك من أجل الحؤول دون تحقيق أيّ تقدّم على صعيد عملية السلام. كانت إسرائيل تقف في كلّ وقت موقف المتفرّج وكان اليمين فيها الذي يمثله “بيبي” نتنياهو يشجع كلّ ما من شأنه نسف اتفاق أوسلو أو أيّ اتفاق آخر مكمّل له. اعتبرت إسرائيل نفسها المستفيد الأوّل من تكريس الانقسام بين الضفّة الغربيّة وغزة ابتداء من منتصف 2007. فعلت كلّ ما تستطيع من أجل فصل الضفّة عن القطاع وإيجاد كيانين فلسطينيين بدل كيان واحد. استثمرت إسرائيل في كلّ ما من شأنه تعميق الانقسام الفلسطيني فيما استثمرت “الجمهوريّة الإسلاميّة” في “حماس” في ظلّ لامبالاة أميركيّة. كان الاستثمار الإيراني في محلّه كونه صبّ في تمكين اليمين الإسرائيلي من وضع يده على القرار الإسرائيلي، الرافض لأيّ سلام من جهة وحوّل “حماس”، من جهة أخرى، إلى المتحكم بقرار السلم والحرب الفلسطيني، على غرار تحكّم “حزب الله” بقرار السلم والحرب في لبنان.تبقى أخيرا المسؤولية العربيّة عن تجاهل ما يجري في غزّة التي كانت حتّى العام 1967 تحت السيادة المصريّة. كان هناك استخفاف عربي في أحداث غزّة التي امتلكت في مرحلة معيّنة مطارا دوليا خاصا بها. بعد بنائه، افتُتح المطار في 24 تشرين الثاني – نوفمبر في حضور الرئيس بيل كلينتون والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. بدا افتتاح المطار وقتذاك دليلاً على التقدم نحو قيام الدولة الفلسطينية التي لا مفرّ من قيامها يوما. في غياب “أبوعمّار”، لعب الإهمال دوره في إفلات غزّة من اليد العربية وفي بلوغ الوضع ما بلغه في أيامنا هذه. لم يعد السؤال ما الذي يمكن عمله دفاعا عن غزّة، بل السؤال هل هناك ما يمكن أن يحول دون تهجير أهلها تحقيقا لحلم إسرائيلي قديم ردده غير مسؤول إسرائيلي قبل الانسحاب منها في آب – أغسطس 2005. في مرحلة ما قبل الانسحاب كانت غزّة كابوسا. بقيت كابوسا بعد الانسحاب، خصوصا مع وضع “حماس” يدها على القطاع، وحتّى قبل ذلك، عندما راحت تطلق الصواريخ في اتجاه المستوطنات القريبة من غزّة. وفرت تلك الصواريخ فرصة لأرييل شارون، الذي اتخذت حكومته قرار الانسحاب من القطاع، ليقول “لا وجود لشريك فلسطيني يمكن التفاوض معه”. لم يتحمّل العرب يوما مسؤولياتهم تجاه غزّة. لم يوجد من يقول لـ”حماس” إنّ تصرفاتها تخدم اليمين الإسرائيلي. الأكيد أن ما أقدمت عليه الحركة، التي هي جزء لا يتجزّأ من تنظيم الإخوان المسلمين، يخدم الذين نادوا دائما في إسرائيل بضرورة تصفية القضيّة الفلسطينية بدل البحث عن حلّ سياسي. مثل هذا الحلّ السياسي بات اليوم ضرورة أكثر من أيّ وقت. صحيح أنّ إسرائيل لا تستطيع سوى أن تنتقم، لكنّ الصحيح أيضا أنّ لا مفرّ من حل سياسي في نهاية المطاف، وهو الحلّ الذي يفترض في العرب الواعين البحث في الأسس التي يفترض أن يقوم عليها. كشفت حرب غزّة أهمّية غزة. كشفت لماذا اشترط ياسر عرفات في العام 1993 من أجل توقيع اتفاق أوسلو وجود صيغة “غزّة وأريحا أوّلا”. كان مصرّا على وجود رابط بين القطاع والضفّة. كان تدمير هذا الرابط هدفا من أهداف اليمين الإسرائيلي و”حماس” في آن وذلك في انتظار اليوم الذي تنقض فيه “حماس” على الضفّة.يقضي الواجب العربي باستعادة هذا الرابط من منطلق أنّ كل ما قامت به “حماس” منذ تأسيسها خدم مشروعا نادى به اليمين الإسرائيلي دائما وأبدا. كان، ولا يزال، مشروعا يقوم على تصفية القضيّة الفلسطينية عبر تجاهل شعب لا يمكن تجاوزه!
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: الیمین الإسرائیلی الشعب الفلسطینی ة التی الضف ة
إقرأ أيضاً:
WP: ترامب يتخلى عن نتنياهو وسط قلق من اليمين الإسرائيلي
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، تقريرا، أعدّه جيري شيه، جاء فيه أنّ رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، طالما تفاخر بعلاقته القريبة مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلا أن الأخير تركه في الظلام، بشأن مفاوضاته مع إيران وقراره وقف الغارات الجوية ضد الحوثيين في اليمن وكذا التفاوض مع حركة حماس.
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "عدم شمل إسرائيل في جولته بالشرق الأوسط، التي سيزور فيها كلا من: السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة، لم تكن هي المرة الأولى التي يهمش فيها ترامب إسرائيل أو نتنياهو".
وتابع: "فقد زاد ترامب من القلق لدى إسرائيل بسبب المفاوضات النووية مع إيران، ومحاولته تحرير أسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأمريكية بدون معرفة إسرائيل"، مبرزا: "في الأسبوع الماضي، لاحظ الإسرائيليون، تزايدا في الخلافات بين ترامب وإسرائيل، عقب أن أعلن ترامب عن هدنة مع الحوثيين في اليمن، ما حدّ من هجمات الجماعة على السفن الأمريكية، لكنه لم يتطرق لإسرائيل".
وأضاف: "بعد أيام، ظهرت تقارير تفيد بأن ترامب يدرس منح السعودية فرصة الوصول إلى التكنولوجيا النووية المدنية، دون مطالبتها بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، وهو شرط مسبق كان قد وضعه الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن".
وكان القيادي في حركة "حماس"، خليل الحية، قد صرحّ الأحد، بأنّ: الحركة ستفرج عن الأسير الأمريكي- الإسرائيلي، عيدان ألكسندر، بعد محادثات مباشرة مع مسؤولين أمريكيين. وهو ما أثار، وفقا للتقرير، خوفا بين الإسرائيليين من تحول بلدهم إلى حليف ثان للولايات المتحدة، بعدما رحبوا بالرئيس الذي اعتبروه "أهم رئيس مؤيد لإسرائيل في التاريخ".
ونقل التقرير، تصريح للسفير الإسرائيلي السابق في واشنطن، مايكل أورين، إذ قال: "هذا أمر مقلق". فيما وصف المساعد السابق لنتنياهو والزميل في المعهد الأطلنطي، شالوم ليبنر: "هنا حالة فزع كامل".
وقال المبعوث الأمريكي السابق للشرق الاوسط، دينس روس، إنّ: "المخاوف الإسرائيلية بشأن مفاوضات ترامب مع إيران والتهديدات الأخرى لإسرائيل نابعة من أنها لم يتم أخذها بالإعتبار، وحتى لو تم أخذها بالاعتبار، فإنه قد تم تجاهلها".
وأشار روس، بحسب التقرير نفسه الذي ترجمته "عربي21" إلى: تزايد الأصوات في إدارة ترامب التي تدعو إلى تقليل التورط العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، فيما سيعطي ترامب الأولوية القصوى، على الأرجح، لجلب استثمارات بمليارات الدولارات من دول الخليج العربية الغنية إلى الولايات المتحدة خلال رحلته.
وقال روس: "ما نراه هو أن الرئيس ترامب لديه رؤية حول ما يخدم مصلحتنا، وتأتي أولا، ويتعامل مع طبيعة مصالحنا الخارجية من خلال الإطار الإقتصادي والمالي والتجاري وليس الجيوسياسي والأمني". مضيفا: "أعتقد أن الرئيس ترامب ربما كانت لديه فكرة: نقدم لهم 4 مليارات دولار في العام وفعلت الكثير لدعم الإسرائيليين".
إلى ذلك، بدا الموقف واضحا في مقابلة مع السفير الأمريكي بدولة الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، الخميس، والتي قال فيها: "لا تحتاج أمريكا للحصول على إذن من إسرائيل، كي تتواصل مع الحوثيين". ولكنه نشر بعد يوم تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" شجب فيها ما وصفته التقارير بـ"المتهورة وغير المسؤولة" إذ تحدثت أنّ "ترامب ونتنياهو لم يعودا يطيقان بعضهما البعض".
وأوضح التقرير: "مع ذلك فإن زيادة القلق بشأن ترامب في إسرائيل، يتناقض مع المزاج المنتشي في تشرين الثاني/ نوفمبر، وبعد انتخاب ترامب لولاية ثانية، وصفها نتنياهو بأنها: أعظم عودة في التاريخ؛ ورأى فيها المتطرفون ودعاة الإستيطان ضوءا أخضر لبناء مزيد من المستوطنات وضم فوري للضفة الغربية وشن حرب شعواء في غزة وعودة الإستيطان إليها".
"لكن المزاج بدأ يتغير حتى قبل حفل تنصيب ترامب، حيث اشتكى سرا بعض حلفاء نتنياهو من الضغوط التي يمارسها مبعوث ترامب الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، على نتنياهو، للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، وزعموا أن ويتكوف له علاقات تجارية شخصية مع قطر" استرسل التقرير ذاته.
وأضاف: "بدأ آخرون يخشون من أن يؤدي تفضيل ترامب لعقد الصفقات إلى منع توجيه ضربة عسكرية لإيران أو إلى اتفاق نووي يسمح لإيران بالاحتفاظ ببعض قدراتها على تخصيب اليورانيوم"، متابعا: "فاجأ ترامب نتنياهو في أثناء زيارته للبيت الأبيض في نيسان/ أبريل وأعلن عن مفاوضات مباشرة مع إيران بشأن ملفها النووي. وبدا نتنياهو مندهشا وهو الذي يدفع قادة أمريكا ولأكثر من عقد لتوجيه ضربة إلى إيران".
ووصف أحد مستشاري ترامب، معاملة ترامب لنتنياهو بأنها: "أفضل بدرجة واحدة، من اجتماعه المضطرب في البيت الأبيض مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، قبل ثلاثة أشهر".
أيضا، تشير الصحيفة إلى أنّ: "أصوات حركة "ماغا" أو لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، عملت طوال الربيع لمقاومة جهود جماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل والجمهوريين المحافظين الجدد لتنصيب صقور إيران وغيرهم ممّن ينظر إليهم على أنهم متعاطفون بشكل مفرط مع نتنياهو في مناصب رئيسية في الأمن القومي".
وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" هذا الشهر، أنّ: "مستشار الأمن القومي السابق، مايكل والتز، قد أُقيل من منصبه بعد الكشف عن تنسيقه المفرط مع نتنياهو بشأن الخيارات العسكرية ضد إيران، مما أثار غضب ترامب".
وقال المستشار لترامب: "في ماغا فنحن لسنا من مشجعي بيبي، كما يُعرّف نتنياهو". مضيفا: "ترامب مصمم: يريد من الناس إنزال السلاح".
ويقول مسؤولون ومحللون إسرائيليون، وفقا للتقرير، إنّ: "صعود جناح متشكك في إسرائيل في واشنطن، وبخاصة داخل الحزب الجمهوري الذي ينظر إليه تقليديا على أنه موال لإسرائيل، يشكل تحديا جديدا. فعلى مدى عقود، عندما اصطدم الرؤساء الأمريكيون، من الجمهوري جورج بوش الأب إلى الديمقراطي باراك أوباما، مع إسرائيل في مسائل تتراوح من سياسة الاستيطان في الضفة الغربية إلى الاستراتيجية تجاه إيران، اعتمدت إسرائيل على مؤيديها في الكونغرس للرد".
وتابع: "مع ذلك، حتى بعد أن ألقى نتنياهو وبعض مؤيدي إسرائيل بثقلهم خلف ترامب، فإن عددا من المشرعين الجمهوريين المتحالفين مع ترامب، مثل النائبة الجمهورية عن جورجيا، مارجوري تايلور غرين، يبتعدون بشكل متزايد عن إسرائيل، ما يتركها دون أي ملاذ في الكونغرس".
ونقلت الصحيفة عن المحلل الإسرائيلي، أميت سيغال، قوله: "هناك الكثير من النقد الدائم وأناس يقولون: وضعنا بيضنا في سلة واحدة ورجعنا خاوي الوفاض"، وتساءل: "ماذا ستفعل إسرائيل الآن؟ هل تتصل مع الكسندرا أوكاسيو كورتيز؟ إنها مشكلة" في إشارة للنائبة الديمقراطية عن نيويورك والناقدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي والحرب على غزة.
من جانبهم، قلّل حلفاء نتنياهو من شأن أي خلاف بين القادة الأمريكيين والإسرائيليين. وقال أحد أعضاء حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو إنّ: "المخاوف في إسرائيل ترجع ببساطة لعدم تطابق التوقعات"، حيث قال الحليف: "كان الكثير من الناس سعداء للغاية لأن كامالا هاريس لم تكن كذلك، لدرجة أنهم اعتقدوا أن ترامب سيكون رئيسا أمريكيا من حزب الليكود، سيفعل ما تريده إسرائيل، ولكن هذه التوقعات لم تكن واقعية أبدا، وأعتقد أن رئيس الوزراء كان دائما يفهم ذلك".
وأشاد مسؤول إسرائيلي آخر بترامب لتزويده جيش الاحتلال الإسرائيلي، بذخائر ثقيلة، وقال: "بينما ضغط مسؤولو إدارة بايدن دائما على إسرائيل للسماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لم يقدم ترامب مثل هذه الطلبات خلال الأشهر القليلة الأولى من ولايته".
وتابع: "مع ذلك، فإن مجرد تصور أن نتنياهو يفقد تأييد ترامب قد يضر به، وهو الذي راهن على صورته العامة وقدرته على التنقل والتأثير في السياسة الأميركية بشكل أفضل من أي من منافسيه المحليين".
"بدا هذا الطموح في الملصق الذي جمعه مع ترامب عام 2019 أثناء الإنتخابات البرلمانية. لكنه بعد عام أغضب ترامب عندما أعلن عن نيته ضم أجزاء من الضفة الغربية، وزاد على ذلك عندما هنأ بايدن بفوزه في انتخابات 2020" أبرز التقرير الذي ترجمته "عربي21"، فيما أردف: "في الأيام الأخيرة، انتهز معارضو نتنياهو الفرصة للتشكيك في تعامله مع العلاقات الأمريكية".
ووصف زعيم المعارضة، يائير لابيد، المفاوضات المباشرة بين الولايات المتحدة وحماس بشأن الأسرى بأنها "فشل دبلوماسي مخز، من جانب نتنياهو"، وقال إن "مسؤولية عودتهم تقع على عاتق الحكومة".
وعلق زعيم حزب يساري، يائير غولاني، قائلا: "الأمريكيون يتقدمون في صفقة مع السعوديين، ويتقدمون في صفقة مع إيران، ويتقدمون في خطة إقليمية جديدة بمليارات الدولارات، لكنهم يتجاهلون نتنياهو وإسرائيل". إلا أن أورين، وهو السفير الإسرائيلي السابق، ذكر ناقدي نتنياهو بالقول إنّ: "الكثيرين في إسرائيل ينسون أن ترامب ليس من مؤيدي المستوطنات فقد عارض ضم الضفة الغربية وتبنى خطة حل الدولتين، خلال ولايته الأولى".
وأضاف أورين أن بعض الأصوات المؤيدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي والمؤثرة جدا لم تعد موجودة في البيت الأبيض، خاتما بالقول: "لنكن واقعيين".