الناتو يعترف بأن الهجوم الأوكراني يسير بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا
تاريخ النشر: 13th, November 2023 GMT
اعترف نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ميرسيا جيوانا، اليوم الأحد، بأن الهجوم الأوكراني يسير بوتيرة أبطأ مما كان متوقعا.
وقال جيوانا في مقابلة مع قناة "بي تي في": "لدينا ثقة كاملة في القيادة العسكرية والسياسية لأوكرانيا، إنهم يعرفون ما يجب عليهم فعله، ونحن نعمل معهم".
وأضاف: "الهجوم لا يجري بسرعة ونجاح، كما كنا نتوقع، لكننا ما زلنا متفائلين استراتيجيا بشأن قدرة أوكرانيا على مقاومة الضغط والانتصار في الحرب بمساعدتنا".
ووفقا له، الناتو كان يعرف أن الصراع "سيكون مكلفا وسيستمر لفترة طويلة، وأنه سيتحول إلى حرب استنزاف، ويواجه [الرئيس الأوكراني فولوديمير] زيلينسكي خيارا صعبا، وإذا أراد استعادة أراضيه، عليه التضحية بعدد كبير من الشباب، ولكن يجب عليه أيضا التأكد من أنه سيكون لديه ما يكفي من الشباب لإعادة بناء البلاد بعد نهاية الحرب".
إقرأ المزيدوفي وقت سابق، قالت صحيفة "إيكونوميست" البريطانية إن هجوم أوكرانيا المضاد باء بالفشل وأن بياناتنا تشير إلى أن "الهجوم المضاد الكبير قد انتهى".
وذكرت "إيكونوميست" في مقال لها أنه "باستخدام بيانات أنظمة الأقمار الصناعية، تبيّن أن شدّة القتال انخفضت بشكل ملحوظ منذ 13 أكتوبر (الماضي)، مما يشير إلى تباطؤ في وتيرة تقدم القوات الأوكرانية".
وأضافت: "الهجوم المضاد الذي طال انتظاره، والذي بدأ أخيرا في 4 يونيو 2023، فشل، وكانت المكاسب الإقليمية ضئيلة جراء ذلك".
يشار إلى أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أعلن أن القوات الأوكرانية ستقوم بمحاولات هجومية جديدة في عامي 2023 و2024، محملا الغرب مسؤولية فشل الهجوم المضاد.
وكان ذلك بعد يوم مما كشفت عنه صحيفة "واشنطن بوست" بأن الأمريكيين والأوكرانيين تبادلوا الاتهامات بشأن إخفاقات القوات المسلحة الأوكرانية في ساحة المعركة.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو الهجوم المضاد
إقرأ أيضاً:
البرلمان الأوكراني يؤيد التصديق على اتفاقية الموارد المعدنية
أكد البرلمان الأوكراني تأييد التصديق على اتفاقية الموارد المعدنية بين الولايات المتحدة وأوكرانيا بحسب ماذكرت وسائل إعلام روسية .
وفي وقت سابق ، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ، عن التوصل إلى اتفاق اقتصادي وصفه بـ"المنصف" مع الولايات المتحدة، يسمح للشركات الأمريكية بالاستثمار في قطاع الموارد الطبيعية بأوكرانيا، بما يشمل مجالات المعادن والنفط والغاز.
وتمّ إبرام الاتفاق ليل الأربعاء الخميس، عقب مفاوضات شاقة استمرت لأسابيع وشهدت توترات دبلوماسية بين كييف وواشنطن.
وأشار زيلينسكي في خطابه اليومي إلى أن الاتفاق خضع لتعديلات جوهرية مقارنة بنسخته الأولى، قائلاً: "الاتفاق تغيّر بشكل كبير"، موضحًا أن النسخة النهائية "تُتيح الفرصة لاستثمارات كبيرة في أوكرانيا".
وأضاف أن الاتفاق لا يتضمن أي ديون يجب على كييف سدادها للولايات المتحدة، في مخالفة لما كان يسعى إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في بداية المفاوضات.
وأوضح الرئيس الأوكراني أن الاتفاق يهدف إلى "إنشاء صندوق لإعادة الإعمار، للاستثمار في أوكرانيا وكسب المال هنا... هذا عمل مشترك مع أمريكا وبشروط عادلة"، ما اعتبره البعض محاولة لموازنة العلاقات الاقتصادية دون الإخلال بالسيادة الوطنية.
ورغم الترحيب بالاتفاق الاقتصادي، شدّد زيلينسكي على أن الوثيقة الموقعة لا تشمل أية ضمانات أمنية من الولايات المتحدة لأوكرانيا، رغم مطالبه المتكررة بذلك.
وتولّت توقيع الاتفاق وزيرة الاقتصاد الأوكرانية يوليا سفيريدينكو، خلال زيارتها إلى واشنطن، ما يعكس الطابع الرسمي والتقني للاتفاق، في مقابل غياب الشقّ العسكري الذي يُعدّ أولوية بالنسبة لكييف في ظل استمرار الحرب مع روسيا.
ويأتي الاتفاق الجديد بعد توتر بلغ ذروته في أواخر فبراير، حين شهد البيت الأبيض مشادة كلامية بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وقد جاءت هذه المواجهة نتيجة لتباين في الرؤى بشأن الدعم الأمريكي لكييف، خصوصًا بعد أن اتسمت إدارة ترامب بمواقف أكثر تحفظًا تجاه تقديم مساعدات مباشرة، مقارنة بسياسات سلفه جو بايدن.
كما تُقدّر نسبة الموارد المعدنية الموجودة في أوكرانيا بنحو 5% من إجمالي الاحتياطي العالمي، وفقًا لتقارير مختلفة، إلا أن العديد من هذه الموارد لم يتم استغلالها بعد، إما بسبب صعوبة استخراجها أو لوقوعها في مناطق تسيطر عليها القوات الروسية أو مهددة بتقدمها. ويُتوقع أن يفتح الاتفاق الجديد الباب أمام مشاريع مشتركة لاستخراج هذه الثروات وتوظيفها في عملية إعادة إعمار البلاد.
ويُنظر إلى هذا الاتفاق على أنه خطوة اقتصادية مهمة في سياق السعي الأوكراني لتعزيز الشراكات الدولية بعيدًا عن المساعدات العسكرية المباشرة، وسط استمرار الحرب الروسية التي اندلعت منذ فبراير 2022، وأحدثت دمارًا واسعًا في البنية التحتية الأوكرانية.