أصدرت وزارة التعاون الدولي، تقرير المتابعة الأول، الذي يرصد التقدم المحقق والاتفاقيات الموقعة لتنفيذ مشروعات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّي»، محور الارتباط بين مشروعات المياه والغذاء والطاقة، وكذلك برنامج «نُوَفِّي+» لمشروعات النقل المستدام، وذلك تزامنًا مع انعقاد المائدة المستديرة رفيعة المستوى، بتشريف رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والوزارات المعنية، وشركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وممثلي القطاع الخاص.

وكشف التقرير أنّ إجمالي تسهيلات الاستثمار للقطاع الخاص التي جرى توفيرها من شركاء التنمية مُتعددي الأطراف والثنائيين لمحور الطاقة، ضمن برنامج «نوفي»، تبلغ نحو ملياري دولار، لمشروعات قطاع الطاقة المتجددة، سواء الطاقة الشمسية أو الرياح، بما يعزز جهود الدولة، لزيادة مزيج الطاقة المتجددة في إجمالي الطاقة المولدة لنحو 42% بحلول عام 2030 بدلًا من 2035، وفقًا للمساهمات المحددة وطنيًا التي جرى تحديثها في يونيو من هذا العام، وذلك بناءً على الإعلان السياسي المشترك بين مصر والولايات المتحدة وألمانيا الذي أُعلن خلال مؤتمر المناخ COP27.

توفير تمويلات للقطاع الخاص بقيمة ملياري دولار

وأشار التقرير إلى أنّ جهود التعاون والتنسيق التي تمت على المستويين الوطني والدولي خلال العام الأول لبرنامج «نوفي»، أسفرت عن توفير تمويلات للقطاع الخاص بقيمة ملياري دولار، وساهمت في توقيع اتفاق الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة «أمونت»، في منطقة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 500 ميجاوات، بتمويل من كل من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، وبنك اليابان للتعاون الدولي (JBIC)، وبنك ستاندرد تشارترد (وهو أحد أعضاء تحالف GFANZ)، ومؤسسة سوميتومو ميتسوي المصرفية (SMBC)، وبنك سوميتومو ميتسوي تراست، ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري في مايو 2025.

كما تم توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء محطة «أبيدوس» لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 500 ميجاوات بمدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان؛ بتمويل من كل من مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، والبنك الهولندي للتنمية (FMO)، والوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA)، ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري في يوليو 2024.

وتوقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع إنشاء مزرعة رياح جديدة في منطقة خليج السويس 2، بقدرة 504 ميجاوات بين تحالف البحر الأحمر لطاقة الرياح (تحالف أوراسكوم للإنشاءات المصرية وإنجي الفرنسية وتويوتا اليابانية) وبنك التعاون الياباني (JBIC)، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD)، ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري في فبراير 2025.

توقيع اتفاقية الإغلاق المالي

وكذا توقيع اتفاقية الإغلاق المالي لمشروع محطة «كوم أمبو» للطاقة الشمسية الكهروضوئية بطاقة 200 ميجاوات، وبلغ إجمالي التكلفة الاستثمارية للمشروع، 182 مليون دولار أمريكي، بتمويل من البنك الأوروبي لإعادة البناء والتنمية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية (صندوق أوبك)، والبنك الإفريقي للتنمية، وصندوق الطاقة المستدامة لإفريقيا التابع لـ«البنك الإفريقي للتنمية»، و«صندوق المناخ الأخضر»، والشركة العربية للاستثمارات البترولية (ابيكورب)، والبنك العربي، ومن المتوقع بدء التشغيل التجاري لمحطة «كوم أمبو» بحلول شهر يناير 2024.

وأوضح التقرير أنه تم التعاقد على مشروعات الطاقة المتجددة بقدرات 3.7 جيجاوات (من أصل 10 جيجاوات) بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركات القطاع الخاص (مثل أكوا باور/ مصدر/ النويس/ اوراسكوم/ وغيرها)، وتستمر جهود وزارة التعاون الدولي بالتنسيق مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركاء التنمية خاصة شريك التنمية الرئيسي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، في حشد التمويلات التنموية الميسرة وأدوات التمويل المبتكرة لتنفيذ محور الطاقة ضمن البرنامج.

ويستهدف محور الطاقة، إيقاف تشغيل 12 محطة كهرباء تعمل بالطاقة الحرارية بقدرة 5 جيجاوات، وتحفيز استثمارات بقيمة 10 مليارات دولار، لتدشين مشروعات طاقة متجددة بقدرة 10 جيجاوات خلال الفترة من 2023 إلى 2028، بشراكة وثيقة مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي.

وخلال مؤتمر المناخ COP27، تم توقيع اتفاق الشراكة الخاص بمحور الطاقة مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وبنك الاستثمار الأوروبي، والوكالة الفرنسية للتنمية، وبنك التنمية الأفريقي، والبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، والمملكة المتحدة، والدنمارك، وهولندا.

خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا

وأوضحت وزارة التعاون الدولي، في بيانها، أنّ مشروعات محور الطاقة، تعزز تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية للوصول إلى نمو اقتصادي مُستدام وتنفيذ خطة المساهمات المحددة وطنيًا، وخفض نحو ما يقرب من 17 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا (الناتج عن إغلاق المحطات التي تعمل بالطاقة الحرارية واستبدالها بمحطات طاقة متجددة)، وتوفير 1.2 مليار دولار سنويًا كان يتم إنفاقها على توفير الوقود اللازم لتشغيل هذه المحطات.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: وزارة التعاون الدولي التعاون الدولي برنامج نوفي نوفي البنک الأوروبی لإعادة الطاقة المتجددة التعاون الدولی للقطاع الخاص محور الطاقة

إقرأ أيضاً:

3.9 مليار دولار إيرادات "طاقة" الإماراتية في الربع الأول

أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة" أنها سجلت نمواً في الإيرادات بنسبة 3.8 بالمئة على أساس سنوي لتصل إلى 14.2 مليار درهم (حوالي 3.9 مليار دولار) خلال الربع الأول من العام الجاري 2025.

وعزت الشركة هذا النموّ بشكل رئيسي إلى ارتفاع نسبة التكاليف التمريرية في أعمال النقل والتوزيع.

وحققت الشركة نمواً في الإيرادات، فيما تراجعت الأرباح المعدّلة قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بنسبة 6.7 بالمئة لتبلغ 5.3 مليار درهم، كما انخفض صافي الدخل بنسبة 1.5 بالمئة ليصل إلى 2.1 مليار درهم.

ومن خلال حصتها الرئيسية في شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، حققت "طاقة" خلال الربع الأول خطوات كبيرة على صعيد توسيع محفظتها العالمية من مشاريع الطاقة المتجدّدة، حيث استحوذت شركة "سايتا ييلد" التابعة لـ"مصدر" على مشروع "فالي سولار" للطاقة الشمسية بقدرة 243 ميجاواط في إسبانيا، كما توصلت "مصدر" في إسبانيا أيضًا إلى اتفاق للاستحواذ على حصة 49.99 بالمئة في أربعة أصول للطاقة الشمسية تابعة لشركة "إنديسا إس إيه" بقدرة إجمالية تبلغ 446 ميجاواط.

وتعمل "مصدر" على تطوير أول مشروع ضخم من نوعه في العالم لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجدّدة على مدار الساعة في أبوظبي، والذي يجمع بين توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بقدرة 5.2 جيجاواط، وتخزين الطاقة الكهربائية في البطاريات بقدرة 19 جيجاواط/ساعة، بهدف توفير 1 جيجاواط من الطاقة النظيفة بشكل متواصل.

وأعلنت "طاقة" في شهر أبريل الماضي إلى جانب شركة "مياه وكهرباء الإمارات" عن توقيع اتفاقية لشراء الطاقة لمحطة "الظفرة" الحرارية التي تبلغ قدرتها 1 جيجاواط، إضافة إلى استثمارات ضخمة لتطوير بنية تحتية جديدة للشبكة.

ويجري تطوير هذه المشاريع بالتزامن مع تنفيذ مبادرة "مصدر" - "على مدار الساعة"، حيث من المتوقع أن تؤدي هذه المشاريع مجتمعة دوراً أساسياً في توفير الطاقة اللازمة لتعزيز "إستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031".

وستتيح محطة "الظفرة" الحرارية ذات الكفاءة العالية، إمكانية توريد الكهرباء بسهولة ومرونة أكثر، وستمتلك "طاقة" هذه المحطة بالكامل وتتولى تشغيلها.

بدورها، ستتولى شركة "طاقة لشبكات النقل"، التابعة لمجموعة "طاقة"، عملية دمج الطاقة الكهربائية الإضافية المُنتجة في المحطات العاملة بالغاز ومحطات الطاقة المتجدّدة ضمن شبكة النقل بواسطة أحدث بنية تحتية من نوعها، لتلبية ما تتطلبه أنظمة الحوسبة عالية الأداء، وغيرها من البنى التحتية الرقمية المتطورة من التوريد المستقر للطاقة الكهربائية. وستتطلب هذه المشاريع استثمار 36 مليار درهم تقريباً خلال السنوات المقبلة.

مقالات مشابهة

  • تحت رعاية أمير الرياض تنطلق الأحد القادم فعاليات معرض “إينا” الدولي للقطاع غير الربحي
  • طلاب جامعة حلوان ينشئون محطة طاقة شمسية بقدرة 10 كيلو وات| فيديو
  • توقيع عقد مع شركة كينليد الصينية باستثمارات 60 مليون دولار لإقامة مشروع لإنتاج مواد التغليف
  • ترامب يعلن توقيع اتفاقية عسكرية بـ42 مليار دولار مع قطر
  • "أرامكو" السعودية توقع 34 اتفاقية بـ90 مليار دولار مع شركات أمريكية
  • أرامكو السعودية تبرم 34 اتفاقية مع شركات أمريكية بقيمة تقارب 90 مليار دولار
  • 3.9 مليار دولار إيرادات "طاقة" الإماراتية في الربع الأول
  • الإمارات والولايات المتحدة.. استثمارات واعدة في مشاريع وتقنيات الطاقة المتجددة
  • المشاط تستكمل مباحثاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن تمويل بقيمة 1.3 مليار دولار
  • غرفة تجارة دمشق: رفع العقوبات يعيد للقطاع الخاص السوري دوره في بناء الاقتصاد ويعزز التعاون العربي والدولي