أعلن حسن إبراهيم الصادق عضو المجلس البلدي مصراتة، ومسؤول الملف الأمني، في بيان له عقب اجتماعه رفقة قيادات عسكرية بمقر الكلية الجوية مصراتة، رفضهم خروج القوات الأجنبية.

وقال الصادق، في بيانه:” تم اتخاذ قرار موحد بخصوص تواجد القوات الأجنبية المتواجدة في الكلية الجوية وعلى أراضي مدينة مصراتة”، مؤكدا أن القوات المتواجدة بالكلية الجوية مصراتة هي أعداد ضئيلة لديها مهام تقوم بها.

ولفت إلى أن القوات الأجنبية تواجدها حاليا يعتبر ذي جدوى، متابعا:” في حالة تبين عدم جدوى تواجد هذه القوات داخل الكلية الجوية أو أن تواجدها يشكل خطر سيقوم الجناح العسكري بالمدينة بإعداد تقرير بضرورة إخراجها”.

وأوضح أن القوات الأجنبية داخل الكلية الجوية قوامها (50) عسكريا إيطاليا و (17) عسكريا إنجليزيا و (7) عساكر أمريكان.

وأشار إلى أن هذه القوات تواجدت بالكلية بناءً على تعليمات وزير الدفاع- عبدالحميد الدبيبة- ورئيس أركان الجيش- محمد الحداد، على حد تعبيره.

الوسومالحداد الصادق القوات الأجنبية الكلية الجوية تعليمات الدبيبة مصراتة

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: الحداد الصادق القوات الأجنبية الكلية الجوية تعليمات الدبيبة مصراتة القوات الأجنبیة الکلیة الجویة

إقرأ أيضاً:

المتقون.. النموذج الصحيح للإيمان الصادق

 

السيد القائد /عبد الملك بدر الدين الحوثي

{والَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ} [البقرة: الآية4]، إيمانٌ بما أنزل الله، إيمان إذعان وقبول ووثوق وتصديق ويقين، فحملوه فكرة ورؤية ونظرة وتقييمًا، وحملوه- أيضًا- موقفًا واتجاهًا عمليًا في هذه الحياة، والتزامًا عمليًا فيما يفعلون وفيما يتركون، {وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ}؛ لأنهم يؤمنون بوحدة المسيرة الدينية، ويؤمنون بالله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى” أنه الذي رعى عباده بالهداية على طول تاريخهم، أنه الرحيم، الحكيم، العظيم، الذي أوصل هديه والدلالة لعباده على ما فيه فلاحهم، وسعادتهم، وفوزهم، وخيرهم، في كل الأجيال، وعلى مرِّ الزمن، ليست المسألة أنه خلى عباده حتى قال: {اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} [القمر: من الآية1]، وجاء لهم برسول وكتاب. |لا|، منذ أن خلق آدم، وجعله في موقع التكليف، وأوصله إلى تلك الجنة، بدأ يرشد، بدأ ينبه: [هذا خطر عليك، هذا مصلحة لك، هذا فلاح لك، هذا خسارة عليك، {فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ}[البقرة: من الآية38]، {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً}[طه: من الآية124]، ينبه على مرِّ التاريخ، وقدَّم الهداية لعباده، وإيمان بأن مسيرة الرسل والأنبياء والكتب الإلهية مسيرة واحدة، تنطلق من أصلٍ واحد، من توجهٍ واحد إلى الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى”.

{وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ}، واليقين بالآخرة مسألة مهمة جدًّا؛ لأن حالة الإقرار حالة قائمة في واقع كل المنتسبين للإسلام، ولكن الذي يميّز المتقين هو اليقين بالآخرة الذي ترك أثرًا عظيمًا في أنفسهم من الخوف من الله، والرغبة إلى الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى”، فكانوا في توجههم في هذه الحياة متجهين نحو طاعة الله، نحو الحذر من معصية الله، نحو القيام بمسئولياتهم، وعندهم هذا الدافع النفسي الكبير: خوفًا ورغبة، خوفًا ورجاءً، دافع نفسي كبير وعظيم، هل يؤثر على الناس في كل اتجاهاتهم في هذه الحياة إلا الخوف والرغبة، الخوف والطمع، الخوف والرجاء، فهم إلى الله “سُبْحَـانَهُ وَتَعَالَى” في إيمانهم به ويقينهم بالآخرة على هذا المستوى، وعند الزلل يُنيبون ويتوبون ولا يصرّون على المعصية أبدًا.

{أُوْلَـئِكَ}، بهذه الصفات البارزة والرئيسية، التي يتبعها بقية الصفات، {عَلَى هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ}[البقرة: الآية5]؛ لأنهم اتجهوا في حياتهم، في مواقفهم، في مسيرة حياتهم وهم يعتمدون على ذلك الهدى، يعودون إليه، يسترشدون به، يستلهمون منه ما يفيدهم في روحيتهم، وما يدلهم في الطريق وعلى مواصلة الطريق. الآخرون من حولهم هذا له مشروعه، هذا له فكرته، هذا له رؤيته، من هناك وهناك وهناك، وهم لم يعتمدوا آراءهم، ولا أهواءهم، ولا رغباتهم، ولا شهواتهم، ولا مزاجهم، واتجهوا إلى البحث عمَّا يريده الله منهم، عمَّا يأمرهم به الله، عن المسئوليات التي يحددها الله لهم، فاعتمدوا على ذلك، والله “جلَّ شأنه” يمنحهم هو هدايةً بهذا التوجه إليه، {وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}، هم في النهاية الفائزون. يقول المفسرون وأهل اللغة عن تفسير الفلاح: أنه الظفر بالخير، ويقولون عنه: أنه الفوز بالبُغْيَة، يعني: الوصول إلى ما تبتغيه، إلى ما تريده، إلى ما تؤمِّله، إلى أهدافك العظيمة والسامية.

البشر بشكلٍ عام في هذه الحياة يخرجون من هذه الحياة إما بربح وإما بخسارة، إما بفوز وإما بخسارة، عاقبة أمرهم الحتمية هي هذه: إما أن يكون كسبك في هذه الحياة، سعيك في هذه الحياة، مسيرتك في هذه الحياة توصلك إلى الفوز، وإما أن تخرج بك إلى الخسارة، والله “جلَّ شأنه” قال في كتابه الكريم: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ *وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}[سورة العصر].

فالإنسان في هذه الحياة إما أن يكون من المفلحين، الناجحين، الفائزين، وإما أن تكون النتيجة هي الخسارة “والعياذ بالله”، الإنسان مهما حصل عليه في هذه الحياة وهو خارجٌ عن خط الهداية مآله ونتيجته أن يخسر كل شيء، وأن يتجه إلى عذاب الله الذي هو خسران أبدي، أما هم ففلاحهم في الدنيا فيما يتحقق في هذه الدنيا، وفلاحهم وفوزهم العظيم في الآخرة.

 

مقالات مشابهة

  • الدبيبة: تطوير المستشفيات والمصحات النفسية.. أولويتي
  • الاحتلال يشق طريقا عسكريا بجنين وهجمات المستوطنين في الضفة مستمرة
  • الدبيبة يفتتح أقساما طبية جديدة في «مركز مصراتة الطبي»
  • أكثر من 60 شهيدا في غزة جراء استمرار المجازر.. الحصيلة الكلية ترتفع
  • غرق شخص قبالة شواطئ مصراتة.. وتحذيرات بسبب اضطراب البحر
  • القسام تفجر ميركافا وسرايا القدس تقصف بالصواريخ مقرا عسكريا
  • المتقون.. النموذج الصحيح للإيمان الصادق
  • اللجنة الفنية تُكثّف جهودها لإطلاق مصنع الأسمنت في مصراتة
  • فيريرا يقلل الحمل البدني لتجنب الإرهاق قبل ودية الكلية الحربية
  • منتخب الاتحاد الفرعي مصراتة لكرة القدم لفئة الشباب يباشر تحضيراته بحضور 68 لاعبًا