يعقوب الشاروني لـ«البوابة نيوز»: الناشر بحاجة دائمة لكتب مطلوبة ومقبولة في سوق متسع
تاريخ النشر: 16th, November 2023 GMT
قال الكاتب والأديب يعقوب الشاروني، رائد أدب الطفل، إن الكتب التي تبني الشعور بانتماء الطفل العربي إلى وطنه واعتزازه به ومعرفته وفخره بقادته وأبطاله، لا تزال أقل كثيرًا مما يجب، لافتًا أن السبب الحقيقي لهذه الظاهرة أن الناشرين لا يـقبـلون على نشر تلك الكتب، لأنها لا تنجح إلا فى بلد عربي معين دون بقية البلاد العربية.
وأضاف "الشاروني" في تصريحات خاصة لـ«البوابة نيوز»، أن الناشر يبحث عن كتب موضوعاتها عامة بحيث يتعذر نسبتها إلى بلد عربى دون آخر، والناشر "معذور"، لأنه ينفق على الكتاب نفقات طائلة من ناحية الألوان ونوع الورق والتجليد، وإذا لم يستطع طبع الكتاب بكميات كبيرة فستصبح التكلفة غير اقتصادية، لذلك فهو بحاجة دائمة لكتب تكون مطلوبة ومقبولة فى سوق متسع، فى كافة البلاد العربية.
وعن حلول لأزمة قطاع النشر، أكد رائد أدب الطفل، أن تتبنى وزارات الثقافة فى الدول العربية تقديم مثل هذه الكتب لأبنائها، أو إنشاء دار نشر عربية مشتركة تقوم باختيار الموضوعات التي يكون عليها إقبال فى كل أنحاء الوطن العربي، وأيضًا للإشراف على أسلوب الصياغة الذي يجعل الكتاب مقبولا فى أنحاء الوطن العربي.
وأوضح أن الذي يتابع كتب الأطفال المتوافرة فى المكتبة العربية، يجد عددًا كبيرًا منها مترجما، أو يدور حول "حكايات شعبية" لا تنتمي إلى بلد معين، أو كتبًا من التراث الذى هو ملك للأمة العربية كلها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكاتب يعقوب الشاروني أدب الطفل معرض القاهرة للكتاب ال55 اخبار الثقافة
إقرأ أيضاً:
محمد الكحلاوي... من الطرب إلى المديح النبوي في ورشة حكي بدار الكتب
أقامت قاعة الفنون بـ"دار الكتب والوثائق القومية"، ورشة حكي التي أدارتها بدر سلطان، مدير القاعة، لإحياء سيرة أحد أعظم فناني مصر والعالم العربي: شيخ المداحين محمد الكحلاوي، الذي تحول من نجم طرب وسينما إلى صوت يردد عشق النبي ﷺ مدى الحياة.
وقد تخللت الورشة معرض صور فني أقيم على هامش الفعالية، استعرض محطات مهمة من المسيرة الفنية والشخصية للكحلاوي، من بداياته الفنية في المسرح والسينما، حتى تحوله إلى رائد للإنشاد والمديح النبوي، مرورًا بمراحل إنتاجه الغنائي المتنوعة، جذب المعرض الحضور بصوره النادرة ولقطات من أفلامه وأمسياته الدينية، إلى جانب مقتطفات مكتوبة من أشهر مدائحه وألحانه الخالدة.
وُلد الكحلاوي عام 1912 في منيا القمح بمحافظة الشرقية، يتيم الأبوين، وتربى في كنف خاله الفنان محمد مجاهد الكحلاوي، بدأ حياته موظفًا بالسكة الحديد، ولاعب كرة قدم، قبل أن ينكشف صوته صدفةً خلال عرض مسرحي، فكانت تلك نقطة التحول.
هرب إلى الشام مع فرقة عكاشة دون علم خاله، ومكث هناك 8 سنوات، تعلم خلالها أصول الموسيقى العربية، وأتقن اللهجة البدوية وغناء المواويل. عاد إلى مصر محمّلًا بثقافة موسيقية وثروة مكنته من دخول عالم الإنتاج السينمائي.
تميز في الغناء البدوي، ثم الشعبي، وابتكر أسلوبًا جديدًا للأغنية الشعبية بمرافقة فرقة موسيقية كاملة، شكل ثنائيًا ناجحًا مع بيرم التونسي، ولحن أكثر من 1200 أغنية، بينها 600 لحن ديني، شارك في أكثر من 30 فيلمًا، وأسس شركة "أفلام القبيلة"، من أبرز إنتاجاتها: بنت البادية، كابتن مصر ، رابحة.
في منتصف حياته، أصيب بمرض أفقده صوته، فرأى رؤيا تبشره بالشفاء مقابل أن يهب صوته لمدح النبي ﷺ فقط، نذر نفسه للغناء الديني، وهجر أضواء الطرب، وانتقل للعيش في استراحة مسجد بناه بنفسه في حي الإمام الشافعي.
من أشهر مدائحه: "لأجل النبي"، "حب الرسول دوبني"، "يا قلبي صل على النبي"، و"ملحمة الرسول"، وقد نال بعدها لقب "مداح الرسول" من شيخ الأزهر عام 1964.
نال عدة جوائز رفيعة، منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، وجائزة الدولة التقديرية، وكرمته وزارة الثقافة عام 2021، كما وثق ابنه أحمد الكحلاوي سيرته في كتاب "محمد الكحلاوي.. قيثارة التائبين"، وأهدى مقتنياته لمتحف المسرح والموسيقى.
وفي ختام الورشة، أكدت بدر سلطان: "الكحلاوي لم يكن مجرد مطرب، بل ظاهرة روحانية لا يزال صداها حاضرًا... كلما صدحت أغنياته، تنبعث السكينة في القلوب."