عودة البلبل البحريني.. ولا بدّ من تشديد الرقابة على بيعه
تاريخ النشر: 27th, November 2023 GMT
350 نوعًا من الطيور في البحرين.. وموسم الهجرة يبدأ من أكتوبر إلى أبريل
يُعد موسم هجرة الطيور مثاليًا للمصوّرين المهتمين في مجال الحياة البيئية والفطرية في متابعة ورصد وتوثيق أنواع الطيور المختلفة التي تتنقل بين المناطق في هذه الفترة. ويُعد المصوّر البحريني زكريا حسن أحد أبرز المصوّرين المهتمين في متابعة هذا المجال على المستوى المحلي.
الطيور في البحرين ولفت زكريا إلى أن هناك أكثر من 350 طيرًا مسجلاً رسميًا في الكشوفات البيئية في مملكة البحرين، وهي قابلة النقصان حسب الظروف المحيطة بها، خصوصًا في ظل تقلص المساحات الخضراء بشكل كبير في المملكة وتوسّع رقعة العمران. وأكد في حديثه أن هناك أنواعًا كثيرة من الطيور ستختفي خلال 10 سنوات في أقل تقدير، إذ تم رصد انحدار شديد في أنواع الطيور من خلال المتابعة المستمرة في جولات التصوير، وأبرزها الشرشور والحسون الجبلي وعائلة الأبالق أو كما تشتهر في التسمية المحلية بالمدقي والفقاق، إذ باتت هذه الأنواع من الطيور لا تتجاوز 3 في كل مزرعة، في المقابل كانت تشاهد أسرابًا تصل إلى 60 طيرًا قبل بضع سنوات. وقال إن قلّة أعداد هذه الطيور باتت في البحرين ودول الخليج؛ وذلك بسبب الصيد الجائر الذي أثر بشكل كبير على الحياة البيئية بشكل عام، إضافةً إلى صيّادي الطيور في المزارع لبيعهم أو طهيهم وتناولهم، إذ إن هذه العادة القديمة ما زالت موجودة في المزارع والأراضي الزراعية أو المفتوحة مثل «بر سار»، مشيرًا إلى ضرورة الحفاظ على الطيور في النظام البيئي؛ لما لها أهمية كبيرة في التوزان والاستقرار. وطالب زكريا بضرورة وضع تشريعات وقوانين صارمة تمنع شباك صيد الطيور لحماية البيئة وعدم الإخلال بالنظام البيئي.
البلبل البحريني بين العودة والانقراض وتطرّق زكريا خلال الحوار إلى موضوع البلبل البحريني، إذ أكد أن أعداد البلبل البحريني بدأت بالعودة والتكاثر مجددًا بشكل ملحوظ بعدما كانت على وشك الانقراض، ويعود ذلك إلى القرارات التي اتخذها المجلس الأعلى للبيئة والتي منعت الصيد والمتاجرة في البلبل، ما أسهم في نشر التوعية بين أفراد المجتمع. وقال إن مستوى الثقافة الشعبية المنتشرة حاليًا في التعامل مع البلبل البحريني ما زال بحاجة إلى جرأة أكثر من ناحية نشر هذه المعلومات في المناهج التعليمية وترسيخها في ذهن الأجيال القادمة، مطالبًا بضرورة العودة إلى تشديد القوانين والرقابة على صيد ومتاجرة البلبل البحريني؛ وذلك لعودة التهاون من جديد واستمرار الصيد في الأسواق علنًا. ووجّه زكريا سؤاله إلى صيّادي البلبل البحريني والمتاجرين، قائلاً: «هل قاموا بتخيّل الحياة دون صوت صفير البلبل البحريني، التي ستتحوّل إلى شكل كئيب؟»، مؤكدًا أن الوضع الحالي بحاجة إلى 8-10 سنوات لعودة البلبل البحريني بأعداده الطبيعية وتغريداته الجميلة، شريطة التزام جميع أفراد المجتمع بعدم المتاجرة والسماح له بالتكاثر في البيئة المناسبة بالتعاون مع الجهات المختصة.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا أنواع الطیور فی البحرین الطیور فی من الطیور أنواع ا
إقرأ أيضاً:
عالم أوبئة شهير: فيروس إنفلونزا الطيور المتحور لا ينتقل إلى البشر
أكد عالم الأوبئة الروسي وعضو أكاديمية العلوم الروسية، غينادي أونيشينكو، أن سلالة إنفلونزا الطيور "H5N5" لن تتمكن من الانتقال إلى البشر بصورة مؤكدة.
أوضح أونيشينكو أن هذه السلالة ليست مهيأة للانتشار بين البشر، مشيرًا إلى أنه عادة ما تظهر سلالة وبائية جديدة كل عقد من الزمن. كما أشار إلى أن فيروس الإنفلونزا يتميز بقدرته الفريدة على تغيير شفرته الجينية بشكل كامل وجذري، وهي الآلية التي تمكنه من البقاء والانتشار.
وأضاف أن إحدى أبرز التحديات متمثلة في طبيعة هذا الفيروس، حيث إنه حتى إذا طور البشر مناعة فعالة ضده خلال عام معين، فإنه قد يتحور في العام التالي بشكل يجعله خارج نطاق الذاكرة المناعية المكتسبة، مما يصعب مواجهته.
في سياق متصل، حذر مركز التهابات الجهاز التنفسي التابع لمعهد باستور الفرنسي من أن فيروس إنفلونزا الطيور المنتشر بين الطيور والدواجن قد يمثل خطرًا أكبر من فيروس كورونا إذا تحور وانتقل إلى البشر.
وأوضحت المديرة الطبية للمركز أن للبشر أجسامًا مضادة لمواجهة فيروسات الإنفلونزا الموسمية الشائعة مثل H1 وH3. أما بالنسبة لإنفلونزا H5، فلا يمتلك السكان حتى الآن أي أجسام مضادة قادرة على التصدي لها.